وسلام علي الأرض التي ما انحنت إلا لربها، وعلي الصامدين الذين سطروا النصر بدمائِهم..
سلام، وألف سلام علي أنسٍ الذي بقي في القلوب حيا وإن غاب، وعلي السنوار.، وكل شهيدٍ...
سلام عليهم بقدر ما صبروا، وبقدر ما صدقوا، وبقدر ما ثبتوة وثبّتوا، وبقدر ما أوجعونا فخراً...
أتدرون ما هذا؟
إنها آثار أقدام إحدى أمهاتنا النازحات،
سارت بها مشيًا على الأقدام،
هربًا من الموت، أو طلبًا للأمان.
ليست هي خصمكم يوم القيامة،
بل ستكون أقدامها خصمًا لكم أمام الله،
تشهد على الألم، والخذلان، والظلم.
وأنا، وضعت توقيعي على هذا الأثر،
لأجعلها قضيتـي،
ولتكونوا أنتم خصمائي يوم القيامة أيضًا.
كيف يراهم الله !؟
تحت الشمس الحارقة و السير لعشرات الكيلو مترات و الموت من ورائهم والقصف من فوقهم والعذاب أمامهم ..
وكيف ينظر إلينا ! ..
كيف صمتت الأمة .. رجالا ونساء و قيادات ..
كيف عجزت عن فعل شيء ..
كيف اثاقلنا وأثقلنا كل هذا الهوان ..