على أطراف الذاكرة

[اسكادا]

في حافة الزمن، حيث تتلاقى الأحلام مع ما هو أبعد من السماء، يظل القلب يكتب ما لا تكتبه الأيدي.

ما من لحظة مضت، إلا تركت بصمتها العميقة في الأعماق. ولا ذكرى إلا حملت عبير الحلم، وزخارف الحقيقة في بريقٍ مستتر.

في الزمان الذي يمر كعابرٍ، لا يلتفت وراءه، تتساقط التفاصيل على أرض الذاكرة كما تتساقط أوراق الربيع التي تأبى الرحيل. أوراقٌ تحمل أسرار الحياة في تجاعيدها، لا يدركها سوى من عاش في ضياعها، ووجد نفسه في قصيدة لا تنتهي.

وفي الليل، حيث يسكن الصمت في كل زاوية، يظل الصوت المفقود يرن في قلب الزمان. ذلك الصوت الذي لا يسمعه سواه، الذي يتنفس بين الحروف ويستقر في الوجدان.
هو الهدوء الذي لا يهدأ، وتلك المسافة التي تظل بعيدة رغم قربها. كأن الفراق يبدأ من بضع خطوات، ثم يتسع ليصبح محيطًا، لا تستطيع الأرواح عبوره إلا على أطراف الحلم.

أنتِ، إذًا، لستِ غائبةً، بل أنتِ جزءٌ من الجمال الذي يسكن بين حروف الكلمات، ومن النور الذي يضيء أفق الأيام.

كنتِ، وما زلتِ، الأمل الذي تنبت جذوره في صمتٍ عميق. كانت عيونكِ إشراقةً في ضوء غير مرئي، وابتسامتكِ كانت حكاية لا يمكنني وصفها، لكنها سكنت في الحروف التي لا تعرف كيف تفرح أو كيف تحزن.

كنتِ الحلم الذي لا يُستشرف، ولكننا نعيشه في تفاصيل الحياة البسيطة. كنتِ الحقيقة التي أراها خارج مرآتي، في سرابي، في خيالي.

لكننا نعلم أن بعض الأرواح لا تكون للمحافظة، بل لتظل على حافة العالم، تراقبنا من بعيد، حاملةً في عيونها قصصًا لا تُحكى.

هكذا نحن، أحيانًا، لا نكون في المكان الذي ننتمي إليه. نعيش في الزمن كأشباحٍ، نتنقل بين الأماكن، نحتسي الشوق دون أن نلامس أفقه. ندور في فلكٍ لا يتوقف، وتظل أرواحنا تنبض بحبٍ لا يعرف الزمان حدًا له.

وفي النهاية، لا يبقى لنا سوى أن نكتب، لأن الكتابة هي السبيل الوحيد لإعادة رسم الوجود، ولإحياء ما لا يستطيع الزمن محوه.

كل كلمة نخطها ليست مجرد حرفٍ في سطر، بل هي نبض من روحٍ مُثقَلة بالأحلام والأوجاع، جزء من أملٍ ضائع، وحلمٍ يطفو على وجه الأرض بينما السماء تظل محجوبة وراء الغيوم.

في الكتابة، نحن لا نبحث عن كلمات فقط، بل عن تلك اللحظة التي تكشف فيها الكلمات عن جوهر الحقيقة، عن المكان الذي تتعانق فيه الأيادي مع الأحلام، حيث لا يبقى للأشياء تعريف إلا من خلال قلوبنا التي تحيا في كل سطر.

@اسكادا

 

[ريـ م]

واااااو
لى عودة بهدوء..
لأعطي ما
قرأت حقه

شرف لي أن أكون أول المتواجدين

 

[ندى الورد]

نرتوي
بحروف گ انها ماء
عذب اغدقت على صحرراء الرروح
لي عودة تليق بسمو حرفك
@اسكادا

 

[الاكليل]

على ضفاف حروفك وجدتني استريح
كمسافر انهكه التيه
لكنه لم يفقد دهشه العبور
هناك حيث الزمن
لا يملك ان يعيدنا وحيث الذكريات
تزرع ظلالها على المدى
كنت اراك
لا كصوره في الذاكره
بل كايقاع يتكرر
في صمت اللحظات
كانك لحن لا يحتاج الى سماع كي يعاش
كلما مررت على سطر من حنينك
شعرت ان الكتابه ليست لغه
بل وسيله للبقاء
نكتب ل نقنع الروح انها
ما زالت تتنفس وان الحلم
وان تقادم لم يمت
نكتب لاننا نرفض ان نصير
مجرد ماض محفوظ في ادراج القلب
انت التي تسكنين بين سطور الزمن
كنت ولا زلت ملامح فصل لا ينتهي
وجه الغيم حين يبتسم وصوت الريح
حين تهمس باسم نعرفه
ولا نجرؤ على نطقه
نحن لا نختار من نحب
بل نولد فيهم نذوب في اعينهم
ونتوزع في تفاصيلهم دون اذن او ندم
وحين نرحل ان رحلنا لا نغيب


كلمات تسوقنا سوقا الي أن نتطفل
على مكامن الجمال فيها
إبداع حقيقة

 

[مجيد الجنابي]

لا مهرب لنا إلا نحو الحروف
ذاك أنها البلسم الذي يخفف
عنا احزاننا والهموم ..
الكتابه أصبحت ملاذنا الأخير
وحائط السد الذي نختفي خلفه
لكي نتمكن من البوح دون وجل

أيها الأنيق ..
تزين متصفحك الرقيق بعذوبة
احرفك التي نثرت عبق اريجها
في المكان ..
اسعدني أن امكث هنا لأتنقل
في رحاب واحتك الخضراء ..
تقبل مني أعطر وأرق تحاياي
مؤطره بقوافل الفل والياسمين
لسموك الكريم ..

 

[ريـ م]

عندما يتلاطم حرفك بإحساسك فأنه يولّد.. الأبداع بين السطور.. يصبح متنفس القارئ.. ومصدر إلهام لكل كاتب..

@اسكادا ما تقدِّمه لنا ليس حرفًا إعتيادي.. بل هي آيات تعلق على جدار الأدب وسط تاريخ حافل بأعظم الكتاب فتجد إسمك بينهم.. يتردد وسط كل نص..

حقيقةً..

نصوصك تحتاج لمن يمتلك أبعاد بالقرآءة
لأنها ليست مجرد كتابة نتلفظها فتمضي إلى مالا تعود
هي تمضي لتترك أثر من الدهشة..
تسلك اللسان لتتوجه للقلب..
هي بمثابة نبضة زاد بها نبض القلوب...
هي عطر تتنفسه الروح..نهر يصب بعذوبة يلفت أصحاب الذوائق التي يصعب لكل نص أن يرضيها..

وأخيرا عندما انتهي من رحلة قرائية جديدة فإحدى مدنك الإبداعية.. أقول وأنا متيقّنة إنك كاتبٌ إلى التاريخ يا @اسكادا

 

[الجوري]

نحن لا نولد تائهين، بل نصير كذلك حين نُسحب من ضوء المعنى إلى عتمة السؤال. وما الحياة إلا سلسلةٌ من محاولات لفهم هذا الشرخ بين ما نحن عليه، وما كان ينبغي أن نكونه، لو أن العالم أنصف قلوبنا.

أحيانًا، نشعر أننا نسكن أجسادًا لا تشبه أرواحنا، نرتدي أسماءً لا تُنادي علينا، ونعبر أيامنا كمن يعبر مدينة لا يتحدث لغتها. كل شيء يبدو مألوفًا، لكنه لا ينتمي لنا. لا المكان، ولا الناس، ولا حتى أنفسنا حين ننظر في المرآة.

ثمة شيء فينا يتوق إلى أن يكون مرئيًا. لا في صورةٍ أو حضور، بل في أن يُفهم، أن يُسمع كما تُسمع نغمة تعبر من قلب عودٍ شرقيٍّ في مقهى قديم، بين رائحة القهوة وصوت المطر. تلك اللحظة التي تشعر فيها أن الموسيقى تعرفك أكثر مما تعرف نفسك… أليس هذا ما نسعى إليه في الحب؟ أن نجد من يسمع نشيدنا الداخلي دون أن نغنيه.

لكن الحب، في هذا العالم، أصبح مرهقًا. ليس لأنه نادر، بل لأنه هش. هشٌّ أمام الوقت، أمام المسافات، أمام الخوف. والخوف… هو ما يتغذى عليه هذا العالم. نخاف أن نكون صادقين، نخاف أن نرغب، أن نضع قلوبنا فوق الطاولة ونقول: "هذا أنا، بكل ما فيّ من شوقٍ وشتات."

لهذا نرتحل. لا بحثًا عن مكان جديد، بل عن أنفسنا التي تاهت منا. نحمل الكتب في حقائبنا لا لنقرأ، بل لأننا نخشى أن نكون وحدنا مع أفكارنا. نسافر من مدينة إلى أخرى، من علاقة إلى أخرى، كما لو أن التنقل يبدّد الحزن، لكن الحزن يسافر فينا، لا معنا.

وفي لحظةٍ ما، قد ندرك الحقيقة الأكثر بساطة: أننا لم نكن بحاجة إلى خارطة، بل إلى حضن. إلى شخصٍ لا يسألنا من أين جئنا، بل يفتح لنا الباب كأننا عدنا من حربٍ طويلة، ويقول: "لقد انتظرتك."

وفي حضرته، يسكن التيه، ونعود نحن، ولو لمرة واحدة فقط، إلى أنفسنا.

من أكثر النصوص التي لمست قلبي دام قلمك وفلسفتك

 

[اسكادا]

نرتوي
بحروف گ انها ماء
عذب اغدقت على صحرراء الرروح
لي عودة تليق بسمو حرفك

@ندى الورد أنتِ من تعلمين أن الحروف لا تكتمل إلا بتلك الأرواح الطاهرة التي تفهمها قبل أن تُكتب.
في انتظار عودتك التي سيكون لها صدى لا يعادله سوى الفجر في صفائه.

 

[اسكادا]

واااااو
لى عودة بهدوء..
لأعطي ما
قرأت حقه

شرف لي أن أكون أول المتواجدين

@ريـ م شرفٌ لي أن تكوني أول من قرأ، وما هذا إلا شهادة من قلبٍ ينبض بجمال الكلمات.

 

[اسكادا]

على ضفاف حروفك وجدتني استريح
كمسافر انهكه التيه
لكنه لم يفقد دهشه العبور
هناك حيث الزمن
لا يملك ان يعيدنا وحيث الذكريات
تزرع ظلالها على المدى
كنت اراك
لا كصوره في الذاكره
بل كايقاع يتكرر
في صمت اللحظات
كانك لحن لا يحتاج الى سماع كي يعاش
كلما مررت على سطر من حنينك
شعرت ان الكتابه ليست لغه
بل وسيله للبقاء
نكتب ل نقنع الروح انها
ما زالت تتنفس وان الحلم
وان تقادم لم يمت
نكتب لاننا نرفض ان نصير
مجرد ماض محفوظ في ادراج القلب
انت التي تسكنين بين سطور الزمن
كنت ولا زلت ملامح فصل لا ينتهي
وجه الغيم حين يبتسم وصوت الريح
حين تهمس باسم نعرفه
ولا نجرؤ على نطقه
نحن لا نختار من نحب
بل نولد فيهم نذوب في اعينهم
ونتوزع في تفاصيلهم دون اذن او ندم
وحين نرحل ان رحلنا لا نغيب


كلمات تسوقنا سوقا الي أن نتطفل
على مكامن الجمال فيها
إبداع حقيقة

@الاكليل
كلامك ليس مجرد إعجاب، بل هو حضور في قلب النص، ورفقة في درب الذاكرة..

شكرًا لك على هذا الإبحار الجميل الذي جعلني أرى النص بعين جديدة.

 

[اسكادا]

لا مهرب لنا إلا نحو الحروف
ذاك أنها البلسم الذي يخفف
عنا احزاننا والهموم ..
الكتابه أصبحت ملاذنا الأخير
وحائط السد الذي نختفي خلفه
لكي نتمكن من البوح دون وجل

أيها الأنيق ..
تزين متصفحك الرقيق بعذوبة
احرفك التي نثرت عبق اريجها
في المكان ..
اسعدني أن امكث هنا لأتنقل
في رحاب واحتك الخضراء ..
تقبل مني أعطر وأرق تحاياي
مؤطره بقوافل الفل والياسمين
لسموك الكريم ..

@مجيد الجنابي
في كل حرفٍ منك، يطل النور على ظلال الحروف التي نثرناها، كأنك تغني في فضاء الكلمات وتغسلها بعطر الفل والياسمين.

شكرًا لك على هذا الحضور الطيب، وعلى كلماتك التي أضافت لجمال النص جمالاً آخر.

 

[اسكادا]

عندما يتلاطم حرفك بإحساسك فأنه يولّد.. الأبداع بين السطور.. يصبح متنفس القارئ.. ومصدر إلهام لكل كاتب..

.avatar--xss { width: 21px; height: 21px; line-height: 21px !important; margin-right: 2px; } @اسكادا @اسكادا ما تقدِّمه لنا ليس حرفًا إعتيادي.. بل هي آيات تعلق على جدار الأدب وسط تاريخ حافل بأعظم الكتاب فتجد إسمك بينهم.. يتردد وسط كل نص..

حقيقةً..

نصوصك تحتاج لمن يمتلك أبعاد بالقرآءة
لأنها ليست مجرد كتابة نتلفظها فتمضي إلى مالا تعود
هي تمضي لتترك أثر من الدهشة..
تسلك اللسان لتتوجه للقلب..
هي بمثابة نبضة زاد بها نبض القلوب...
هي عطر تتنفسه الروح..نهر يصب بعذوبة يلفت أصحاب الذوائق التي يصعب لكل نص أن يرضيها..

وأخيرا عندما انتهي من رحلة قرائية جديدة فإحدى مدنك الإبداعية.. أقول وأنا متيقّنة إنك كاتبٌ إلى التاريخ يا .avatar--xss { width: 21px; height: 21px; line-height: 21px !important; margin-right: 2px; } @اسكادا @اسكادا

الجميلة @ريـ م
ريم، ما كان لحروفك إلا أن تلامس الأعماق وتدفع بالروح للغرق في تأملاتها.

لقد تفضلتِ بكلماتٍ غاية في الرقة، كلماتٍ تتراقص على أطراف الذاكرة وتترك في القلب أثرًا يظل مفعمًا بالدهشة.

أنتِ لم تكتبي مجرد إشادة، بل أضأتِ في نصوصي ما كان خافيًا، وجعلتِ للحروف التي تكتبينها روحًا تشع في كل زاوية.

شكرًا لكِ، من القلب، على هذا التقدير الذي لا تفيه الكلمات.
إذا كانت الحروف تكتب التاريخ، فأنتِ الآن جزءٌ من ذلك التاريخ بفضل كل حرفٍ أرسلتيه إليَّ

 

[اسكادا]

نحن لا نولد تائهين، بل نصير كذلك حين نُسحب من ضوء المعنى إلى عتمة السؤال. وما الحياة إلا سلسلةٌ من محاولات لفهم هذا الشرخ بين ما نحن عليه، وما كان ينبغي أن نكونه، لو أن العالم أنصف قلوبنا.

أحيانًا، نشعر أننا نسكن أجسادًا لا تشبه أرواحنا، نرتدي أسماءً لا تُنادي علينا، ونعبر أيامنا كمن يعبر مدينة لا يتحدث لغتها. كل شيء يبدو مألوفًا، لكنه لا ينتمي لنا. لا المكان، ولا الناس، ولا حتى أنفسنا حين ننظر في المرآة.

ثمة شيء فينا يتوق إلى أن يكون مرئيًا. لا في صورةٍ أو حضور، بل في أن يُفهم، أن يُسمع كما تُسمع نغمة تعبر من قلب عودٍ شرقيٍّ في مقهى قديم، بين رائحة القهوة وصوت المطر. تلك اللحظة التي تشعر فيها أن الموسيقى تعرفك أكثر مما تعرف نفسك… أليس هذا ما نسعى إليه في الحب؟ أن نجد من يسمع نشيدنا الداخلي دون أن نغنيه.

لكن الحب، في هذا العالم، أصبح مرهقًا. ليس لأنه نادر، بل لأنه هش. هشٌّ أمام الوقت، أمام المسافات، أمام الخوف. والخوف… هو ما يتغذى عليه هذا العالم. نخاف أن نكون صادقين، نخاف أن نرغب، أن نضع قلوبنا فوق الطاولة ونقول: "هذا أنا، بكل ما فيّ من شوقٍ وشتات."

لهذا نرتحل. لا بحثًا عن مكان جديد، بل عن أنفسنا التي تاهت منا. نحمل الكتب في حقائبنا لا لنقرأ، بل لأننا نخشى أن نكون وحدنا مع أفكارنا. نسافر من مدينة إلى أخرى، من علاقة إلى أخرى، كما لو أن التنقل يبدّد الحزن، لكن الحزن يسافر فينا، لا معنا.

وفي لحظةٍ ما، قد ندرك الحقيقة الأكثر بساطة: أننا لم نكن بحاجة إلى خارطة، بل إلى حضن. إلى شخصٍ لا يسألنا من أين جئنا، بل يفتح لنا الباب كأننا عدنا من حربٍ طويلة، ويقول: "لقد انتظرتك."

وفي حضرته، يسكن التيه، ونعود نحن، ولو لمرة واحدة فقط، إلى أنفسنا.

من أكثر النصوص التي لمست قلبي دام قلمك وفلسفتك

@الجوري
الجوري، كلماتك ليست مجرد مدح، بل هي ارتشافٌ لجوهر النص، استيعابٌ لحروفه وأبعاده.
لقد قرأتُ بين سطورك سموّ الروح ورقة التعبير، ما يجعل كل حرف من حروفك يحيا معاني جديدة.

أنتِ، بكل صدق، قد أضأتِ في ما كتبتُه مشاعر لم أكن قد لاحظتها، وملأتِ بين السطور فراغات كان يفتقدها النص.

شكرًا لكِ على هذه اللمسات الأدبية الرفيعة، وعلى تلك الكلمات التي جعلتني أعود لأتفحص النصوص التي أكتبها بعينٍ جديدة.

إذا كان للإبداع لغة خاصة، فأنتِ من يتقنها ببراعة، وما تكتبينه هو بالفعل أنشودة لروحٍ تلتقط الأعمق من كل كلمة.