تواصل معنا

. الوطن أصبح مجرد مفردة بلا حول ولا قدرة ، مثل مسافة ضوئية مرت بلمحة .. وانتهت بنقطة !.. من السهل جداً الكتابة عن الثورات وهموم الشعوب ، وأنت متكيء تحت...

منتصر عبد الله

الهمس المهمل
عضو مميز
إنضم
7 يوليو 2025
المشاركات
1,644
مستوى التفاعل
359
مجموع اﻻوسمة
5
كلام للإيجار ..



.

3333333333333333333.jpg

الوطن أصبح مجرد مفردة بلا حول ولا قدرة ، مثل مسافة ضوئية مرت بلمحة .. وانتهت بنقطة !..
من السهل جداً الكتابة عن الثورات وهموم الشعوب ، وأنت متكيء تحت أجهزة التكييف ، تملك عموداً في جريدة ، يخبرك محررها :
عن بطولات النضال الكتابي ، وبأن الكتابة في ظل الأزمات تعد سلعة رائجة ، لأن الكثير من الشُرفاء ، لا يملكون قلماً يهتف للصخب والجمهرة .
بات هو كعكةُ القلة يلتهمونها على غفلةٍ من البقية ، الذين أفنوا أعمارهم في إعدادها ، هو الخزنة المنهوبة للذي يخطب فينا

" ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيلَ الرشاد " ..!
هو محكمة لمحاكمة المجرمين ، الذين لا تجرؤ المحاكم على استدعائهم ..!
هو صرخة احتجاج عندما تكون الأفواه مكممة ، دمعة حين نخجل من البكاء ..!
هو مساحة الحرية الوحيدة الباقية ، ولن يسمحُوا لك بهذه الرفاهية في زمن منع التجوال !..
هو قلم الحبر الجاف الذي أوقع به على شيكات الديون..!
هو الذي يربت على كتف اليتيم ، لأن أباه مات على تخوم الوطن ، ثم يعتقله لذات السبب ..!
هو المواطن التعيس الذي اكتشف فجأة أنه مغترب ، ليس له من طقوس السفر إلا حقيبة بيده وكرنفال من الهرب ،

إلى المنفى الذي يحميه برغد العيش ، وليس قادر أن يحميه من أنياب ذاكرته ، حين يعصف به الحنين بيدان تضغطان على رقبته فيختنق ،
والناس إخوة في الهرب ، يتفقوا على أن يفترقوا ، لديهم مثله ألف سبب !..
وما بين البقاء والرحيل والعودة ، يكون القلب مجزئ كحلوى الأطفال في العيد ، لمعالم الطريق إلى البيت ، لمنازل الجيران ، للهواء ، للأرصفة

والأسواق ، للماء ومجرى النيل وجفاف المياه في صنبور ، للرمال ، للنوم وانقطاع الكهرباء ، ولغريزة الركض خلف الرغيف ، وطرق الأبواب
بحرارة للقاء عزيز ، وللبكاء لفقد حبيب ، لكل شيء في الوطن قطعة قلب / حلوى .

.
.


مخرج / ..
إن وصلت إلى هنا وبقي لديك أصابع ، حاول أن تكتب شيئًا مدفوع الثمن ..!

بؤساء نحن ، نتعلم الحلم صغاراً قبل تعلم الكلام .
فـ اللهم انصر الوطن من كيد الأعداء .


 
اسم الموضوع : كلام للإيجار .. | المصدر : منتدي النقاش و الحوار

ندى الورد

ســيـــدة الـقـــصــر
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
120,361
مستوى التفاعل
98,346
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
36
كلام للإيجار ..
كلماتك ليست مجرد حروف،
منتصر عبد الله

هي رسالة نبض إنسانٍ تعب من حبّ الوطن، لكنه ما زال عاجزًا عن التخلّي عنه.

كل جملة في نصّك تشبه مرآةً نرى فيها أنفسنا،

نرى الغربة في عيوننا ونحن على أرضٍ نحفظ تفاصيلها أكثر من وجوهنا.



أصبت حين قلت إن الوطن أصبح “مفردة بلا حول ولا قدرة”،

فقد صار في بعض الأيام فكرةً بعيدة، نحلم بها أكثر مما نعيشها.

الكتابة عن الوطن في زمنٍ كهذا ليست ترفًا، بل وجعًا يُكتب بالدمع لا بالحبر.



ومع كل ما في كلماتك من ألم،

إلا أنها تحمل في داخلها حبًّا خفيًّا لا يموت،

حبّ الوطن رغم قسوته، والحنين إليه رغم الخيبات.



أكثر ما لمسني قولك:



“بؤساء نحن، نتعلم الحلم صغارًا قبل تعلم الكلام.”

نعم… نحن جيلٌ تعلّم الحلم مبكرًا،

لكننا لم نتعلّم كيف نحمي أحلامنا من الانكسار.



شكراً لقلمك الذي كتب بصدقٍ لا يُشترى،

ولوجعك الذي جعلنا نعيد التفكير في معنى الوطن،

وفي معنى أن نحبه رغم كل ما سلبوه منه.



تحية لقلبك الذي ما زال يؤمن بالوطن رغم كل شيء،

ولقلمك الذي ما زال يكتب رغم الخيبة،

فلعلّ الكلمة تبقى حين يرحل كل شيء.



ولعل كلماتنا تجدد صدى

كلمات لامست شعور عميق دواخلنا
لك مني كل التقدير يثبت
 
Comment

هدوء

💎مستشار اداري
نائب المدير العام
إنضم
24 مارس 2022
المشاركات
52,669
مستوى التفاعل
37,002
مجموع اﻻوسمة
22
كلام للإيجار ..
واقع مع الاسف يحتاج لاعادة نظر ..




لي عودة تليق بهذا الزخم الحاتمي

من العبارات والجمل الرنانة التي تصيب

الواقع وتلامس الشعور
 
Comment

الجوري

ال𝒿𝑜...هسيس بين يقظة وغيم مسؤولة الأقسام الأدبية
مستشار الادارة
إنضم
23 فبراير 2023
المشاركات
68,844
مستوى التفاعل
26,724
مجموع اﻻوسمة
32
كلام للإيجار ..
تحت انحناءات الألم، هناك وطنٌ يُصلب في صمته، كجسدٍ يرفض أن يشيخ رغم طعنات الزمن.
تحت هتاف الحرية، يتهدّل صوته في الريح، يصرخ ولا يسمعه أحد، لأن الصدى صار أبلغ من الصوت، والرحمة صارت دعاءً عالقًا في حنجرةٍ عطشى.

السودان…
ذلك الاسم الذي يذوب في الذاكرة كحرفٍ طويل من الحنين.
يقف الآن على حافة الخراب، لا يرى إلا الرماد يتطاير من أنفاس البيوت،
بيوتٍ كانت يومًا تعلّم الشاي كيف يبتسم على الفحم، وتعلّم الجدائل معنى الصبر على النهر.

رجلٌ هناك، مهتزٌّ بشعر الأشيب، لا يعرف إن كان ما يرتجف فيه هو جسده أم وطنه.
أعمى، لا يرى سوى الظلال تتناوب على الخراب،
وغربةً تزرع نفسها في صدره كما يزرع الفلاحُ بذرةً في أرضٍ لا تمطر.

لكن أي أرض؟ وأي وطن؟
كلُّ حجرٍ صار شاهدًا على الوداع،
كلُّ نافذةٍ تحوّلت إلى مرآةٍ تبكي نفسها.

إنها البلاد التي تهاجر من خريطةٍ إلى أخرى،
توزّع أبناءها كالأوراق اليابسة،
ثم تسألهم من بعيد: هل بقي فيكم من يشبه النيل؟

في شوارعٍ عطشى، يمرّ التاريخ بثوبٍ ممزق،
يتعثّر بأسمائه القديمة،
يحاول أن يتذكّر من كان أول من قال: "حرية"،
ومن كان آخر من صدّقها.

السودان الآن
طفلٌ يبحث عن أمه بين الأنقاض،
و وطنٌ يضحك ليخفي دموعه،
يتذكّر، ينسى، ثم يعود ليتذكّر أن الذاكرة ليست خلاصًا،
بل شكلٌ آخر من العذاب.

ووسط هذا الركام، يظلّ سؤالٌ معلّقًا في الفضاء:
هل الخرابُ قدرُ البلاد، أم عقابُها على الحلم؟

@منتصر عبدالله صورة مؤلمة والواقع أكثر ألمًا وليس لنا الا الدعاء
 
Comment

ألرمز

مشرف عام مسؤل عن قسم النقاش
الاشراف العام
إنضم
6 أغسطس 2021
المشاركات
120,567
مستوى التفاعل
46,089
الإقامة
RIYADH
مجموع اﻻوسمة
12
كلام للإيجار ..
( وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا )
ونحن لا ندري الحكمة الغيبية مما هو حاصل كرهنا قتل النفس فيه ( وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ) ونحب ما دون ذلك ( وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ) بعد هذا كل ما يقال كلام معروض للبيع بثمن بخس في سوق رائجة لا ربح فيها ويبقى الالم موجع والجوع كافر والقدر محكوم بغيب لايعلمه الا الله فالنسال الله السلامة ووالعافية واللطف مما نجده ( إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا )
 
Comment

منتصر عبد الله

الهمس المهمل
عضو مميز
إنضم
7 يوليو 2025
المشاركات
1,644
مستوى التفاعل
359
مجموع اﻻوسمة
5
كلام للإيجار ..
كلماتك ليست مجرد حروف،
منتصر عبد الله

هي رسالة نبض إنسانٍ تعب من حبّ الوطن، لكنه ما زال عاجزًا عن التخلّي عنه.

كل جملة في نصّك تشبه مرآةً نرى فيها أنفسنا،

نرى الغربة في عيوننا ونحن على أرضٍ نحفظ تفاصيلها أكثر من وجوهنا.



أصبت حين قلت إن الوطن أصبح “مفردة بلا حول ولا قدرة”،

فقد صار في بعض الأيام فكرةً بعيدة، نحلم بها أكثر مما نعيشها.

الكتابة عن الوطن في زمنٍ كهذا ليست ترفًا، بل وجعًا يُكتب بالدمع لا بالحبر.



ومع كل ما في كلماتك من ألم،

إلا أنها تحمل في داخلها حبًّا خفيًّا لا يموت،

حبّ الوطن رغم قسوته، والحنين إليه رغم الخيبات.



أكثر ما لمسني قولك:



“بؤساء نحن، نتعلم الحلم صغارًا قبل تعلم الكلام.”

نعم… نحن جيلٌ تعلّم الحلم مبكرًا،

لكننا لم نتعلّم كيف نحمي أحلامنا من الانكسار.



شكراً لقلمك الذي كتب بصدقٍ لا يُشترى،

ولوجعك الذي جعلنا نعيد التفكير في معنى الوطن،

وفي معنى أن نحبه رغم كل ما سلبوه منه.



تحية لقلبك الذي ما زال يؤمن بالوطن رغم كل شيء،

ولقلمك الذي ما زال يكتب رغم الخيبة،

فلعلّ الكلمة تبقى حين يرحل كل شيء.



ولعل كلماتنا تجدد صدى

كلمات لامست شعور عميق دواخلنا
لك مني كل التقدير يثبت

حين تغزوا الصادئات من الهموم ، وتستبيح الألم في روابي الروح ، وعلى درب الجلجلة أقبض
لجام الرهج الدهماء ، حتى تسمع ضباح الأسطر العاديات ..
( الوطن ) ينزف وفي اليدان اقتراف ، والزمن يحسن الاعتراف .. من لطخ بياض اليمامة
سوى سوءة الأوثان ؟
العهد ميثاق والخيانة مفسدة ، من الولادة إلى المقصلة ، نصفها وأعيننا مغمضة ،
كي لا نرى مقدار التلوث بـ ألمها ..!
فتباً لجحود التاريخ حين نعقد معه صفقة كلام رابحة ، منكسين خيبة النصر بذاكرة مبللة !..

شكراً قديرتي ندى على جمال تعليقكِ
تحياتي لكِ ..

 
Comment

sitemap      sitemap

أعلى