بحث التواصل مع الآخرين .. فن التواصل مع الآخرين
طرق التواصل مع الآخرين
التواصل مع الأخرين فن من الفنون الحياتية، حيث أنها تختلف من شخص إلى آخر وفقاً لعدة أسباب، هناك ناس بارعون في التواصل بكل سهولة ولكن ليس الجميع ماهرون في إجراء محادثة. لا بد من الإشارة إلى أن التواصل مهارة ممكن أن تتدرب عليها وتتقنها من خلال هذه الطرق:
الثقة بالنفس
إحدى طرق جذب الآخرين إليك هي الثقة بالنفس. حيث أن الشخص عندما يكون واثقا” بنفسه. تتمحور حوله الأحاديث ويشد إنتباه الجميع إليه. ويشعر الآخر أن هذا الشخص يستحق في أن تعطيه وقتك لما يظهره من مقدرة على التواصل مع الأخرين بكل طبيعية وحرية. أهم علامات التواصل مع الآخر هي النظر المباشر إلى العيون لما يبعثه التواصل بالعيون من إظهار الإهتمام.
لكي تكون محط إعجاب وإهتمام جميع الحاضرين عليك تجنب الحديث عن نفسك. الإصغاء إلى أحاديث الآخرين. طرح سؤال يخص الآخر كردة فعل في إظهار إهتمامك له حيث أنه يعزز التواصل ويزيد من فرصها.
الإصغاء إلى الآخرين: كل منا في موقف ما يسعى للدفاع عن رأيه رغم أنه ممكن أن لا يكون على صواب. هذا تصرف لا يجوز، حيث يجب الإستماع إلى وجهة نظر الشخص الآخر والإصغاء إلى رأيه لما له من دور بارز في تعزيز التواصل.
الصراحة والوضوح: بنية التواصل وأسسها هو الصراحة والوضوح والصدق في التعامل. حيث يصرح المرء لأقرب الناس إليه عن أمور لا يناقش بها مع آخرين، مما يؤدي إلى تواجد الثقة المتبادلة بين الطرفين.
إذا كنت تمتلك مهارة التواصل بالإشارات الغير مباشرة كقراءة تعابير الوجوه عند إخفاء المشاعر. أو عند ردات الفعل فأنت تملك قدرة رهيبة في التواصل مع الآخرين.
على سبيل المثال إذا أردت أن تعطي رأيك بشخص ما يجب أن تكون صادق في كلامك، وأمينا”. عندما يطلب منك تقدير عمل أحدهم، لا تتمادى في الثناء ولا تجحف الآخر حقه بالتنويه.
حاول أن تعتمد مبدأ التكافؤ في تواصلك مع الغير ولا تفتكر أنك الأشطر والأذكى كن متوازنا”. إحترم أن الآخر يمتلك نفس حقوقك وواجباتك. الرسول عليه السلام طالب بتحقيق العدل في التواصل مع الآخرين.
الرحمة هي عطر العلاقات في التواصل مع الآخرين كم عو جميل في أن تفرح لفرح الناس وتحزن لحزنهم، تشاركهم وتعطر المكان بوجودك، لكي لا يصبح جفاف وفتور في العلاقات. “إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”. لا تكونوا قساة القلب، لا بل تشفعوا بالرحمة.
تختلف طرق التواصل منها من يكون سهلاً كالتحادث عبر الهاتف أو الأنترنت. ومنها ما يكون صعبا” التواصل مع الشخص مباشرة أصعب بكثير لأن ردات فعله، ملامحمه تتداخل تعبر أحياناً أكثر من التواصل الكلامي.
تختلف الناس عن بعضها بإسلوبها في التواصل منهم من لا يجد مشكلة حيث أنه يستطيع التفاعل في أي مجتمع يتواجد فيه ومنهم من يجد صعوبة بالتعبير عن أبسط الأمور وإيصالها إلى الآخر. عادة نخسر من نحب لأننا غير قادرين عن إيصال مشاعرنا، أو نوضع في موقف محرج لأننا لم ندرك مهارة التواصل.
لمساعدتك في تفادي الكثير من المواقف المحرجة سآقدم لك عزيزي القارئ العديد من المهارات وكيفية تحسين إدائها. وهي كالتالي:
التكييف مع الآخر: لكل منا شخصية تختلف عن الآخر، التكييف هو من الأمور الهامة جداً في التواصل مع ضرورة المحافظة على البنود الأساسية، الرسميات والمسافات مع من تجمعنا بهم علاقة رسمية عمل مثلا”. إعطاء كل شخص مركزه وحقه، حسن التصرف والإداء الجيد ينم عن مهارتك في التكيف بكافة الأجواء.
اللباقة واللطف: هما من السلوكيات الجميلة والإيجابية حيث أن من يملك هاتان الصفتان يتمتع بمركز الصدارة من حيث التواصل في المجتمعات. أن تلاطف أحدهم هذا أمر جيد ولكن وجب التنبه إلى عدم المبالغة في الموضوع.
شخصية محبوبة: هو صاحب الشخصية القوية الذي يملك ثقة بالنفس تعمل على جذب الحضور إليه أينما وجد، أحياناً أفكارهم أو تعليقاتهم تكون عادية ولكن طريقة طرحها جاذبة فتعمل على إستقطاب الحضور. على عكس صاحب الأفكار المبدعة التي لم يملك مهارة إيصالها للآخرين بسبب تفكك أو خلل في شخصيته تنم عن عدم ثقة وبالتالي الآخرون لا يثقون لا به ولا بأفكاره.
المشاركة الغنية والصوت الحضوري: لا يمكن ان تتخيل أهمية الصوت والنبرة في عملية التواصل وتأثيرهما على الآخر، إتقان إستخدام الصوت مهارة خاصة عندما يكون واضحا” ومفهوما. إحرص على الإبتعاد عن الصوت العالي لأنه يعرضك للإحراج والخجل في التواصل مع الأخرين لأنه يدل على قلة أدب وعدم إحترام وقلة ثقة بالنفس. وجب أن تميز بين حضورك في المنزل وحضورك في المجتمع لذا عليك بالإختيار الصحيح لنبرك صوتك لكي لا يضعك الأمر في مكان غير صحيح وغير مناسب لك.
التعاطف مع الآخر: مهما كانت قدراتك لا تستطيع التواصل مع الأخرين إذا لم تكن قادرا” على فهم مشاعرهم وتشاركهم بها، وتختار الكلمات الجميلة والعبارات المناسبة، التعاطف مع الآخر يشعره بالمحبة ويعزز صلة التواصل ويكون حافز لإداء أفضل، التعاطف مع الآخر هو دعم له ولعملية التواصل مع الغير.
الإحترام وعدم المقاطعة: من العادات السيئة مقاطعة الشخص وإتمام الموضوع عنه، أو التحدث قبل المبتدء بالموضوع، لذا يجب إختيار التوقيت الصحيح للمباشرة بالحديث من باب الإحترام ومعرفة متى نبدأ، ومتى نوقف ليكمل شخص آخر، من أهم مهارات التواصل الإحترام وعدم المقاطعة أو التفرد بالحديث أثناء التواصل سواء بين مجموعة من الأشخاص أو مع فرد واحد.
لغة الجسد ومؤشراتها: لمن يفهم لغة الجسد ومؤشراتها تسهل عليه عملية التواصل حيث أن لقراءة هذه الإشارات مفاهيم كثيرة، أحيانا يقول الشخص كلاما” مغاير لما تظهره لغة جسده من تفسيرات، ويجب أن تعي أنت أيضاً لغة جسدك أثناء تواصلك مع الآخرين وإستخدامها بشكل لائق ومناسب لما تقوله لأنها صراحة تفسر وتشرح أكثر مما نحاول أن نقوله نحن للآخرين في تواصلنا معهم.
الإسلام هو الدين المنفتح على كل الأديان الأخرى والشعوب المتنوعة، يحترم الرأي الآخر والدين الآخر لأنه يناقش ويحلل ويبرهن من خلال تحليل العقل والمنطق الذي هما أسسه.
دعا الإسلام إلى توطيد علاقات التواصل بين المسلمين وغير المسلمين. من قوله تعالى : ” وأعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا” (آل عمران/103).
حث الإسلام على التواصل مع الآخرين وعدم المقاطعة لا بل التحالف والتعاون والتضامن والتكاثف جميعها كانت من صفات الشريعة الإسلامية.
تناول الإسلام التواصل ودعا إليه بدءا” من الأسرة، بعدها التواصل مع الآخرين عن طريق المحيط والعلاقات والواجبات المتبادلة يليها المجتمع بشكل عام، من بعدها التوسع في التواصل مع الآخر. تجدر الإشارة إلى أن الإسلام تناول موضوع التواصل مع الآخرين بشقيه الإنساني والإجتماعي.
إلى ماذا دعا الإسلام في التواصل مع الآخرين:
يعتبر الإسلام أن العصبية شيء غير مقبول ينم عن أخلاقيات فاسدة، وسلوكيات غير سوية تؤدي إلى توسيع دائرة الفساد وإنتشاره في العمل وفي المجتمع بأكمله.
ميز الإسلام التعصب وفق معطيات معينة منعا التعصب لأحد أفراد العائلة أو الأقارب والأحبة هذا تعصب حسن ومقبول. أما إذا تعصب لمناصريه وقوميته في الباطل، فإن هذا التعصب لا يجوز وغير مقبول لأنه يؤدي إلى فساد المجتمع برمته.
التعاون، صلة الرحم، الأقارب والتكافل من المطالب الإسلامية شرط أن لا يكون هذا التواصل معهم على الظلم فيصبح باطلا”.
أمرنا الله عز وجل في أن نقول الحق ولا نكون متعصبين ولو على أرحامنا. ” إذا قلتم فإعدلوا ولو كان ذا قربى” ( الأنعام/ 152)
التواصل مع الأخرين فن من الفنون الحياتية، حيث أنها تختلف من شخص إلى آخر وفقاً لعدة أسباب، هناك ناس بارعون في التواصل بكل سهولة ولكن ليس الجميع ماهرون في إجراء محادثة. لا بد من الإشارة إلى أن التواصل مهارة ممكن أن تتدرب عليها وتتقنها من خلال هذه الطرق:
الثقة بالنفس
إحدى طرق جذب الآخرين إليك هي الثقة بالنفس. حيث أن الشخص عندما يكون واثقا” بنفسه. تتمحور حوله الأحاديث ويشد إنتباه الجميع إليه. ويشعر الآخر أن هذا الشخص يستحق في أن تعطيه وقتك لما يظهره من مقدرة على التواصل مع الأخرين بكل طبيعية وحرية. أهم علامات التواصل مع الآخر هي النظر المباشر إلى العيون لما يبعثه التواصل بالعيون من إظهار الإهتمام.
لكي تكون محط إعجاب وإهتمام جميع الحاضرين عليك تجنب الحديث عن نفسك. الإصغاء إلى أحاديث الآخرين. طرح سؤال يخص الآخر كردة فعل في إظهار إهتمامك له حيث أنه يعزز التواصل ويزيد من فرصها.
طرق تحسين التواصل مع الآخرين
بإمكانك أن تطور هذه المهارات من خلال:الإصغاء إلى الآخرين: كل منا في موقف ما يسعى للدفاع عن رأيه رغم أنه ممكن أن لا يكون على صواب. هذا تصرف لا يجوز، حيث يجب الإستماع إلى وجهة نظر الشخص الآخر والإصغاء إلى رأيه لما له من دور بارز في تعزيز التواصل.
الصراحة والوضوح: بنية التواصل وأسسها هو الصراحة والوضوح والصدق في التعامل. حيث يصرح المرء لأقرب الناس إليه عن أمور لا يناقش بها مع آخرين، مما يؤدي إلى تواجد الثقة المتبادلة بين الطرفين.
إذا كنت تمتلك مهارة التواصل بالإشارات الغير مباشرة كقراءة تعابير الوجوه عند إخفاء المشاعر. أو عند ردات الفعل فأنت تملك قدرة رهيبة في التواصل مع الآخرين.
أهمية التواصل مع الآخرين
للتواصل مع الآخرين حوافز عدة تتم عن طريق النقاط التالية:- التفاهم: أن تكون شخص متفهم فهذا شكل جميل من أشكال التعامل والتواصل مع الآخرين، حيث أن الشخص المتفهم يساعد في عملية التواصل. ويتقبل الآخر بكل حالاته ويحل الأمور بروية ودون مشاكل، وعندما يصغي للآخرين ويتفهم حتى لو لم يتفق معهم الأمر الذي يرفع مستوى التواصل ويعزز العلاقات بين الأفراد كما أنه يعمل على إستقطاب جميع الحضور في أي مجتمع وجدوا.
- النجاح في العمل: إن النجاح في العمل يستحوذ إهتمام أرباب العمل إلى التنويه به أمام العاملين تقديراً لجهوده، بعد أن يكون بدوره عنصرا” منتجا” للعمل وساهم بشكل فعال في تقدم الشركة، حيث أن كل ما كان الفرد فعالا”. كلما زاد من قدرته على التواصل بشكل أفضل.
- السيطرة على المشاكل: الشخص الذي يتصف بمهارة التواصل مع الآخرين بإمكانه السيطرة على المشاكل وتخطيها حتى، غالباً ما تحدث المشاكل نتيجة تواصل سيء. على سبيل المثال إن عدم فتح باب الحوار مع العاملين ينم عن فشل في التواصل ويؤدي إلى تراجع في العمل، بل يحدث العكس تماماً إذا كان التواصل فعال وجيد مما يعزز ثقتهم ويمكن قدراتهم. وبالتالي يزيد عطائهم وإنتاجيتهم في العمل.
فوائد التواصل مع الآخرين
للتواصل مع الآخرين فوائد عديدة منها:- أن يكون تواصلك مع الآخرين هادف وذو منفعة وفائدة ويتحلي بالصفات الجميلةَ
- التقدم والخبرة في الحياة يعرفنا أكثر على معادن الأشخاص وطريقة التواصل معهم.
- الإنفتاح على التوسع في العلاقات الإجتماعية. والمحافظة على أشخاص يكونوا سندا” في الحياة من خلال كسب مودتهم وإحترامهم.
- التواصل مع الآخرين ينمي القدرات ويطور الشخصية ويصقل النفس بالإنسانية واللباقة الإجتماعية. مما يكسبه مهارة لها فائدة في التخاطب والمحادثة والنقاش.
- من فوائد التواصل مع الآخرين تعزيز فعل الخير ومساعدة المحتاج حيث أن للخير مردودا”. يعود لصاحبه ويدخل البهجة في قلوب المساعد والمحتاج.
- تعزيز الروابط سواء العائلية أو الإجتماعية وحتى المهنية. حيث أن التواصل الجيد يزيد القدرة الإنتاجية للفرد عندما يكون محاطا” بالتقدير في عمله فيحسن إدائه.
الصفات الواجب توافرها في التواصل مع الآخرين
أولا: الأمانة والمصداقية
من أهم الصفات الواجب تواجدها في التواصل مع الآخرين هو الصدق والأمانة لأنهما يختصران كل شي وأساس العلاقات بين الناس هما هذان العنصران، إذا وجدوا إقتصرت المسافة للحصول على الرقم واحد عند الآخرين.على سبيل المثال إذا أردت أن تعطي رأيك بشخص ما يجب أن تكون صادق في كلامك، وأمينا”. عندما يطلب منك تقدير عمل أحدهم، لا تتمادى في الثناء ولا تجحف الآخر حقه بالتنويه.
ثانياً: العدل أساس الملك
العدل أساس الملك، حاول في أن تكون عادلا” لا ظالما” ليس في الإجراءات القانونية والواجبات والحقوق والمتطلبات. ولكن كن عادلا في تواصلك مع الآخرين. لا تقلل من قيمك أحد لو بنظرة أو بسلام أو بأي إيماء لا يوحي بالعدل.حاول أن تعتمد مبدأ التكافؤ في تواصلك مع الغير ولا تفتكر أنك الأشطر والأذكى كن متوازنا”. إحترم أن الآخر يمتلك نفس حقوقك وواجباتك. الرسول عليه السلام طالب بتحقيق العدل في التواصل مع الآخرين.
ثالثاً: الرحمة
” الراحمون يرحمهم الرحمن” من أقوال النبي عليه السلام.الرحمة هي عطر العلاقات في التواصل مع الآخرين كم عو جميل في أن تفرح لفرح الناس وتحزن لحزنهم، تشاركهم وتعطر المكان بوجودك، لكي لا يصبح جفاف وفتور في العلاقات. “إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”. لا تكونوا قساة القلب، لا بل تشفعوا بالرحمة.
كيفية إداء مهارات التواصل مع الآخرين
ما زلنا مع بحث التواصل مع الآخرين ، كم هي صعبة تلك المهارات التي تريد أن توصلها للآخرين أو التي تتلقاها منهم. مفعمة بالمشاعر أو مثقلة بالأفكار كلها تتجند للتعبير والمساعدة في تفسير ما يحدث.تختلف طرق التواصل منها من يكون سهلاً كالتحادث عبر الهاتف أو الأنترنت. ومنها ما يكون صعبا” التواصل مع الشخص مباشرة أصعب بكثير لأن ردات فعله، ملامحمه تتداخل تعبر أحياناً أكثر من التواصل الكلامي.
تختلف الناس عن بعضها بإسلوبها في التواصل منهم من لا يجد مشكلة حيث أنه يستطيع التفاعل في أي مجتمع يتواجد فيه ومنهم من يجد صعوبة بالتعبير عن أبسط الأمور وإيصالها إلى الآخر. عادة نخسر من نحب لأننا غير قادرين عن إيصال مشاعرنا، أو نوضع في موقف محرج لأننا لم ندرك مهارة التواصل.
لمساعدتك في تفادي الكثير من المواقف المحرجة سآقدم لك عزيزي القارئ العديد من المهارات وكيفية تحسين إدائها. وهي كالتالي:
مهارات التواصل مع الآخرين
الإستماع: من الصفات الجميلة التي يجب أن تتمتع بها لتكون تملك مهارة جيدة هي الإستماع للآخر لا بل الإصغاء، حين تولي الآخر إستماعك له فأنت تقدره وتحترمه مما يعزز علاقتك به وتواصلك معه.التكييف مع الآخر: لكل منا شخصية تختلف عن الآخر، التكييف هو من الأمور الهامة جداً في التواصل مع ضرورة المحافظة على البنود الأساسية، الرسميات والمسافات مع من تجمعنا بهم علاقة رسمية عمل مثلا”. إعطاء كل شخص مركزه وحقه، حسن التصرف والإداء الجيد ينم عن مهارتك في التكيف بكافة الأجواء.
اللباقة واللطف: هما من السلوكيات الجميلة والإيجابية حيث أن من يملك هاتان الصفتان يتمتع بمركز الصدارة من حيث التواصل في المجتمعات. أن تلاطف أحدهم هذا أمر جيد ولكن وجب التنبه إلى عدم المبالغة في الموضوع.
شخصية محبوبة: هو صاحب الشخصية القوية الذي يملك ثقة بالنفس تعمل على جذب الحضور إليه أينما وجد، أحياناً أفكارهم أو تعليقاتهم تكون عادية ولكن طريقة طرحها جاذبة فتعمل على إستقطاب الحضور. على عكس صاحب الأفكار المبدعة التي لم يملك مهارة إيصالها للآخرين بسبب تفكك أو خلل في شخصيته تنم عن عدم ثقة وبالتالي الآخرون لا يثقون لا به ولا بأفكاره.
المزيد من مهارات التواصل مع الآخرين
النصيحة والنقد: أصحاب المهارات الناجحة يتقبلون النقد بكل رحابة صدر دون تذمر أو إنزعاج ويقومون بدورهم بتقديم النصائح والإرشادات للآخرين، ما يعزز أواصر التواصل مع الناس.المشاركة الغنية والصوت الحضوري: لا يمكن ان تتخيل أهمية الصوت والنبرة في عملية التواصل وتأثيرهما على الآخر، إتقان إستخدام الصوت مهارة خاصة عندما يكون واضحا” ومفهوما. إحرص على الإبتعاد عن الصوت العالي لأنه يعرضك للإحراج والخجل في التواصل مع الأخرين لأنه يدل على قلة أدب وعدم إحترام وقلة ثقة بالنفس. وجب أن تميز بين حضورك في المنزل وحضورك في المجتمع لذا عليك بالإختيار الصحيح لنبرك صوتك لكي لا يضعك الأمر في مكان غير صحيح وغير مناسب لك.
التعاطف مع الآخر: مهما كانت قدراتك لا تستطيع التواصل مع الأخرين إذا لم تكن قادرا” على فهم مشاعرهم وتشاركهم بها، وتختار الكلمات الجميلة والعبارات المناسبة، التعاطف مع الآخر يشعره بالمحبة ويعزز صلة التواصل ويكون حافز لإداء أفضل، التعاطف مع الآخر هو دعم له ولعملية التواصل مع الغير.
الإحترام وعدم المقاطعة: من العادات السيئة مقاطعة الشخص وإتمام الموضوع عنه، أو التحدث قبل المبتدء بالموضوع، لذا يجب إختيار التوقيت الصحيح للمباشرة بالحديث من باب الإحترام ومعرفة متى نبدأ، ومتى نوقف ليكمل شخص آخر، من أهم مهارات التواصل الإحترام وعدم المقاطعة أو التفرد بالحديث أثناء التواصل سواء بين مجموعة من الأشخاص أو مع فرد واحد.
لغة الجسد ومؤشراتها: لمن يفهم لغة الجسد ومؤشراتها تسهل عليه عملية التواصل حيث أن لقراءة هذه الإشارات مفاهيم كثيرة، أحيانا يقول الشخص كلاما” مغاير لما تظهره لغة جسده من تفسيرات، ويجب أن تعي أنت أيضاً لغة جسدك أثناء تواصلك مع الآخرين وإستخدامها بشكل لائق ومناسب لما تقوله لأنها صراحة تفسر وتشرح أكثر مما نحاول أن نقوله نحن للآخرين في تواصلنا معهم.
إرشادات ونصائح لتطور مهاراتك التواصلية
قبل أن أبدأ بالنصائح العامة لا بد من الإشارة إلى أهم نصيحة وهي كن مختصرا”، مفيدا” وموجزا” في تواصلك مع الآخرين سواء كان كلاميا” أم كتابيا” بالإضافة إلى ما يلي:- التفاعل في الكلام: إستخدم الكلمات القليلة والمعبرة لا تطيل الكلام ولا تبقيه مختصرا” وناقص.
- الصمت خلاصك من الحشو: أحياناً كثيرة يكون الصمت مرمم لصياغة الأفكار بشكل جيد قبل تداولها وهو أفضل من ذبذبات صوتية لا فائدة منها، فتأتي أفكارك أقوى وأكثر وضوحا”.
- الكلمات المتفرعة: إستخدم كلماتك بذكاء حيث تجعل من خلالها تفرع لأحاديث ونقاشات تفتح باب الحوار والتواصل وتعمل على تفعيل وتنشيط ودمج الحاضرين بالحديث وتجعله شيقا” الجميع يصغي بتمعن،إنها أفكار ذكية تساعد على التواصل مع الآخرين بشكل فعال ومريح.
- لا تلعب دور المحقق: كثيراً ما نتلاقى بأشخاص لا يجيدون التواصل وإدارة الحوار فيقوموا بطرح أسألة كالمحقيقين، بنفس الوقت لا تدع أجوبتك مختصرة أو رسمية لدرجة كأنك مقبل على وظيفة، تذكر أن التواصل أخذ وعطاء وتبادل آراء دون تفرد شخص بالحديث دون غيره، يجب أن يكون الحوار متوازن بمشاركة الجميع.
الإصغاء إلى ما يقال
- إستخدام جملا واضحة: لا شك أن طرح الأسئلة يفتح باب الحوار والنقاش ولكن من الأفضل إستبداله بإختيار جملا” واضحة ومعبرة تنم عن ثقافة صاحبها ومعرفته بأصول قواعد التواصل مع الآخرين بطريقة راقية، على سبيل المثال بدلا من طرح السؤال والحصول على جواب واحد، نستبدل السؤال بجملة. ” ألمس فيك روح الإيجابية أنت شخص متفائل”. هذه الجملة كفيلة بإقامة علاقة تواصل بين جميع الحاضرين من خلال إبداء رأي كل شخص من الحاضرين بالموافقة على ما ذكرت وتعليل السبب أو عدم الموافقة وتبرير الأمر.
- الإصغاء الجيد: أول جاذب للآخر فب عملية التواصل هو الإستماع والإصغاء التام له ولحديثة مع مرافقته بالعينين ومتابعة حركات يديه مثلا” دون اللهو بالهاتف الجوال، أو بالتفتيس في الحقيبة عن أمر ما خلال حديث الآخرين، تبادل معه المشاعر َتدخل بجمل قصيرة تظهر إحترامك له، بالرد بكلمة نعم، معك حق أو الإكتفاء بهز الرأس وأنك مصغي ومهتم للموضوع.
ماذا قال الإسلام عن التواصل مع الآخرين
الإسلام هو التواصل بحد ذاته لأنه تناول هذا الموضوع ودعا إليه في كل الأدعية النبوية والأحاديث الشريفة، من وصايا القرآن الكريم هو إزالة العقبات وتسهيل عملية التواصل بين الناس.الإسلام هو الدين المنفتح على كل الأديان الأخرى والشعوب المتنوعة، يحترم الرأي الآخر والدين الآخر لأنه يناقش ويحلل ويبرهن من خلال تحليل العقل والمنطق الذي هما أسسه.
دعا الإسلام إلى توطيد علاقات التواصل بين المسلمين وغير المسلمين. من قوله تعالى : ” وأعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا” (آل عمران/103).
حث الإسلام على التواصل مع الآخرين وعدم المقاطعة لا بل التحالف والتعاون والتضامن والتكاثف جميعها كانت من صفات الشريعة الإسلامية.
تناول الإسلام التواصل ودعا إليه بدءا” من الأسرة، بعدها التواصل مع الآخرين عن طريق المحيط والعلاقات والواجبات المتبادلة يليها المجتمع بشكل عام، من بعدها التوسع في التواصل مع الآخر. تجدر الإشارة إلى أن الإسلام تناول موضوع التواصل مع الآخرين بشقيه الإنساني والإجتماعي.
إلى ماذا دعا الإسلام في التواصل مع الآخرين:
أولا: نهى عن التعصب وأوصى بصلة الأرحام:
الإسلام، نعم دعا إلى التواصل مع الآخرين والإنفتاح على الآخر ولكنه أنها عن التعصب الذي يقود إلى التهور وإرتكاب الأخطاء.يعتبر الإسلام أن العصبية شيء غير مقبول ينم عن أخلاقيات فاسدة، وسلوكيات غير سوية تؤدي إلى توسيع دائرة الفساد وإنتشاره في العمل وفي المجتمع بأكمله.
ميز الإسلام التعصب وفق معطيات معينة منعا التعصب لأحد أفراد العائلة أو الأقارب والأحبة هذا تعصب حسن ومقبول. أما إذا تعصب لمناصريه وقوميته في الباطل، فإن هذا التعصب لا يجوز وغير مقبول لأنه يؤدي إلى فساد المجتمع برمته.
التعاون، صلة الرحم، الأقارب والتكافل من المطالب الإسلامية شرط أن لا يكون هذا التواصل معهم على الظلم فيصبح باطلا”.
أمرنا الله عز وجل في أن نقول الحق ولا نكون متعصبين ولو على أرحامنا. ” إذا قلتم فإعدلوا ولو كان ذا قربى” ( الأنعام/ 152)
أسباب مقاطعة التواصل مع الآخرين في الإسلام
هل ما زلت تبحث عن بحث التواصل مع الآخرين؟ كان للإسلام رأي خاص حول أسباب مقاطعة التواصل مع الآخرين وهي ما يؤثر سلبا” على العلاقات ومنها:- المال والمادة : لا يمكن أن تتخيل قوة المادة وسيطرتها على نفوس الأفراد، رفض الإسلام لروح المادية لما لها من إنعكاسات سيئة على علاقتنا بالآخرين وتواصلنا معهم حيث أن حين تدخل المادة بشكل غير جيد بين الأقارب والأهل تخرب التواصل. دعا الإسلام إلى عدم الإستغراق بالأشياء المادية والدنيا لما تقود إليه من مساوئ أهمها قطع صلة الأرحام.
- الغرور والتكبر: كم أوصيت يا رسول الله (ص) عن التكبر ” لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من الكبر”. لما للتكبر والغرور من مساوئ تقود إلى العظمة وإحتقار الآخرين والتكبر عليهم. التكبر في الإسلام مرفوض على الجميع ولكنه أشد رفضا” وقبحا” على ذوي الأرحام. وأوصى أيضاً بعدم المفاخرة بالغنى والمال بالأخص على من تجمعنا معهم صلة الأرحام. هناك الغني الذي يتباهى بماله على قرابته الفقير ويجبره على إحترامه مقابل ما يملك من مال وجاه، هناك من يبقي على التواصل فقط من أجل المال حيث تجمعه المصالح به ولا يحترم قريبه الفقير، ومن الأقوال المأثورة ” ألا يعلم هذا المتكبر أن الله لا يحب كل محتال فخور” (لقمان/ 18).
سواء الظن والغيبة والنميمة
- سوء النية والظن: هو سبب كل علة، حيث أن سوء النية والظن السيء يقودان بالتواصل إلى الإنقطاع. سوء الظن هو من المسببات التي تقود إلى الحقد والعداوة لذا حذر الله من هذه العادة السيئة المضرة والرذيلة لما تقود إليه من تفكك أواصر العلاقات والتواصل. ” يا أيها الذين أمنوا إجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم” (الحجرات/12).
- الضغينة والحسد: حثت الشريعة الإسلامية في الإبتعاد عن الضغية والحسد لأنهما من الخصال المنكرة في الإسلام. الحسد يعمي القلب ويقود بصاحبه إلى الهلاك لما له من عواقب وخيمة. وكم من الأقوال والآيات تناولت الحسد وأشارت إليه لكي تقي المسلمين مساوئه،” من شر حاسد إذا حسد” (الفلق/5).
- الغيبة: أنهى الإسلام عن الغيبة لما لها من مردود سيء على الأشخاص حيث أنها تقود إلى قطع التواصل مع الآخرين وتفكك العائلات. ” ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب بعضكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه” (الحجرات/12)
- النميمة: أولا بالإضافة إلى العديد من الصفات الأخرى كالغضب، الحقد، الكلام البذيء، وقلة الإحترام.
خاتمة عن بحث التواصل مع الآخرين
تجدر الإشارة إلى أنه رغم ما ذكرت في بحثي حول التواصل مع الآخرين أشير إلى أهمية التوازن في التواصل على إختلاف تسميته وعناصره وأنواعه وبطرقه المتعددة التي تساعد على تطوير مهارات التواصل وتحسينها وصقل العقلية والشخصية والتخلص من العادات السيئة والغير محببة والتي تعيق طريقة تواصلنا مع الآخر، ولا بد من ذكر الإحساس والمشاعر التي تبادلها في تواصلك، المحافظة على روابط الرحم والقرابة والتكافؤ في التعامل والتواصل مع الآخرين مع إبتسامة مرافقة لحديثك وتواصلك.
اسم الموضوع : بحث التواصل مع الآخرين .. فن التواصل مع الآخرين
|
المصدر : المنتدي العام