-
- إنضم
- 23 فبراير 2023
-
- المشاركات
- 55,160
-
- مستوى التفاعل
- 24,863
- مجموع اﻻوسمة
- 26
عرض تقديمي لرواية العطر
رواية "العطر: قصة قاتل" هي واحدة من أبرز الروايات الألمانية المعاصرة، كتبها باتريك زوسكيند ونُشرت لأول مرة عام 1985. تدور الرواية في فرنسا في القرن الثامن عشر، وتروي قصة شخصية غريبة الأطوار تُدعى جان-باتيست غرنوي، وُلد في ظروف قاسية، مهجورًا ومكروهًا، لكنه كان يملك حاسة شم خارقة للطبيعة.
تُظهر الرواية منذ بدايتها كيف أن غرنوي لا يملك رائحة جسدية، وهذا يجعله كائنًا "غير مرئي" نفسيًا واجتماعيًا، مما يزيد من عزلته وغرابته. ومع ذلك، كان يمتلك قدرة مذهلة على تمييز الروائح وتصنيفها، الأمر الذي قاده إلى عالم صناعة العطور، وهناك تبدأ رحلته مع الهوس.
مع مرور الوقت، لم يعد غرنوي يكتفي بصناعة العطور العادية، بل أصبح يسعى لصناعة "العطر المثالي"، الذي يحتوي على جوهر الأنوثة والجمال المطلق، عطر يمكنه أن يمنحه القوة المطلقة على قلوب الناس. ولتحقيق ذلك، بدأ في قتل فتيات يتمتعن بروائح فريدة، مستخرجًا منهن العطور بطريقة باردة ووحشية.
الرواية لا تركز فقط على الجريمة، بل تُغوص في أعماق النفس البشرية، وتطرح تساؤلات فلسفية حول الهوية، والقبول، والشر، والجمال، والرغبة في السيطرة. غرنوي، رغم عبقريته، لا يشعر بأي عاطفة تجاه البشر، بل يراهم كأدوات في تجربته العطرية الكبرى.
النهاية تأتي بشكل مفاجئ وساخر. بعد أن ينجح في صناعة العطر المثالي ويجرب تأثيره على الناس، يُدرك أنه رغم امتلاكه لكل شيء، إلا أنه لا يستطيع أن يحب أو يُحب. في لحظة يأس تامة، يقرر أن ينهي حياته بطريقة غريبة، إذ يعود إلى باريس ويلقي بنفسه بين مجموعة من المنبوذين الذين يقتلونه بدافع الحب المطلق الذي يثيره عطره فيهم.
رواية "العطر" ليست فقط قصة قاتل، بل رحلة في أعماق النفس البشرية، تكشف كيف يمكن أن يؤدي السعي وراء الكمال والجمال المطلق إلى الجنون والدمار. بأسلوبها المميز ولغتها المكثفة، تُعتبر الرواية تحفة أدبية أثارت إعجاب القراء والنقاد على حد سواء، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي ناجح عام 2006.
الرواية جدا جميلة عميقة فلسفية تستحق القراءة
تُظهر الرواية منذ بدايتها كيف أن غرنوي لا يملك رائحة جسدية، وهذا يجعله كائنًا "غير مرئي" نفسيًا واجتماعيًا، مما يزيد من عزلته وغرابته. ومع ذلك، كان يمتلك قدرة مذهلة على تمييز الروائح وتصنيفها، الأمر الذي قاده إلى عالم صناعة العطور، وهناك تبدأ رحلته مع الهوس.
مع مرور الوقت، لم يعد غرنوي يكتفي بصناعة العطور العادية، بل أصبح يسعى لصناعة "العطر المثالي"، الذي يحتوي على جوهر الأنوثة والجمال المطلق، عطر يمكنه أن يمنحه القوة المطلقة على قلوب الناس. ولتحقيق ذلك، بدأ في قتل فتيات يتمتعن بروائح فريدة، مستخرجًا منهن العطور بطريقة باردة ووحشية.
الرواية لا تركز فقط على الجريمة، بل تُغوص في أعماق النفس البشرية، وتطرح تساؤلات فلسفية حول الهوية، والقبول، والشر، والجمال، والرغبة في السيطرة. غرنوي، رغم عبقريته، لا يشعر بأي عاطفة تجاه البشر، بل يراهم كأدوات في تجربته العطرية الكبرى.
النهاية تأتي بشكل مفاجئ وساخر. بعد أن ينجح في صناعة العطر المثالي ويجرب تأثيره على الناس، يُدرك أنه رغم امتلاكه لكل شيء، إلا أنه لا يستطيع أن يحب أو يُحب. في لحظة يأس تامة، يقرر أن ينهي حياته بطريقة غريبة، إذ يعود إلى باريس ويلقي بنفسه بين مجموعة من المنبوذين الذين يقتلونه بدافع الحب المطلق الذي يثيره عطره فيهم.
رواية "العطر" ليست فقط قصة قاتل، بل رحلة في أعماق النفس البشرية، تكشف كيف يمكن أن يؤدي السعي وراء الكمال والجمال المطلق إلى الجنون والدمار. بأسلوبها المميز ولغتها المكثفة، تُعتبر الرواية تحفة أدبية أثارت إعجاب القراء والنقاد على حد سواء، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي ناجح عام 2006.
الرواية جدا جميلة عميقة فلسفية تستحق القراءة
اسم الموضوع : عرض تقديمي لرواية العطر
|
المصدر : مواضيع خاصة بالروايات