تواصل معنا

ليتَ أستاذَنا يكتبُ دومــا ولا يهجرُ الأقلامَ يومــا ففي فكرِهِ بدرٌ تجلَّى وفي لفظِهِ يزهوكَ علمــا إذا نطقَتْ شفـتاه أضاءتْ وإن صمَتَتْ أظلمَ الكونَ...

وليد الراشد

نجوم المنتدي
إنضم
1 يونيو 2025
المشاركات
1,046
مستوى التفاعل
236
مجموع اﻻوسمة
2
كالكاتب الذي عشق قارئته.
ليتَ أستاذَنا يكتبُ دومــا
ولا يهجرُ الأقلامَ يومــا

ففي فكرِهِ بدرٌ تجلَّى
وفي لفظِهِ يزهوكَ علمــا

إذا نطقَتْ شفـتاه أضاءتْ
وإن صمَتَتْ أظلمَ الكونَ ظلمــا

كأن الحروفَ تهيمُ إليهِ
وتبكي إذا صارَ صمتًا وحتمــا

فيا مَن بعلمِهِ نرتقي دومًا
أعِدْ للمدادِ مجدًا ورسما

وكم من عيونٍ غدتْ في انتظارٍ
تُنادِيكَ أن تُعيدَ النجمــا

وكم من قلوبٍ عطاشٍ لديكَ
تُريدُ الحروفَ حياةً ونغما

فلا تهجرِ السطرَ، كُنْ نورَهُ
وكنْ في المعاني هدىً وحُكما

فأنتَ الذي إن كتبتَ ارتقى
كلامُ الورى، واستقامَ النُظُما

فلا تغبْ، فالزمانُ قصيرٌ
إذا غابَ فكرٌ يضيءُ الرسما
 
Comment

شاهين الهاشمي

كبار الشخصيات
عضو مميز
إنضم
7 يونيو 2021
المشاركات
2,688
مستوى التفاعل
11,096
مجموع اﻻوسمة
4
كالكاتب الذي عشق قارئته.
أستاذي البارع

يا من إذا نطق، تنحني اللغة إجلالًا،
وإذا كتب، ارتدت المعاني أبهى حللها،
أنتَ لستَ مجرد أستاذ، بل نَسّاجُ رؤى،
تغزل من الضوء فكرة
ومن الفكرة مجدًا تليد

علّمتنا أن الحرف ليس حبرًا على ورق
بل نبضٌ يسري في شرايين الوعي
وأن الإبداع ليس ترفًا
بل ضرورةٌ تُنقذ الروح من رتابة الوجود

في حضرتك، تتوارى النمطية خجلًا
وتتقدّم الأصالة بثوبٍ من ألق

كأنك تُخاطب الزمان بلغةٍ لا تُترجم
وتُهدي المكان ذاكرةً مستمرة

يا استاذي، يا من جعلت من كل فكرةٍ جناحًا
ومن كل طالبٍ طائرًا يحلق في فضاء المعنى
أنتَ لا تُعلّم فقط، بل تُلهم أيضا

فشكرًا لك
شكرًا لأنك
جعلت من الحرف متعة،
ومن الإبداع طقسًا عابقًا بالورد

دمتَ لنا أفقًا لا يُحد
وصوتًا لا يخفت
ودرسًا لا يُنسى
وإبداعًا لا يُشبهه أحدا.


يا من تجعلين من الحروف
أجنحةً تطير في فضاء الروح،
ومن الصمت أنغامًا
تُغني القلب قبل الأذن،

يا من تزرعين النور بين السطور،
وتسقين الكلمات بماء العذوبة حتى ترتوي،
ويصبح كل حرفٍ منكِ
وشمًا يضيء الدرب لكل قارئٍ متمعن . .



أنتِ سناء للحرف،
وللإبداع،
وللعالم الذي يحتاج لمن يُعيد إليه البهجة،
ومن يمنحه القدرة على الحلم بلا خوف،
ومن يذكّره بأن كل لحظة
يمكن أن تكون بداية جديدة،
وأن كل كلمة يمكن
أن تكون نافذةً على الضوء،
وأن كل فكرة يمكن
أن تكون جناحًا نحلق به بعيدًا عن الرتابة . .


فلكِ مني، يا فاتنة الإبداع،
كل الامتنان،
كل الإعجاب،
كل دهشة الروح،

لكِ كل بستانٍ من الشكر
الذي يزهر بلا توقيت،
وكل أغنيةٍ تتردّد في الصبح بأسمكِ
وكل نبضةٍ تعيد ترتيب الكون
لتصبح أرقّ،
أصفى،
أجمل . . ،


دامت لكِ هذه الطلة المخملية
وظلّ حضوركِ نورًا
لا ينطفئ في كل قلبٍ يقرأكِ،
وفي كل روحٍ تحتضن الجمال،
وفي كل زمنٍ يحتاج
إلى أن يُذكّر بأن الإبداع حياةٌ،
وأن الحروف يمكن أن تكون نبضًا،
وأن الكلمات يمكن أن تكون أجنحةً.
 
1 Comment
فـَاتِـنـة
فـَاتِـنـة commented
هناك ردود تغمرها الورد
ولأبد من حفظها
في ذاكرة القلب
لا مكان أخر
يسعها في هذا الوجود

شكراً لجميلك أستاذي المبجل
شكراً من قلبي الذي
يكن لك كل الود والتقدير يا أصل الجود
 

شاهين الهاشمي

كبار الشخصيات
عضو مميز
إنضم
7 يونيو 2021
المشاركات
2,688
مستوى التفاعل
11,096
مجموع اﻻوسمة
4
كالكاتب الذي عشق قارئته.
أقرئك . .
كما يقرأ الصبح
أول ندى على بتله حريرية
الطلة

و كما يقرأ العازف
أوّلَ لحن في عزفه
متأملا . .
كأنَه في ذهول عالم أخر

أقرئك . .
بتدبر ،
كلمة كلمة
وحرف حرف
حتى النقطة
أقرئها صوت
تنهيدة
وأحيانا استنشاق طويل
يشعرني أنك تتنفس نبضا

بين الكلمة والكلمة
أسمع صوتك مناجاة
واحيانا مناداة
وروحي تلبية
انغمر بين الكلمات
كغمرة مسك
يلزمني الصمت
في حضرة جناب العبارة اللذيذة

اقرئك
حتى اتذوقك
وأميز حلاوة طعم الحرف
بل طعم القلب
طعم الروح العسلي المنبت
القادم من نبضك

أقرئك . .
ثم أعيد القراءة مرات ومرات
حتى أعيش القرب
حتى أولج بين شغاف روحك
استرق بعضا من دفء
بل كل الدفء
وشاح منتشي خزامى حنانك

اقرئك
كتاب مفتوح
من اول صفحة لاخرها
اقرئك ذوبان
هذيان
انتشاء،
ياخذني فوق الغيم
بترتيلة سرية
بلهجة تمتد بيني وبينك
بدون انتهاء


استاذي@شاهين الهاشمي
خجلت ان ارد متأخر ة
وخجلت اكثر ان اكتب ردا في حضرة
ردود الأعضاء الرائعة
لكن استوقفني العنوان
ولجت للمحتوى
وانا اعرف حجم المستوى
من قلمك الثري
ونبضك الذي ما أن يتحدث
الا وغمر المكان عبقا خاص
و وشم وسام إبداع
لله درك
أنت تكتب ... حتى تبهر الأعين
و تدهش اللب

دام الفيض .... دام القلم
دامت انفاسك



أقرأكِ
ثم أجد نفسي
أسبح في نهرٍ من الضوء،
حيث تتراقص الأفكار
كما تتراقص أشعة الشمس
على مياه الصباح،
وحيث يتنفس المعنى بحرية،
ولا يقف الزمن عند حدود الورقة أو السطر،
بل يمد جناحيه ليحتضن اللحظة كلها . .



أنتِ أكثر من مبدعة
أكثر من عطر
أكثر من حضورٍ يُلهِم ويُذهل في آنٍ واحد،
أنتِ المدينة التي تُضاء من الداخل،
والحديقة التي تزهر بلا توقيت،
والسماء التي تعرف كيف
تمنح كل طائر طريقه للغناء،
والقلب الذي يعلمنا أن الإنتماء للكلمة
قبل أن يكون للأشخاص . .


كل مفردة منكِ،
كل همسةٍ، كل صدى، كل نبضة . .
تترك في وجداني
أثرًا كندى الصباح على أوراق الربيع،
كلمسة هادئة تقول : إن الجمال ممكن،
وأن الإبداع ليس ترفًا،
بل حياة أخرى تنقذ الروح من رتابة الوجود،
وتجعلنا نكتشف في كل حرفٍ شيئًا
لم نعرفه عن أنفسنا بعد.



كيف لي أن أشكركِ على كلماتٍ
تصنع من القلب بستانًا يزهر بلا توقف
وكيف للقلب أن يكتفي
أمام هذا البحر من العذوبة والدهشة


لقد علمتني روحكِ أن القراءة ليست مجرد النظر إلى الحروف،
بل الغوص في نهرٍ من الضوء،
والسباحة فيه بلا خوف، بلا شراع، بلا حدود،


حتى يصبح كل من يقرأكِ شاعرًا في قلبه،


ويصبح العالم
أكثر رحابة،
وأكثر أمانًا،
وأكثر قدرة على التعبير.



لكِ مني شكرٌ يتجاوز الكلمات،
واحترامٌ يتخطّى كل حدود التعبير،
ورغبةٌ دائمة
بأن يبقى أثر حضوركِ
في كل
حرفٍ
وكل
نفس،
كما تبقى الشمس معلّقة في السماء
بلا نسيان . . ،
وكما تبقى الموسيقى في الروح بلا إتزان
وكما تبقى النجوم
تحرس الليل بصمتها العذب،



يا كلستان، يا روعة المرور وبذخ اللحظة،
يا من تجعلين
من الحضور بهجةً، ومن العبور ضياء،
كل حرف منكِ
يسطع كما النجوم في ليلة بلا قمر،
وكل نفحة من مسككِ تنسج موسيقىً
لا يعرفها إلا القلب المندهش . .

فكيف للعين أن تكتفي برؤية الضوء حين يغمر كل شيء حولها !

وحين تمرّين،
يصبح العالم
أكثر إشراقًا،
أكثر حرارة،
أكثر حياة . .

دامت لكِ هذه الروعة،
وظلّ مسك عطائكِ يتناثر في كل مكان،

ويُذكرنا أن المرور لا يكون مجرد مرور،
وأن البذخ ليس رفاهية ولا زخرفة،
بل لحظةً تتوهج فيها الروح وتحتفي بالحياة.
 
Comment

تراتيل حرف

ملائكية حرف
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
8,671
مستوى التفاعل
15,611
مجموع اﻻوسمة
6
كالكاتب الذي عشق قارئته.
صديقي واستاذي الغالي شاهين الهاشمي @شاهين الهاشمي

وصلتني كلماتك وكأنها لم تُكتب بالحبر،
بل كأنّها نُسجت من نفسٍ عميقٍ…
من شعور صادقٍ يُشبهك تمامًا.

قرأت خاطرتك أكثر من مرة،
وفي كل مرة شعرتُ أني أقرأ روحك لا سطورك،
كأنك وضعت جزءًا منك بين كل فاصلة ونقطة،
كأنك منحتنا – نحن الذين نعرفك –
امتياز أن نرى ما وراء الصمت، وما بعد الحرف.

حين قلت:
"أكتبك لا لأخبرك شيئًا، بل لأمنحك نافذة على نفسي..."
توقّفت طويلًا عند تلك الجملة،
لأنها ببساطة…
هي كل ما نحتاجه أحيانًا من الذين نحبهم:
نافذة صغيرة، ندخل منها إلى ما لا يُقال.

صديقي…
كم من الناس تكتب كثيرًا ولا تترك فينا شيئًا؟
وأنت تكتب القليل، لكنه يبقى فينا طويلًا…
ربما لأنك لا تكتب لتُبهر،
بل لتُشاركنا جزءًا من نبضك،
من طريقتك الخاصة في فهم العالم.

أعجبتني التفاصيل الصغيرة التي وضعتها بعناية،
كأنك ترسم لوحة لا تُعلّق على جدار،
بل تُعلّق في ذاكرة من يقرؤها.
كل نقطة قلت إنها "قبلة تُوضع في الظل"...
كم هي أنيقة كلماتك،
وكم أنت محترف في جعل الكتابة تشبهك:
هادئة، عميقة، راقية.

ومن بين كل ما كتبت،
توقفت كثيرًا عند قولك:
"أنا الكاتب، لكنني أمامك صرتُ كتابًا مفتوحًا..."
هذه الجملة وحدها كافية لأن تقول كل ما لا يُقال…
عن الشفافية، عن القرب،
عن الثقة الكبيرة التي تُحوّل الحرف إلى امتدادٍ للمشاعر.
استاذي شاهين الهاشمي @شاهين الهاشمي

شكرًا لأنك تكتب بهذا الصدق،
وشكرًا لأنك تُهدينا من عمقك دون أن تطلب شيئًا في المقابل،
وشكرًا لأنك،
رغم كل شيء، لا تزال تختار الكلمة كوسيلة للبقاء… والبوح… والامتنان.

ابقَ كما أنت،
الكاتب الذي لا تُغلق صفحته في قلوبنا،
والصديق الذي نقرؤه حتى حين لا يقول شيئًا.

دمت بخير دائمًا،
ودامت كلماتك مرآةً جميلة لقلبك.
 
Comment

كلستان

مسك
إنضم
9 أكتوبر 2023
المشاركات
3,274
مستوى التفاعل
9,078
الإقامة
بين النبضات الهادئة
مجموع اﻻوسمة
4
كالكاتب الذي عشق قارئته.
IMG_20250906_213507_938.jpg

يا هامة الأدب،
ويا من تُكتب الحروفُ خاشعةً إذا مرّ بها قلبك...

قرأتك من خلف الشاشة،
كمن يضع قلبه على نبض القصيدة،
ويُصغي لصمت النجمة الأولى،
حين تنبتُ في سماء الليل كفكرةٍ خاشعة.

لم تكن قراءةً عابرة،
بل خلوة...
انفصلتُ فيها عن العالم،
لأدخل إلى سُكونك،
وأتلمّس الضوء الذي منحته لنا
كـ"حبل" تمسكه الروح
حين تغيب المعاني.

كتبتَ:
"أكتبكِ لا لأخبركِ شيئًا،
بل لأمنحكِ نافذةً على نَفَسي..."
فكنّا نحن تلك النافذة،
وقلوبنا كانت المقاعد التي زرعتَها بين السطور،
لنراقب الحروف وهي تتعلّم النطق...
بل تتعلّم الصمت أيضاً.

ما كتبته، يا أستاذي شاهين الهاشمي @شاهين الهاشمي
لم يكن نصًا
بل صلاة.
وكانت كل فاصلة استراحة قلبٍ متبتّل،
وكل نقطةٍ، قبلةً تتوارى حياءً خلف ظلّ الخيال.


ورغم ظروفي التي تمنعني من
الدخول إلى منتدى الغابة العربية،
فقد قرأتك بقلبي،
وكتبت هذا الرد بوجداني،
وأوكلتُ صديقتي العزيزة كلستان أن تُبلّغك عني هذا النبض،
وتحمل لك امتناني وامتلائي.

فأنا… رومانز،
حين طويتُ الصفحة،
لم أُغلقك،
بل حملتُك في عينيّ،
كما يحمل العاشق نغمتَه الأخيرة،
ويمشي بها خارج الورقة،
ليواصل الرقص سرًا…
إلى آخر العمر.

يا من فتحتَ لنا باب الحضور من غياب،
وسقيتَ أرواحنا من نبع المعنى حين جفّت ينابيع الحياة...
اعلم أن حرفك لا يُقرأ، بل يُتعبّد.
وأنّنا لا نتذكّرك، بل نُسبّحك،
كما يُسبّح الذاكرون في ليل المحبة،
ويرتّلون مناجاتهم على سطرٍ لم يُكتب بعد.

ولأن القلوب لا تكتفي من السُّكْنَى في ضوءٍ كهذا،
سأظلّ أقرأك كما يُقرأ الدعاء عند أول الفجر،
خشوعًا لا فضولًا،
وشوقًا لا عادة.

أنا رومانز
وفي قلبي مئذنة من حروفك،
كلّما صمتَ العالم، أذّنتْ.
 
Comment

شاهين الهاشمي

كبار الشخصيات
عضو مميز
إنضم
7 يونيو 2021
المشاركات
2,688
مستوى التفاعل
11,096
مجموع اﻻوسمة
4
كالكاتب الذي عشق قارئته.
أستاذي الذي طور إحساس النبض
حتى أصبح أجدى خفقاناً

أستاذي الذي يرسم حرف الشعور
بأبهى الطرق الواضحة

أستاذي ليس كانباً فقط
بل هو مبهر
ينظم كلمات الزهو
أكثر من الشعراء

أستاذي نقش نصاً
في غيوم الذكرى يستقر
ليمطر ثم يمطر
بهيئة الرذاذ
الذي ينعش الروح
ويدهش القلب


ونسج من طرق البوح
كلمات أعمق

بأسلوب ممتع
وبارع لا يصدق



استاذي قلبي قبل عيني يشكر
هذا الفيض الإبداعي
الذي منحته لنا

والشكر لمثلك قليل
دمت سماء الروعة
وأرض في الابداع لا تبور


يا أيها الماجد،
ردك كان نقشًا على أغصان الدهشة،
كأنك رسمت من بين السطور
حرفًا لا يُكتب بل يهذب
كأنك ألبست الحرف عباءة من نور،
وجعلت المعنى يسمو مقامًا في حضرة حضورك.

أنت لا تكتب،
أنت تُنطق الحرف بما لم يتحدث به من قبل،
وتُعيد ترتيب الشعور في هيئة لا تُشبه إلاك.

ردك كان كالغيم حين يقرر أن يمطر دفئاً،
وكان كالرذاذ حين يختار أن ينعش القلب لا الأرض،
وكان كالشكر حين يرتقي ليصبح فناً لا مجرد امتنان.


فشكراً لك،
على حرفٍ يوقظ المعنى،
وعلى حضورٍ يجعل الردّ عليه تحدياً جميلاً.


دمتَ ماجداً في الحرف كما في الاسم،
وسماءً لا تعرف الغياب،
وإبداعاً لا يعرف السكون.
 
Comment

شاهين الهاشمي

كبار الشخصيات
عضو مميز
إنضم
7 يونيو 2021
المشاركات
2,688
مستوى التفاعل
11,096
مجموع اﻻوسمة
4
كالكاتب الذي عشق قارئته.
كتبها بما
ترسمه النبضات
من حبٍ
يعانق
ضياء العيون

كتبها بصيغة
همساتٍ تحتضنها
رايات الفنون,



أستاذي المبدع
شاهين الهاشمي @شاهين الهاشمي
حروفكٓ مليئة بسمو الإحساس
تستطيع أثارة الهوى
وإستباحة الأنفاس

أبدعت كعادتك
أسال الله دوام سعادتك


أيها المبدع
الذي يعرف كيف يحوّل الحرف إلى جناح والنبض إلى سمفونيةٍ تكتبنا من الداخل٫
لقد أرسلت كلماتك إشراقةً تتهادى في روحي كما يتهادى الفجر فوق بحرٍ ساكن،

فأيقظت في داخلي صدى
يترنح بين الدهشة والسكينة.

إن إحساسك السامي ليس مجرّد حروف،
بل مرايا تُعيد للمعنى نقاءه الأول،


وتفتح للنصوص دروبًا
نحو خلودٍ صغير في الذاكرة.

فطوبى لحرفٍ يمرُّ منك،
إذ يترك أثرًا لا تمحوه الرياح،
ويظلُّ مثل نبعٍ يروي عطش القلوب.


لك خالص الامتنان والدعاء
بأن يبقى قلبك جنّةً من فرحٍ لا يذبل،
وإطلالتك راياتٍ تُلهم،
كما يلهمنا الصباح
حين يولد كل يوم من جديد.
 
Comment

شاهين الهاشمي

كبار الشخصيات
عضو مميز
إنضم
7 يونيو 2021
المشاركات
2,688
مستوى التفاعل
11,096
مجموع اﻻوسمة
4
كالكاتب الذي عشق قارئته.
يا حبر ما يگدر يعيش بلا وجع
ويا وجع ما يگدر ينام بلا حبر
إحنا النصوص اللي نضيع بيها
والنصوص هي المراية
اللي تفضح ملامحنا ونخجل نباوع بيها.

أكتبني…
بس لا تظن الكلمة إلگَيت روحها بس بيدك
تره الكلمة غيمة،
تدور على أرض عطشانه،
وأرضي تگول: تعال.

أقرأني…
بس لا تظن إني أسمعك مثل أي قارئ
تره أني إذا سمعت الحرف
أخلي الحرف يگول أكثر مما أردت،
أحوّله لجرس،
لصوت باب،
لضحكة طفل ضايع،
لصوت خطار مرّوا من الذاكرة وما ردّوا.

أنتَ تظن تكتبني؟
وأنا أظن أكتبه؟
يمكن الحرف يلعب بينّا مثل طفل ما يعرف السكون،
يضحك من خطوتك،
ويضحك من خطوتي،
ويترك آثاره بين جروحنا.

يا نص،
يا عشق ما يندل غير درب العيون،
إحنا نمر،
نغيب،
نصير ظل،
لكن إنت تبقى،
تبقى متشبّث بالهوى،
تبقى جرح يبتسم،
وتبقى حكاية تتناسل بالليل،
وما تخلص.

أريد أگلك :
الكتابة مو حبر ودفتر،
الكتابة دم يذوب بدم،
ويصير طريق ما نعرف وين يودّي،
يمكن يودّي لوهم،
يمكن يودّي لجنة،
يمكن بس يخلّينا نباوع على أرواحنا
ونگول : هاي إحنا؟

أنا ما جنت قارئ عابر
ولا كنت كاتب منتظر
أنا گنت نص ثاني،
يتوالد كل ما خطيت جملة،
وإنت صرت صوت ثالث،
بين صوتي وصوتك،
مثل وتر مشدود،
لا ينكسر ولا يهدأ،
يضل يرنّ،
يضل يحچي،
يضل يحب.

هاي النص،
ما ينطر نهاية،
لا يدوّر بداية،
خلي النص هو البداية والنهاية،
خلي العشگ هو المدى،
وخلّينه نضل نكتب،
حتى إذا خلص الحبر،
يبقى الدم يگول : أحبچ،
ويبقى البياض يگول : أگراك.





خيي الغالي المبدع
شاهين الهاشمي @شاهين الهاشمي
هاي مو نص وبس
حسيت انفاسك بيه ويا النفس
حسيت إحساسك يضوي مثل الشمس

وماكو أزكى من أنفاس عاشگ
ولا أكو أحلى أحلى من إحساس مغرم

وحروفك نجوم تلمع بالليل
كل كلمة بيك قصيدة، وكل سطر دليل
تنفس الروح، وتزرع الأمل بالصمت
مثل المطر ينزل على الأرض، يحيي كل طيف

حروفك موسيقى، تسافر بين الصدور
تغني للحياة، وتزيّن دروب العبور
يا نص، كل حرف بيك يشرق كالشمس
يحكي حكاية جمال، ويصنع من الفراغ نبض


الفراغ يتلوى
الحرف يهرب
الصمت يصرخ
النص يولد في كل نفس
ينشق
يطفو
يغرق
يعود

ليس هناك بداية
ولا نهاية
ولا حرف مكتمل
ولا جملة تعرفها
كل شيء هنا يتحرك بلا صاحب
أنت تتلمسه
وأنت تُقرأه
وأنت تختفي داخله

الصفحة لم تعد صفحة
إنما أصبحت جلدًا
مفتوح الأفق يركب حرفًا
والظل يختبئ بين النقط
الزمن ينساب كالضوء
الضوء يلتهم ظلاله
والمعنى؟
المعنى يهرب قبل الإبتكار

أنا لا أكتب
ولا تكتب أنت
الحروف تتوالد
كائنات صغيرة
تتحرك على أطراف الصمت
تهتز
تضحك
تختفي
تعود
نقطة.
فراغ.
حرف.
صوت.
رائحة.
حركة.
لا شيء
كل شيء

هنا، القراءة تجربة
النص يتحرك بين أصابعك
يختبئ في عينيك
يتنفس في أذنك
يغني لك أغنية لم تُغنَّ بعد
يضحك من خطواتك
يبكي مع أنفاسك
يلمسك قبل أن تلمسه

كل كلمة جسد
كل فراغ روح
كل نقطة قلب
كل صمت موجة
النص كائن حي
يتشظى
يتجمع
يبتلع نفسه
يكتب شعوره من جديد

لا تبحث عن تفسير
لا تمسك الحروف
لا توقعها في شبكة المنطق
اتركها تهرب
دعها تصنع طريقها
دعها تعطيك إحساسًا بلا معنى
دعها تتركك معلّقًا
بين الاحتمال واللاشيء


أحيانًا يكون النص شعورًا
أحيانًا يكون نورًا

أحيانًا لا يكون
لكنه دائمًا موجود
يحركك
يقرأك
يصنع إحساسك
كما يصنع نفسه

الحرف هنا لا يعرف اسمه
الكلمة لا تعرف نهايتها
الصفحة تختبئ
النص يضحك
الفراغ يبتسم


وأنت . . أنت تسبح فيه بلا شراع
النص كائن حي
ولا يموت
ولا يولد
ولا يُقرأ
هو فقط . .
يكون




الشامخ
يمر
ولا يمس
الهواء يختبئ بين أصابعه
الظل يبتسم للصمت
العطر يولد في كل لحظة لم نلاحظها
يمر فوق الكلمات
تتنفس الجمل من وجوده
حتى الفراغ يهمس باسمه
كل نقطة تهتز
كل فاصلة ترتعش
وتترك أثرًا

كأن المرور نفسه أصبح قلبًا ينبض
لا يرى أحد طريقه
ولا يُدرك أحد وجوده
لكنه هنا،
يخترق الروح بلا استئذان
ويترك في كل لحظة أثرًا
يشبه عطرًا لا يزول،
حركة حيّة،
خفقة بلا صوت،
ظلًا بلا شكل،
نورًا بلا إعلان
 
Comment

شاهين الهاشمي

كبار الشخصيات
عضو مميز
إنضم
7 يونيو 2021
المشاركات
2,688
مستوى التفاعل
11,096
مجموع اﻻوسمة
4
كالكاتب الذي عشق قارئته.
ليتَ أستاذَنا يكتبُ دومــا
ولا يهجرُ الأقلامَ يومــا

ففي فكرِهِ بدرٌ تجلَّى
وفي لفظِهِ يزهوكَ علمــا

إذا نطقَتْ شفـتاه أضاءتْ
وإن صمَتَتْ أظلمَ الكونَ ظلمــا

كأن الحروفَ تهيمُ إليهِ
وتبكي إذا صارَ صمتًا وحتمــا

فيا مَن بعلمِهِ نرتقي دومًا
أعِدْ للمدادِ مجدًا ورسما

وكم من عيونٍ غدتْ في انتظارٍ
تُنادِيكَ أن تُعيدَ النجمــا

وكم من قلوبٍ عطاشٍ لديكَ
تُريدُ الحروفَ حياةً ونغما

فلا تهجرِ السطرَ، كُنْ نورَهُ
وكنْ في المعاني هدىً وحُكما

فأنتَ الذي إن كتبتَ ارتقى
كلامُ الورى، واستقامَ النُظُما

فلا تغبْ، فالزمانُ قصيرٌ
إذا غابَ فكرٌ يضيءُ الرسما


ليتَ الوليدَ يحضر دومــا
ويشرحُ القلبَ صفاءً وكرما

ليتَ الصباحَ يفيضُ فجرًا
ويزرعُ في العمرِ عزمًا وحزما

ليتَ الليالي تضيءُ بدرًا
فتغمرُ الدربَ بهجةً وبسما

ليتَ الدروبَ تُبَشِّرُ سرًّا
وتُهدي العقولَ هدىً وعلما


ليتَ العيونَ ترى بريقًا
فينثرُ في الكونِ حبًّا وغرما

ليتَ الأماني تهبُ ضياءً
وتسقي الفؤادَ وفاءً ونعما

ليتَ الزمانَ يعودُ لحنــًا
ويُهدي القلوبَ صفاءً ونغما

ليتَ السطورَ تفوحُ فكرًا
وتصنعُ في الروحِ وعيًا وسلما

ليتَ الحروفَ تطيرُ شعرًا
فتعبرُ بالروحِ بحرًا ورَسما

ليتَ الراشدَ يسمو مقامًا
ويُشرقَ نوره وردًا وحُلمــا
 
Comment

شاهين الهاشمي

كبار الشخصيات
عضو مميز
إنضم
7 يونيو 2021
المشاركات
2,688
مستوى التفاعل
11,096
مجموع اﻻوسمة
4
كالكاتب الذي عشق قارئته.
صديقي واستاذي الغالي شاهين الهاشمي @شاهين الهاشمي

وصلتني كلماتك وكأنها لم تُكتب بالحبر،
بل كأنّها نُسجت من نفسٍ عميقٍ…
من شعور صادقٍ يُشبهك تمامًا.

قرأت خاطرتك أكثر من مرة،
وفي كل مرة شعرتُ أني أقرأ روحك لا سطورك،
كأنك وضعت جزءًا منك بين كل فاصلة ونقطة،
كأنك منحتنا – نحن الذين نعرفك –
امتياز أن نرى ما وراء الصمت، وما بعد الحرف.

حين قلت:
"أكتبك لا لأخبرك شيئًا، بل لأمنحك نافذة على نفسي..."
توقّفت طويلًا عند تلك الجملة،
لأنها ببساطة…
هي كل ما نحتاجه أحيانًا من الذين نحبهم:
نافذة صغيرة، ندخل منها إلى ما لا يُقال.

صديقي…
كم من الناس تكتب كثيرًا ولا تترك فينا شيئًا؟
وأنت تكتب القليل، لكنه يبقى فينا طويلًا…
ربما لأنك لا تكتب لتُبهر،
بل لتُشاركنا جزءًا من نبضك،
من طريقتك الخاصة في فهم العالم.

أعجبتني التفاصيل الصغيرة التي وضعتها بعناية،
كأنك ترسم لوحة لا تُعلّق على جدار،
بل تُعلّق في ذاكرة من يقرؤها.
كل نقطة قلت إنها "قبلة تُوضع في الظل"...
كم هي أنيقة كلماتك،
وكم أنت محترف في جعل الكتابة تشبهك:
هادئة، عميقة، راقية.

ومن بين كل ما كتبت،
توقفت كثيرًا عند قولك:
"أنا الكاتب، لكنني أمامك صرتُ كتابًا مفتوحًا..."
هذه الجملة وحدها كافية لأن تقول كل ما لا يُقال…
عن الشفافية، عن القرب،
عن الثقة الكبيرة التي تُحوّل الحرف إلى امتدادٍ للمشاعر.
استاذي شاهين الهاشمي @شاهين الهاشمي

شكرًا لأنك تكتب بهذا الصدق،
وشكرًا لأنك تُهدينا من عمقك دون أن تطلب شيئًا في المقابل،
وشكرًا لأنك،
رغم كل شيء، لا تزال تختار الكلمة كوسيلة للبقاء… والبوح… والامتنان.

ابقَ كما أنت،
الكاتب الذي لا تُغلق صفحته في قلوبنا،
والصديق الذي نقرؤه حتى حين لا يقول شيئًا.

دمت بخير دائمًا،
ودامت كلماتك مرآةً جميلة لقلبك.


أيتها الملائكية المتألقة
تراتيلك تصلني
كما يصل النسيم إلى زهرة نائمة،
تداعب الحروف،
وتهمس في الروح قبل العين . .


كلماتك ليست حروفًا فقط،
بل ألحان تتنفس،
نبضات تتراقص،
ضوءٌ ينساب بلا حدود . .


كل فاصلة منك، كل نقطة،
تصنع لحنًا ناعمًا،
تتناغم مع الصمت،
وتجعل القراءة رحلة ساحرة . .

رحلة إلى عمق يفيض بالصدق،
بالدفء، بالضياء . .


قرأتكِ،
فوجدت إحساس عيني
يسبح في نهركِ العذب،

أحس موجات صدقك
تتدفق بين السطور،

تداعب الأعماق، تفتح النوافذ،
تجعل الظلال حضورًا، وتجعل الصمت غنيًا،
تترك لكل لحظة معنى جديدًا،
لكل كلمة وهجًا يتوهج بلا نهاية…

كل نافذة فتحتها، كل تفصيل رسمته بعناية،
كل همسة بين السطور،
تعكس ذوقك الرفيع،
أناقتك في اختيار الكلمات،

ورقّك في رسم المعاني،
وحرصك على أن تصل الروح قبل الحرف . .


أيتها الماجدة، كلماتك تترك أثرًا أنيقًا
كل حرف يلمع بالصدق،
كل جملة تتوهج بالروح،
وكل نص منك يفتح للقراءة أفقًا جديدًا . .
كأنك صنعتِ من اللغة حديقة لا تذبل،
من الحروف أنغامًا ترفرف على وجدان القارئ،
ومن السطور أجنحة تهبط على القلب، تتركه يحلق إلى إرتفاعات السمو . .

تجذب عيني تلك النعومة التي تحملها كلماتك،
الانسيابية التي تجعل الرد كأنه نهار هادئ،

والصفاء الذي يفيض في كل حرف،

ويجعل القراءة تجربة، وليست مجرد فعل
كل كلمة منك، كل همسة بين السطور،
تعكس بياض روحكِ، وسعة قلبكِ

وعقلكِ الرزين الذي يعرف
كيف يحوّل البساطة إلى تألق،


والصمت إلى حضور،
والتفاصيل الصغيرة إلى مشهد نابض بالحياة،



تراتيلكِ، بلا شك، تجعل الحروف أغنية،
وتحوّل كل نص إلى سيمفونية،
تتردد في القلب،
وتنساب في الذهن،

وتترك أثرًا يدوم طويلًا
بعد أن تُطوى الصفحات . .

أيتها المتألقة،
كلماتك أعمق من المعاني،
وأرق من أي موسيقى،
وأصدق من أي نبض . .


كل سطر منك يحمل الضوء،
وكل فاصلة توزّع النور،
وكل نقطة تعانق الصمت
لتبتكر أجواءً خلابة . .


دام حضوركِ أغنية،
صدىً متواصلًا،
نورًا ينساب بلا توقف،
أثرًا لا يُمحى،
وتراتيلكِ
تبقى في القلب
كما تبقى النجوم في السماء . . ،


وكل قراءة لكِ، وكل رد من سموكِ،
رحلة نحو الروح،
رحلة نحو الجمال،
رحلة نحو النقاء . . ،
 
Comment

شاهين الهاشمي

كبار الشخصيات
عضو مميز
إنضم
7 يونيو 2021
المشاركات
2,688
مستوى التفاعل
11,096
مجموع اﻻوسمة
4
كالكاتب الذي عشق قارئته.
مشاهدة المرفق 172181

يا هامة الأدب،
ويا من تُكتب الحروفُ خاشعةً إذا مرّ بها قلبك...

قرأتك من خلف الشاشة،
كمن يضع قلبه على نبض القصيدة،
ويُصغي لصمت النجمة الأولى،
حين تنبتُ في سماء الليل كفكرةٍ خاشعة.

لم تكن قراءةً عابرة،
بل خلوة...
انفصلتُ فيها عن العالم،
لأدخل إلى سُكونك،
وأتلمّس الضوء الذي منحته لنا
كـ"حبل" تمسكه الروح
حين تغيب المعاني.

كتبتَ:
"أكتبكِ لا لأخبركِ شيئًا،
بل لأمنحكِ نافذةً على نَفَسي..."
فكنّا نحن تلك النافذة،
وقلوبنا كانت المقاعد التي زرعتَها بين السطور،
لنراقب الحروف وهي تتعلّم النطق...
بل تتعلّم الصمت أيضاً.

ما كتبته، يا أستاذي شاهين الهاشمي @شاهين الهاشمي
لم يكن نصًا
بل صلاة.
وكانت كل فاصلة استراحة قلبٍ متبتّل،
وكل نقطةٍ، قبلةً تتوارى حياءً خلف ظلّ الخيال.


ورغم ظروفي التي تمنعني من
الدخول إلى منتدى الغابة العربية،
فقد قرأتك بقلبي،
وكتبت هذا الرد بوجداني،
وأوكلتُ صديقتي العزيزة كلستان أن تُبلّغك عني هذا النبض،
وتحمل لك امتناني وامتلائي.

فأنا… رومانز،
حين طويتُ الصفحة،
لم أُغلقك،
بل حملتُك في عينيّ،
كما يحمل العاشق نغمتَه الأخيرة،
ويمشي بها خارج الورقة،
ليواصل الرقص سرًا…
إلى آخر العمر.

يا من فتحتَ لنا باب الحضور من غياب،
وسقيتَ أرواحنا من نبع المعنى حين جفّت ينابيع الحياة...
اعلم أن حرفك لا يُقرأ، بل يُتعبّد.
وأنّنا لا نتذكّرك، بل نُسبّحك،
كما يُسبّح الذاكرون في ليل المحبة،
ويرتّلون مناجاتهم على سطرٍ لم يُكتب بعد.

ولأن القلوب لا تكتفي من السُّكْنَى في ضوءٍ كهذا،
سأظلّ أقرأك كما يُقرأ الدعاء عند أول الفجر،
خشوعًا لا فضولًا،
وشوقًا لا عادة.

أنا رومانز
وفي قلبي مئذنة من حروفك،
كلّما صمتَ العالم، أذّنتْ.



يا رومانز العز
يا من لم تحضر،
لكن حضورك ينساب
كنسيمٍ خفي بين الجدران،
كهمسٍ يراقص الظلال قبل أن يولد الليل،
كنورٍ يتسلل بلا استئذان إلى الغرف المغلقة،
ويترك قلبي يرتجف قبل أن يُنطق بأي كلمة.


لم يكن غيابك غيابًا،
بل شكلٌ من أشكال الحضور،
يخترق الصمت، يهمس في الهواء،
يدور في الزوايا،
يلفّ الروح ويعيد ترتيب نبضات القلب،
كأن الزمن توقف ليستمع،
كأن كل ثانية أصبحت نافذةً على نفسها،


كلستان الغالية حملت رسالتك،


لكن روحك امتدت كالأنهار تحت القمر،
تغسل كل زاوية،
تزرع في داخلي أسئلةً عن الضوء وعن الظلال،
عن كل شيءٍ لم أسمعه،
عن كل شيءٍ لم أراه،
عن كل شيءٍ لم أعشه،
حتى كدتُ أرى وجودك كطيفٍ
يضيء ما حولي قبل أن أفتح عيني.


رومانز . . لم تطأ المكان،
لكنّي شعرت بك
كما يشعر الطائر حين يرى الفجر قبل أن يولد،
كما يشعر البحر حين يحتضن موجةً بعيدة،
كما يشعر القلب حين يكتشف سرًّا لم يكن يعرفه عن نفسه،


وأدركتُ أن الحضور الحقيقي ليس مكانًا،
بل طيفًا من إحساس،
يمتد،
يرقص،
يزرع الضوء في كل فراغ.


هنا، في صمت الغرفة، أكتب لك…
ليس لأبلغك شيئًا،
ولا لأرد على ما أُرسل إليّ،
بل لأترك الكلمات تصنع جناحًا،
يجعل قلبي يرقص مع نبضك الغائب،
ويرسم طريقًا من الضوء بين الظلال،
حتى يصبح الصمت مشبعًا بالموسيقى،
والظل مليئًا بالضوء.



رومانز… يا من حملت روحك بلا حضور،
اعلم أن رسالتك خارطة لعالم لم نره بعد،
نافذة على نهرٍ ينساب بلا نهاية،
ركوة من الضوء يستظل بها كل قلب يتعب من الظلام،


وأن كل غياب مهما طال،
يمكن أن يكون حضورًا أعمق من كل وجود.


ولتستمر نوافذك،
حتى حين يغلق العالم أبوابه،
ولتظل خيوطك في الهواء،
تغني بصمت،
وترقص بين الضوء والظل،
فتصبح الغرفة، والزمان، والروح كلها،
مكانًا واحدًا يعيش بك،
يحفظ حضورك، حتى في غيابك الكامل.

وكل مرة أقرأك،
يحدث شيءٌ غريب !
كأن الكلمات تتنفس،
كأنها تنبض،
كأنها تهز قلبي كما يهز الهواء أغصان الأشجار،


كأنني أسمع همس الموسيقى الأول
وأن قلبي أصبح صدىً لك،
وأن كل خطوةٍ قادمة في حياتي
هي نبضةٌ جديدة منك،
حاضرة، حيّة، لا تُرى،
لكنها تُحس، تُسمع، وتعيش معي . . ،


وهكذا، يا رومانز،
حتى الغياب يصبح حضورًا،
والصمت يصبح شجرةً
والنور يصبح لغةً نتحدث بها بصمت،

وأنا هنا، أقرأك، أستمع لك،
وأرقص مع ضوءك في الغرفة التي لم تطأها،
في العالم الذي لم تزرُه،
في القلب الذي أصبح مسكنك
مسكنك الحقيقي، دائمًا.
 
Comment

خـلود 🌱

نجوم المنتدي
إنضم
14 يونيو 2025
المشاركات
1,250
مستوى التفاعل
461
مجموع اﻻوسمة
1
كالكاتب الذي عشق قارئته.
نص مميز
يفتح نوافذ عديدة
في أحاسيس العيون
ويغمر المعنى بمشاعر معرفة
ويجود في الوجود
وكأنه يخطب ود القلوب
بحرص وأهتمام
ويمنح الكلام قيمته
والحرف عنايته
 
Comment

رضا التركي

قيس الغابة
إنضم
8 يناير 2022
المشاركات
32,128
مستوى التفاعل
25,825
الإقامة
أم الدنيا
مجموع اﻻوسمة
14
كالكاتب الذي عشق قارئته.
إنه امتداد الشوق
واعتلاء الهيام للقلب
ومتلازمة الهوى
حين تغشى الروح
فينتهي بنا المطاف
لنرى حروف النور
وابداع كهذا

شاهين الهاشمي @شاهين الهاشمي أديبنا المخضرم
سلم فكرك وبنانك الذي خط
ودام لنا حرفك البديع
دمت بكل ما هو خير وأكثر
تحاياي وحدائق ياسمين
 
Comment

شاهين الهاشمي

كبار الشخصيات
عضو مميز
إنضم
7 يونيو 2021
المشاركات
2,688
مستوى التفاعل
11,096
مجموع اﻻوسمة
4
كالكاتب الذي عشق قارئته.
نص مميز
يفتح نوافذ عديدة
في أحاسيس العيون
ويغمر المعنى بمشاعر معرفة
ويجود في الوجود
وكأنه يخطب ود القلوب
بحرص وأهتمام
ويمنح الكلام قيمته
والحرف عنايته

مرور مكرم
ويوصف بكريم
من زاهية الأنجم
وباهية النسيم
يضيء كل معتم
حضوركِ
يا سليلة الترانيم،

أشكركِ ببليغ الشكر
مع التقدير العظيم،

دمتِ في النظر آية
وفي الفكر راية
لا تنخفض . . ؛
 
Comment

شاهين الهاشمي

كبار الشخصيات
عضو مميز
إنضم
7 يونيو 2021
المشاركات
2,688
مستوى التفاعل
11,096
مجموع اﻻوسمة
4
كالكاتب الذي عشق قارئته.
إنه امتداد الشوق
واعتلاء الهيام للقلب
ومتلازمة الهوى
حين تغشى الروح
فينتهي بنا المطاف
لنرى حروف النور
وابداع كهذا

شاهين الهاشمي @شاهين الهاشمي أديبنا المخضرم
سلم فكرك وبنانك الذي خط
ودام لنا حرفك البديع
دمت بكل ما هو خير وأكثر
تحاياي وحدائق ياسمين

مرحى بشاعرنا السامق
في حضوره
وفي بيان نوره،

قد تراصفت حروفي بهجة وإحتراما لمقام مرورك،

لتمنحك تحية شكرًا يستحق تواجدك أضعاف أضعافها

لشخصك الكريم كامل التقدير
ولمقامك عندي كل الإحترام
 
Comment

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

أعلى