ماذا تختار السيف ام القلم
\\"في زمنٍ يُروّج فيه للحقيقة أنها تنتصر وحدها، كنت أبحث عن اليقين.
قرأت الكتب، وأصغيت للمنطق، وشاهدت كيف تُرفع المظالم إلى محاكم لا تملك سيفًا، ولا حتى صوتًا مسموعًا عند الأقوياء.
فهمت أن الظالم لا يظلم لأنه لا يعلم، بل لأنه يملك القوة الكافية ليفعل، ويستمر، ويبرر، بل ويصنع من ظلمه حقيقة معترفًا بها.
القوة لا تحتاج إلى منطق لتُفرض، أما المنطق فلا قيمة له إن لم يُحمَ بالقوة.
الضعيف الذي ينادي بالعدالة يشبه من يعزم الناس على عرسٍ لم يجد فيه بعد لا عروسًا ولا بيتًا.
لهذا، لم أعد أستجدي محكمة لا تُجيد إلا إصدار بيانات.
لم أعد أؤمن أن كلمة الحق وحدها تقيم دولة، أو تحرر مظلومًا.
بل صرت أعلم أن الحق بحاجة إلى سيف،
وأن الفكرة لا تنبت في أرضٍ لا تحميها قبضات صلبة.
فقط حين نملك القوة، يمكننا الحديث عن العدالة.
أما قبل ذلك، فكل صرخةٍ في الهواء... تُنسى.
**ومن لم يصدق، فليقرأ كيف سقطت الأندلس.
لم تسقط لقلّة العلماء،
ولا لضعف الحجّة،
بل لأن السيوف كانت صدئة،
والقلوب متفرقة،
والمنابر تعلو حين كان الواجب أن ترتفع السواعد.
فمضت حضارةٌ عظيمة في صمت،
لأنها فقدت القوة قبل أن تفقد المبدأ."**
قرأت الكتب، وأصغيت للمنطق، وشاهدت كيف تُرفع المظالم إلى محاكم لا تملك سيفًا، ولا حتى صوتًا مسموعًا عند الأقوياء.
فهمت أن الظالم لا يظلم لأنه لا يعلم، بل لأنه يملك القوة الكافية ليفعل، ويستمر، ويبرر، بل ويصنع من ظلمه حقيقة معترفًا بها.
القوة لا تحتاج إلى منطق لتُفرض، أما المنطق فلا قيمة له إن لم يُحمَ بالقوة.
الضعيف الذي ينادي بالعدالة يشبه من يعزم الناس على عرسٍ لم يجد فيه بعد لا عروسًا ولا بيتًا.
لهذا، لم أعد أستجدي محكمة لا تُجيد إلا إصدار بيانات.
لم أعد أؤمن أن كلمة الحق وحدها تقيم دولة، أو تحرر مظلومًا.
بل صرت أعلم أن الحق بحاجة إلى سيف،
وأن الفكرة لا تنبت في أرضٍ لا تحميها قبضات صلبة.
فقط حين نملك القوة، يمكننا الحديث عن العدالة.
أما قبل ذلك، فكل صرخةٍ في الهواء... تُنسى.
**ومن لم يصدق، فليقرأ كيف سقطت الأندلس.
لم تسقط لقلّة العلماء،
ولا لضعف الحجّة،
بل لأن السيوف كانت صدئة،
والقلوب متفرقة،
والمنابر تعلو حين كان الواجب أن ترتفع السواعد.
فمضت حضارةٌ عظيمة في صمت،
لأنها فقدت القوة قبل أن تفقد المبدأ."**
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : ماذا تختار السيف ام القلم
|
المصدر : المنتدي العام