-
- إنضم
- 2 ديسمبر 2025
-
- المشاركات
- 4
-
- مستوى التفاعل
- 5
عابرةٌ في ديارِ الشِّعر،

عابرةٌ في ديارِ الشِّعر،
تمشينَ على جَناحِ بيتٍ، وتستريحينَ عندَ قافيةٍ
تُضيءُ لكِ ما أظلمَ من الدروب…
يا ميريام، كأنّكِ حين تمرّين،
تستيقظُ الكلماتُ من غفلتِها،
وتتجمّلُ العبارةُ كأنّها تُعدُّ نفسَها للعيد.
عابرةٌ… لكن مروركِ لا يشبه العابرين،
أنتِ نسمةُ فجرٍ تعيدُ ترتيبَ هواء القصيدة،
وخطوةُ طيفٍ يُهدهِدُ حروفاً
كانت قبل حضوركِ جامدةً صامتة،
فإذا بها تنبض، وتزهر، وتطير.
تمضين… لكن أثركِ يُقيم،
كقلبٍ نسي أن يكونَ عادياً
حين لامسَ جلالُ حضوركِ رِئتَه.
فإن كنتِ عابرةً في ديار الشعر،
فالشعرُ — والله — يُقيمُ في ديارِك.
وَلي مع الذائقةِ موعدٌ عندَ مُنتصَفِ الشعور،
حين تتخفّفُ الروحُ من ضجيجِها،
وتجلسُ قُربي كأنّها تُصغي لنبضٍ
يتشكّلُ على مهلٍ في حضرة الحرف…
هناك،
حيث نصفُ الليلِ حبرٌ،
ونصفُ القلبِ جَمر،
تتقاطعُ الخطى بين إحساسي وإلهامٍ
يجيءُ إليّ على هيئةِ امرأةٍ
تعرف كيف تفتحُ للعاطفةِ نافذتها
وتقول للحرف: كن.
ولكِ أن تتصوّري
كيف يتبدّل وجهُ القصيدة
حين تلتقي الذائقةُ بمنتصف الشعور،
كأنّ اللغةَ تعقدُ معنا ميثاقاً
وتُسلمُ أسرارها ليدٍ
تعرف أن تجمعَ الضوءَ من آخر العتمة.
فتمهّلي…
فالليلُ بنا أجمل،
والشعورُ بكِ أبلغ،
والذائقةُ لا تكتمل
إلّا إذا حضرتِ.
عودة بعد غياب
ميريام الحربي
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : عابرةٌ في ديارِ الشِّعر،
|
المصدر : المقهى الادبي



ايوه والله أشتقت لك وللجميع