-
- إنضم
- 9 أغسطس 2022
-
- المشاركات
- 20,445
-
- مستوى التفاعل
- 15,226
- مجموع اﻻوسمة
- 19
إنجازات مزاجي بين السكون والضجيج

انا المزاج
الذي لم يركع يوما للضروف
ولا حمل مظلته
في وجه عاصفة
اذا غضبت
نامت المدن في عيني
واذا ابتسمت
استفاقت الحروب
لم ابن على الرماد بيتا
ولا علقت قلبي
على حائط الانتظار
كل من ظن بي ساكنا
كان لا يسمع صوت الزلزال
قبل ان يقع
انا التناقض
حين يتقن الرقص
الهدوء
حين يخطط لانفجار
السكوت
الذي لا يعني الرضا
لم اكن جيدا
ولا شريرا
كنت ما تقتضيه المعركة
وكل يوم كنت فيه بخير
كان انجازا
لا يفهمه
الا من عبر على جثث خذلانه
خضت الفوضى بلا خوذة
وشربت قهوتي بيد تنزف
كل من اراد معرفة انجازاتي
ليجلس امامي
وليسأل نفسه
كيف
ما زلت ابتسم
بعد كل هذا
لم اكتب انجازاتي على الورق
بل سطرتها على جبين السكون
حين رفضت ان اكون نسخة
من ارتباكهم
انجازي الحقيقي
ان نجاتي لم تكن ضجيجا
بل صمتا عميقا
نجا بي من الغرق
انني اقنعت حزني
ان يتعشى متاخرا
واقنعت فرحي
ان لا يوقظني مبكرا
انني نسيت كيف اشرح نفسي
وصرت اترك ملامحي
تتحدث نيابة عني
انجازي
انني اغلقت الف باب بلا ضجيج
وفتحت نافذة واحدة
للهواء النظيف
مزاجي كان البوصلة
لا الناس
كل مرة قررت ان اكون بخير
كنت انقذ مجرة كاملة
من السقوط داخلي
واخرج منها
لا اذكر كم حربا ربحت
ولا كم خيبة دفنتها
في ابتسامة
مزاجي كان ساحة حرب
مرة يغني مع الغيم
ومرة ينام على صدر العاصفة
طبطبت على قلبي
قلت له لا تحزن
من لا يرى داخلك لا يستحقك
انجزت في وحدتي
اكثر مما انجزوه في ضجيجهم
جمعت شتات الصباحات
وما نسيته اليوم
يحفظنوه بعد حرمان
روضت مساءات لا تشبه احدا
وصادقت الذكريات من غير خوف
لم اتصالح مع الدنيا
بل جعلتها تتصالح مع طباعي
لا احب الازدحام
ولا الجمل المنمقة
ولا الذين يحتاجون
ترجمة لمزاجي
انا انجاز لا يظهر في الصور
ولا يحتفل به احد
لكنه يسير بخطى ثابتة
وسط الطين
دون ان يتسخ
انا الذي اذا خاصم
خاصم بقلب كامل
واذا سامح
نسي كل شيء
مزاجي
لا يعترف بالتوازن
اما سماء كاملة
واما سقوط مدو
لا يليق الا بي
كل مرة اشعلوا في داخلي نارا
اخرجت منها جمرا
يضيء لي الطريق
واحرقت فيه اسماء
كانت تسكنني
لا انجاز لي يعلق على الحائط
ولا ميدالية على صدري
لكنني
عدت من موتي اكثر من مرة
وما زلت واقفا
لم اطلب ضوءا من احد
مزاجي كان شرارتي
وكنت اذا غضبت
امطرت صبرا وابتسمت
لكنني لا انسى
حين خذلوني
سرت على اصابعي
حتى لا اسمع صوت انكساري
وحين عادوا
وجدوا وجها لا يعرفهم
انا الذي اذا بكى لا يظهر
واذا ضحك لا يشارك
هذا انا
لا تسال عن انجازي
اسال عن عدد المرات
التي مت فيها
ولم يرني احد
وفي الختام
اتظنون ما ذكرته انفا
كان كبرا أو استخفاف
لا
والف
لا
بل هو العد التنازلي اليومي
حتى يعم النسيان
ارجاء قلبي.... فقط
خالد
التعديل الأخير:
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : إنجازات مزاجي بين السكون والضجيج
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء