بين تعرّجات الخطوط، بين خربشةٍ وأنين،
بين رسمٍ وانحناء…
يولدُ شعورٌ لا اسم له.
شيءٌ يشبه الدمع حين يتعلّقُ برمشٍ خائف،
يشبه الحرف حين يُغتال قبل أن يكتمل،
يشبه يدًا خفيّة تعيد ترتيب القلب دون استئذان.
يولد…
كأنه وُلد من ظلال امرأةٍ بَكَت طويلاً على حافة لوحتها،
تترك في كل خطّ انحناءة ألم،
وفي كل زخمٍ لونًا لم يُقَل.
هو ليس فكرة
ولا وجعًا صرفًا
ولا حتى ولادة كاملة،
بل هو المسافة بين "كان يجب أن أقول"،
و"لم أجرؤ على البوح".
هناك،
في المسافة الهامسة بين التعرّج والانحناء،
يولد…
وجه الحكاية الذي لم نجرؤ على رسمه