تواصل معنا

ختام أوفونبورغ.. حين لا يعود الطريق هو الطريق، ولا القلب هو القلب… بل كل شيء صار مرآة لما خبأناه طويلاً. لم تكن مريم قد غادرت البهو بعد، لكنها لم تبقَ فيه...

اسكادا

ملكة الأسطبل - مشرف الاقسام الادبية-المقهى الأدبي
الاشراف
إنضم
19 مارس 2025
المشاركات
14,331
مستوى التفاعل
1,769
الإقامة
Riyadh
مجموع اﻻوسمة
10
نهاية تشبه البداية - الفصل السادس والأخير
IMG_0906.jpeg

ختام أوفونبورغ..

حين لا يعود الطريق هو الطريق، ولا القلب هو القلب…

بل كل شيء صار مرآة لما خبأناه طويلاً.
لم تكن مريم قد غادرت البهو بعد، لكنها لم تبقَ فيه تمامًا.

جلست بصمتٍ بين ظلال مصابيح خافتة، تمسح بكفها أطراف فنجانها البارد، وعقلها يبحر في ارتباك الكلمات، في ذلك الرجفان الذي سكن طرف ابتسامتها حين قال:

“لأرى إن كان بيننا ما يستحق الاستمرار.”

لم يكن وداعًا، ولا وعدًا، بل شيء أقرب إلى الشك الذي ينهض من تحت الرماد ليقول:

“هل ما زلتِ هناك؟”

في تلك الليلة، افترقا دون اتفاق.
هو انسحب بلطف، وهي لم تُطالبه بالبقاء.
كان في الجوّ فراغٌ معلّق، كأنهما تركا خلفهما بابًا مواربًا للقدر كي يمرّ مجددًا.

وكان المساء ينزف ضوءه الأخير على وجه بلدة أوفونبورغ حين عاد اللقاء مصادفة، وكأن القدر قد ضلّ طريقه، فاستدار نحو الباب نفسه مرتين.

مريم وخالد، مقعدان على رصيف مقهى هادئ، صمت يشبه اعترافاً مؤجلاً، وضوء خافت لا يكشف ما يجب أن يُخفى.

قال لها بابتسامة مضطربة:
“نسيت شيئاً لكِ في السيارة… انتظريني لحظات.”

وغادر.

لكنه لم يترك فقط ظلّه خلفه، بل نسي هاتفه على الطاولة،

هاتف يشبه قنبلة لا تُعلن موعد انفجارها.

وقبل أن يغيب في الأزقة، كانت مريم تنظر في الفراغ، تسرح في وجه كوب قهوتها الباردة، حين اهتزّ الجهاز أمامها.

رسالة من “عمر”:
“كيف حالك؟ متى راجع للوطن؟ عندنا سهرة في نهاية الأسبوع وأنت مدعو.”

أُرفقت الصورة… ولم تكن صورة لقاء أصدقاء، بل سهرة صاخبة، لا تحمل من الرجولة إلا القشرة.

تجمّدت أنفاسها.

ذلك هو عمر… زوجها.

أغمضت عينيها لثوانٍ، ثم أعادت الهاتف إلى مكانه، كأنها تعيد سكينًا إلى غمده بعد أن أدركت أن الطعنة جاءت ممن كانت تحرسه.

ولم تواجه خالد، ولم تسأله شيئًا.

كان الصمت ردًا كافيًا، والحقيقة أكثر وضوحًا من أن تُروى مرتين.

وبينما كانت تتهيأ للمغادرة، عاد خالد.

وفي يده…
صندوق صغير، لا يُشبه الهدايا.
وضعه على الطاولة بهدوء،

وقالت دون أن ترفع عينيها:
“كنت أظنّه هدية… لكنه أقرب لتابوت.
فيه بقايا أملٍ لم ينضج، ونهايات لم تجد بداية.”

نظرت إليه، ولم تفتح الصندوق.

لأنها أدركت أنه ليس لها.

بل لها أن تمضي… بلا حملٍ آخر.

مرّ شهر.
الآن، عادت مريم إلى الوطن… وإلى نفسها.
عادت دون خالد، ودون عمر، ودون أقنعة.

فقط امرأةٌ نزعت جلد الأدوار، وعرفت أن الحب ليس ما يُمنَح، بل ما لا يُضطرّك للاختباء من نفسك من أجله.

وأن الوفاء… ليس أن تبقى، بل أن لا تخون قلبك وأنت تبقى.

وأما سارة؟

فقد كانت بريئة، كما كانت دومًا.
لكن القلوب، حين تسكنها الظلال، تشكّ في النور.


“نهاية تشبه البداية”

كان الحُبُّ في أول الطريق نغمةً مرتجفة،
وكان في نهايته نشيداً مكسوراً.
وكانت البداية، وعداً بلا ذاكرة،
وكانت النهاية… ذاكرة بلا وعد.


ومريم…
لم تعد تبحث عن بداية جديدة،
بل عن نهاية تُشبهها.

نهاية لا تكون فاصلة،
بل فاصلاً بين ما ظنّت أنها عليه، وما استحالت إليه.

تماماً كالنور في المرآة: لا يُرى إلا حين يغيب.

لا أحد خرج كاملاً،
ولا أحد نجا بلا ندبة،

لكن الحقيقة كانت الكنز الوحيد
الذي لم يُكتم صوته إلى الأبد.


اسكادا @اسكادا

أنا لستُ مريم، ولا عمر، ولا خالد، ولا سارة.
لم أكن هناك حين تاهت الخطوات،
ولا حين تكسّرت النوايا تحت ضوء الغربة.

كل ما فعلته أنني وضعت أذني على صدر الحكاية،
وسمعت النبض.
ورُحت أنسج منه سطورًا، لا أزعم امتلاكها،

بل رويتها كما جاءتني:
نقيّة حينًا، مُشوّشة أحيانًا، وصادقة دائمًا،
كما تكون القلوب حين تضعف… ثم تصحو.


هذه الرواية لم تكن سوى مرآة…
عكست وجوهًا مرّت من هنا،
واختفت في ظلال البلدة البعيدة.

لكن صدى أصواتها… بقي.
وأنا، فقط كتبته.



🌸
 

ندى الورد

سيَدِة آلُقصرٍ
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
106,644
مستوى التفاعل
94,149
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
32
نهاية تشبه البداية - الفصل السادس والأخير
اووووه تمت بسلااممممم
كانت اول الحكاية احدداث
وفضول واوسطها شغف
وحبس انفااس واما النهاية
كانت محسومة طلع عمررر لاخير ولاخالد
بركة البدايه فعلا تشبه النهايه
بدداية ضبابيبة ونهايه لم اتوقعها
القدر كان في صالحها ان ينتهي سريعا
ويكشف المستور البداية عندما تكون
مهزوزة اكيد النهايات مبتوورة

اسكادا @اسكادا انت مبدع وكاتب
ذا مووهبة نصيحتي لابد ان تؤلف كتبت ولاتكتفي بكتاب فقط
كل الموودة والتقدير لك
 
Comment

اسكادا

ملكة الأسطبل - مشرف الاقسام الادبية-المقهى الأدبي
الاشراف
إنضم
19 مارس 2025
المشاركات
14,331
مستوى التفاعل
1,769
الإقامة
Riyadh
مجموع اﻻوسمة
10
نهاية تشبه البداية - الفصل السادس والأخير
اووووه تمت بسلااممممم
كانت اول الحكاية احدداث
وفضول واوسطها شغف
وحبس انفااس واما النهاية
كانت محسومة طلع عمررر لاخير ولاخالد
بركة البدايه فعلا تشبه النهايه
بدداية ضبابيبة ونهايه لم اتوقعها
القدر كان في صالحها ان ينتهي سريعا
ويكشف المستور البداية عندما تكون
مهزوزة اكيد النهايات مبتوورة

اسكادا @اسكادا انت مبدع وكاتب
ذا مووهبة نصيحتي لابد ان تؤلف كتبت ولاتكتفي بكتاب فقط
كل الموودة والتقدير لك
مساء النور يا ندى الورد @ندى الورد

تعليقكِ هذا بمثابة زهرةٍ نبتت في ضباب أوفونبورغ، وهلت في قلبِ الفصل الأخير فتجلّتَ جمالَه من جديد.

أنتِ أبديتِ ما بين السطور بحدسكِ الثاقب: “لا خير في عمر ولا خالد”، وكأنكِ قرأتِ خريطة مشاعرهم قبل أن تُسوَى على الورق. نعم، البداية ضبابية، والنهاية مبتورة… لكن هذا هو قدر الحكاية، أن تختصر الرحلة سريعًا حين لا يكون للخيبات سوى أن تُكشف.

شكركِ على كلماتكِ المشجعة، فهي دَفعةٌ أكبر من أي حافز.

قد تسمعينُ عن “اسكادا الكاتب”، لكنّ دعمكِ هو الذي يحيك الرؤية، ويمنح الحروفَ حياةً جديدة.

سيدة القصر ، دمتِ قارئةً تستشعر الضوء في أحلك الضباب، ورفيقةَ سردٍ لا يمل من الدهشة

🌸🌸🌸
 
2 Comments
ندى الورد
ندى الورد commented
بس زي مااتفقنا اول نسخة لي وبتووقيعك 😎
 
اسكادا
اسكادا commented

أعتز كثيرًا بثقتك الجميلة، وشهادتك وسام أعلّقه على صدر هذه الحكاية
أما مسألة الكتاب… فهي لم تكن في البال، لكن ربما تأتي الفكرة حين يشتد النبض،
وإن حدث ذلك، فاسمك سيكون على أول النسخ… وعد
 

ندى الورد

سيَدِة آلُقصرٍ
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
106,644
مستوى التفاعل
94,149
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
32
نهاية تشبه البداية - الفصل السادس والأخير
الجوري @الجوري
مجيد الجنابي @مجيد الجنابي
وعـــد 🎵 @وعـــد 🎵
كاسيوبيا @كاسيوبيا
جلينار @جلينار
العذبه @العذبه
 
Comment

سمارة

💎نجمة الغابة الساطعة ومشرفة القسم العام
الاشراف
إنضم
8 مارس 2023
المشاركات
40,226
مستوى التفاعل
22,985
مجموع اﻻوسمة
18
نهاية تشبه البداية - الفصل السادس والأخير
لا أحد خرج كاملاً،
ولا أحد نجا بلا ندبة،

الشخص الوحيد من وجهة نظري
الذي خرج بندوب لا تعالج هي مريم
خالد وعمر عايشين حياتهم مبسوطين
بالنهاية خالد وعمر خذلوها
لانهم شبه بعص
مؤلم عندما يُقدم شخص تُحبه وتثق به على فعلٍ كهذا
مربم تعرضت لخيبة الأمل وفقدانها الشعور بالسعادة لأن شخصًا ما لم يكن على قدر تمنياتها أو توقعاتها
مع ذلك يستطيع الانسان التعافي من الصدمات
وقد تعود أقوى من قبل وأنت تُعيد بناء ثقتك بنفسك لبناء علاقات صحية في المستقبل
قصة مريم اثرت فيني
بس على الاكيد مريم افضل بدونهما
فلتبدأ مريم حياة جديدة في علاج
وشفاء جروح الماضي لتصنع واقعًا ومستقبلاً أفضل لها
سلمت يداك اسكادا
اسعدني جدا متابعة قصة مريم
حضرتك كاتب مميز
كل الاحترام والتقدير لك

::
 
Comment

وعـــد 🎵

مشرفة قسم الاصدقاء كافيه والخواطر
الاشراف
إنضم
3 فبراير 2023
المشاركات
32,111
مستوى التفاعل
18,577
الإقامة
بين الغيوم 🤍✨
مجموع اﻻوسمة
10
نهاية تشبه البداية - الفصل السادس والأخير
صباح الورد 🌸

الرواية لم تكن مجرد سردٍ لأحداث متتابعة، بل كانت كأنها عملية تشريح دقيقة لمشاعر خام، مشاعر لم تُصفَّ أو تُجمَّل، بل تُركت على طبيعتها لتقول كل ما عجزت الشخصيات عن قوله.

مريم لم تكن البطلة، بل كانت الناطقة باسم كل من أحبّت وهي تظن أنها تُحب نفسها، ثم أدركت متأخرًا أن الحب الحقيقي لا يُبقيك في الظل، ولا يجعلك تتقصين ملامحك في وجوه الآخرين.

المشهد الأخير بين مريم وخالد لم يكن مجرد لقاء مفكك… بل كان لوحة صامتة لكل الذين جلسوا أمام من يحبونهم، ولم يجدوا في عيونهم الوطن، بل الغربة.

والصندوق… آه من ذاك الصندوق.
لم يكن غامضًا، بل كان صريحًا حدّ القسوة. لم تكن مريم بحاجة لفتحه، لأنها قرأت محتواه في تردد خالد، في صمته، وفي الرسالة التي وصلتها من “عمر”؛ زوجها الذي لم يعرف كيف يكون ظهرًا، فاختار أن يكون سكينًا.

أعظم ما في هذا العمل أنه لم يحتج إلى صراخٍ ليوجع، ولا إلى نهايات درامية كي يبقى. بل كان وجعه ناعمًا، سلسًا، كحزنٍ عالق بين ضلوع لا يستطيع الخروج.

اللغة انسيابية، مترفعة عن الابتذال، محمّلة برمزيةٍ جعلت كل تفصيل - حتى كوب القهوة البارد - يقول شيئًا.

الصمت كان جزءًا من اللغة، والسكوت كان أبلغ من أي حوار.


أما النهاية… فليست نهاية.
هي فصلٌ من الإدراك، من عودة الإنسان إلى نفسه، دون جلد، دون حاجة للتبرير.
أن تخرج من قصة بلا انتقام، بلا رواسب، فقط بنَفَسٍ نظيف… فهذا نصرٌ لا يُقال، بل يُعاش.



شكرًا لك، اسكادا @اسكادا
لأنك كتبت حكاية ليست عن الحب، بل عن
النضج بعد الخذلان، عن الصحو بعد وهم،
وعن امرأةٍ… عادت لنفسها، فربحت كل شيء


ـــ وعد
 
Comment

اسكادا

ملكة الأسطبل - مشرف الاقسام الادبية-المقهى الأدبي
الاشراف
إنضم
19 مارس 2025
المشاركات
14,331
مستوى التفاعل
1,769
الإقامة
Riyadh
مجموع اﻻوسمة
10
نهاية تشبه البداية - الفصل السادس والأخير
الشخص الوحيد من وجهة نظري
الذي خرج بندوب لا تعالج هي مريم
خالد وعمر عايشين حياتهم مبسوطين
بالنهاية خالد وعمر خذلوها
لانهم شبه بعص
مؤلم عندما يُقدم شخص تُحبه وتثق به على فعلٍ كهذا
مربم تعرضت لخيبة الأمل وفقدانها الشعور بالسعادة لأن شخصًا ما لم يكن على قدر تمنياتها أو توقعاتها
مع ذلك يستطيع الانسان التعافي من الصدمات
وقد تعود أقوى من قبل وأنت تُعيد بناء ثقتك بنفسك لبناء علاقات صحية في المستقبل
قصة مريم اثرت فيني
بس على الاكيد مريم افضل بدونهما
فلتبدأ مريم حياة جديدة في علاج
وشفاء جروح الماضي لتصنع واقعًا ومستقبلاً أفضل لها
سلمت يداك اسكادا
اسعدني جدا متابعة قصة مريم
حضرتك كاتب مميز
كل الاحترام والتقدير لك

::
سمارة @سمارة العزيزة،
ما أجمل قراءتك العميقة، وما أصدق إحساسك بمريم وكأنك لامستِ ندبتها بيدكِ واحتضنتِ حيرتها.

نعم، وحدها مريم من غادرت الحكاية مثقلة، لكن القوة أحيانًا تولد من أقسى الضربات.

لقد قالت الحياة لها الكثير، لكنها اختارت أن تصغي لصوتها في النهاية… وذاك هو النُضج.


سعيدٌ بك قارئة وشاهدة، وممتن لصدقكِ ودفء حضوركِ دائمًا.


كل التقدير والامتنان لك🌸🌸

.
 
Comment

اسكادا

ملكة الأسطبل - مشرف الاقسام الادبية-المقهى الأدبي
الاشراف
إنضم
19 مارس 2025
المشاركات
14,331
مستوى التفاعل
1,769
الإقامة
Riyadh
مجموع اﻻوسمة
10
نهاية تشبه البداية - الفصل السادس والأخير
صباح الورد 🌸

الرواية لم تكن مجرد سردٍ لأحداث متتابعة، بل كانت كأنها عملية تشريح دقيقة لمشاعر خام، مشاعر لم تُصفَّ أو تُجمَّل، بل تُركت على طبيعتها لتقول كل ما عجزت الشخصيات عن قوله.

مريم لم تكن البطلة، بل كانت الناطقة باسم كل من أحبّت وهي تظن أنها تُحب نفسها، ثم أدركت متأخرًا أن الحب الحقيقي لا يُبقيك في الظل، ولا يجعلك تتقصين ملامحك في وجوه الآخرين.

المشهد الأخير بين مريم وخالد لم يكن مجرد لقاء مفكك… بل كان لوحة صامتة لكل الذين جلسوا أمام من يحبونهم، ولم يجدوا في عيونهم الوطن، بل الغربة.

والصندوق… آه من ذاك الصندوق.
لم يكن غامضًا، بل كان صريحًا حدّ القسوة. لم تكن مريم بحاجة لفتحه، لأنها قرأت محتواه في تردد خالد، في صمته، وفي الرسالة التي وصلتها من “عمر”؛ زوجها الذي لم يعرف كيف يكون ظهرًا، فاختار أن يكون سكينًا.

أعظم ما في هذا العمل أنه لم يحتج إلى صراخٍ ليوجع، ولا إلى نهايات درامية كي يبقى. بل كان وجعه ناعمًا، سلسًا، كحزنٍ عالق بين ضلوع لا يستطيع الخروج.

اللغة انسيابية، مترفعة عن الابتذال، محمّلة برمزيةٍ جعلت كل تفصيل - حتى كوب القهوة البارد - يقول شيئًا.

الصمت كان جزءًا من اللغة، والسكوت كان أبلغ من أي حوار.


أما النهاية… فليست نهاية.
هي فصلٌ من الإدراك، من عودة الإنسان إلى نفسه، دون جلد، دون حاجة للتبرير.
أن تخرج من قصة بلا انتقام، بلا رواسب، فقط بنَفَسٍ نظيف… فهذا نصرٌ لا يُقال، بل يُعاش.



شكرًا لك، اسكادا @اسكادا
لأنك كتبت حكاية ليست عن الحب، بل عن
النضج بعد الخذلان، عن الصحو بعد وهم،
وعن امرأةٍ… عادت لنفسها، فربحت كل شيء


ـــ وعد
وعـــد 🎵 @وعـــد 🎵 صباحٌ يتكئ على ضوء الورد

حين يكتب القارئ للنص، لا عنه… نعرف أن الحكاية وصلت.

ما قرأته هنا لم يكن مجرد تأمل، بل إعادة تنفّس للنص بروحٍ أخرى، أكثر صفاءً، وأكثر صدقًا.

أوفونبورغ لم تكن بلدة عابرة في جغرافيا الحكاية، بل كانت الأرض التي دفنت فيها مريم ظلالها، واستخرجت من رمادها اسمها الحقيقي.

وكما قلتِ، الصندوق لم يكن سِرًّا، بل اختصارًا موجعًا لكل شي.


والمشهد الأخير؟

نعم، لم يكن وداعًا… بل مرآة للذين ظلّوا غرباء حتى في أقرب لحظاتهم.

كتابتك لهذا التعليق كانت دهشة… لا تشبه إلا وعـــد 🎵 @وعـــد 🎵 حين تصمت وتكتب

🌸🌸
 
Comment
إنضم
26 فبراير 2025
المشاركات
20,431
مستوى التفاعل
2,386
مجموع اﻻوسمة
7
نهاية تشبه البداية - الفصل السادس والأخير
اسكادا @اسكادا
أخي الغالي ..
شكرا جما لشخصك النبيل
على هذا السرد الجميل والمتقن
والممتع الذي عشنا معك اجوائها
نتابع تلك الحكايا برفقتك لمحاولة
ان نجد لها نهايه قبل أن تكتبها لنا
لكننا تهنا في ضجيج تلك القريه وفندقها
الصغير وأصوات الطيور التي تمتلي بها
الغابات التي تحف المكان ..
الخذلان أمر مميت خصوصا اذا ما جاء
من مشاعرنا التي ظننها بها خيرااا
فإذا بها تذهب بنا في اتجاهات متضاربه
وتغرقنا في فوضى التوهان ..
سعدت كثيرا برفقة أحرف سموك الكريم
التي طرزت لنا تلك الفصول باحرف ذهبيه
تقبل مني اعطر وارق تحاياي
مؤطره بقوافل من تلول الفل والياسمين

🌹🌹🌹🌹🌹
 
Comment

اسكادا

ملكة الأسطبل - مشرف الاقسام الادبية-المقهى الأدبي
الاشراف
إنضم
19 مارس 2025
المشاركات
14,331
مستوى التفاعل
1,769
الإقامة
Riyadh
مجموع اﻻوسمة
10
نهاية تشبه البداية - الفصل السادس والأخير
اسكادا @اسكادا
أخي الغالي ..
شكرا جما لشخصك النبيل
على هذا السرد الجميل والمتقن
والممتع الذي عشنا معك اجوائها
نتابع تلك الحكايا برفقتك لمحاولة
ان نجد لها نهايه قبل أن تكتبها لنا
لكننا تهنا في ضجيج تلك القريه وفندقها
الصغير وأصوات الطيور التي تمتلي بها
الغابات التي تحف المكان ..
الخذلان أمر مميت خصوصا اذا ما جاء
من مشاعرنا التي ظننها بها خيرااا
فإذا بها تذهب بنا في اتجاهات متضاربه
وتغرقنا في فوضى التوهان ..
سعدت كثيرا برفقة أحرف سموك الكريم
التي طرزت لنا تلك الفصول باحرف ذهبيه
تقبل مني اعطر وارق تحاياي
مؤطره بقوافل من تلول الفل والياسمين

🌹🌹🌹🌹🌹
الأخ الكريم مجيد الجنابي @مجيد الجنابي


حين يمر القارئ على النص، فيقرأه بعينيه، يكون ذلك تفاعلًا…

لكن حين يمر مثلك، فيحمل النص في روحه، ويعبر دروبه كما لو كان أحد شخوصه، فذاك امتنان لا تكفيه الحروف.

ما كتبته هنا، لم يكن تعليقًا بل مرافقة صادقة للحكاية…

لقد عبرت طرقات أوفونبورغ، وسمعت أصوات طيورها، واستنشقت ارتباك الغابة وفوضى المشاعر، ووضعت يدك على قلب الحكاية في لحظة خذلان صامت.

الخذلان كما قلت: أمرٌ مميت…
وما أشدّ الموت حين يأتي ممن ظننا بهم حياة.

شكراً لحروفك المؤطرة بالفل والياسمين…

وشكرًا لأنك كنت رفيقًا أمينًا لهذه الحكاية حتى نهايتها التي لم تُكتب لتُغلق، بل لتُفتح على وعيٍ جديد.


كل التقدير لروحك الراقية

🌸🌸🌸🌸
 
1 Comment
مجيد الجنابي
مجيد الجنابي commented
🌹🌹🌹🌹🌹
 

الجوري

ال𝒿𝑜...هسيس بين يقظة وغيم مسؤولة الأقسام الأدبية
مستشار الادارة
إنضم
23 فبراير 2023
المشاركات
64,814
مستوى التفاعل
26,004
مجموع اﻻوسمة
30
نهاية تشبه البداية - الفصل السادس والأخير
وهكذا وصلنا لنهاية تشبه البداية
بضوضائها وسكونها ،بخذلانها وانكساراتها
بخسارتها وربحها
كما هي العادة نبدا لننتهي ولكن حين نبدأ نكون بحيز نحن مخيرون
أما حين ننتهي فندخل حيز هذا واقع لا فرار منه خطواتنا على الأرض تكتب نهايات رواياتنا وترسم أيضا بداياتنا الجديدة
فما من نهاية الا وتتبعها بداية جديدة
الاولى نتعلم منها والثانية نستمتع بها لأننا صفعنا ودهسنا بالأولى وتستمر .....


تحليل أدبي فلسفي للنص "نهاية تشبه البداية"

ليست هذه الرواية مجرد سرد لحكاية امرأة وخيبتها العاطفية، بل هي مرآة دقيقة تعكس تشظّي الذات في عالم فقد اتساقه الداخلي. العلاقات هنا لا تتداعى فقط بسبب الخيانة أو التردد، بل لأن البنية التي تُفترض أن تحملها قد انهارت من الداخل.
فالحب لا يعود وعدًا بالخلاص، بل مساحة للريبة، وصمت الثقوب الوجودية التي لا يملؤها سوى وهم التكرار.

مريم، في مسارها العكسي نحو ذاتها، لا تبحث عن بداية، بل عن نهاية تُشبه حقيقتها. عن لحظة لا تكون فاصلة بين شخصين، بل فاصلة بين ما كانت تظنه "نفسها"، وما أدركته في قاع التجربة.

الرواية محملة بدلالات تتجاوز ظاهر الحكاية:

فالصمت بين الشخصيات ليس فراغًا، بل لغة منهكة تعبر عن العجز الجمعي عن التواصل الحقيقي.

والمدينة (أوفونبورغ) لا تؤطر المشهد فقط، بل تؤدي دورًا موازيًا في إظهار تحلل الزمن والانتماء.

والهاتف المنسي، والرسالة العرضية، ليسا مجرد مصادفات بل تفاصيل متقنة ترمز إلى كيف تنكشف الحقائق في لحظات عابرة لا تحتمل التأويل.


في النهاية، لا أحد يخرج من الحكاية منتصرًا، ولا أحد يخرج نقيًا.
لكن مريم خرجت بلا أقنعة.
وهذا، في هذا العالم، كافٍ لأن يُسمى "حقيقة".

بنهاية أود أن أقول لك أستاذي اسكادا @اسكادا
كثر يمتهنون الحرف وقلة يصبح الحرف رفيق وصديقا ومعالجا وروحا تنبض من خلالهم وانت هكذا
شكرا للمتعة التي سكبتها بأرواحنا طول ستة فصول
مزيد من التألق وكل الإمتنان لك
 
Comment

العذبه

كلي على بعضي عذوبه نجمة ساطعة 💎
إنضم
15 ديسمبر 2024
المشاركات
5,931
مستوى التفاعل
2,240
الإقامة
السعودية
مجموع اﻻوسمة
5
نهاية تشبه البداية - الفصل السادس والأخير
‏شعور الخذلان من أصعب المشاعر التي تمر على قلب الإنسان،وجع غير متوقع من شخص غير متوقع!
وأصدق ما كتب عن الخذلان في قول جبران خليل جبران
"ولكنك ارتضيت لي الأذى،وأنا الذي كنت أحسبك أرق على قلبي مني"
فالخذلان
"بأن استثنيك من بين الجميع وأحارب بك الدنيا فتحاربني أنت والدنيا معاً

المبدع اسكادا @اسكادا

راوية مشوقة كآنت مختلفه في كل شيء
في أحسآسهآ الجميل وأسلوبك الرآئع
احسنت في سرد احداثها
سلمت اناااملك لجمال ما نزف به قلمك
لك باقه من الورود لهذا الجمال
اتمنى لكم المزيد من التالق والتميز
في انتظار كل جديدك القيم
دمت بسعاده لا تغادر روحك
🌷🌷🌷🌷🌷
 
Comment

اسكادا

ملكة الأسطبل - مشرف الاقسام الادبية-المقهى الأدبي
الاشراف
إنضم
19 مارس 2025
المشاركات
14,331
مستوى التفاعل
1,769
الإقامة
Riyadh
مجموع اﻻوسمة
10
نهاية تشبه البداية - الفصل السادس والأخير
وهكذا وصلنا لنهاية تشبه البداية
بضوضائها وسكونها ،بخذلانها وانكساراتها
بخسارتها وربحها
كما هي العادة نبدا لننتهي ولكن حين نبدأ نكون بحيز نحن مخيرون
أما حين ننتهي فندخل حيز هذا واقع لا فرار منه خطواتنا على الأرض تكتب نهايات رواياتنا وترسم أيضا بداياتنا الجديدة
فما من نهاية الا وتتبعها بداية جديدة
الاولى نتعلم منها والثانية نستمتع بها لأننا صفعنا ودهسنا بالأولى وتستمر .....


تحليل أدبي فلسفي للنص "نهاية تشبه البداية"

ليست هذه الرواية مجرد سرد لحكاية امرأة وخيبتها العاطفية، بل هي مرآة دقيقة تعكس تشظّي الذات في عالم فقد اتساقه الداخلي. العلاقات هنا لا تتداعى فقط بسبب الخيانة أو التردد، بل لأن البنية التي تُفترض أن تحملها قد انهارت من الداخل.
فالحب لا يعود وعدًا بالخلاص، بل مساحة للريبة، وصمت الثقوب الوجودية التي لا يملؤها سوى وهم التكرار.

مريم، في مسارها العكسي نحو ذاتها، لا تبحث عن بداية، بل عن نهاية تُشبه حقيقتها. عن لحظة لا تكون فاصلة بين شخصين، بل فاصلة بين ما كانت تظنه "نفسها"، وما أدركته في قاع التجربة.

الرواية محملة بدلالات تتجاوز ظاهر الحكاية:

فالصمت بين الشخصيات ليس فراغًا، بل لغة منهكة تعبر عن العجز الجمعي عن التواصل الحقيقي.

والمدينة (أوفونبورغ) لا تؤطر المشهد فقط، بل تؤدي دورًا موازيًا في إظهار تحلل الزمن والانتماء.

والهاتف المنسي، والرسالة العرضية، ليسا مجرد مصادفات بل تفاصيل متقنة ترمز إلى كيف تنكشف الحقائق في لحظات عابرة لا تحتمل التأويل.


في النهاية، لا أحد يخرج من الحكاية منتصرًا، ولا أحد يخرج نقيًا.
لكن مريم خرجت بلا أقنعة.
وهذا، في هذا العالم، كافٍ لأن يُسمى "حقيقة".


بنهاية أود أن أقول لك أستاذي اسكادا @اسكادا
كثر يمتهنون الحرف وقلة يصبح الحرف رفيق وصديقا ومعالجا وروحا تنبض من خلالهم وانت هكذا
شكرا للمتعة التي سكبتها بأرواحنا طول ستة فصول
مزيد من التألق وكل الإمتنان لك
شكرًا يا الجوري @الجوري على قراءتك العميقة وتعليقك المتأمل الذي منح النص أبعادًا لم أضعها عمدًا، لكنها ربما خرجت من حيث لا أدري.

أقدّر كل ما قلتهِ، خاصة محاولتك استكشاف الرموز والدلالات الخفية بين السطور، لكن دعيني أكون صادقًا:

حين كتبت “نهاية تشبه البداية”، لم أكن أبحث عن تأويلات فلسفية، ولم أرد لها أن تكون انعكاسًا لفوضى الوجود أو انهيارات البنى العاطفية.

كنت فقط أروي حكاية امرأة تمشي فوق هشيمها، لا تنظر إلى السماء بحثًا عن المعنى، بل تنظر داخلها لتفهم:
كيف وصلت إلى هنا؟

والهاتف المنسي، والرسالة، والصمت… لم تكن شيفرات، بل وجعًا بسيطًا يُقال دون شرح.

لكن، ربما جمال الأدب أنه يحتمل كل القراءات،
وأن تُرى القصة من عدسة غير التي كُتبت بها… فذلك بحد ذاته مكسب ودهشة.

سعدت بوجودك، وبتحليلك،
وأهلاً بك دائمًا في أوفونبورغ… البلدة التي لا تكتب الحكايات، بل تتركها تحدث بصمت

..
 
Comment

اسكادا

ملكة الأسطبل - مشرف الاقسام الادبية-المقهى الأدبي
الاشراف
إنضم
19 مارس 2025
المشاركات
14,331
مستوى التفاعل
1,769
الإقامة
Riyadh
مجموع اﻻوسمة
10
نهاية تشبه البداية - الفصل السادس والأخير
‏شعور الخذلان من أصعب المشاعر التي تمر على قلب الإنسان،وجع غير متوقع من شخص غير متوقع!
وأصدق ما كتب عن الخذلان في قول جبران خليل جبران
"ولكنك ارتضيت لي الأذى،وأنا الذي كنت أحسبك أرق على قلبي مني"
فالخذلان
"بأن استثنيك من بين الجميع وأحارب بك الدنيا فتحاربني أنت والدنيا معاً

المبدع اسكادا @اسكادا

راوية مشوقة كآنت مختلفه في كل شيء
في أحسآسهآ الجميل وأسلوبك الرآئع
احسنت في سرد احداثها
سلمت اناااملك لجمال ما نزف به قلمك
لك باقه من الورود لهذا الجمال
اتمنى لكم المزيد من التالق والتميز
في انتظار كل جديدك القيم
دمت بسعاده لا تغادر روحك
🌷🌷🌷🌷🌷
شكرًا لكِ يا العذبه @العذبه على كلماتكِ الرقيقة التي أضاءت الصفحة بمشاعركِ الصادقة وعمق إحساسكِ.

الخذلان، كما قلتِ، هو ألم يثقب القلب من حيث لا نتوقع، وأحيانًا يكون من أقرب الناس لنا.

حاولتُ في هذه الرواية أن أُسقط ذلك الألم في كلمات بسيطة، دون تزييف أو تصنع، كي يشعر القارئ بأنه مرآة لحكاية ربما عاشها أو يسمع بها للمرة الأولى.


سعادتي لا توصف بمتابعتكِ وتعليقكِ الجميل، وأعدكِ بأن القادم سيكون بقدر ما تحبين من صدق وتأمل.


دمتِ بخير، 🌸


..
 
Comment

جلينار

لِـيـدِي اَلْحُــقُولِ💎
الاشراف العام
إنضم
18 مايو 2023
المشاركات
37,784
مستوى التفاعل
35,126
الإقامة
حقول التوليب
مجموع اﻻوسمة
16
نهاية تشبه البداية - الفصل السادس والأخير
.

يالها من نهاية مخالفة لكل نهاية
مااخذت من بدايتها شيء سوى الاسماء
مريم كان قلبها قلقاً لم ترتاح لما تفعل
خالد وعمر ظهر انهما وجهان لعملة واحدة
مريم ضحية لما فقدت
وضحية لعمر وخالد معاً
كم كان عجبها كبير من عمر
ودهشتها جعلت منها اكثر اتزان
تجاوزت كل شيء في ايام قليلة
رمت بكل شيء هناك
في أوفونبورغ
امراة لا مثيل لها



الصديق اسكادا @اسكادا
كتبت بحبرك من وقع الحياة على ورق
قصة تحيك رداء الخيانة الخيبة
والحررررمان
قرأت بشغف كبير
واحببتها بشدة
شكراً لتفضلك علينا برواية
تشبة الحقيقة والخيال معاً

🌷🌷
 
Comment

فتنة العصر

مشرفة قصص من إبداع الاعضاء
الاشراف
إنضم
6 يونيو 2025
المشاركات
13,828
مستوى التفاعل
909
مجموع اﻻوسمة
7
نهاية تشبه البداية - الفصل السادس والأخير
بين مواضيعكم
نجد المتعة
 
Comment

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

أعلى