كلمة شكر وامتنان @الجميع
إلى كلّ من مدّ يده نحوي في أيامٍ كان الحزن فيها أثقل من أن يُحتمل،
إلى كلّ من عزّاني في وفاة عمّي،
أتقدّم بامتنانٍ يليق بالجوري حين تتفتّح رغم الظلّ،
وامتنانٍ يليق بالإنسان حين يكتشف، وسط انكساره، أنّ العالم لم يخلُ من الدفء بعد.
لقد تعلّمتُ،
أن الضوء لا يُرى بوضوحٍ إلا حين يلامس حافة العتمة.
أن كلماتكم كانت خفّةً تُقاوم ثِقل الفقد،
وكان حضوركم، ولو بكلمة، دليلاً على أنّ العزاء ليس طقساً اجتماعيّاً،
بل لحظة يتذكّر فيها الإنسان أنه لا يواجه هشاشته وحده.
شكرًا لكل من اقترب،
لكل من كتب، لكل من دعا بصمت،
لكل من حمل عنّي جزءًا من هذا الألم،
فجعل الحداد أقلّ قسوة، وجعل غياب عمّي أقلّ وحدة.
رحم الله الفقيد،
وجزاكم عنّا خير الجزاء،
وأبقى الودّ بيننا نورًا لا ينطفئ.
نورتي بحضورك