الحُبُّ كما لم يُروَ

[عابر الأوهام]

الحُبُّ​

ليس​

فارسًا يُجلجلُ في الساحات،
ولا​

سيفًا يلمعُ في وضحِ الغواية،
ولا​

رمحًا يُصوَّب نحوَ القلوبِ الغافلة​

الحُبُّ يا صاحِ،​

ليس​

مُجرمًا يتخفّى في الزوايا،
ولا​

قاطعَ طريقٍ يترصَّدُ نبضَ المارّين
هو لا يَسرق،
ولا يقتل،
ولا​

يُراوغُ كما تفعلُ الشِّباكُ الخادعة.​

الحُبُّ​

ليس​

أداةً تُحملُ في الجيب،
لا سكينَ تُخبَّأ،
ولا​

فخًّا يُنصَبُ للطيورِ البريئة.​

الحُبُّ​

يا أنقى من نسمةِ خريفٍ تُداعبُ أوراقَ الرُّمان
رسالةٌ كُتبتْ بالحِبرِ السَّماوي،
يلتقطها الوجدانُ خفيةً،​

قبل أن يُدركها البصرُ المُتعب.​

وتُزهِرُ في الأرواحِ الطيّبة​

كالنرجسِ عند أوَّل المطر.​

هو خُشوعُ اللحظةِ​

حينَ تُهدهدُ الريحُ أعشاشَ السنونو،​

وارتباكُ الحروفِ​

حينَ تُمسكُ العاشقةُ قلمَها للمرَّةِ الأولى.​

الحُبُّ​

ليس له موعدٌ على رصيفٍ،
ولا عطرٌ يُباعُ في القناني.​

الحبُّ​

هو​

أن تُمسكَ بجمرةِ الانتظارِ دون أن تحترق،
أن تُغنّي للصَّمتِ حتى يزهرَ الكلام.​

وأن تمضي،​

كما الأنبياء،
بقلبٍ يضيءُ​

ولو انطفأَ الكونُ من حولك.​

 

[هدوء]

نص باذخ العطاء ../

تجرد احساسك من كل انواع الصمت

فباح بمافي داخل الاعماق على ورق الصفصاف

فكان عذب الإحساس

 

[روح]

ما قرأته ليس مجرّد وصفٍ للحب
بل هو تطهير من كلّ ما أُلصق به من وهم وخداع
كأنك نزعت عن الحُبّ أقنعةَ الفرسان، وضجيج السيوف
وأعدته نقيًّا... كما ينبغي أن يكون

يا من كتبت:

"هو أن تمسك بجمرة الانتظار دون أن تحترق"
فقد قلت الحقيقة التي يغفلها الجميع
الحبّ ليس اندفاعًا، ولا سيفًا يلوّح به العاشق
بل هو صمتٌ نقيّ، وخشوعٌ بين يدي الشعور



نصّك هذا لا يُردّ عليه بكلمات عابرة
بل يُتأمّل... ويُحتفظ به كدعاء لا يُقال أمام كلّ أحد

دمتَ كاتبًا يُحسن الإصغاء لما تقوله
القلوب قبل أن تنطق به الأفواه

 

[ندى الورد]

الحب الصادق، الحب كيان يحيا ويموت مثل الإنسان

.
الحب الصادق، لا بد أن نسقيه لنحييه، ولا بد أن نداويه لنشفيه

.
الحب الصادق في القلب الطاهر، كزهرة في فصل

الربيع، لا يأتيها الصيف القاتل، ولا يخدشها البرد

القارص، ولا يقصفها الخريف المدمر

عابر الأوهام

وصفت وابدعت
كلماتك عذبة وجميلة

كل الاحترام والتقدير لهذا
الشعور دمت بود وسلام ولقلبك السعادة

 

[همس الروح]

الحب لا تنصفه الكلمات ولا الحروف


الحب له أبواب عديدة وأولها الامان


هو عدو الخوف


الحب شعور متبادل


لا يعترف بفروق ولا اماكن ولا ظروف



الحب اسمى معاني الحياة لولاه


ما كنا نعرف سلام ولا عيون القلب تشوف



الحب كنسمة صيف تلمس النبض



كفراشة حول أرواحنا تطوف


بقلمي
.....

الراقي المبدع عابر الأوهام

سلمت الايادي والقلم وسلم الاحساس وصاحبه

احترامي وتقديري و

 

[سمارة]

الحب أكثر من مجرد مشاعر واحاسيس
إنه رابط مقدس بين شخصين
سلمت يداك عابر الأوهام
خاطرة مميزة
احترامي وتقديري لشخصك

::

 

[عابر الأوهام]

نص باذخ العطاء ../

تجرد احساسك من كل انواع الصمت

فباح بمافي داخل الاعماق على ورق الصفصاف

فكان عذب الإحساس

ومَن للحرف إن لم يُجَرَّد من صمته إلا ليُنطق بِحسٍّ عانقَ الأعماق؟
وجدتُ في كلماتك مرفأً
ترسو عنده المعاني حين تتعب من التِّيه،
شكراً لعذوبة مرورك،
وهذا الإحساس

 

[عابر الأوهام]

ما قرأته ليس مجرّد وصفٍ للحب
بل هو تطهير من كلّ ما أُلصق به من وهم وخداع
كأنك نزعت عن الحُبّ أقنعةَ الفرسان، وضجيج السيوف
وأعدته نقيًّا... كما ينبغي أن يكون

يا من كتبت:

"هو أن تمسك بجمرة الانتظار دون أن تحترق"
فقد قلت الحقيقة التي يغفلها الجميع
الحبّ ليس اندفاعًا، ولا سيفًا يلوّح به العاشق
بل هو صمتٌ نقيّ، وخشوعٌ بين يدي الشعور



نصّك هذا لا يُردّ عليه بكلمات عابرة
بل يُتأمّل... ويُحتفظ به كدعاء لا يُقال أمام كلّ أحد

دمتَ كاتبًا يُحسن الإصغاء لما تقوله
القلوب قبل أن تنطق به الأفواه

روح
أيتها التي قرأتِ النبض،
ما كتبته أناملكِ لم يكن ردًّا
انما كان احتضانًا دافئًا لنصٍّ خرج من وجعٍ صادق،
كأنكِ التقطتِ الحرف من منتصف الشعور،
ونفختِ فيه معنى جديدًا لا يُقال انما يُرتجف له.
لم تُعلّقي،
لكنك طهّرتِ الحرف كما يُطهَّر الدعاء،
وأعدتِ له هيبته،
فصار صمتًا خاشعًا في حضرة المعنى.
شكرًا لأنكِ كنتِ قارئةً تُنصت لها القلوب
قبل أن تسمعها الكلمات.
دمتِ نادرة
كأنّكِ صدى الحرف حين يكتبنا دون أن نشعر.

 

[عابر الأوهام]

الحب الصادق، الحب كيان يحيا ويموت مثل الإنسان

.
الحب الصادق، لا بد أن نسقيه لنحييه، ولا بد أن نداويه لنشفيه

.
الحب الصادق في القلب الطاهر، كزهرة في فصل

الربيع، لا يأتيها الصيف القاتل، ولا يخدشها البرد

القارص، ولا يقصفها الخريف المدمر

عابر الأوهام

وصفت وابدعت
كلماتك عذبة وجميلة

كل الاحترام والتقدير لهذا
الشعور دمت بود وسلام ولقلبك السعادة

ندى الورد
ما أجمل أن تجد الكلمة صدى
في قلبٍ يعرف كيف يصغي قبل أن يرد،
شكرًا لكِ من القلب على هذا الحضور الدافئ،
وعلى
كلماتكِ التي تشبه النسيم حين يربت على زهرة الشعور.
يسعدني
أن
ما كتبت لامس فيكِ شيئًا من الجمال،
وإن كان في الحرف صدق،
فهذا لأن في القارئ قلبًا يعرف الصدق حين يراه.
كل الامتنان لعذوبة روحك،
ودمتِ قريبة من الحرف
ومن النقاء.

 

[عابر الأوهام]

مشاهدة المرفق 168366


الحب لا تنصفه الكلمات ولا الحروف


الحب له أبواب عديدة وأولها الامان


هو عدو الخوف


الحب شعور متبادل


لا يعترف بفروق ولا اماكن ولا ظروف



الحب اسمى معاني الحياة لولاه


ما كنا نعرف سلام ولا عيون القلب تشوف



الحب كنسمة صيف تلمس النبض



كفراشة حول أرواحنا تطوف


بقلمي
.....

الراقي المبدع عابر الأوهام

سلمت الايادي والقلم وسلم الاحساس وصاحبه

احترامي وتقديري و

همس الروح

ما بين نسمةِ صيفٍ
وكفراشةٍ تُداعب الأرواح،
نسجتِ للحبّ صورةً
لا ترسمها
إلا القلوب التي عرفت معناه حقًا،
كلماتكِ
تنسابُ برقةِ إحساسٍ لا يُزيّنه التكلّف،
بل يُضيئهُ الصدقُ من الداخل.
شكرًا لهذا المرور
الذي لا يُشبه إلا النور
حين يُربّت على الحرف،
وشكرًا
لروحكِ
التي احتفت بالكلمة
كأنها وطن دافئ.
دمتِ بخيرٍ ومحبة
ولقلبكِ
سُكون
يُشبه سلامَ الحبّ
حين يكون.

 

[عابر الأوهام]

الحب أكثر من مجرد مشاعر واحاسيس
إنه رابط مقدس بين شخصين
سلمت يداك عابر الأوهام
خاطرة مميزة
احترامي وتقديري لشخصك

::

سمارة
ما أجمل أن يُقرأ الحرف بعين ترى ما وراء الكلمات،
وما أصدق مروركِ الذي أضفى على الخاطرة طابعًا من الوقار والامتنان.
الحبّ فعلُ وجودٍ لا تُدركه الجُمل فقط،
بل تُلامسه الأرواح النقيّة كهذا الحضور الجميل منكِ.

شكرًا من القلب،
ولكِ خالص التقدير والاحترام،
ودمتِ بصفاء يليق بكِ وبذائقتك.

 

[نسيم الأيام.~]

الحُبُّ​

ليس​

فارسًا يُجلجلُ في الساحات،​

ولا​

سيفًا يلمعُ في وضحِ الغواية،​

ولا​

رمحًا يُصوَّب نحوَ القلوبِ الغافلة​

الحُبُّ يا صاحِ،​

ليس​

مُجرمًا يتخفّى في الزوايا،​

ولا​

قاطعَ طريقٍ يترصَّدُ نبضَ المارّين​

هو لا يَسرق،​

ولا يقتل،​

ولا​

يُراوغُ كما تفعلُ الشِّباكُ الخادعة.​

الحُبُّ​

ليس​

أداةً تُحملُ في الجيب،​

لا سكينَ تُخبَّأ،​

ولا​

فخًّا يُنصَبُ للطيورِ البريئة.​

الحُبُّ​

يا أنقى من نسمةِ خريفٍ تُداعبُ أوراقَ الرُّمان​

رسالةٌ كُتبتْ بالحِبرِ السَّماوي،​

يلتقطها الوجدانُ خفيةً،​

قبل أن يُدركها البصرُ المُتعب.​

وتُزهِرُ في الأرواحِ الطيّبة​

كالنرجسِ عند أوَّل المطر.​

هو خُشوعُ اللحظةِ​

حينَ تُهدهدُ الريحُ أعشاشَ السنونو،​

وارتباكُ الحروفِ​

حينَ تُمسكُ العاشقةُ قلمَها للمرَّةِ الأولى.​

الحُبُّ​

ليس له موعدٌ على رصيفٍ،​

ولا عطرٌ يُباعُ في القناني.​

الحبُّ​

هو​

أن تُمسكَ بجمرةِ الانتظارِ دون أن تحترق،​

أن تُغنّي للصَّمتِ حتى يزهرَ الكلام.​

وأن تمضي،​

كما الأنبياء،​

بقلبٍ يضيءُ​

ولو انطفأَ الكونُ من حولك.​

-الحب ليس فقط كلمات تقال في جلسة رومانسية ؛في مقهى أو حديقة ..
أو على شاطئ البحر .
الحب الحقيقي أسمى من كل تلك الأشياء المرهونة بوقتها ،وزمانها..!
الحب أن يشعر كل طرف،بالطرف الآخر ويقدر ظرفه .والاحترام والتقدير بنظري هما ركنان
أساسيان فيه ؛ فقد تنتهي العلاقة بين أي طرفين لأي سبب من الأسباب!
لكن مهم جدا، أن يبقى الاحترام.والذكرى الطيبة، سيدا الموقف،
جميل جدا.. ما رويته حضرتك لنا ..عن فلسفتك الخاصة في الحب ،أنت
وكل من سبقني،في الرد مشكورا..
لكن مهلا ..
-أنا هنا تحدثت بشكل عام عن معنى الحب كغيري..لكن هل روى لك أحدا عن ماهو أسمى منه !
إنه( الحب الروحي)! فهو كل ماذكرت ..في الأعلى لكنه أرقى وأبقى ..!
الحب الروحي شراعه الإحساس ،وقاربه الروح..!
بحره السماء...ووقوده التخاطر والخيال!!
بعيدا عن كل هذا الكون،ومتقلباته..
وعن كل هموم الحياة ومنغصاتها..نرتقي به ،ويرتقي بنا..
يعطينا المزيد كلما أعطيناه من صدق المشاعر ،ورفة الأرواح. قبل القلوب؛لحظة تخاطر..!
بعيدا عن أية ماديات..!مختصرا لأي كلمات..!
مكتقيا ببوح خفي يعرج بين تلك الأرواح .. دون أن ننبس ببنت شفة.!

عابر الأوهام

-عذرا على الإطالة أخي الفاضل أكرم
لكن المواضيع التي تدعو إلى التأمل أو التفكر ،في ماهية الأشياء تستهوي قلمي أحيانا..!
دمت بخير ..ودام قلمك هذا بتأملاته الراقية..وحكمته البليغة.

تحياااتي وخالص التقدير ..

 

[عابر الأوهام]

-الحب ليس فقط كلمات تقال في جلسة رومانسية ؛في مقهى أو حديقة ..
أو على شاطئ البحر .
الحب الحقيقي أسمى من كل تلك الأشياء المرهونة بوقتها ،وزمانها..!
الحب أن يشعر كل طرف،بالطرف الآخر ويقدر ظرفه .والاحترام والتقدير بنظري هما ركنان
أساسيان فيه ؛ فقد تنتهي العلاقة بين أي طرفين لأي سبب من الأسباب!
لكن مهم جدا، أن يبقى الاحترام.والذكرى الطيبة، سيدا الموقف،
جميل جدا.. ما رويته حضرتك لنا ..عن فلسفتك الخاصة في الحب ،أنت
وكل من سبقني،في الرد مشكورا..
لكن مهلا ..
-أنا هنا تحدثت بشكل عام عن معنى الحب كغيري..لكن هل روى لك أحدا عن ماهو أسمى منه !
إنه( الحب الروحي)! فهو كل ماذكرت ..في الأعلى لكنه أرقى وأبقى ..!
الحب الروحي شراعه الإحساس ،وقاربه الروح..!
بحره السماء...ووقوده التخاطر والخيال!!
بعيدا عن كل هذا الكون،ومتقلباته..
وعن كل هموم الحياة ومنغصاتها..نرتقي به ،ويرتقي بنا..
يعطينا المزيد كلما أعطيناه من صدق المشاعر ،ورفة الأرواح. قبل القلوب؛لحظة تخاطر..!
بعيدا عن أية ماديات..!مختصرا لأي كلمات..!
مكتقيا ببوح خفي يعرج بين تلك الأرواح .. دون أن ننبس ببنت شفة.!

عابر الأوهام

-عذرا على الإطالة أخي الفاضل أكرم
لكن المواضيع التي تدعو إلى التأمل أو التفكر ،في ماهية الأشياء تستهوي قلمي أحيانا..!
دمت بخير ..ودام قلمك هذا بتأملاته الراقية..وحكمته البليغة.

تحياااتي وخالص التقدير ..

الأديبة الراقية

نسيم الأيام.~​

ما أبهى هذا الحضور
حين تُعانق الكلماتُ نُضج الفكر،
ويُزهر الحرف بفيض التأمل.
نعم،
الحب ليس عابر لحظة أو أسير زمان
انما هو حالة وجودية تتخطى التفاصيل،
تتعالى على الطقوس،
وتَعبُر بنا نحو ضفاف المعنى الحقيقي.
لكن حديثك عن الحب الروحي كان الذروة,
حيث لا صوت إلا نبض الأرواح،
ولا لغة إلا ارتعاشة الوجدان حين يلتقي بنفسٍ تُشبهها.
جميلٌ أن نُحب،
لكن الأجمل أن نرتقي بالحبّ،
أن نصونه من التلوث،
من الرغبات السريعة،
من التشبث بما يفنى.
الحب الروحي كما وصفتِه؛
هو السَكينةُ حين تضطرب الدنيا،
هو المأوى حين تُغلق كل الجهات.

تقديري العميق لردكِ.
دام حضوركِ بهيًّا،
وحروفكِ ندية،
ومكانتكِ محفوظة دائمًا بين الفكر والنقاء.
تحياتي وخالص امتناني لك
اخيكم عابر الأوهام

 

[Lionheart]

النص هنا
يُعيد تعريف الحب
كقيمة وجودية
لا كغريزة أو امتلاك
ويرتقي به
إلى مرتبة الصفاء الروحي
حيث يصبح الحب
تجربة داخلية
تُحرّر لا تُقيّد
وتُنير الذات لا تُطفئها

اخي الكريم عابر الاوهام
لقد كتبتَ عن الحُب
كما لو أنك لامسته خارج الزمن
فهل كنت تصفه
أم كنت تُحاول
الهروب منه إلى المعنى؟

وفي الختام
اقول لك
اكتبْ كما يفعل
الضوءُ في آخر النفق
لا ليُرى
بل ليهدي التائهين


سلم النبض
تحياتي

 

[وعـــد 🎵]

أيها الكاتب الذي اقتنص من الحُبّ معناه، ورفعهُ من ترهات الرغبة إلى قداسة الشعور،

لقد كتبتَ لا تعريفًا، بل طُهرًا،

كأنكَ لا تصف الحبّ، بل تُمارسه بالحبر، وتمنحه شكله الحقيقي في عيون مَن شوّهوه.

جميلٌ هو نفيك،
وأجملُ منه إثباتك،
كأنكَ كنتَ تُنقّي الهواء من شوائب الكلام،
ثم زرعتَ فيه نسمةً لا تُشبه سوى الأرواح البيضاء.
صورتك عن الحبّ لا تُغري، بل تُطهّر،
لا تُغوي، بل تُهذّب.

وقد أصبتَ حين قلت:
هو أن تمسك بجمرة الانتظار دون
أن تحترق…

فهذا هو الإيمان،
وهذه هي المحبة التي لا ترتجي
سوى أن تكون.


دمتَ سيد الحرف،
تمضي بقلبٍ يضيء،
حتى لو انطفأ الكون كله.

 

[عابر الأوهام]

النص هنا
يُعيد تعريف الحب
كقيمة وجودية
لا كغريزة أو امتلاك
ويرتقي به
إلى مرتبة الصفاء الروحي
حيث يصبح الحب
تجربة داخلية
تُحرّر لا تُقيّد
وتُنير الذات لا تُطفئها

اخي الكريم عابر الاوهام
لقد كتبتَ عن الحُب
كما لو أنك لامسته خارج الزمن
فهل كنت تصفه
أم كنت تُحاول
الهروب منه إلى المعنى؟

وفي الختام
اقول لك
اكتبْ كما يفعل
الضوءُ في آخر النفق
لا ليُرى
بل ليهدي التائهين


سلم النبض
تحياتي

أخي النبيل

اصغيت لكلماتك كما يُصغى لنبضٍ يتقدَّم في الصمت.
كنتَ كمن ينصت لصدى روحه في مرآة أخرى.

تقول:
"أهو وصف أم هروب؟"
وأنا أقول:
ربما كان الحبُّ كلاهما
وصفًا حين نعجز عن لمسِه،
وهروبًا حين نخشى احتراقنا به.

لكن في الحالتين،
يبقى الحبُّ مجرَّةً تدور فيها أرواحنا،
لتعرف أنها وُجدت كي تضيء.
كنت ضوء وانتشلت الحرف من العتمة
كل الشكر لك ولمرورك

 

[عابر الأوهام]

أيها الكاتب الذي اقتنص من الحُبّ معناه، ورفعهُ من ترهات الرغبة إلى قداسة الشعور،

لقد كتبتَ لا تعريفًا، بل طُهرًا،

كأنكَ لا تصف الحبّ، بل تُمارسه بالحبر، وتمنحه شكله الحقيقي في عيون مَن شوّهوه.

جميلٌ هو نفيك،
وأجملُ منه إثباتك،
كأنكَ كنتَ تُنقّي الهواء من شوائب الكلام،
ثم زرعتَ فيه نسمةً لا تُشبه سوى الأرواح البيضاء.
صورتك عن الحبّ لا تُغري، بل تُطهّر،
لا تُغوي، بل تُهذّب.

وقد أصبتَ حين قلت:
هو أن تمسك بجمرة الانتظار دون
أن تحترق…

فهذا هو الإيمان،
وهذه هي المحبة التي لا ترتجي
سوى أن تكون.


دمتَ سيد الحرف،
تمضي بقلبٍ يضيء،
حتى لو انطفأ الكون كله.

بامن اعلت الحب منزلةً،
ومنحَتهُ لُغةً تشبه السكينة لا الصخب،
أحييتِ في الكلمة ما كاد يُدفن في لغو العشّاق.
حديثُكِ ليس مجاملة،
بل مرآةٌ صافية،
كأنّ الحرفَ رأى نفسه فيها فأحسَّ بالخجل
تقولين إنني طهّرتُ المعنى من الرغبة،
لكنني، والله،
لم أفعل سوى أن أصغيتُ للنداء في داخلي،
فإذا به يُحبّ كما ينبغي للحب أن يكون:
بلا قيدٍ، بلا انتظارٍ للمقابل،
حبٌّ قائمٌ بذاته،
كالنور،
كالحياة.
دمتِ نَفَسًا أبيض،
كلّما مرّ بالكلمة،
طهّرها من الزيف،
وكلّما كتب،
ذكّرَنا
بأن الحرف ليس أداة
انما هو خلاص.