المحبرة التي لا تنتهي,

[تراتيل حرف]

من أهداب صمته،
تدلّى حرفي كقطرةِ ضوءٍ
تبحثُ عن ملامحه،
تراقص في سواد عينيه
حتى صار نغمة تهمسُ للنبض،
كبر الحرفُ، تمدّد،
واعتلى نبضَ الرؤية،
إلى أن صار وميضًا
يسكنُ بين طرفي نظرتِه،
كأنّه حكايةُ شوقٍ
خُطَّت على حدقةِ العتمة.

.

.

 

[خـلود 🌱]

محبرتي ناشفة
المعنى بدونك
وعديمة الجدوى
إذا صح
تعبير الأرق.

 

[ميس]

يا مِحبَرةَ لا تنتهي،
سأبقى أكتُبُ فيكِ ما لم يُقل،
وأتركُ فيكِ بقاياي،
لعلَّ كلماتي تَحيا بي بعدَ فَنائي،
وتُناديني من صَدرِ ورقةٍ لم تَملَّ الانتظار

..!

 

[همس الروح]

اتركني في سماء العشق طائر يحلق بجناحيه فوق سحاب أيامك


ارسمني في مساء ليلك نجمة تسافر معك لاحلامك


اكتبني بين نبضك كلمة حروفها نابض


بالنور وتكون اجمل كلمة في كلامك

 

[زهرة]

في محابر لا تغني
رأيت يقيني يغيظ ظني,.

فكتبتُ بالحرف نارًا
تشهقُ المعاني وتكوي التمنّي,.

وسكبتُ في المدادِ وجعي
حتى غدا للحبرُ صوتَ التحنّي,.

فإذا الظنونُ تذوبُ خجلاً،
من يقينٍ يسري كسهمٍ أصيب مني,.

 

[رضا التركي]

يا محابر السرور أينك مني؟
ما اكتفت السطور من أنيني
هل أخبرتك الأشواق عني؟
أو وقع الأصوات أو رنيني
حين يذكرك فؤادي كأني
أذوب من هواي ومن حنيني

 

[ظمأ القمرين]

فلترقب قمراً خِلسة الناظرين
وشد وِثاق صبرك بحبل آملٍ
أن تهبكَ الآخرة أولى تذاكرها

 

[تراتيل حرف]

ما زالت المحبرة تسكب أسرارها
في فراغ الورق،
لا لتبوح بما في القلب،
بل لتفتش عن ما بين السطور،
لتخلخل صمت الكلمات
حين يظن المعنى أنه ثابت.
تتلوى الحروف في رقصةٍ لا نهاية لها،
كأن كل كلمة هي محاولة لفهم ما لا يُفهم،
وكل جملةٍ هي مرآةٌ تكسر حضورها في الظلّ. الورق لا يكتفي باستقبال الحبر،
بل يختزن الذاكرة في ممراته الضيقة،
يسائل الليل حين يظن أنه قادر على كشف الأسرار، ويخدع الضوء حين يحاول تتبع أثره.
المحبرة تفيض،
لا لأنها ممتلئة،
بل لأنها تحمل في أعماقها أسئلةً
لا تجد مكانًا للصمت،
وتعيد ترتيب الفوضى في كل حرف،
لتترك للقارئ فرصةً وحيدة:
أن يلمس صدى روحه في الفضاء بين السطور.

..

 

[موسيقار الكلمة]

محبرةُ حُبّي
تفيضُ نبضاتٍ
من القلبِ،
لا من الحبرْ
تسري على الورقِ
كأنّها أنفاسُ عطرْ
تكتبُني شوقًا
وتُعيدُني وطنًا
حيثُ الحروفُ تنامُ
على كتفِ المطرْ ..

 

[كلستان]

رقة البوح
تولج
بين شغاف الروح
ثم
تستقر
بين مدى و ضحى
حتى
تسترسل بملاذ المحبرة
عبارات الهوى !

 

[أحمد الزين]

يتساءلُ الحبر
من فينا
يكتبُ الآخر؟
فيبتسمُ البياضُ
كأنَّه
يُدركُ
وضوحَ الجواب.

 

[ميس]

المحبرة
لا تنتهي.
و كل يوم يلد قيوداً جديدة.
كل نفس يئن صامتاً.
والأمل؟
سهمٌ ضائع في ليلٍ بلا قمر

،!

 

[مجدنوف]

ما زالَ طيفُكِ يسري
يُداعِبُ ليلَ القصيدْ
ويوقِظُ الحرفَ شوقًا
كأنَّكِ فيهِ الوليد
أخطّكِ وجداً وعطرًا
وأكتبُ عنكِ الوريدْ
فهل تقرئينَ قلبي
إذا ضاعَ منكِ البريدْ ؟

 

[فـَاتِـنـة]

في محبرةٍ
أكتبُ منها وفيها
أكتبُ عن مضمونِ أنفاسي
وعن أمانيها,

عن رعشةِ الحرفِ حين يلامسُ وجعي
وعن حلمٍ يسري في دمي ويُحييها,

أخطُّ وجهي على الورقِ بلا رتوشٍ
وأرسمُ صمتي حينَ لا أحدٌ يُناديها
أبثُّ في السطورِ نداءَ روحي
وأُطرّزُ الأملَ في جراحٍ تُجافيها,

 

[مجدنوف]

لم تكنِ الكتابةُ وعدًا،
بل ارتعاشةً تسلّلتْ من فراغٍ إلى آخر،
تبحثُ عن نَفَسٍ يشبهها.

تُحدّقُ المحبرةُ في ظلِّها،
تسألُ النقطةَ عن حدودِها،
وتضحكُ من الفكرةِ
التي نسيتْ شكلَها قبل أن تولد.

الحروفُ تُحاولُ أن تمشي على هواءٍ رخو،
فتتعثرُ ببياضٍ لا نهايةَ له،
كأنها تكتبُ لتتذكّر
أنها كانت صوتًا في جهةٍ ما من الصمت.

كلّ جملةٍ تقفُ عند حافّة معناها،
تُلوّحُ بانكسارٍ أنيق،
ثم تنسحبُ إلى نفسها
كمن يخافُ من الحقيقةِ
أكثرَ مما يخافُ من الفراغ.

الورقةُ تُغمضُ مساحتها قليلًا،
كأنّها تُعيدُ رسمَ الضوءِ في الذاكرة،
تذوبُ السطورُ في حنينٍ مجهول،
ويصيرُ الحبرُ أكثرَ شفافيةً من البوح.

 

[تراتيل حرف]

ما زالت الكلماتُ تتكاثر
كأنها تحاول النجاة من نفسها،
تخرجُ من بين الفراغاتِ متعبةً،
تبحثُ عن موطئِ معنىٍ لا يتبعثرُ
مع أولِ تأمل.
تكتبُ لا لتُقال،
بل لتفتحَ جرحَ اللغةِ على ضوءٍ جديد،
ولتجعلَ من الصمتِ قصيدةً أخرى
لم تُكتب بعد.

تسكنُ الحروفُ بين الشهيقِ والزفير،
تختبئُ خلف النقاط كأنها تخافُ وضوحها،
ثم تنسكبُ على الورقِ كاعترافٍ مؤجل،
تسألُ الغيابَ: من أين يبدأ الحبر؟
ومن الذي يكتبُ من؟
أنا أم الذاكرة؟

..

 

[نسيم الأيام.~]

وكم من الكلمات..
و كم من الحكايا ..
بقيت في طي الكتمان..!
لا هي رأت النور..
ولا العتمة سلبت منها الشعور..!!
و مازالت تقاوم النسيان..

 

[مجدنوف]

,






لا يزال النبض حائرَ الوجهة
يمضي إلى أول طريقِ النسيان
ثم يعودُ... كأنّ في رجفته
صوتًا ينادي...هنا كانَ الحنان

يخطو على ظلّ حلمٍ منطفئٍ
ويحملُ الشوقَ في كفّ الأمان
لكنّه كلّما لامسَ الهدى
تاهتْ خطاهُ... وعادَ بلا بيان






,​

 

[كاسيوبيا]

_



أتتوه منا الأيام والليالي
عنوان لقاء بالأحلام وتزهر الأماني

 

[زهرة]

من محابركَ
تجددُ تخاطري
مع أنفاسي
كأنكَ تكتبني
وأنا أتنفسك في إحساسي,.

كل حرفٍ منكَ
يعزفني
ويوقظُ في القلبِ أنغامي
كأنكَ اللحنُ الذي
يسري في دمي وأيامي,.

غنِّ لي، لا تكتبْ فقط
دعْ صوتكَ يملأني
فأنا القصيدةُ إن همستَ
وأنا المعنى إن ناديتني,.

غنِّ، غنِّ يا رؤياي
غنِّ، غنِّ يا نجواي
فكل بيتٍ من محابركَ
صارَ وطني, صار مأواي,.

أنتَ اللحنُ إن تنفستَ
وأنا الشعرُ إن همستَ
فلا تكتبني، بل غنِّني
ولا تروي، بل عشْني
فالحرفُ فيكَ يتقدّسُ
ويذوبُ فيكَ كأمسي.,