الطلاق… هل هو موت العلاقة؟ أم ولادة الذات؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
جيتكم اليوم بموضوع له فترة طويلة جدًا شاغل بالي وابغى رأي الناس فيه هل تفكيرهم نفس تفكيري!
الموضوع نقدر نقول عنه حساس جدًا
ألا وهو الطلاق
في بداية كل حب، نحلم أن نكون الاستثناء… أن ننجو
نكتب الأماني بحبر الورد، ونوقّع العهود على أوراق الأمل
لكن ما بين الأمنيات والواقع، تسقط الوعود كأوراق الخريف… ويبدأ الخريف النفسي
الطلاق
كلمة ثقيلة يتجنبها البعض حتى في تفكيره
لكنها في كثير من الأحيان ليست نهاية سيئة… بل مخرجاً لائقاً من علاقة لم تَعُد حياة
ماهي الأسباب التي قد تؤدي إلى الطلاق!
*صمتٌ طويل يخنق الكلمات
*أنانيةٌ تجعل العلاقة حلبة مصارعة لا شراكة
*خذلان يتكرر حتى يتآكل الشعور
*نضج ناقص يقود لاتخاذ قرارات مصيرية بقلب مراهق
*تدخلات خارجية تزرع الشك وتُفقد الخصوصية
*وأحياناً… مجرد تلاشي المشاعر دون أسباب واضحة
وماذا عن الأطفال؟ ضحايا لا يُختارون
وسط كل هذا الانهيار… هناك أرواح صغيرة لا ذنب لها
تتأرجح بين والدين فقدا الحب، وكادا أن يفقدا الحكمة
بعضهم يُستعمل كأداة انتقام: "ما راح تشوفهم!"
وبعضهم يُسمّم بالتحريض: "أبوك تركنا!"
وآخرون يُتركون في المنتصف، تائهين، لا يعرفون لمن ينتمون
الطلاق لا يجب أن يعني انهيار البيت بالكامل
فالأبوة والأمومة مسؤولية لا تنتهي بمجرد توقيع الأوراق
فإن لم ننجح كزوجين… فلنحاول ألا نفشل كآباء
ما بعد الطلاق… من يغادر بأناقة؟
للأسف، نرى البعض بعد الطلاق يهدم حتى الذكريات
ينشر الأسرار، يُشوّه الشريك السابق، وكأن الألم لا يكفي
فلماذا لا نحترم الرحيل؟
لماذا نُحوّل الطلاق من قرار شجاع إلى معركة تشويه سمعة؟
وما بين هذا وذاك يبقى السؤال...
متى يكون الطلاق هو القرار الأصح؟
وكيف يمكن أن نحافظ على كرامة العلاقة، وحقوق الأطفال، حتى بعد الانفصال؟
أنتظر آراءكم![]()
ترددت كثيرا في ما عساني ان اقوله في هذا الموضوع القديم المتجدد والمستمر قرات النصوص
الشرعية وتفسير الهدي واقوال العلماء فما وجدت له سببا الا ( الجهل ) ولا غيره الا ما رحم ربي.
الجهل بداية بالزواج واحكامه تريد زوجا ملائكي ويريد زوجة ملاكا وفي الحديث ( لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ،) وان كان الكره معنية به المراة هديا فمعني به الرجل عقلا فالكمال لله وحده وهذه توطئة نفسية بوجود غير مستحب من اي منهم او كليهما للقبول به وللاسف يتم اغفال هذا التوجيه جهلا به او جراة على حدود الله . يريدون حياة وردية جهل بشئ من خَلْقِهِمْ ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ) توطئة بوجود المشقة في مجمل نواحي الحياة .
زوجة تريد قبل ان تكون ... خلقت سكنا له وتريد له سكنا معها وهناك فرق !!! وزوجا يريد بعد ان يكون انيطت
به القوامه فيريد استباح ملكيتها الخاصة ليكون بها قيما عليها !!! جهلا بنسق الحياة الزوجة وما يراد لها
تريد منه الحب ... ومنها المودة .. يريد منها كل شئ وينسى الرحمة جهلا بمحددات الحياة الزوجة
( وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ) جعلوا من النكد بديلا للفضل (وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) تنازعه حقه ويعاشرها
بالمكروه ( فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ )
نتحاكم بفروع الطلاق ونترك اصوله فيسؤء ماكان حسنا في الحياة ويُتْرَكُ ارث سؤء فيما بعده يعيش به من لاذنب
لهم به ولا خيار فصول من جهل متعددة سببا لطلاق بائن او خلع نافذ تبعا لهوى الشيطان ومبتغاه الا ما رحم ربي
ومن يرى غير الجهل سببا اقول له ( غياب العدل ) وذلك اضعف القول .
( الطَّلاقُ مَرَّتَانِ ) لمراجعة النفس وتصحيح المسار ومنعا للاضرار فامساك بمعروف ان راجع
بحسن العشرة والثاثة ( أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ) باداء حقوقها وحفظ كرامتها ( حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ۖ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ )
يسومها سؤء العذاب لترد له حديقته بخلع لاخوف فيه ان لا تقام حدود الله (وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا)
وحفلة انتصار لخلع لاخوف فيه ان لا تقام حدود الله ( أيما امرأة سألت الطلاق من غير ما بأس لم ترح رائحة الجنة ) جاهلين او متجاهلين ماحذروا به ( تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا )
الطلاق حل لحياة يستحيل استمرارها وفي وصفه فرصة للخلاص مما كان قبل الزواج بزرع الورود لاسقائها فيما بعده بلا ضرر ولا اضرار فان ذبلت لاتموت فيبقى ميزان العدالة قائما كحق للحفاظا على ما نتج عن الزواج من اطفال يجدون الاحسان من والديهم والمعروف بينهم فلا يجدون غضاضة مما اصابهم . والحديث يطول عن الزواج وغياب التوفيق وما يستوجب الطلاق بسبب تجاوزات من الاختيار الى العشرة مرورا بتكاليف الزواج وما يصاحبها من منكرات وكفر بالنعمة نسال الله السلامة والعافية
هذا ما تيسر قوله مع كل الامتنان لاختنا الفاضلة على هذا الطرح القيم والمفيد .
الشرعية وتفسير الهدي واقوال العلماء فما وجدت له سببا الا ( الجهل ) ولا غيره الا ما رحم ربي.
الجهل بداية بالزواج واحكامه تريد زوجا ملائكي ويريد زوجة ملاكا وفي الحديث ( لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ،) وان كان الكره معنية به المراة هديا فمعني به الرجل عقلا فالكمال لله وحده وهذه توطئة نفسية بوجود غير مستحب من اي منهم او كليهما للقبول به وللاسف يتم اغفال هذا التوجيه جهلا به او جراة على حدود الله . يريدون حياة وردية جهل بشئ من خَلْقِهِمْ ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ) توطئة بوجود المشقة في مجمل نواحي الحياة .
زوجة تريد قبل ان تكون ... خلقت سكنا له وتريد له سكنا معها وهناك فرق !!! وزوجا يريد بعد ان يكون انيطت
به القوامه فيريد استباح ملكيتها الخاصة ليكون بها قيما عليها !!! جهلا بنسق الحياة الزوجة وما يراد لها
تريد منه الحب ... ومنها المودة .. يريد منها كل شئ وينسى الرحمة جهلا بمحددات الحياة الزوجة
( وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ) جعلوا من النكد بديلا للفضل (وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) تنازعه حقه ويعاشرها
بالمكروه ( فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ )
نتحاكم بفروع الطلاق ونترك اصوله فيسؤء ماكان حسنا في الحياة ويُتْرَكُ ارث سؤء فيما بعده يعيش به من لاذنب
لهم به ولا خيار فصول من جهل متعددة سببا لطلاق بائن او خلع نافذ تبعا لهوى الشيطان ومبتغاه الا ما رحم ربي
ومن يرى غير الجهل سببا اقول له ( غياب العدل ) وذلك اضعف القول .
( الطَّلاقُ مَرَّتَانِ ) لمراجعة النفس وتصحيح المسار ومنعا للاضرار فامساك بمعروف ان راجع
بحسن العشرة والثاثة ( أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ) باداء حقوقها وحفظ كرامتها ( حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ۖ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ )
يسومها سؤء العذاب لترد له حديقته بخلع لاخوف فيه ان لا تقام حدود الله (وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا)
وحفلة انتصار لخلع لاخوف فيه ان لا تقام حدود الله ( أيما امرأة سألت الطلاق من غير ما بأس لم ترح رائحة الجنة ) جاهلين او متجاهلين ماحذروا به ( تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا )
الطلاق حل لحياة يستحيل استمرارها وفي وصفه فرصة للخلاص مما كان قبل الزواج بزرع الورود لاسقائها فيما بعده بلا ضرر ولا اضرار فان ذبلت لاتموت فيبقى ميزان العدالة قائما كحق للحفاظا على ما نتج عن الزواج من اطفال يجدون الاحسان من والديهم والمعروف بينهم فلا يجدون غضاضة مما اصابهم . والحديث يطول عن الزواج وغياب التوفيق وما يستوجب الطلاق بسبب تجاوزات من الاختيار الى العشرة مرورا بتكاليف الزواج وما يصاحبها من منكرات وكفر بالنعمة نسال الله السلامة والعافية
هذا ما تيسر قوله مع كل الامتنان لاختنا الفاضلة على هذا الطرح القيم والمفيد .
التعديل الأخير:
Comment
سرّني جدًا هذا التفاعل الطيب، وهذا الحضور الوازن منكم ومن جميع الأقلام الراقية التي أثرت النقاش وجعلته حيًّا وعميقًا
بارك الله فيكم، وبارك هذا المكان الطيب ومن فيه
احترامي وتقديري