عندما تتشابك خيوط الظلام بعد غروب الشمس
هي تشير إلى إقتراب حلول الليل...
تستيقظ نجوم هذا المساء على اصوات محفلنا الختامي للخاطرة الملكية
وتتوقف عقارب الساعة عند التاسعة مساءًا
الكل ينتظر هذا الموعد منذ أيام...
إنهُ مساء بطابع الإشراقات الصباحية ..
نبدأ أمسية هذا الليلة...
كنهاية سعيدة فرّت هاربةً من إحدى الروايات الغرامية
لتكون حديث نتناوله بهذا التوقيت
كأغنية ذاب بمسمع عاشقان فخيل لهما أنهما كتباها
لشدَّ روعتها كانت تتحدث عنهم...
أمسيتنا ككل شيء يدُّل على معايير الجمال في عالمنا...
جميع الناس عندما يستهويهم السفر إلى الخيال ...
يتجهوا إلى قصائد الشعراء وروائع الكتَّاب
فيها إحساسٌ يروي واشواقٌ تكوي
وأبتسامات تقف على الهوامش الغزليّة توحي بأنهم غرقوا بها، وأحيانًا دموعهم تعانق جمل الوداع فتواسيها وتطفئ لهيبها، وبين هذه وتلك يبحثون عن قصصٍ لهم بين القصص... ولعلّهم يكون أحد ابطال هذه الخواطر المغرية الجذّابة..!
كل هذه المغريات الشاعرية دعتنا لنحتفي بكم في الخاطرة الملكية منذ أن شهرنا راية الإنطلاق الأولى
وها نحن ندق طبول النهاية..
التتويج الملكي للخاطرة الملكية..
أنتم من قدمتم كل المعاني العميقة والألحان المتناسقة
رويتم أرواحنا سحرًا حلالا بطلاسم الجمال..
أهديكم نبضات من قلبي تبوح لكم..
أنتم لستم مجرَّد كتاب يطويهم الزمن
انتم تتخلدون بتاريخ الأدب بصراعاتكم الداخلية
التي تُظهر نتوءات الحزن والحيرة والصبر وعشق.. ممزوج بالشوق.. وأفراح اللقاءات وشقاء الوداعات.. على ملامح حروفكم المنهكة، كل هذا نتيجة حروب القلوب، التي تجسدها كلماتكم بكل شجاعة معلنةً إنتصاراتها على معارك واقعها..فتعيد كتابة تاريخ الأدب وتخلّف المسك على الميادين البيضاء.. وكل خاطرة هي بمثابة إستراحة كاتب..وعالم آخر يشدو بالأنغام والأحلام والأثارة
لكل متذوق.
هكذا هي خواطركم الملكية التي احتضنتها قلوبنا
وبما أنني ذكرت نهاية المنافسات بين مبدعينا
يقول أحد الكتاب
لو لا تلك الصحف الخاوية لمتنا ونحن نكتم مالا يكتم..
هي مواطن راحتنا عن عناء الحياة، ومأوانا عند عصف الوجد ومنجانا عند الغرق بضمأ أفئدتنا ، تحمل أجزاءً من أرواحنا.. فتوصلها للمقصود بكل أمانةٍ ولا ينقص من الإحساس شيء.
فعلموا انه لا يوجد رابح او خاسر لأنها رسائل عشق
على جناح الورق الأبيض حلقت بتلألأ وغاية نبيلة بسماء غابتنا.. فستوطنت فؤاد كل قارئ..
كل حرف من خواطركم مكلل بالإعجاب والثناء والشكر والتقدير، وقبل أن اتوّجكم فقد توجتمونا بشرف المشاركة معنا
⚘
