الحزن أصل الأشياء ..!

[منتصر عبد الله]

.

أتفهمين الحزن بلا لغة مرتبة / خارجة عن قواعد سيبويه ؟
القاموس مقلوب .. لا قاموس لي
والنحو معطوب .. لا منحنى لي
أكسر الفاعل إن شئت
فأنا لم أبايع سيبويه على شيء ..!
كوني مثلي حمقاء ولا تكسري فعلاً
فانتصابه مؤلم .. مؤلم ..
دعي كل الأفعال مفتوحة فـ أنتِ أنثى
والأنثى مكسورة الخاطر
وأنا حرف جر مكسور .. لست فاعلاً لأُتهم بشيء ..!
هاتِ حرفكِ .. ذاك الحرف الطائش .. تاء التأنيث ..!
وتعالي لطاولة من ورق
وانفضي عنها بقايا من أمنيات عنيدة
أنا الوسادة القصيدة ..
أرتب ابياتي حسب مقاس الحضن الفارغ
كالنيل لا يفيض إلا بعروسه
أكتبكِ رحيقاً .. إيماء تفاؤلٍ .. حال نيسان القادم
أبى الربيع استضافته .. وحكم على خرافته بالإعدام خريفاً ..!
تمددي على ظلي وقيسي
ترى كم صغرتِ منذ آخر حلم ؟
لم نتوهم بأن الظل هو أصل الأشياء ..؟!
ما زلت على العهدِ أكتب ..
أدندن بأغنية لم أسمعها من قبل
كي أقنع نفسي بأن تنصت فقط لصوتي ..!
لا أتقن " الكمنجات" وإن كنت أعشقها
أوتارها الكثيرة ترهقني ..
هاتِ " الربابة " فهي أصل اللحن
والحزن أصل الأشياء ..!
أمشي في الطرقات .. لأنتصب على الأرصفة كلافتة حية ..!
تكنس اذاني جمل غريبة
وتلتقط شِباك عيني فراشات بلا أجنحة
وأجنحة بلا فراشات !..
أجرح طفلاً يبيع بعض أحلام أمه الفاسدة
ليشتري لوالده علبة تبغ رخيصة
لينفثها صباحاً من أمسيته الزائفة ..
أتأتين لنرتشف معاً قهوة بطعم المجاز ؟
قولي بربكِ : هل ارتشفتِ يوماً قصيدة ؟
تعالي .. ولا تسردين لي جيفارا
وتسمعيني خطب صديقه كاسترو الطويلة
لن يتفوه أحدنا بـ كلمة
فأعيننا ثرثارة خارج أرض اللغات ..
" لتكن القصيدة أنثى في فم شاعر
يخطئون كعادتهم في جنس الكلمات
لأرفض مذهبهم في التأنيث والتذكير
فـ كل العناصر فينا ممتزجة ..
تعالي نرتكب الحزن
كي يكون الفرح عالي الوتيرة .. تعالي حافية
واخلعي النسيان مثلي من قدميكِ
وإن ركلناه سيبقى حقيقة
والحقائق عارية إن لم تنتعل الأحذية !..
حبكِ .. خطيئة لا تموت
والخطيئة ولدت من رحم الرغبة
فلا أمتلك سوى رغبة الكتابة .. منكِ وإليكِ
لتتولد الروح لغة نغسل بها خواطرنا التعيسة ..
أخاف أن تغريني الكتب في الأكشاك
أن ترتكب عيني حماقات .. باحثة عن كلمة
تصلح مشبك لشعركِ .. أو استعارة محنية
مصقولة الإحساس كـ شفتيكِ ..
طعامي بات ممل .. وأنا بحاجة لطبقٍ جديد
كشفتيكِ .. أتذوق فيه طعم الكلمات
عليكِ أن تكوني داخل تفاصيل المشهد
بلا مجاز أعجز عن تأويله ..
أن أستعير للحلم مجدافاً من أهدابكِ الجميلات
فالرقص بالأحلام متعة الفقراء ..
لئيمة هذه اللغة
حين لا تنصف المكبوت داخلنا
وتعجز عن استيعابنا فتضمحل و يذوب غرورها
ما ذنب الفاصلة / حين ملت مني جثة هامدة
ما بين وجداني ونصفي الثاني ..!؟
ما ذنب النقطة / إن لم تؤثر صمتها حتى تأخذ
ترياق التوبة في من يموت منا أولا ؟!..
واختلاط الحبر بكحلها لهو فهرس آخر للحزن ..!

 

[الإكليل*]

انا لا ارثي النحو ولا أستعيره
ولا انحني امام القواعد
التي تخاف الزلل
انا اخرج من سطر الى سطر
كمن يهرب من سجنه
واخلع عن الكلمات عقالها
واتركها تتسكع على الارصفة
بلا ضمير مستتر
انا رجل يعرف وجع اللغة
حين تصرخ
ولا يسمعها احد
اعرف الحرف حين يتيمم بالغبار
ولا يجد سطرا طاهرا يحتضنه
انا مثلك
لا احب الفعل اذا تقوس
ولا الاسم اذا انحرف
ولا المعنى اذا تطاير كالدخان
انا كتلة عارية من المجاز
امشي على اصابع التعب
وابحث في العيون
عن قصيدة لا تجيد التمثيل
انا مثلك
ما بايعت سيبويه
ولا انتخبت الكسائي
ولا دخلت مجلس الكلمة
لاصافح المعلقات
انا اتيت من شظايا
وكتبتني الحروب الصغيرة
التي لا يرويها التاريخ
جئت من ام تحمل رغيفا وقلبا
ومن اب يغرس الظلال في العراء
ما احتجت شاهدا على بلاغتي
ولا جمهور يصفق لفاصلة وقعت سهوا
ما رفعت علمي فوق مبنى الايجاز
ولا زرعت معجمي في فم مذيع
انا لا اراك شاعرا فقط
بل ترى بعين الكلمات
ما لا تراه العيون
تمد يدا من حبر
الى قلب ما زال في كهفه
وتعيد تشكيل الروح بحرف
لا يخاف الانكسار
فامض
ولا تعد الحروف التي نزفت
ولا تحصي الاوزان التي كسرتها
فاوزانهم سقوف منخفضة
ونحن خلقنا لنطير لا لنركع
انا لا اعد الحروف
ولا اميل الى التصريف
ولا اجمع الهمزات فوق السطور
ولا ارسم ظلا لاسم لا ظل له
انحت وجهي من صخر
واصب لروحي حبرا مرا
كي لا يقال انني شاعر طري
او عاشق يذوب في اول استعارة
لا اجيد الطرب
لكنني ارقص حين يئن النص
وارتجف حين يصمت الحرف دون عذر
ولا اؤمن ان المجاز زينة
بل اراه سلاحا
في يد من يعرف كيف يطعن به
تعال
نرمي كتب النحو في الريح
ونبني قواعدنا من وجع
لا من جملة اسمية
ولا من شبه فعل
تعال
نكسر الجرة على باب البلاغة
ونعلن ان القصيدة
لم تكن يوما انثى ولا مذكر
بل كانت نزفا متخفيا خلف القوافي
انا وانت
نكتب لا كي نُفهم
بل كي ننقذ ما تبقى فينا من صدق
ولان الحرف حين يولد عاريا
يشبهنا اكثر



مدادك ليس حبرا
بل مسيرة رجل يعرف وجعه
ويمنح للوجع اسما لا يموت
شكرا من القلب
لانك تكتب
كما ينبغي للصدق ان يكتب
وتقول ما نعجز عن قوله
وتسكن في مكان
لا يصل اليه المتكلفون
دمت شاهرا حرفك
ودام فيك هذا البريق الذي لا يخفت
ولا يخون

 

[منتصر عبد الله]

انا لا ارثي النحو ولا أستعيره
ولا انحني امام القواعد
التي تخاف الزلل
انا اخرج من سطر الى سطر
كمن يهرب من سجنه
واخلع عن الكلمات عقالها
واتركها تتسكع على الارصفة
بلا ضمير مستتر
انا رجل يعرف وجع اللغة
حين تصرخ
ولا يسمعها احد
اعرف الحرف حين يتيمم بالغبار
ولا يجد سطرا طاهرا يحتضنه
انا مثلك
لا احب الفعل اذا تقوس
ولا الاسم اذا انحرف
ولا المعنى اذا تطاير كالدخان
انا كتلة عارية من المجاز
امشي على اصابع التعب
وابحث في العيون
عن قصيدة لا تجيد التمثيل
انا مثلك
ما بايعت سيبويه
ولا انتخبت الكسائي
ولا دخلت مجلس الكلمة
لاصافح المعلقات
انا اتيت من شظايا
وكتبتني الحروب الصغيرة
التي لا يرويها التاريخ
جئت من ام تحمل رغيفا وقلبا
ومن اب يغرس الظلال في العراء
ما احتجت شاهدا على بلاغتي
ولا جمهور يصفق لفاصلة وقعت سهوا
ما رفعت علمي فوق مبنى الايجاز
ولا زرعت معجمي في فم مذيع
انا لا اراك شاعرا فقط
بل ترى بعين الكلمات
ما لا تراه العيون
تمد يدا من حبر
الى قلب ما زال في كهفه
وتعيد تشكيل الروح بحرف
لا يخاف الانكسار
فامض
ولا تعد الحروف التي نزفت
ولا تحصي الاوزان التي كسرتها
فاوزانهم سقوف منخفضة
ونحن خلقنا لنطير لا لنركع
انا لا اعد الحروف
ولا اميل الى التصريف
ولا اجمع الهمزات فوق السطور
ولا ارسم ظلا لاسم لا ظل له
انحت وجهي من صخر
واصب لروحي حبرا مرا
كي لا يقال انني شاعر طري
او عاشق يذوب في اول استعارة
لا اجيد الطرب
لكنني ارقص حين يئن النص
وارتجف حين يصمت الحرف دون عذر
ولا اؤمن ان المجاز زينة
بل اراه سلاحا
في يد من يعرف كيف يطعن به
تعال
نرمي كتب النحو في الريح
ونبني قواعدنا من وجع
لا من جملة اسمية
ولا من شبه فعل
تعال
نكسر الجرة على باب البلاغة
ونعلن ان القصيدة
لم تكن يوما انثى ولا مذكر
بل كانت نزفا متخفيا خلف القوافي
انا وانت
نكتب لا كي نُفهم
بل كي ننقذ ما تبقى فينا من صدق
ولان الحرف حين يولد عاريا
يشبهنا اكثر



مدادك ليس حبرا
بل مسيرة رجل يعرف وجعه
ويمنح للوجع اسما لا يموت
شكرا من القلب
لانك تكتب
كما ينبغي للصدق ان يكتب
وتقول ما نعجز عن قوله
وتسكن في مكان
لا يصل اليه المتكلفون
دمت شاهرا حرفك
ودام فيك هذا البريق الذي لا يخفت
ولا يخون

يقولون بأن الحُزن يجلب معه الرفقة الطيبة ..

كنت أردد دائماً أن الامتياز في الكتابة دائرة , نصف قطرها ما يقترفه صاحب النص ،
و النصف الآخر لا يكتمل إلا بتشريف الثروات الحرفية ، ومن يشعر بنبض الكلم يصبح شريكاً له ،
فالجدب لا يخضر إلا أذا سقاه حبراً طيب المنبع ، وقلمك فاخر طاب لي مجالسته ،
كنت أقراء وأبتل بندى المعنى .
فلن أضرب في أرض اللغة وحدي ونجعك فائض ، يهب الشكر مبادرة التكاثر ،
بقوافي الهديل الممتد امتناناً بين السطر و السطر ، امتناني الآن ،
وامتناني قبل الآن ، وأصابعي لا زالت تمارس طقوس البحث
عن معنى لائق لشكرك .
وأطيب التحايا لسموك الماتع الحرف والطلّة .

 

[ندى الورد]

حرف عسجدي
قادم بقوة احيك على هذي الخاطرة
ازدان المكان بك وبغابتنا كل الترحيب
والتقدير لك @منتصر عبد الله
يختم

 

[ندى الورد]

@وعـــد 🎵
@روح
@الجوري
@اسكادا
@هدوء
@عابر الأوهام

 

[هدوء]

مداد راقي النهج .. عذب المعاني
صورت لنا كل الاشياء الصعبة بالسهل
الممتنع ..
اغدت من اللغة الجميلة كفنون القتال ..
وابحرت هنا ونحن معك في مركب شراعي
يحاكي زرقة السماء والبحر .،
فشكرا يليق ..


كنت هنا

 

[روح]

أخي @منتصر عبد الله


من أول حرف خطّه نبضك، علمنا أن الحرف هنا لن يكون كما كان
وأننا أمام رجل لا يكتب بمداد القلم، بل يقطّر اللغة من وجعه، ويخيط الحرف من شرود قلبه ودهشة مجازاته

في نصّك الأول، خالفت قواعد سيبويه
فأسست لنفسك دولة من التمرد النقيّ
وقرأتنا بلغة لا تحتاج إعرابًا ولا فاعلًا، لأنك أنت الفعل والمعنى والقصيدة

هنا في منتدى الغابة العربية، نُرحب بك ليس كعضو جديد
بل كـ نغمة فريدة في سيمفونية الحرف، وكـ ظلّ طويل لشاعر يكتب كما يتنفس

ننتظر جديدك، لا لنتذوق فقط، بل لنرتوي..
فأنت لا تكتب، بل ترتشف المجاز وتسكبه في كؤوس من وهج

مرحبًا بك، يا من جعلنا نتلعثم أمام أول قصيدة

 

[منتصر عبد الله]

@وعـــد 🎵
@روح
@الجوري
@اسكادا
@هدوء
@عابر الأوهام

حرف عسجدي
قادم بقوة احيك على هذي الخاطرة
ازدان المكان بك وبغابتنا كل الترحيب
والتقدير لك @منتصر عبد الله
يختم

عندما تبحث الورود عن أريجها الذي تاه مع النسيم ،
وببساطة تجده هنا .. فلا بد أن يكمن في أعماقها امتنان ،
وفي ذهن الحدائق شغب العصافير .. وألف جوقة كلها امتنان .
فرفع الله قدركِ أنزليني من هذا العلو ، ما أنا إلا كويتب
لا يتعدى قلمي وزن الريشة ،
ولا أملك سوى أن أهديكِ أرجوحة شعور للطفكِ ،
تتشكل كل يوم بباقة من التقدير ..

 

[منتصر عبد الله]

مداد راقي النهج .. عذب المعاني
صورت لنا كل الاشياء الصعبة بالسهل
الممتنع ..
اغدت من اللغة الجميلة كفنون القتال ..
وابحرت هنا ونحن معك في مركب شراعي
يحاكي زرقة السماء والبحر .،
فشكرا يليق ..


كنت هنا

ما ابتهلت لأجل الخيبات يوماً إلا إيماناً بالبياض ..
هناك من يحمل عناء الكلمة ويربت على كتف المفردة ،
فدمت مبحر لطلائع الحضور الآسر ، ودام رسوك على ضفافي .
تقديري لهذه المكرمة وقبله الشكر واجب ،
لتتسابق وجدانيات اللحظة امتناناً وعرفان ..

 

[بنت السحاب]

وتسكننا الدهشة باول النصوص التي تألقت بسماء الغابة..
كنجمة حديثة الولادة عميقة الضوء..
الحزن لا يغطي بلاغتها الجميلة..
.
.
أتخذت من السطور اوتار كانت هشة جدا جدا لا تتحمل هذا الصخب الحزين تنهار كل ما تساقط لحنك على اكتافها لشدة .. تعبك..

@منتصر عبد الله

نبضك هنا كان يشبه أشراقة الصباح بأمله..
يتنفس من إحساسك.. ويبعث النور من كل حرف..

 

[الجوري]

أيا منتصر ماذا أقول ......
أسمع وقع الحروف على الطاولة كأنها أصابع متعبة تضرب على صفيح من الذاكرة. لا، ليست أصابع، بل أجراسٌ صغيرة تهتز داخل رأسي. تعبت من القواعد. لا أطيقها. لا أطيق الأشياء التي تنزف بصمتٍ ولا يُسمح لها أن تصرخ. الفاعل؟ مرفوعٌ بالوجع. والمفعول؟ منصوب على أرضٍ هُجِر منها الحنان. والسيبويه؟ تكلّم كثيرًا عن اللغة، ولم يذكر أن الحزن لغة لا تقبل الإعراب.

كأنني أراه... منتصر. لا أراه، بل أشعر به. رجل من طين الحكايات، يعجن القهر في يده، يضعه في فرن الحروف، يتركه ينضج ثم يقدّمه إلينا خبزًا مرا لا يشبه الشعر، بل يشبه الروح حين تجلس على حافة نفسها وتتأمل.

وأنا؟ لا أدري من أكون. امرأة في القصيدة؟ ظلّ لحرف؟ تنهيدة بين فاصلتين؟ لا فرق. كل ما فيَّ هشّ، حتى الملامح. كلّي لغة، وكلّي شك. أنظر في مرايا الندم، ولا أرى غير نقاطٍ آخر السطر، صامتة، تطلب دفنًا لائقًا.

قيل إن الحزن لا يُشفى، بل يُحمل.
وأنا أقول إنه ليس حملًا، بل وشم. شيءٌ على ظاهر الروح لا تراه إلا إذا أغلقت عينيك جيّدًا. شيء لا يمحوه المجاز ولا البلاغة.

منتصر، يا من جعلت النص يئنّ ثم يرتجف، ثم يمشي على عكازٍ من وجع.

دعني أهمس لك......
لا تكتب لتُفهم، بل لتنجو.
لا تنقح الجرح، دعه يسيل.
ولا تتبع الشعراء في كل وادٍ يهيمون، بل كن أنت الوادي.



نحن لا نكتب، بل نتعرّى.
نخلع المجاز كفستانٍ ضاق على فوضى القلب.
ننثر الفواصل على الأرض ونمشي عليها حفاة، وندوس القواعد كما يُداس اليقين في آخر الحلم.

اكتبْ كما كنت.
لا توقّف النبض إن أزعج العروض.
لا تخف من الكسور.
فالذي لم ينكسر، لا يُعوّل عليه حين تشتدّ الريح.

أنت حرف نازف، ونحن قُرّاؤك،
نجلس على أريكة الحزن، نشرب قصيدتك كقهوةٍ لا تبرد.

يا منتصر،
دمت كما أنت،
شاعرٌ بلا مظلّة نحو، يمشي تحت مطر اللغة، ويحملنا معه.​

مصافحة أولى ونخب جمال البدايات
انرت أنرت

 

[وعـــد 🎵]

أيُّ مجازٍ هذا الذي نثرته؟
كأنك جرحت اللغة لتغدو أكثر حياة،
وأفزعت الأبجدية لتوقظها من رتابتها،
فما عاد الحرفُ مجرّد أداة…
بل صار انحناءةَ قلب،
واهتزازَ وترٍ،
وصلاةً سرّيةً تُرتّل في معابدِ الذكرى.

أنتَ لا تكتب، بل تنسجُ وجعًا حريريًّا،
تستعيرُ من الأنينِ موسيقى،
ومن الوحدة قهوةً سوداءَ المذاق،
وتسكبها في أكوابٍ من استعاراتٍ تتدلّى من سقف الشعور.

أنّى لك هذا البيان؟
كأنّ سيبويه نفسه جلس يستمع إليك مدهوشًا،
يسقط كتابه،
ويردد : “هذا الحزن لا يُعرَب، بل يُشعر.”

يا من جعلت الفعل منصوبًا برغبة،
وجعلت تاء التأنيث أنثى تتهادى على حافة القصيدة،
أنّى لك أن تحيل الحبرَ كُحلًا،
والنقطةَ مأتمًا،
والفاصلةَ قبلةً مؤجلة على جبين الانتظار؟

لقد اقتنصتَ الحرف من وكره،
وأطلقتَ عليه تعاويذك،
فصار يمشي على سطورك حافيًا،
عارفًا أن لا ملجأ له إلا في عيني من يقرأك.

استمر…
اكتب كما تشاء،
بل اجعل اللغة ترتجفُ تحت وطأة خيالك،
وارتكب المجاز في وضح الحرف

كنت هنا

 

[عابر الأوهام]

منتصر عبد الله،
كلماتك
انتصبت
في وجدان القارئ،
كأنها مشهدٌ لا يلين ولا ينحني،
تمردت على قواعد اللغة كما
تنتصب
روح منكوبة في وجه عتمة الصمت،
وكسر الفاعل الذي تحدثت عنه،
هو
انتصابٌ
ضد كل ما يُقيد التعبير ويُثقل الحرف.
أن تكون "حمقاء" هو انتصارٌ حقيقي،
أن يُسمح للحرف الطائش أن
ينتصب
فوق صفحة من ورق،
يرسم مشاعر لا تلتزم بقواعد،
ولا تخضع لنحو،
بل تتحرر في
انتصابها
لتصبح صرخة صادقة
من قلب مكسور لكنه لم ينكسر.

تلك الدعوة لاحتضان الحزن كأصل الأشياء،
هي
انتصاب
للحقيقة رغم الألم،
ولكل دمعةٍ رفضت أن تجف،
لكل جرحٍ انتصب سلاحًا.
انتصابك
في الكتابة هو انتصار لكل من فقد صوته،
لكل من جاع وأراد أن يصرخ دون أن يخاف،
وكل من ارتشف من قهوة المجاز بحثًا عن كلمة،
تليق بدمع لا يردعه حدّ النقطة أو فاصلة،
بل
ينتصب
فوق الألم ليُحيله حياة.
شكراً لأن كلماتك
انتصبت
صادقة، بلا خجل،
فتحولت إلى نور يُضيء
دروبًا مظلمة من المشاعر المختنقة.
ودي

 

[رااشد]

منتصر عبدالله
نص جميل وباذخ اخي
الموقرر كلماتك
من السهل على القلوب هضمها.. وعلى الأرواح تشربها.. تألفها المشاعر بسهولة.. ويستسيغها وجداننا كالشهد.. خالص احترامي.
وودي كنت هنا تقبل
مرورري المتوااضع

 

[همس الروح]

إن كانت لغتي ضعيفة في وصف حزني وموت الامنيات


فماذا عليا أنا أفعل ؟!


كيف اعبر لك عن مشاعري



بلا صوت بلا حروف


بلا وجع بلا نبض الهمسات



اتكفيك النظرات لتبوح بالكلمات ؟

بقلمي
....

الراقي

@منتصر عبد الله

جميل ان نختلف في الآراء في الكتابة


ونلتقي في نقطة واحدة وهي المشاعر


سلم نبضك وقلمك


واهلا وسهلا بك هنا في غابتنا العربية


في انتظار جديدك


احترامي وتقديري و

 

[منتصر عبد الله]

أخي @منتصر عبد الله


من أول حرف خطّه نبضك، علمنا أن الحرف هنا لن يكون كما كان
وأننا أمام رجل لا يكتب بمداد القلم، بل يقطّر اللغة من وجعه، ويخيط الحرف من شرود قلبه ودهشة مجازاته

في نصّك الأول، خالفت قواعد سيبويه
فأسست لنفسك دولة من التمرد النقيّ
وقرأتنا بلغة لا تحتاج إعرابًا ولا فاعلًا، لأنك أنت الفعل والمعنى والقصيدة

هنا في منتدى الغابة العربية، نُرحب بك ليس كعضو جديد
بل كـ نغمة فريدة في سيمفونية الحرف، وكـ ظلّ طويل لشاعر يكتب كما يتنفس

ننتظر جديدك، لا لنتذوق فقط، بل لنرتوي..
فأنت لا تكتب، بل ترتشف المجاز وتسكبه في كؤوس من وهج

مرحبًا بك، يا من جعلنا نتلعثم أمام أول قصيدة

أخي @منتصر عبد الله


من أول حرف خطّه نبضك، علمنا أن الحرف هنا لن يكون كما كان
وأننا أمام رجل لا يكتب بمداد القلم، بل يقطّر اللغة من وجعه، ويخيط الحرف من شرود قلبه ودهشة مجازاته

في نصّك الأول، خالفت قواعد سيبويه
فأسست لنفسك دولة من التمرد النقيّ
وقرأتنا بلغة لا تحتاج إعرابًا ولا فاعلًا، لأنك أنت الفعل والمعنى والقصيدة

هنا في منتدى الغابة العربية، نُرحب بك ليس كعضو جديد
بل كـ نغمة فريدة في سيمفونية الحرف، وكـ ظلّ طويل لشاعر يكتب كما يتنفس

ننتظر جديدك، لا لنتذوق فقط، بل لنرتوي..
فأنت لا تكتب، بل ترتشف المجاز وتسكبه في كؤوس من وهج

مرحبًا بك، يا من جعلنا نتلعثم أمام أول قصيدة

هناك صمت لا يرتوي الا بالكلام ، يجب أن يكون هناك مسمي لشعور المنتصف ،
لذلك الفرح المختلط بالحزن ، وشعور التعب المختلط بالراحة ..!

أخيتي القديرة / روح
شكراً لـ نفحة دافعة بتوليب النبض ، على باقة البوح سلم من طرب ،
مُبلسم بـ آية حضور تزف إلى محافل الرضى ، وترسم الوحي على بياض الحاضرين فرح ،
ومنحت النص عبوراً بـ تأشيرة ثقل الأحمال البراقة ..

تقديري مشاتل رياحين ..

 

[منتصر عبد الله]

وتسكننا الدهشة بأول النصوص التي تألقت بسماء الغابة..
كنجمة حديثة الولادة عميقة الضوء..
الحزن لا يغطي بلاغتها الجميلة..
.
.
اتخذت من السطور أوتار كانت هشة جدا جدا لا تتحمل هذا الصخب الحزين تنهار كل ما تساقط لحنك على اكتافها لشدة .. تعبك..

@منتصر عبد الله

نبضك هنا كان يشبه اشراقة الصباح بأمله..
يتنفس من إحساسك.. ويبعث النور من كل حرف..

أهلاً ترتوي من فيض السحاب
تنثال من شفاه هذا المساء رفرفة طيور على الأغصان ،
بإيقاع حضوركِ يطرب بإيقاعٍ مشدود .
شكراً لكِ على الثناء والحفاوة ، والتي عرجت بي من حقول الصبح إلى بساتين الشمس ،
لألملم بعض ورود الامتنان وأغرسها على جنبات هذا الرد ...
والتقدير إليكِ يتبلور قبل عبوره حنجرتي
وطباعته على كنه هذا الأثير .

 

[منتصر عبد الله]

مشاهدة المرفق 165469
أيا منتصر ماذا أقول ......
أسمع وقع الحروف على الطاولة كأنها أصابع متعبة تضرب على صفيح من الذاكرة. لا، ليست أصابع، بل أجراسٌ صغيرة تهتز داخل رأسي. تعبت من القواعد. لا أطيقها. لا أطيق الأشياء التي تنزف بصمتٍ ولا يُسمح لها أن تصرخ. الفاعل؟ مرفوعٌ بالوجع. والمفعول؟ منصوب على أرضٍ هُجِر منها الحنان. والسيبويه؟ تكلّم كثيرًا عن اللغة، ولم يذكر أن الحزن لغة لا تقبل الإعراب.

كأنني أراه... منتصر. لا أراه، بل أشعر به. رجل من طين الحكايات، يعجن القهر في يده، يضعه في فرن الحروف، يتركه ينضج ثم يقدّمه إلينا خبزًا مرا لا يشبه الشعر، بل يشبه الروح حين تجلس على حافة نفسها وتتأمل.

وأنا؟ لا أدري من أكون. امرأة في القصيدة؟ ظلّ لحرف؟ تنهيدة بين فاصلتين؟ لا فرق. كل ما فيَّ هشّ، حتى الملامح. كلّي لغة، وكلّي شك. أنظر في مرايا الندم، ولا أرى غير نقاطٍ آخر السطر، صامتة، تطلب دفنًا لائقًا.

قيل إن الحزن لا يُشفى، بل يُحمل.
وأنا أقول إنه ليس حملًا، بل وشم. شيءٌ على ظاهر الروح لا تراه إلا إذا أغلقت عينيك جيّدًا. شيء لا يمحوه المجاز ولا البلاغة.

منتصر، يا من جعلت النص يئنّ ثم يرتجف، ثم يمشي على عكازٍ من وجع.

دعني أهمس لك......
لا تكتب لتُفهم، بل لتنجو.
لا تنقح الجرح، دعه يسيل.
ولا تتبع الشعراء في كل وادٍ يهيمون، بل كن أنت الوادي.



نحن لا نكتب، بل نتعرّى.
نخلع المجاز كفستانٍ ضاق على فوضى القلب.
ننثر الفواصل على الأرض ونمشي عليها حفاة، وندوس القواعد كما يُداس اليقين في آخر الحلم.

اكتبْ كما كنت.
لا توقّف النبض إن أزعج العروض.
لا تخف من الكسور.
فالذي لم ينكسر، لا يُعوّل عليه حين تشتدّ الريح.

أنت حرف نازف، ونحن قُرّاؤك،
نجلس على أريكة الحزن، نشرب قصيدتك كقهوةٍ لا تبرد.

يا منتصر،
دمت كما أنت،
شاعرٌ بلا مظلّة نحو، يمشي تحت مطر اللغة، ويحملنا معه.​

مصافحة أولى ونخب جمال البدايات
انرت أنرت

وها أنا قد وصلت إلى منبر الورد / الجوري
تظل أناقة حضوركِ تحمل الندى على بتلاتها هم الرواء ، وتنسكب خمائل نهر معانيكِ ،
وهي تفيض بنبع الكلمات على حدائق البوح ، وستظل قطرات ندى حبركِ الآبق
لا يفتأ زخات ، ونظل نحن ثملين بخشوع وإجلال .
والامتنان هالة بالابجدية على صفحات الورق المفضفض ،
لأهديكِ قوسين يخلد لك ( تقديري ) الكبير .
ولن أهدي الورد في حضرة الورد ، بل روضة أبجدية مغموسة
بعطر أندلسي ، تحمل حروف الشكر الجزيل .

 

[كاسيوبيا]

_


على ربوع حزن هائج
كان الموج ثائر غائر في
فم من قصاص ضائق
أن تتنقل كهذا الكم الهائل
من الألوان بين السطور لهو
سرد مضيء يحمل عندليب الصباح
على كف الشجر قائلا أن لا لحن
يعتلي لحن صفاء ناي أنت تعزفه

كاتبنا المبدع @منتصر عبد الله
وأني لا أجد حرف يضاهي جمال
ما كتبت كي أكاتبك في القصيد
دمت بهذا الأكل دائما ودي ووردي

 

[مِيرِيَام]

يا شاعري،
حين تكسِر قواعد سيبويه،
وتخترق حدود النحو،
تدعُ الحب يشرق بلا قيد، بلا حكم.

كلماتي مؤثثة، وقلمي مذكّر،
نكتب حبًا بلا قواعد، بلا أسوار،
حيث الحرف يرقص بحرية،
والقلب يعانق الاستثناء والتفرد.

أفهم أن للحزن لغة،
وللحب، يا شاعري، دستور،
وقلبي لا يعشق إلا الاستثناء والتفرد،
وإن كنتَ شاعرًا، كان حقًا على القصائد
أن تفخر بك.

في قاموس الشعر لم أكن شاعرة،
لكني في محراب شعرك منذوقة،
هل أخبرك المزيد؟

الحزن أحيانًا جميل وراقي،
حين تودع من تحب بسلام،
كأنه آخر همسة تهمسها الروح،
قبل أن تنطفئ أنوار الأحلام.

فليكن حبنا بلا قواعدٍ تقيدنا،
كلمةٌ تمردت على قواميس العشق،
نرسم بهمساتٍ من نورٍ ووجدان،
حيث لا يسكننا سوى الاستثناء والتفرد،
ونغني للحزن ألحانًا رقيقة،
حين نودع بسلام،
ونحتفي بالحب،
كما يحتفي القلب بالوحدة والحنين.

وفي عتمة الليل نرتشف صمتنا،
كأننا نقرأ في صفحات القدر،
حين تعجز الكلمات عن التعبير،
ويصبح الصمت أغنى من كل أبيات الشعر.

أنتَ الحكاية التي لم تُروَ بعد،
والنبض الذي لا يهدأ في صدري،
بين سطور الهوى، وبين أحرف الليل،
نحنُ قصيدةً لا تنتهي، تكتبها الأيام.

هذا ما كتبته بتوقيت المشاعر
وترجمه القلم أديب وهذا ليس بغريب
ياسيدي تحياتي لك ميريام