اعترف واعتررف تجديد
اعتراف (١)
اللحظة:
في مساءٍ خريفيٍ تهاوت فيه الأصوات، وبقيَ صدى قلبي وحده يتردّد.
الاعتراف:
لم أكن في خير حالٍ حين سألتِ،
لكنّني ـ كعادتي ـ أجَدتُ التخفي خلف الكلمات المهذّبة،
أجَدتُ الصبرَ المهذب، والوجعَ المؤجَّل، والردود التي تُشبه الغياب.
ما قلته كان صادقًا من حيث اللفظ… كاذبًا من حيث النوايا.
كنتُ أرجو أن تقرئي ما بين السطور، أن تلمحي الخذلان في ملامح الصبر،
أن تقولين:
“أنا هنا، ولو لم تقل شيئًا.”
اعتراف (٢)
اللحظة:
حين مالت أصابعها صوب فنجان القهوة، وارتجف قلبي بدلًا منه.
الاعتراف:
أخفيتُ ارتباكي خلف رشفةٍ طويلة،
خشيتُ أن يفضحني ارتعاش الكفّ أو رعشة النظرة.
كانت تجلس أمامي كأنّها لا تعلم…
وكأنّ قلبي لم يقم لها مجلسًا منذ سنوات.
لم أقل شيئًا.
صمتّي كان أبلغ من أي حديث.
وفي داخلي، كان هناك اعترافٌ صغير:
“كم كنت أفتقدكِ…
دون أن أقول لكِ ذلك… ومضيت ”
اعتراف (3)
اللحظة:
ليلةٌ طويلة، لا شيء فيها ينام… لا الذاكرة، ولا القلب، ولا الضوء.
الاعتراف:
أخشى أن يأتي اليوم الذي أُصادفكِ فيه صدفةً،
ولا أجد شيئًا لأقوله…
لا لأنّ الشعور تّبلد، بل لأنّي دفنته كثيرًا كي أعيش.
أخاف أن تلمحي في عينيّ أثر الحنين،
وأخاف أكثر أن لا تلمحي شيئًا…
أن تمرّي كمن مرّ على جرحٍ قديم، لم يعد يؤلم، لكنه لم يُشفَ.
..
اللحظة:
في مساءٍ خريفيٍ تهاوت فيه الأصوات، وبقيَ صدى قلبي وحده يتردّد.
الاعتراف:
لم أكن في خير حالٍ حين سألتِ،
لكنّني ـ كعادتي ـ أجَدتُ التخفي خلف الكلمات المهذّبة،
أجَدتُ الصبرَ المهذب، والوجعَ المؤجَّل، والردود التي تُشبه الغياب.
ما قلته كان صادقًا من حيث اللفظ… كاذبًا من حيث النوايا.
كنتُ أرجو أن تقرئي ما بين السطور، أن تلمحي الخذلان في ملامح الصبر،
أن تقولين:
“أنا هنا، ولو لم تقل شيئًا.”
اعتراف (٢)
اللحظة:
حين مالت أصابعها صوب فنجان القهوة، وارتجف قلبي بدلًا منه.
الاعتراف:
أخفيتُ ارتباكي خلف رشفةٍ طويلة،
خشيتُ أن يفضحني ارتعاش الكفّ أو رعشة النظرة.
كانت تجلس أمامي كأنّها لا تعلم…
وكأنّ قلبي لم يقم لها مجلسًا منذ سنوات.
لم أقل شيئًا.
صمتّي كان أبلغ من أي حديث.
وفي داخلي، كان هناك اعترافٌ صغير:
“كم كنت أفتقدكِ…
دون أن أقول لكِ ذلك… ومضيت ”
اعتراف (3)
اللحظة:
ليلةٌ طويلة، لا شيء فيها ينام… لا الذاكرة، ولا القلب، ولا الضوء.
الاعتراف:
أخشى أن يأتي اليوم الذي أُصادفكِ فيه صدفةً،
ولا أجد شيئًا لأقوله…
لا لأنّ الشعور تّبلد، بل لأنّي دفنته كثيرًا كي أعيش.
أخاف أن تلمحي في عينيّ أثر الحنين،
وأخاف أكثر أن لا تلمحي شيئًا…
أن تمرّي كمن مرّ على جرحٍ قديم، لم يعد يؤلم، لكنه لم يُشفَ.
..