تواصل معنا

السيف والشعر.. ثنائية التحرر 📜 القصيدة: لا يردعُ الظلمَ من أَزرت به الامم وابدلَ السيفَ شعراً ما به المُ السيف يرفع للانسان مضلمة والشعر يحرق من دارت به...

Nobody

لا احد
إنضم
28 سبتمبر 2024
المشاركات
9,692
مستوى التفاعل
1,187
مجموع اﻻوسمة
5
ثنائية السيف والشعر
السيف والشعر.. ثنائية التحرر

📜 القصيدة:

لا يردعُ الظلمَ من أَزرت به الامم
وابدلَ السيفَ شعراً ما به المُ
السيف يرفع للانسان مضلمة
والشعر يحرق من دارت به الضلم
لا يثلمُ السيفُ ان طالَ القراعُ بهِ
و يثلم السيف إن ماتت به الهمم
ما اقبحَ الشعرَ إن هيئته لوغى
واجمل الشعر ان سارت به الامم
كم شاعر اوقد الفانوس في ضُلَمٍ
والسيف بالسيف لا بالشعر ينهزم
هل حرر الشاعر الموهوب قريته
ام حُررت بدم الاحرار إذ عزموا

---

🧠 :

هذه القصيدة رؤية فلسفية لطبيعة الصراع بين القوة والفكر، بين المادة والروح، في المعارك الكبرى من أجل التحرر.

إنها تطرح إشكالية أساسية: أيهما يحرر الإنسان؛ الكلمة أم الفعل؟

الإجابة هنا ليست باختيار أحدهما وإلغاء الآخر، بل بفهم التخصص الوظيفي لكل منهما. إنها تشبه تقسيم العمل في معركة المصير:

· دور الشعر (الكلمة): هو "إشعال الفانوس في الظُلَم". مهمته التنوير، التوعية، إلهام الهمم، وحفظ القضية في الوجدان. هو الذي "يحرق" الضمير ويُشعل الحسرة في قلب المضطهد ليدفعه للعمل. وهو في أبهى صوره حينما "تسير به الأمم" كشعار يوحّدها وهادف يضيء طريقها. لكنه يصبح "قبيحًا" حينما يُختزل إلى مجرد "وغى" - صياح وصخب في ساحة المعركة - بديلاً ساذجًا عن الفعل.
· دور السيف (الفعل): هو "رفع المظلمة" بشكل مادي وحاسم. هو أداة المواجهة المباشرة التي لا غنى عنها، والتي لا ينهزم فيها إلا بمثيله. قوته لا تأتي من حدّة نصله، بل من "الهمم" التي تتحكم به. فالسيف بلا إرادة إنسانية واعية هو قطعة حديد عاجزة.

الخلاصة المأساوية والواقعية التي تصل إليها القصيدة هي أن التحرر لا يوهب، بل يُؤخذ. النضال الفكري (الشعر) هو الذي يبني الأرضية ويُعدّ العدة ويخلق الشرعية، لكن لحظة الانتصار الحاسمة تُكتسب "بدم الأحرار إذ عزموا".

الشاعر الموهوب لم يحرر قريته بشعره، لكن قريته ما كانت لتحرر لولا أن شعره هو الذي أيقظ أولئك الأحرار الذين قدموا دماءهم.

هذه هي الثنائية الكاملة: الشعر يخلق السبب، والسيف يحقق النتيجة. والجميل الحقيقي هو أن تعرف متى تكون شاعرًا.. ومتى تكون مقاتلاً.
 

A.M.A.H

مشرف اقسام الشعر
الاشراف
إنضم
10 أغسطس 2021
المشاركات
3,068
مستوى التفاعل
1,207
مجموع اﻻوسمة
4
ثنائية السيف والشعر
الشعر سلاح، قد يكون أمضى من السيف، والكلمة سيف قاطع، إن صقلتها أوجعت، والشعر كالسيف، حدُّه في فصاحته وقوته.

فالسيف يجرح الجسد لحظةً، أما الكلمة فتغرس أثرها في الروح دهراً. السيف يُسلَب، ويصدأ، ويُنسى، بينما الكلمة تبقى حيّة، تسكن العقول، وتورث الأجيال.

ولهذا كان الشعر خلوداً لا يُقاس بعمر صاحبه، إنه حرب بلا دماء، ونصر بلا هزيمة، وملاذ من الفناء

من اجمل ما قرأت اليوم👍
 
1 Comment
Nobody
Nobody commented
لاكنه يبقى من دون قيمة اذا لم ينبع من قوة حقيقية من سيف مسلط على الاعداء
 

ندى الورد

سيَدِة آلُقصرٍ
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
110,826
مستوى التفاعل
97,186
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
34
ثنائية السيف والشعر
ماراق لك رراقٍ
من شااعرٍ ايضا راق
نعم الكلمة تغرس اثررها
على مر السنين بالكلمة تتغير
شعوب جميل مااقررات شاعرنا الهمام

اشكرررك 🌹
 
1 Comment
Nobody
Nobody commented
شكرا 🙂🤝
 

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

أعلى