قل لي…
أيُّ نسمةٍ سرّبتها بين سطور قلبي حتى أزهر؟ وأيُّ ضوءٍ رسمته على جدران الروح حتى استحال ظلي جناحًا؟
قل لي كيف يستطيع الصمت أن يغنّي ببهجة الشّمس، وكيف ينثر الشوق من أكمامه ألوانًا تُخجِل بساتين النهار؟
هنا، حيث أرتشف من نسيم اللحظة سكينة ناعمة، أرى صوتك يُضيء زوايا الكون، وأحسُّ أنفاسك كتابًا يفيض دفئًا على رفوف الحياة.
فقل لي من أيّ غيمةٍ أتيت، وأيّ نهرٍ سقى حضورك، حتى صار قلبي مملوءًا بالعشب والنور، وأدركت أنّ للحبّ لغةً لا تُكتب، بل تُعاش بين تنهيدة وأمل.
