تواصل معنا

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا...

رااشد

الصبر طيب شهب الغابة المضيئ 💎
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
59,859
مستوى التفاعل
12,284
مجموع اﻻوسمة
11
أعلى أنواع الصبر وأصدق الناس حالا

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 146].

تأمل قولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾، وبمَ وصلوا إلى هذه المرتبة الشريفة، وكيف نالوا تلك الدرجة العالية الرفيعة!

الصبر هو حبس النفس على المكاره، وتتفاوت هذه المكاره بتفاوت الأعمال، فتارة يكون الصبر على ألم الجراح والقتل في سبيل الله تعالى، كما في هذه الآية، وهو أعلى أنواع الصبر، وصاحبه أصدق الناس حالًا؛ لذلك لما سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا بَالُ الْمُؤْمِنِينَ يُفْتَنُونَ فِي قُبُورِهِمْ إِلَّا الشَّهِيدَ؟ قَالَ: «كَفَى بِبَارِقَةِ السُّيُوفِ عَلَى رَأْسِهِ فِتْنَةً»[1].

وتارةً يكون الصبرُ على الجوع والظمأ والشهوة بالصيام، وتارةً يكون الصبرُ على ذكر الله تعالى وتلاوة كلامه، وتارةً يكون الصبرُ بترك النوم على الفراش الوثير، والقيام بين يدي الله تعالى في الليلة الباردة.

وتارةً يكون الصبرُ عن فعل المحرمات، ومعاقرة الشهوات، والقاسم المشترك بين أنواع الصبرِ، إيثارُ محاب الله تعالى على محاب النفس، وتقديم رضا الله تعالى على لذاتها وشهواتها.

فلما قدم العبد ما يحبه ربه ويرضاه، على ما تحبه نفسه وتهواه، أحبه الله تعالى، والجزاء من جنس العمل، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ»
م ن
 

صمت البوح

الباتروس .. مسؤول قسم الأصدقاء كافيه شهب الغابة 💎
مستشار الادارة
إنضم
21 أكتوبر 2023
المشاركات
26,267
مستوى التفاعل
14,172
مجموع اﻻوسمة
20
أعلى أنواع الصبر وأصدق الناس حالا
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 146].

تأمل قولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾، وبمَ وصلوا إلى هذه المرتبة الشريفة، وكيف نالوا تلك الدرجة العالية الرفيعة!

الصبر هو حبس النفس على المكاره، وتتفاوت هذه المكاره بتفاوت الأعمال، فتارة يكون الصبر على ألم الجراح والقتل في سبيل الله تعالى، كما في هذه الآية، وهو أعلى أنواع الصبر، وصاحبه أصدق الناس حالًا؛ لذلك لما سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا بَالُ الْمُؤْمِنِينَ يُفْتَنُونَ فِي قُبُورِهِمْ إِلَّا الشَّهِيدَ؟ قَالَ: «كَفَى بِبَارِقَةِ السُّيُوفِ عَلَى رَأْسِهِ فِتْنَةً»[1].

وتارةً يكون الصبرُ على الجوع والظمأ والشهوة بالصيام، وتارةً يكون الصبرُ على ذكر الله تعالى وتلاوة كلامه، وتارةً يكون الصبرُ بترك النوم على الفراش الوثير، والقيام بين يدي الله تعالى في الليلة الباردة.

وتارةً يكون الصبرُ عن فعل المحرمات، ومعاقرة الشهوات، والقاسم المشترك بين أنواع الصبرِ، إيثارُ محاب الله تعالى على محاب النفس، وتقديم رضا الله تعالى على لذاتها وشهواتها.

فلما قدم العبد ما يحبه ربه ويرضاه، على ما تحبه نفسه وتهواه، أحبه الله تعالى، والجزاء من جنس العمل، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ»
م ن
:


جزيت خيرا على ما نقلت لنا
 
Comment

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

أعلى