قريباً تستبدل السيارات شاشات اللمس وتعود للأزار مرة أخرى!

[البغدادي المخلص]

تستعد السيارات لوداع قريب لشاشات اللمس، بعد إعلان هيئة "Euro NCAP"، المسؤولة عن تقييم سلامة السيارات في أوروبا، توجهها مستقبلاً لتفضيل عناصر التحكم المادية.


ووفقًا لموقع "Infobae"، جاء قرار الهيئة لعودة أزرار التسيعينات للوحة القيادة، استجابة للمخاوف المتزايدة المتعلقة بانعكاسات الشاشات السلبية على سلامة القيادة، وتشتيتها لانتباه السائقين أثناء التفاعل معها على الطرق، ما يشكل خطرًا حقيقيًا على سلامتهم.

وفي خطوة تهدف إلى توفير تجربة قيادة أكثر أمانًا، والحد من عوامل التشتت أثناء رحلة القيادة، ستشترط لاحقًا خلال اختبارات السلامة القادمة التي ستدخل حيز التنفيذ في يناير المقبل، أن تضم موديلات السيارات أزرارًا مادية ملموسة لعدد من الوظائف الرئيسية، على رأسها إشارات الانعطاف، الأضواء التحذيرية، البوق، مساحات الزجاج الأمامي، ونظام الاتصال في حالة الطوارئ، ما يشكل تحديًا حقيقيًا لكبار المصنعين، خاصة وقد أصبحت الشاشات اللمسية جزءًا أساسيًا من تصميم السيارات خلال السنوات القليلة الماضية.

وأشار "ماثيو أفيري"، مدير التطوير الاستراتيجي في "Euro NCAP"، إلى أن الإفراط في استخدام الشاشات يزيد من خطر الحوادث الناتجة عن التشتت، خاصة وأن جميع الشركات المصنعة للسيارات نقلت عناصر التحكم الرئيسية إلى شاشات اللمس المركزية، ما يجبر السائق على تحويل أنظاره عن الطريق.

وأوضح أن الاختبارات الجديدة ستشجع الشركات المصنعة على استخدام عناصر تحكم مادية مستقلة للوظائف الأساسية، ما يشجع على القيادة الآمنة؛ لكن ما الذي يجبر مصنعي السيارات على العودة إلى الأزرار؟

ببساطة شديدة تكمن كلمة السر في قدرة "Euro NCAP" على منح الموديلات التصنيف الأمني الضعيف، الذي يشكل أزمة حقيقية لأي علامة تجارية ويضر بصورتها إعلاميًا لتتراجع معدلات مبيعاتها.

وهنا يكمن تأثير الهيئة على صناعة السيارات، فالتصنيف الصادر عنها يشكل عاملًا حاسمًا في فشل أو نجاح السيارة في الأسواق الأوروبية، وبناءً على ذلك، تجد الشركات الكبرى نفسها مضطرة لتلبية معايير الهيئة، تجنبًا للتأثيرات السلبية على المبيعات وسمعتها في الأسواق.