لاجئ في نبضك

[الجوري]

أشتهيك كما يشتهي الظامئ ظل الغمام
وأدندن باسمك كي لا تتيهي
كأن الحروف حبال نجاة
وإني أغوص بها كالغريق إلى شفتيك

كثير عليّ الغياب
وقليل من الطيف يكفي لأبقى
كأن الزمان يُدار على قدميك
وأنا عالق بين سطرين:
أحبك وما عدت أحتمل الانتظار

هل كنت نبوءة
أم خطيئة جميلة تسللت من فم القصيدة
أراك كما يرى العاشق الله
في جهة القلب
حين تشتد عليه الوحشة
ويصلي دون طقوس

كل ما فيك مكتمل كغيم وديع
ولا نقص فيك سوى أنني لست عند يمينك
أراك فأكتبني من جديد
كأني نبي الهوى في المنفى
يرتّل وحده
أسماء العاشقات القديمات
ويحذفهن ليبقيك

خذيني كما يأخذ الموج صدفة ضلت
أو كأن الأرض نسيت أن تدور دون خطواتك
أنا لاجئ في نبضك
أحمل وثيقة عشق لا يعترف بها أحد
سواك

كل المدن التي عبرتها كانت بلا أبواب
كل المطارات التي عبرت بي
نسيت أن تفتش قلبي
ولو فعلت لوجدتك تقيمين فيه
بلا جواز، بلا قيد، بلا وجهة معلنة

أيا غائبة عن مقاعد هذا المساء
أقسمت على البحر
أن لا يسلّم رسائلي إلا إليك
وإن وصلت لغيرك
فهي ليست لي

أنا لا أطلب وطناً
ولا منفًى
ولا نصراً صغيراً في المعارك
كل ما أريده
أن أقف على أطراف أصابعي
وأضمك كما يضم المسافر ذاكرته
حين تضيع الخرائط​

 

[رااشد]

نص جميل وباذخ
سلمت اناملك
دمتي بسعاده
لاتنتهي يآلق