عشق نزاري معتق

[الإكليل*]

عشقك
ليس قصة حب هادئة
ولا رغبة طارئة تبحث عن صدفة
عشقك زلزال دخل قلبي بلا موعد
هز جدرانه
وأسقط منه كل الاشياء
التي لم تكن حقيقية
وجعلني اقف امام نفسي للمرة الاولى
اعرف رجولتي كما لم اعرفها
واعرف شهقاتي
التي كنت اخفيها خلف صلابتي
واعرف انني منذ عرفتك
لم اعد الرجل الذي ينام مبكرا
ولا الذي يطفئ انواره
كي لا يفضحه الحنين
انت انثى ليست من العابرين
انثى اذا مرت في القلب
تترك فيه رائحة العمر كله
انثى تشبه الورد
الذي نبت في صحراء متعبة
وانا الرجل الذي
ظل سنوات يجمع عطشه
حتى وصلك
فانسكب كله على قدميك
احبك
بشكل يربك اللغة نفسها
بشكل يجعل الكلمات ترتجف
وتفقد توازنها
وتسقط على الورق مثل امطار عاجلة
احبك لان حضورك يشبه الضوء
يسري ببطء
ويفتح الابواب
ويقول للعتمة اخرجي من صدري
انت ليست امرأة
انت مدينة
مدينة لها ابواب سبعة
وكلما دخلت بابا
وجدت في داخلي بابا اخر
وكلما اقتربت منك
كبر قلبي
واتسعت روحي
وتحولت الى رجل قادر
على احتمال نفسه
اعترف
انك اعمق من كل الذين مروا
وانك اجمل
من كل الذين تسللوا
وخافوا من البقاء
وانك وحدك
التي جعلتني اعرف
ان الحب ليس دلعا
ولا رسائل ليلية
ولا كلمات محفوظة
الحب ان تكوني انتي
وان اكون انا
بكل ما في داخلي
من ظلال وخيبات
وبكل ما في داخلك
من قسوة وحنان
وان نلتقي في منتصف الطريق
وكأننا وجدنا اخيرا ما ضاع منا
احبك
حين تصمتين
وحين تبتعدين
وحين تشتهين الكلام ولا تقولين
احبك لانك تملكين قدرة غريبة
على جعل العالم يبدو اقل وحشة
وجعل روحي اقل ضوضاء
وجعل غضبي يهدأ
وكأنك الهدوء
الذي خبأه الله في امرأة
أحبك
بمقدار ما يخاف الرجل
من فقدان شيء لا يعوض
وبمقدار ما يحتاج الى امرأة توقظه
من موته البطيء
وتضعه امام مرآته
وتقول له هذه حقيقتك
وهذا قلبك
فلا تهرب
انت امرأة اذا دخلت حياة رجل
غيرته
اعادت كتابته
وصلبت حزنه
وجعلت ضحكته اوضح
ونهاره اكثر احتمالا
وليله اقل وحدة
وحلمه اقرب
عشقك
ليس سحابة وتمضي
ولا مطرا وينتهي
عشقك نهر
نهر يمشي في عروقي
ويحفر طريقه في صدري
ويغير خريطة قلبي
حتى صار كل شيء فيه يبدأ باسمك
وينتهي عند صوتك
يا امرأة كتبتك على جدار قلبي
كما يكتبون اسماء المدن
التي لا يرغبون في مغادرتها
يا امرأة اذا مرت
اصبحت كل النساء بعدها ظلالا
وكل القصائد بعدها تمرينا في الكلام
وكل التفاصيل بعدها خفيفة
لا وزن لها
يا انثى لا يقلدها احد
ولا ينافسها احد
ولا يشبهها احد
يا انثى
صنعت من رجل مثخن بالخوف
رجلا يعترف
ويشتهي
ويكتب
ويشتعل
ويقول لك بصوت لا يرتجف
انتي عشقي
وانا نصك
وان ما بيننا
اكبر من اللغة
واكبر من القلب
واكبر من الزمن كله

 

[تراتيل حرف]

يشرفني أن يكون مروري أول بصمة على نصّك، وأن أقرأ هذه الخاطرة التي تستحق التأمل
قبل الرد…

نصّك يحمل نبرة مختلفة،
كأنه لا يكتفي بسرد إحساسٍ عابر،
بل يذهب إلى عمق التجربة الإنسانية
حيث تتقاطع العاطفة مع وعي الرجل بذاته.
هناك اتزان واضح بين ما تقوله الروح
وما تقوله اللغة،
وكأن الكلمات خرجت بعد تفكير طويل
لا بعد اندفاع لحظة.
لفتني هذا البناء المتماسك
الذي يتدرّج من صورة إلى أخرى
دون أن يختل إيقاع النص
، ودون أن تفقد الفكرة صفاءها.

في كتابتك حضور يشي
بأنك لا تبحث عن الزينة اللغوية،
بل عن أثر يبقى بعد القراءة؛
وهذا ما جعل النص
يقترب من القارئ بصدق وهدوء.
كما أن قدرتك على توظيف
التفاصيل الصغيرة
الضوء، الصمت، الحنين
أعطت النص بُعدًا داخليًا
لا يصدر إلا عن قلم يعرف تمامًا
ماذا يريد أن يقول.

أخي الاراقي الإكليل*
شكرًا لك على هذا الحرف المتقن،
وعلى هذا الحس الهادئ
الذي يضيف للمنتدى قيمة حقيقية.
قلمك حاضر،
ونصّك يترك أثرًا يستحق التقدير.

 

[العقاب]

أوقفتني طويلا.. فلسفتك عن "الرجولة".. التي لا تكتمل إلا بـ "الاعتراف"..
فالرجل الصلب.. هو الذي يملك شجاعة "اللين".. أمام من يحب..

صورة "المدينة ذات الأبواب السبعة".. مدهشة..
نقلت المحبوبة من كونها "بشرا".. إلى كونها "جغرافيا".. وملاذا..

والنهر الذي "غير الخريطة".. هو وصف دقيق..
لما يفعله العشق.. في تضاريس الروح..

أنت هنا.. لم تكتب نصا.. أنت "سكبت" عمرا.. على الورق..
لله درك.. حين تعترف.. وتحترق..

الخلاصة
النص يعكس تجربة وجدانية عميقة،
ويُظهر قدرة مميزة على صياغة المشاعر بلغة شاعرية رفيعة،
مما يجعله إضافة قيّمة إلى الأدب الوجداني المعاصر.

و بناءً على:

1- قوة الصور الفنية: (الزلزال، المدينة، النهر، الخريطة).
2-العمق الفلسفي: (الرجولة المرتبطة باللين، الحب كإعادة خلق).
3-تماسك النص: (وحدة الموضوع وتصاعد العاطفة).

النص يستحق: [ ختم الإبداع (الذهبي) + التثبيت ]
لأنه نص "نموذجي" في أدب الاعتراف العاطفي الراقي.


وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.

 

[العذبه]

ماأجمل تلك المشاعر التي
خطها لنا قلمك الجميل هنا
لقد كتبت وابدعت
كم كانت كلمات رائعه في معانيها
فكم استمتعت بموضوعك الجميل
بين سحر حروفك التي
ليس لها مثيل

دمت بألف خير
تحياتي

 

[ندى الورد]

أيها الكاتب الفيلوسوف


مدهش هذا النص

العميق الذي يجمع بين صدق

الشعور وجمال التعبير.


قدمتَ لغة ناضجة ورؤية

واضحة للحبّ بوصفه قوة تُعيد

الإنسان إلى ذاته، وتمنحه


معنى يتجاوز التفاصيل العابرة.


نصّك غنيّ، مرتب، ومشحون

بما يكفي ليظل أثره حاضرًا

في القراءة الأولى وما بعده

ابددعت واكثثثر