صوتها
زلزال لا يقيسه مقياس
يفتت جمودي
ويكسر أسوار الكبرياء
صوتها اذا مر
تساقطت عني كل أقنعتي
وتعرت الحروف
التي كانت تتستر خلفي
يناديني
فأرتعش
ليس خوفا
بل مهابة
كأنني أمام كائن سماوي
يعرف ضعفي ويبتسم
يعرف قسوتي ويعفو
يعرف أنني لا أُهزم
إلا إذا قالت اسمي
صوتها
سيف لا يُرفع
بل يغرس في قلبي كل مرة بلذة
هو لعنة شهية
أركض نحوها رغم علمي بالنهاية
هو ماء من نار
وهو نار أشتاق لاحتراقها
يناديني
فأنسى من أنا
وكم وجعا مرّ
وكم أبوابا أغلقتها
فقط لأبقى هنا
أمام ذلك النداء
عاريا من العالم
مكتفيا بها
صوتها ليس صوتا
بل قيامتي
بل رسالتي
بل جنتي التي ضاعت
وعادت تقول لي
تعال