-
- إنضم
- 2 يونيو 2024
-
- المشاركات
- 3,985
-
- مستوى التفاعل
- 2,356
-
- العمر
- 41
-
- الإقامة
- في عالم موازي
- مجموع اﻻوسمة
- 10
الـــــعالــــــقون.. لـشهر زاد

ليتنا تستطيع شراء أجنحة كي نطير!
لا أحد يبيع أجنحة للطيران، فالأجنحة لاتزرع ولا تنبت في أجسادنا، لكنها تنبت في خيالنا، في تلك المنطقة المظلمة الواقعة بين اليقظة والنوم، لذا نحن حين نطير نغمض أعيننا كي ننجح في الطيران بعيدا عن نور الواقع، فندخل من بوابة مدينة الخيال، تلك المدينة المباح فيها كل شىء، فكل الأشياء في مدينة الخيال ممكنة....
ولطالما حلمت بالطيران، لا أعلم إلي أين، لم يكن لحلم الطيران في داخلي وجهة معينة، فأمنية الطيران كانت تنبع داخلي في موقف ما سواء كان جميلا أو حزينا، لكن أذكر اني في الفرح كنت أتمني الطيران، إلي تلك الأماكن التي طالما أحببتها، ولطالما منحتني الكثير من الفرح، كالأماكن القديمة في أول العمر، فأنا أطير إلي أماكن لا يعلمها سواي، أماكن تبدو لي جميلة لأنني تعرفت فيها على جوانب جميلة من الحياة، وتعرفت عليها في زمن جميل أو حكاية جميلة أو إحساس جميل، هل تعلمن أني أطير أيضا إلي أماكن مجهولة؟ أماكن لا تخطر لعقولكن.... كمنازل تلك المسلسلات التي أحببتها في طفولتي.... نعم أنا اغمض عيني عند الاختناق واتوجه إلي تلك المنازل أطرق أبوابها، أدخلها بهدوء وأتجول فيها، فأنا أحفظ مراتها لكثرة تكرار مشاهداتها.
•••
«عالقون» هي رواية مثيرة تأخذنا في رحلة زمنية فريدة عبر عوالم متشابكة، حيث تروي الكاتبة (شهر زاد) قصه " مريم " الفتاة التي تستفيق من غيبوبة لتجد نفسها في عام 1988 بينما أخر ذكرياتها تعود إلي عام 2018.
تتجلي المفارقة الزمنية في الرواية من خلال تداخل الأزمنة، حيث تمتلك مريم عقل امرأه ناضجة في الأربعينات، لكنها محاصرة في جسد فتاة مراهقة، يتناول النص صراعها الداخلي القوي بين خبراتها الحياتية وعالمها الجديد مما يخلق تساؤلات عميقة حول الهوية والاختيار.
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : الـــــعالــــــقون.. لـشهر زاد
|
المصدر : روايات منقولة



