سجال نثري جميل

[كاسيوبيا]

_


مغلقة بالسكينة توابيت صمتي
أحتواني جثة لنهاية حياة عقيمة

 

[أكرم]

عقيمةٌ كانت الحياة، لا تنجب غير الخيبات،
فاحتواني الصمت... كأنني جثة تُغسّل بالسكينة.

 

[كاسيوبيا]

_


تغسل بالسكينة أدمعي فاض
من عيوني نجوم ناثرة وشهقات
ويلات من خيبات متراكمة ثم همس
بأذني ذاك العاشق الخيالي أنكِ أنتي الفاتنة...

 

[أكرم]

الفاتنة...
تمشي وكأن الضوء يُحب قدميها،
تتحدّث، فيُزهر الصمت بين شفتيها،
وحين تمرّ، تلتفت التفاصيل لتعيد ترتيب نفسها احترامًا لجمالها.

 

[قوت]

لجمالها رونق خاص
نعم هي حروفك المنسوجه بماء رقراق كخد الورد

 

[كاسيوبيا]

_


كخد الورد خدها يتفتح كلما
كلما مر على ألسن الحاضرين أسمه

 

[قوت]

اسمه يتردد في حنايا قلبي

 

[Lionheart]

قلبي موجوعٌ لحظةَ فراق
ودمعي على الخدِّ رقراق


تحياتي

 

[كاسيوبيا]

_


ترقراقت أدمعي من جاء على ألسن
الخلان أسمه أستصاغته أذناي كناي
غاب عني دهر ثم فجأة إنهالت علي الذكرى..

 

[Lionheart]

الذِكرى تُوقِظُ في الفؤادِ مواجعًا
والحُلمُ ضاعَ .... ولم يَعُدْ ثانيةً


تحياتي

 

[كاسيوبيا]

_



لم يعد ثانيةٌ مضى الوقت تباعا
لم يعد مازال في أوج الغياب يتمادى..

 

[أكرم]

لم يعد من يتمادى في الغياب يُجدي وصاله،
ولا من أدار الظهر يُرجى اكتماله،
هو الرحيل إذ أصرّ،
وهو البُعد حين تعمّد اغتيال اللحظة، فاستحق الزوال.

 

[كاسيوبيا]

_



أستحق الزوال ذاك الذي
فرشنا له أيدنا بالود فكسرها..

 

[أكرم]

كسرها من لم يعرف
دفءَ الكف حين امتدت،
من ظنّ الود ضعفًا، والحنان قيدًا،
فأجهض النبض وهو بعدُ في مهده،
ومضى لا يلتفت.