الإكليل*
سادن للسكون
-
- إنضم
- 9 أغسطس 2022
-
- المشاركات
- 21,884
-
- مستوى التفاعل
- 15,621
إنجازات مزاجي بين السكون والضجيج

انا المزاج
الذي لم يركع يوما للضروف
ولا حمل مظلته
في وجه عاصفة
اذا غضبت
نامت المدن في عيني
واذا ابتسمت
استفاقت الحروب
لم ابن على الرماد بيتا
ولا علقت قلبي
على حائط الانتظار
كل من ظن بي ساكنا
كان لا يسمع صوت الزلزال
قبل ان يقع
انا التناقض
حين يتقن الرقص
الهدوء
حين يخطط لانفجار
السكوت
الذي لا يعني الرضا
لم اكن جيدا
ولا شريرا
كنت ما تقتضيه المعركة
وكل يوم كنت فيه بخير
كان انجازا
لا يفهمه
الا من عبر على جثث خذلانه
خضت الفوضى بلا خوذة
وشربت قهوتي بيد تنزف
كل من اراد معرفة انجازاتي
ليجلس امامي
وليسأل نفسه
كيف
ما زلت ابتسم
بعد كل هذا
لم اكتب انجازاتي على الورق
بل سطرتها على جبين السكون
حين رفضت ان اكون نسخة
من ارتباكهم
انجازي الحقيقي
ان نجاتي لم تكن ضجيجا
بل صمتا عميقا
نجا بي من الغرق
انني اقنعت حزني
ان يتعشى متاخرا
واقنعت فرحي
ان لا يوقظني مبكرا
انني نسيت كيف اشرح نفسي
وصرت اترك ملامحي
تتحدث نيابة عني
انجازي
انني اغلقت الف باب بلا ضجيج
وفتحت نافذة واحدة
للهواء النظيف
مزاجي كان البوصلة
لا الناس
كل مرة قررت ان اكون بخير
كنت انقذ مجرة كاملة
من السقوط داخلي
واخرج منها
لا اذكر كم حربا ربحت
ولا كم خيبة دفنتها
في ابتسامة
مزاجي كان ساحة حرب
مرة يغني مع الغيم
ومرة ينام على صدر العاصفة
طبطبت على قلبي
قلت له لا تحزن
من لا يرى داخلك لا يستحقك
انجزت في وحدتي
اكثر مما انجزوه في ضجيجهم
جمعت شتات الصباحات
وما نسيته اليوم
يحفظنوه بعد حرمان
[UWSL]روضت مساءات لا تشبه احدا[/UWSL]
وصادقت الذكريات من غير خوف
لم اتصالح مع الدنيا
بل جعلتها تتصالح مع طباعي
لا احب الازدحام
ولا الجمل المنمقة
ولا الذين يحتاجون
ترجمة لمزاجي
انا انجاز لا يظهر في الصور
ولا يحتفل به احد
لكنه يسير بخطى ثابتة
وسط الطين
دون ان يتسخ
انا الذي اذا خاصم
خاصم بقلب كامل
واذا سامح
نسي كل شيء
مزاجي
لا يعترف بالتوازن
اما سماء كاملة
واما سقوط مدو
لا يليق الا بي
كل مرة اشعلوا في داخلي نارا
اخرجت منها جمرا
يضيء لي الطريق
واحرقت فيه اسماء
كانت تسكنني
لا انجاز لي يعلق على الحائط
ولا ميدالية على صدري
لكنني
عدت من موتي اكثر من مرة
وما زلت واقفا
لم اطلب ضوءا من احد
مزاجي كان شرارتي
وكنت اذا غضبت
امطرت صبرا وابتسمت
لكنني لا انسى
حين خذلوني
سرت على اصابعي
حتى لا اسمع صوت انكساري
وحين عادوا
وجدوا وجها لا يعرفهم
انا الذي اذا بكى لا يظهر
واذا ضحك لا يشارك
هذا انا
لا تسال عن انجازي
اسال عن عدد المرات
التي مت فيها
ولم يرني احد
وفي الختام
اتظنون ما ذكرته انفا
كان كبرا أو استخفاف
لا
والف
لا
بل هو العد التنازلي اليومي
حتى يعم النسيان
ارجاء قلبي.... فقط
خالد

التعديل الأخير:
اسم الموضوع : إنجازات مزاجي بين السكون والضجيج
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء