مساءٌ يشبه الحنين،
هادئٌ كأن الليل أغمض عينيه فوق كتف النجوم…
وأنا هنا، لا أطلب من الوقت سوى أن يتمهّل قليلاً،
كي أقول لك:
ما من شيءٍ يشبه هذا الشعور…
أن تمضي بك الحياة، وتكتشف فجأة أن قلبك
ما زال يعود إلى نقطة واحدة،
كما يعود البحر إلى اليابسة…
ثم يُقبّلها في كلّ مساء دون أن يشكو من الغياب.
ليس بيني وبينك وعد،
ولا بيننا موعد مؤجّل…
كل ما بيننا،
قلبان لا يجيدان الفراق،
ونبضٌ صادق، كلما هزّه المساء… ناداكِ بصمتٍ يشبه الدعاء.
هكذا أنا الليلة…
لا أكتب لأحد،
ولا أنتظر شيئًا،
لكنني أشعر بكِ أقرب مما كنتِ،
كأن المساء يخبرني:
هي تفكّر بك الآن.
فابتسمت،
وأغلقتُ الحرف على نبضتي،
وكتبت:
“مساء الخير… يا نُور القلب.”


شكله بنبتل نصبح
صباحك تيسيير و رضا و راشد والبقيه