تواصل معنا

هناك لحظة تتوقف فيها اللغة عن خدمتك تصبح الكلمات ثيابا ضيقة تصبح الجملة عبئا تصبح انت مجرد كتلة من نحيب خافت تحاول ان تفسر لنفسك كيف وصلت الى هنا كيف صار...

الإكليل*

سيد الحبر الصامت ومؤرخ للمشاعر
إنضم
9 أغسطس 2022
المشاركات
22,345
مستوى التفاعل
15,961
مجموع اﻻوسمة
20
تطفل على المنطق

Screenshot_٢٠٢٥١١٢٠_١٨٣٥١٦_com_pinterest_MainActivity_edit_1091439595190781.jpg


هناك لحظة
تتوقف فيها اللغة عن خدمتك
تصبح الكلمات ثيابا ضيقة
تصبح الجملة عبئا
تصبح انت
مجرد كتلة من نحيب خافت
تحاول ان تفسر لنفسك
كيف وصلت الى هنا
كيف صار الظل اثقل من الجسد
وكيف فقدت الطريق الى ذاتك
وانت لم تغادر مكانك اصلا
هي لحظة لا تشبه الانكسار
بل تشبه انكشاف الوجع بلا قناع
تجلس فيها امام نفسك
كما يجلس محكوم
امام اخر فصوله الاخيرة
تحدق في اعماقك
وتدرك انك لم تكن قويا يوما
كنت فقط
مشغولا بما يكفي لتؤجل سقوطك
كنت تضع جرحا فوق جرح
وتسميه نضجا
وتضع صمتا فوق صمت
وتسميه حكمة
حتى صار صوتك غريبا عنك
وصار قلبك يعبر الليل بلا مرافق
وكلما حاولت ان تستعيد بقاياك
اكتشفت انك صرت مدينة مخذولة
شوارعها لا تقود الى شيء
ابوابها تقفل وحدها
ونوافذها تراقبك بحياد مؤلم
كأنك غريب
يمر على ذكرياته
ولا يجد فيها مقعدا يجلس عليه
ثم تأتي تلك اللحظة
التي تظن فيها
انك فهمت كل شيء
فتكتشف انك لم تفهم شيئا
وان العمق الذي هربت اليه
ليس عالما سريا للنجاة
بل حفرة واسعة
تكشف لك حجم الفراغ
الذي كنت تتجاوزه كل يوم
وانك كنت تضع قلبك
في مكان اعلى من قدرته
وتطالبه ان يحمل جبالا
ليست من نصيبه
وان يستمر في الخفقان
حتى وهو لم يعد يصدق
ان الخفقان ضرورة
تعود وتضم قلبك اكثر
لا لتمنع الهواء عنه
بل لتمنع نفسك من الانهيار فوقه
تضمه كما يضم الغريق
اخر شيء يطفو
تضمه كأنك تخشى ان يرحل قبلك
تضمه لانك تعرف
ان ما تبقى فيك من قدرة على العيش
يسكن هناك
في تلك الغرفة الواجفة
التي لم تتوقف يوما عن الدفاع عنك
حتى حين كنت انت اول من خذلها
نضم قلوبنا لا خوفا من الهواء
بل خوفا من الحقيقة
الحقيقة
التي تقول
اننا نتألم اكثر مما نظهر
وننجو اقل مما نتصور
واننا نحمل في داخلنا حربا
لم يسمع هديرها احد
ولن يسمعه احد
لاننا اخترنا ان نواصل الطريق
بلا ضوضاء
كأن الصمت هو الدولة الاخيرة
التي لم تسقط بعد
وهكذا
نمضي
نجر خلفنا ندوبا لا نرى حدودها
نسير فوق رماد خطواتنا
ونكتب في داخلنا نصوصا
لا يقرؤها بشر
ونعامل وجعنا
كأنه سر من اسرار الكون
سر لا يفسر
ولا ينطق
ولا يتلاشى
نمضي
لان التوقف موت بطيء
ولان البقاء بالرغم من كل شيء
هو المعركة الوحيدة
التي لا نملك رفاهية خسارتها
ونحاول جاهدين
ان نضم قلوبنا كي لا نمرر الهواء
كأننا نحتضن غيمة من زجاج
كلما ضممناها
تقطعت اطراف ارواحنا
لكننا لا نتراجع
لان الانهيار لم يعد خيارا متاحا
ولان البقاء
صار معركة صامتة
تلتهم فينا ما تبقى من امان
يشبه الوهم
نمشي في دهاليز الذاكرة
وكأننا نسير في ممرات لا نهائية
ممرات تعرف اسماء خيباتنا
اكثر مما تعرف خطواتنا
تتساقط منا ملامح
لم نعد نتذكر متى ارتديناها
وتتشقق في صدورنا
طبقات قديمة من الصبر
كأن الوقت نمر جائع
والنفس ساحة مطاردة لا تنتهي
نعود ونحاول
نحمل جراحنا
كأنها شهادات نجاة
نرفع رؤوسنا ولو ارتجفت
نرتب فوضانا
نمسك بالحياة من حنجرتها
ونقول لها
لن تكسري هذا القلب مهما حاولت
لن تسحقيه
لان ما صنعته الخيبات فينا
اعظم مما يمكن للعالم ان يضيفه
نظل هنا
نواصل الطريق
نعرف اننا ننزف
ونعرف ان الهواء
الذي نخشى مروره
قد يكون هو الشيء الوحيد
القادر على ابقائنا احياء
ومع ذلك
نضم قلوبنا اكثر
نشد عليها بيد مرتجفة
كأننا نخاف
ان تفلت
او تنجو
او تقرر اخيرا
ان تتوقف
عن احتمال
كل هذا الوجع
 
اسم الموضوع : تطفل على المنطق | المصدر : خواطر بريشة الاعضاء

تراتيل حرف

ملائكية حرف
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
10,524
مستوى التفاعل
19,188
مجموع اﻻوسمة
8
تطفل على المنطق
..

كلماتك استاذي
كأنها أنفاس الروح المبللة
بصمت الألم والصدق،
تسير بنا في دهاليز الوجع بلا خوف،
لتكشف عن الغرف التي نحاول أن نخفيها
عن العالم وعن أنفسنا.
شعرت وأنا أقرأك أنك لم تكتب مجرد حروف،
بل رسمت رحلة قلبٍ يضم أوجاعه بصمت،
ويحتضن نزيفه بلا أنين،
رحلة تتأمل في كل سقوط،
وكل غياب، وكل لحظة نسيان للذات.
لقد جعلتني أرى أن القوة
ليست في الصمود الظاهر،
بل في قبول هشاشة القلب
والاعتراف بعمق الجرح،
وفي معرفة أن النبض
الذي يستمر رغم كل شيء،
هو أصدق شهادة على الحياة.
كلماتك تمنح القارئ
فرصة ليحيا لحظة مواجهة ذاته،
وليدرك أن البقاء وسط الألم
ليس مجرد صبر،
بل فن احتضان الذات،
وفن تحويل الصمت إلى قوة،
وفن الايمان بأننا رغم كل الخيبات،
قادرون على النهوض مجددًا.

استاذي الراقي الإكليل*
أشكرك من القلب على هذا العطاء،
وعلى هذه الرحلة الإنسانية
التي جعلت حروفك تتجاوز
الصفحة لتسكن القلب مباشرة،
لتبقى ذكرى صامتة لكنها صادقة،
تنير في داخلي ضوءًا من الفهم والطمأنينة.🌹
 
Comment

كاسيوبيا

غــــــــجريــة المجـــــــــرة
مستشار الادارة
إنضم
14 أبريل 2023
المشاركات
61,116
مستوى التفاعل
70,535
الإقامة
مجرة أندروميدا
مجموع اﻻوسمة
30
تطفل على المنطق
_



حينما يتمثل الحرف في وجع أسير معه
كأن السماء تبكي كبريت يقتات على حياة
جاءت للأرض لتحيا فقطفتها الألام بروح
تبكي حرقة الشعور ،كأن العزف ماضي
لا يضيء نشوة شعور بالشغف،
أين ذهبنا من أنفسنا!!
كيف وصلنا إلى أقاصي الأسى!!
هل كان يستحق الطريق منا هذا الضياع!
أم أن الشعور هو عيناي الموت


ككفن يستقبل بالاحضان صاحبه
كتابوت الأبنوس الأسود هنا
جروح تتكلم لتقول أنني سئمت
حياة هذا الشخص ،حتى الوجع
أحيانا يمل صاحبه ويرأف به


الإكليل*
لواء حرف الغابة وكأنك هنا
فتحت عين ثابتة على تلك
الأهات المتشكلة في هلاك الروح


كنت هنا مررت بهدوء
تحياتي لما كتبت🌸
 
Comment

Lionheart

☄️شهاب الغابة
شاعر الغابه
إنضم
28 يناير 2022
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
2,829
مجموع اﻻوسمة
13
تطفل على المنطق
الاخ والصديق
العزيز الاكليل

يا من وضعت الجرح
فوق الجرح وسميته نضجا ..
كيف لكتلة من نحيب خافت
ان تفسر كل هذا العمق؟
أنت لست مدينة مخذولة
أنت معركة صامتة
هديرها لا يسمعه أحد إلا أنت
تحية للوعي الذي
أدرك أن النجاة ليست في الفرار
بل في أن تضم قلبك أكثر
لا خوفا من الهواء
بل إيمانا بالقدرة التي تسكن
في تلك الغرفة الواجفة
لن تكسر يا صديقي
ما دامت يداك المرتجفتان
تعرفان كيف تشدان
على حنجرة الحياة
وتقولان لها
لن تفلت هذه الغيمة الزجاجية
قبل الأوان
شكرا لك
لأنك كشفت سر الكون
الذي لا يفسر
البقاء رغم كل شيء
نصك شهادة على
أن عظمة الإنسان تكمن
في ندوبه التي لا ترى

استمتعت حقا
وانا أقرأ نصك

فأنت مزيج من
الابداع والغموض
والغوص في
خفايا الحرف
لتخرج لنا
هذه السطور
الرائعة

تحياتي
 
Comment

الإكليل*

سيد الحبر الصامت ومؤرخ للمشاعر
إنضم
9 أغسطس 2022
المشاركات
22,345
مستوى التفاعل
15,961
مجموع اﻻوسمة
20
تطفل على المنطق
..

كلماتك استاذي
كأنها أنفاس الروح المبللة
بصمت الألم والصدق،
تسير بنا في دهاليز الوجع بلا خوف،
لتكشف عن الغرف التي نحاول أن نخفيها
عن العالم وعن أنفسنا.
شعرت وأنا أقرأك أنك لم تكتب مجرد حروف،
بل رسمت رحلة قلبٍ يضم أوجاعه بصمت،
ويحتضن نزيفه بلا أنين،
رحلة تتأمل في كل سقوط،
وكل غياب، وكل لحظة نسيان للذات.
لقد جعلتني أرى أن القوة
ليست في الصمود الظاهر،
بل في قبول هشاشة القلب
والاعتراف بعمق الجرح،
وفي معرفة أن النبض
الذي يستمر رغم كل شيء،
هو أصدق شهادة على الحياة.
كلماتك تمنح القارئ
فرصة ليحيا لحظة مواجهة ذاته،
وليدرك أن البقاء وسط الألم
ليس مجرد صبر،
بل فن احتضان الذات،
وفن تحويل الصمت إلى قوة،
وفن الايمان بأننا رغم كل الخيبات،
قادرون على النهوض مجددًا.

استاذي الراقي الإكليل*
أشكرك من القلب على هذا العطاء،
وعلى هذه الرحلة الإنسانية
التي جعلت حروفك تتجاوز
الصفحة لتسكن القلب مباشرة،
لتبقى ذكرى صامتة لكنها صادقة،
تنير في داخلي ضوءًا من الفهم والطمأنينة.🌹


..

كلماتك استاذي
كأنها أنفاس الروح المبللة
بصمت الألم والصدق،
تسير بنا في دهاليز الوجع بلا خوف،
لتكشف عن الغرف التي نحاول أن نخفيها
عن العالم وعن أنفسنا.
شعرت وأنا أقرأك أنك لم تكتب مجرد حروف،
بل رسمت رحلة قلبٍ يضم أوجاعه بصمت،
ويحتضن نزيفه بلا أنين،
رحلة تتأمل في كل سقوط،
وكل غياب، وكل لحظة نسيان للذات.
لقد جعلتني أرى أن القوة
ليست في الصمود الظاهر،
بل في قبول هشاشة القلب
والاعتراف بعمق الجرح،
وفي معرفة أن النبض
الذي يستمر رغم كل شيء،
هو أصدق شهادة على الحياة.
كلماتك تمنح القارئ
فرصة ليحيا لحظة مواجهة ذاته،
وليدرك أن البقاء وسط الألم
ليس مجرد صبر،
بل فن احتضان الذات،
وفن تحويل الصمت إلى قوة،
وفن الايمان بأننا رغم كل الخيبات،
قادرون على النهوض مجددًا.

استاذي الراقي الإكليل*
أشكرك من القلب على هذا العطاء،
وعلى هذه الرحلة الإنسانية
التي جعلت حروفك تتجاوز
الصفحة لتسكن القلب مباشرة،
لتبقى ذكرى صامتة لكنها صادقة،
تنير في داخلي ضوءًا من الفهم والطمأنينة.🌹

..

كلماتك استاذي
كأنها أنفاس الروح المبللة
بصمت الألم والصدق،
تسير بنا في دهاليز الوجع بلا خوف،
لتكشف عن الغرف التي نحاول أن نخفيها
عن العالم وعن أنفسنا.
شعرت وأنا أقرأك أنك لم تكتب مجرد حروف،
بل رسمت رحلة قلبٍ يضم أوجاعه بصمت،
ويحتضن نزيفه بلا أنين،
رحلة تتأمل في كل سقوط،
وكل غياب، وكل لحظة نسيان للذات.
لقد جعلتني أرى أن القوة
ليست في الصمود الظاهر،
بل في قبول هشاشة القلب
والاعتراف بعمق الجرح،
وفي معرفة أن النبض
الذي يستمر رغم كل شيء،
هو أصدق شهادة على الحياة.
كلماتك تمنح القارئ
فرصة ليحيا لحظة مواجهة ذاته،
وليدرك أن البقاء وسط الألم
ليس مجرد صبر،
بل فن احتضان الذات،
وفن تحويل الصمت إلى قوة،
وفن الايمان بأننا رغم كل الخيبات،
قادرون على النهوض مجددًا.

استاذي الراقي الإكليل*
أشكرك من القلب على هذا العطاء،
وعلى هذه الرحلة الإنسانية
التي جعلت حروفك تتجاوز
الصفحة لتسكن القلب مباشرة،
لتبقى ذكرى صامتة لكنها صادقة،
تنير في داخلي ضوءًا من الفهم والطمأنينة.🌹




يااختي الهادئة كأثر موج يمر ثم يترك الارض خاشعة
كنت اقرأ كلماتك
وكأن حزني يلتفت لي فجأة
ليقول ان هناك من فهمه دون ان يصرخ
كل حرف منك بدا كنافذة صغيرة
على روح تعرف معنى الانطفاء
لكنها ترفض ان تطفئ غيرها
وكأنك تعلمين ان بعض القلوب لا تحتاج ضوءا
بل تحتاج من يرى عتمتها دون ان يخاف
لقد لمست جرحا لم يقله صوتي
واحتضنت في سطورك ذلك الصدع الذي نتجاوزه ظاهرا وننزف عبره سرا
لم اجد في ردك مجاملة
بل وجدتك امرأة تتقن فن الاصغاء
للمساحات التي لا يمر بها احد
وهذا ما يجعل حضورك مختلفا
نادرا
اشبه بريشة تعبر العاصفة ولا تنكسر
وما كتبته عني لم يكن ثناء
كان مرآة
مرآة ارى فيها ما ظننته هالكا
وما اكتشفت انه ما زال قادرا على الوقوف
فشكرا لك
لانك جعلتني ادرك ان الالم
حين يتحول الى حبر
يصبح اقل وحشة
واقدر على ان ينقذ صاحبه
دمت كما انت
قلبا يعرف كيف يضيء حتى وهو مغمور بالمطر
وروحا لا تعيد ترتيب الوجع بل تفهمه
وهذا وحده كرم لا يشبهه كرم

تحياتي لك بكل ما يليق برقي حضورك.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
Comment

الإكليل*

سيد الحبر الصامت ومؤرخ للمشاعر
إنضم
9 أغسطس 2022
المشاركات
22,345
مستوى التفاعل
15,961
مجموع اﻻوسمة
20
تطفل على المنطق
_



حينما يتمثل الحرف في وجع أسير معه
كأن السماء تبكي كبريت يقتات على حياة
جاءت للأرض لتحيا فقطفتها الألام بروح
تبكي حرقة الشعور ،كأن العزف ماضي
لا يضيء نشوة شعور بالشغف،
أين ذهبنا من أنفسنا!!
كيف وصلنا إلى أقاصي الأسى!!
هل كان يستحق الطريق منا هذا الضياع!
أم أن الشعور هو عيناي الموت


ككفن يستقبل بالاحضان صاحبه
كتابوت الأبنوس الأسود هنا
جروح تتكلم لتقول أنني سئمت
حياة هذا الشخص ،حتى الوجع
أحيانا يمل صاحبه ويرأف به


الإكليل*
لواء حرف الغابة وكأنك هنا
فتحت عين ثابتة على تلك
الأهات المتشكلة في هلاك الروح


كنت هنا مررت بهدوء
تحياتي لما كتبت🌸

اهلا بالأخت الرائعة
ثمة امر غريب في كلماتك
فأنت لا تكتبين عن الوجع بوصفه جرحا طارئا
بل بوصفه فكرة
فلسفة
كأن الحزن عندك ليس حالة
بل كائن يفكر ويتحول ويتجول
بين غرف الروح كما لو انه يبحث عن
شي خفي
حين تحدثت عن السماء التي تبكي
كبريتا
رأيت ذلك الصراع القديم
بين الحياة التي تريد ان تنمو
والقدر الذي يمر بسكين
لا يظهر صوته لكنه يترك آثاره
وهذا ما يجعل نصك
اقرب الى الاعترافات منه الى الحكايات
لأنك لا تصفين الالم
بل تضعين له مقعدا ليجلس ويتأمل نفسه
ثم تسألين
اين ذهبنا من انفسنا
وكأنك تدركين ان الضياع
ليس في الطريق
بل في تلك المنطقة الرمادية
بين ما نظن اننا نريده
وما تريده ارواحنا في العمق
العمق الذي لا يسمع صوته الا من توقف يوما وبحث عن ذاته في ركامها

والجميل في قولك
ان الوجع يمل صاحبه
هذا فهم لا يصل اليه
الا من ادرك ان الالم ليس عدوا
بل دورة حياة
وانه حين يكل ويتعب
يتحول من جلاد الى مرشد
يقف امامك ويقول
هنا سقطت
وهنا عليك ان تعيد الوقوف
بطريقة جديدة

وجودك في النص لم يكن عبورا
كان اشبه بقراءة صامتة
لشيء كنا نخاف مواجهته
وكأنك جئت لتذكري الانسان في داخلي
ان كل ما نحمله من شروخ
ليس عقابا
بل دليلا على اننا ما زلنا نحاول ان نفهم
لا ان نهرب
تحياتي لك
ولذلك الوعي الذي يجعل القلب
لا يخاف من ظلامه
بل يحوله الى مساحة
يمكن رؤيتها دون ان ينطفئ الضوء
في الداخل
 
Comment

الإكليل*

سيد الحبر الصامت ومؤرخ للمشاعر
إنضم
9 أغسطس 2022
المشاركات
22,345
مستوى التفاعل
15,961
مجموع اﻻوسمة
20
تطفل على المنطق
الاخ والصديق
العزيز الاكليل

يا من وضعت الجرح
فوق الجرح وسميته نضجا ..
كيف لكتلة من نحيب خافت
ان تفسر كل هذا العمق؟
أنت لست مدينة مخذولة
أنت معركة صامتة
هديرها لا يسمعه أحد إلا أنت
تحية للوعي الذي
أدرك أن النجاة ليست في الفرار
بل في أن تضم قلبك أكثر
لا خوفا من الهواء
بل إيمانا بالقدرة التي تسكن
في تلك الغرفة الواجفة
لن تكسر يا صديقي
ما دامت يداك المرتجفتان
تعرفان كيف تشدان
على حنجرة الحياة
وتقولان لها
لن تفلت هذه الغيمة الزجاجية
قبل الأوان
شكرا لك
لأنك كشفت سر الكون
الذي لا يفسر
البقاء رغم كل شيء
نصك شهادة على
أن عظمة الإنسان تكمن
في ندوبه التي لا ترى

استمتعت حقا
وانا أقرأ نصك

فأنت مزيج من
الابداع والغموض
والغوص في
خفايا الحرف
لتخرج لنا
هذه السطور
الرائعة

تحياتي

صديقي العزيز
شاعرنا الفذ
ما كتبته لي لم يكن مديحا
بقدر ما كان قراءة نادرة في العمق
فأنت لم تلتقط الجرح
بل التقطت ما خلفه
ذلك الجزء الذي يتصرف كضوء باهت
كأنه لا يطلب الشفاء
بقدر ما يطلب ان يفهم
وهذه قدرة لا يمتلكها الا شاعر
يعرف كيف يصغي الى ما لم يقل
قولك انني لست مدينة مخذولة
بل معركة صامتة
كان اشبه بكسر المرآة لاعادة تشكيلها
فالمعركة رغم صمتها
تحمل حكمة لا تصدر عن الضجيج
بل عن تلك اللحظة
التي يدرك فيها الانسان
ان النجاة ليست ان تهرب من نفسك
بل ان تحتضنها
حتى وهي ترتجف بين يديك

اعجبتني عبارتك عن الغيمة الزجاجية
لانها تجمع بين الهشاشة والاصرار
تقول ان الروح مهما بدت
قابلة للكسر
فهي تعرف موعدها
تعرف متى تسقط ومتى تقف
ومتى تفرض على العالم
ان يحترم صمتها

انت يا صديقي لم تفسر نصي
بل وسعت صورته
جعلتني ارى ان الندوب
ليست علامات سقوط
بل علامات وعي
وان الانسان حين يخرج من ظلمة ما
لا يخرج اقوى
بل اصدق
واوضح في علاقته بنفسه

اشكرك على هذا الحضور العميق الفخم
على قراءة
تفتح الباب ولا تغلقه
وتجعل من الكلمات مساحة لا للاحتفاء
بل للفهم
والفهم وحده
هو ما يرفع النص من حقل الحروف
الى حقل الروح

تحياتي لك
ولهذا الحس الذي يعرف
كيف يرى ما وراء الضباب
لا ليثبت عبقريته
بل ليمنح الحرف فرصة
ان يتنفس من جديد
 
Comment

ندى الورد

ســيـــدة الـقـــصــر
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
131,169
مستوى التفاعل
99,325
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
36
تطفل على المنطق
هناك لحظة يخونك التعبير ،

وتقف فيها أمام نفسك بلا قناع.

تدرك أنك لم تكن قويًا،

كنت فقط تؤجل سقوطك

وتخبئ وجعك تحت أسماء جميلة.

الإكليل*

تكتشف أن قلبك سار وحيدًا طويلًا،

وأن الطرق إليك كانت مغلقة بصمتك.

فتضمه بيد مرتجفة،

لا خوفًا عليه من الهواء،

بل خوفًا أن تسقط فوقه.



نحن نتألم أكثر مما نظهر،

وننجو أقل مما نعتقد،

ونحمل حربًا لا يسمعها أحد.

ومع ذلك نمشي بكل كبرياء،

ننظّم فوضانا،

ونقول للحياة: لن تكسري هذا القلب.

مادام ينبض

نمضي ونحن ننزف،

ونعرف أن الهواء الذي نخافه

هو نفسه ما يبقينا أحياء.

ومع ذلك… نضم قلوبنا أكثر،

ونواصل الطريق

وهذي هي قووتك لابد ان توواصل وستصل

ابدعت واكثر في الوصف

كل التقدير

كنت هنا 🌷
 
Comment

الإكليل*

سيد الحبر الصامت ومؤرخ للمشاعر
إنضم
9 أغسطس 2022
المشاركات
22,345
مستوى التفاعل
15,961
مجموع اﻻوسمة
20
تطفل على المنطق
هناك لحظة يخونك التعبير ،

وتقف فيها أمام نفسك بلا قناع.

تدرك أنك لم تكن قويًا،

كنت فقط تؤجل سقوطك

وتخبئ وجعك تحت أسماء جميلة.

الإكليل*

تكتشف أن قلبك سار وحيدًا طويلًا،

وأن الطرق إليك كانت مغلقة بصمتك.

فتضمه بيد مرتجفة،

لا خوفًا عليه من الهواء،

بل خوفًا أن تسقط فوقه.



نحن نتألم أكثر مما نظهر،

وننجو أقل مما نعتقد،

ونحمل حربًا لا يسمعها أحد.

ومع ذلك نمشي بكل كبرياء،

ننظّم فوضانا،

ونقول للحياة: لن تكسري هذا القلب.

مادام ينبض

نمضي ونحن ننزف،

ونعرف أن الهواء الذي نخافه

هو نفسه ما يبقينا أحياء.

ومع ذلك… نضم قلوبنا أكثر،

ونواصل الطريق

وهذي هي قووتك لابد ان توواصل وستصل

ابدعت واكثر في الوصف

كل التقدير

كنت هنا 🌷


اهلا بسيدة القصر والنقاء

لقد لامستِي جوهر الانسان
حين قلتِ اننا لم نكن اقوياء
كنا فقط نؤجل سقوطنا
فالقوة التي نرتديها غالبا ليست صلابة
بل محاولة كي لا ننهار في الوقت الخطأ
والوجع الذي نخبئه تحت اسماء جميلة
هو في الحقيقة اثقال
لم نجد لها ركنا آمنا
فحملناها معنا
ومضينا وكأن ظهورنا لا تنحني
واعجبتني عبارتك عن القلب
الذي سار وحيدا
لان الوحدة ليست غياب احد
بل غيابنا نحن عن انفسنا
فأخطر انواع الغربة
ان تصبح المسافة بينك وبين قلبك
اطول من كل الطرق التي مشيتها
وما اجمل تلك اليد التي تضم القلب
ليس لتحميه من العالم
بل لتحميك انت من السقوط فوقه
لان سقوط الانسان على ذاته
اشد من سقوطه على الارض
وقولك اننا نتألم اكثر مما نظهر
هو الحقيقة التي يخاف الجميع
الاعتراف بها
فنحن كائنات تصنع قصص نجاة
اكثر مما تعيشها
نرتب فوضانا كي لا يلاحظ احد ارتجافنا
ونرفع رؤوسنا
كي لا يرى احد ان ارواحنا محنية
في الداخل
نمشي بنزف هادئ
ونبدو للعابرين بخير
لكننا في الحقيقة نحمل حربا
هزائمها وصمتها وابطالها كلهم نحن
ومع ذلك
وهنا جمال النص كله
نواصل الطريق
نضم قلوبنا اكثر
نستقبل الهواء الذي نخافه
لانه paradoxically
هو ما يبقينا احياء
فالقلب الذي لا يرتجف
لا يشعر
والروح التي لا تنزف
لا تتعلم
والانسان الذي لا ينهار
يبقى ناقص التجربة
ضائع البصيرة
لقد كتبتِ نصا لا يمر به القارئ
بل يمر القارئ من خلاله
كما لو انه جزء منه
نص يلمس المنطقة
التي نتجنب الحديث عنها
لانه يقول شيئا لا نستطيع قوله
بصوت عال
اننا رغم كل ما فقدناه
ورغم كل ما تهشم فينا
ما زلنا نحاول
والمحاولة نفسها
اعظم اشكال القوة

شكرا لحرفك ياسيدة القصر
على صدقه قبل جماله
وعلى عمقه قبل وزنه
كنت هنا
اقرئك وكأن روحك
اقتربت من روحي خطوة
وقالت لي تلك الجملة التي لا تقال
نحن لا ننجو
نحن نتعلم كيف نحمل انفسنا
وهذا يكفي
 
Comment

عاشقة الكتابة

كبار الشخصيات
عضو مميز
إنضم
4 مايو 2025
المشاركات
16,818
مستوى التفاعل
1,569
مجموع اﻻوسمة
6
تطفل على المنطق
يالا هذه الكلمات، وكأنه صرخات نفسٍ تعبت من كثرة الكتمان.
هذا النص يحكي وجعًا نعيشه جميعًا ونتألم منه كل يوم، لكن في صمتٍ قاتل.
نخفي هذا الوجع بابتسامةٍ مزيفة، هكذا نحن البشر دائمًا نكابر، نظهر الصمود ونتظاهر بالثبات بينما الداخل ينزف ألمًا وينهار في صمت.

حقًا لا ندرك نحن أننا كم آذينا أنفسنا، وبأيدينا جرحنا قلوبنا حين اخترنا أن نكابر على الحزن بدل أن نعترف به ونداويه.
تركنا الحزن ساكنًا في القلب، فصار يستنزف كل قوانا ويسلب كل جميلٍ في حياتنا.

اعتقدنا أننا تخطّينا الوجع وأغلقنا باب الحزن، فقط لمجرّد إقناع الذات بأننا نسينا.
لا نعلم أنها باقية ومتكدّسة معًا، يظهر طيفها في الذاكرة لمجرّد استحضار لقطةٍ منها، إلا وتنهمر عليك جميعًا كالمطر.

لحظتها فقط ندرك أننا أسرفنا في إيذاء أنفسنا وفي كتمان أوجاعنا.
تركنا جمرة الحزن تحرق داخلنا لسنين دون أن نطفئها ونداوي آثار ندباتها

لذلك ليكن هذا درسًا لنا: ألّا نترك التراكمات تشظّي أرواحنا، وألّا نعالجها بالتجاهل، بل بالمصالحة مع الذات و ان نداوي جروحها أولًا بأول.

شكرًا لهذا النص، ولو أن كلماتي بسيطة أمام هذا الجمال والرقي، لكن بذلت جهدي لكي أواسيك… تحياتي.
 
التعديل الأخير:
Comment

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

الموقع التعليمي
أعلى