درويش في محراب الحب ( متجدد )

[جاروط]

سأغلق ايميلي
فما عاد يحمل كل يوم
بشارة
رسالة تزيد اشتعال الحب نارا
و تفتح للكون
وهج الحياة
تحملني في أتوبيس
تسافر بي إلى مدني
عملي
مناسباتي
تزيد وقود الروح
عبادة و تبتلا
ترنيما و ترتيلا
و اختم بها يومي

 

[جاروط]

حبيبتي
زارتني ذات صباح
و زرعت في قلبي زهرة
و في منتصف النهار
أنبتت وردة
و في الأصيل
جاءني خبر من بعيد
أن عطرا صدر من صدري
و عندما
اعادوه إلي في المساء
عرفت سر الشذى
‏...
‏...
‏...
‏..
‏..
‏..
‏.
‏.
‏.
إنه بعض شذاها
فكيف
إن جاءتني
بعطرها
و همسها
و كلام تحاول أن تخفيه
عيناها

 

[جاروط]

بالأمس جلسنا أنا و صوتك نتسامر
حتى فاجأنا الصباح ، كم مضى من الليل ، و هل كان هناك ليلا اصلا ، و لكن الذي كنا نعلمه أن الصبح جاء قبل أوانه ، كيدا ، أو حسدا ، أم غيرة .
جاء ينذرنا بأن الوقت قد حان للفراق .
كان صوتك يجلس قرب أذني ، همسني همسا رقيقا ، حلوا ، يسري في جسدي خدرا ، يبدأ من أول شعر رأسي ، أحسه يتسرب لذيذا ، فتهمس كل شعرة في رأسي لأختها .
كل خلية في جسدي انتباه

 

[جاروط]

قلت لقلبي
تصبر
و لا تغرق في حبها
قال قلبي
لا استطع التصبر
فإذا شرقني هواها
و مت
فأنا بموتي أسعد
فهواها
غرام حياتي
فأشهد
أني قد غرقت هياما
فما أحلاها
عشقا
و تفرد
سأحيا بها
و لها
و إليها
و معها
سوف أسعد

 

[جاروط]

اليوم
وجدت إيميلي
في حالة جذب عجيبة
يرقص
و يدور على رجل واحدة
و يتمتم
بكلمات ، و عبارات
لم أفقه منها ....
سألته
فتملكته حالة الشطح
و وقع على الأرض
و راح في غيبوبة
‏

جئت له
ببعض شذاها
و خلطته بقليل جدا من أنفاس وردها
و همست له
بحرف من اسمها
خشيت أن يحترق وجدا
و حبا .. و هياما ... و تتيما
‏
و إذ
به
يقول لي لن أخبرك
إلا غدا
‏

لا احتمل إغضابه
فهو رسولي إليها
سأنتظر الغد

 

[جاروط]

و من فرحي
أني عشقتك
و مارست الحب علنا
عشقت في حياتي
ثلاث نساء
هن زخري و سندي
و ملاذي عند المحن
و كهف إذا ما الشتاء
المر
مر
بي
عشقت خدك
فهو أنثايا الأولى
و فيه
أقرأ أمسي
و يومي
و غدي
و أسطر عليه
تاريخي
و أدون كتبي
و آنس به في صحوي
و في وسني
فهو
مرآتي
يهندسني
و يهندمني
عشقت قلبك
يا أنثايا الأخرى
و مصدر قبطتي
و سكن أفكاري
و صحن داري
و غاية مشواري
في الحياة
يدللني
و عند ذلاتي
يعفو
عني
يا أيتها الساحرة
يا عرافتي
ابقيني
زمنا
بين عينيك
فهما وطني
و ثالثة نسائي
فإذا كان لا بد من رابعة
جمعت نسائي الثلاثة
فكن
أنتي

 

[جاروط]

ما زال في عيني بقية دمع
و عينيها
بكينا
بحرقة بكينا
إن اسأت الظن يوما
أو
اخطأنا الكتابة
و الدرر الجميلة تبعثرت
بكينا
على اختلاف في التعبير
ربما في التفكير
أو حتى في التقدير
بكينا
لأننا حملنا الحروف عواطفنا
بكيت لبكائها
بكيت لصوتها
لأشياء لم تجنها
كل ما رأيتها تنزل دمعة
و إذ قرأتها أزرف دمعة
لو حمل الريح إلي اسمها
تغرورق عيناي
دمعا و دما
سأنزف قطرة
قطرة
قط..
‏..
‏.

 

[جاروط]

عندما عشقتك
كنت أعلم أني قد أحببت الكون كله
أنهاره و زهره
طيوره و جداوله الرقراقة
و نوارس بحره
جمعتهم
فتحلقوا حولي
فصرنا نحكي
لليل و فجره
روايات عن
عينيه
جيده و خده و نحره
و ضوء إذا سرى
تطلع إليه
كل صب يطلب سحره
استكثروه علي عواذلي
و حسادي
فما ضره
إذ
اجمعوا أمرهم ليلا
فحصنته عيناي
و مهجتي
و بخلت لهم بسره

 

[جاروط]

سرى في جسدي النحيف ، خدر لذيذ ، ينمو من أطرافي
يزحف رويدا ، رويدا نحو
‏.......
‏.....
‏....
‏...
‏..
‏.
قلبي
كأنما النبض تلاشى
و الحس توقف
و عبق شذى ! ! ؟
لا
أذكر
قل أجمل عطور الكون
سكبت ، دفعة واحدة
فشممت
استنشقت
تعطرت
و سبحت في بحور النور
نبت كل عشب في عروقي
و مد رأسه
ليستمع
و يرى جمال الهمس
و عذوبة صوت
خجلت كل المحافل أن تنطق
هذي الجمادات تمايلت طربا
و حضر فجأة
كل العصافير الشوادي
جلسوا في أدب جم
كما الطلاب
لا تسمع صوت نملة
فقد نادتهم نملة
يأيها النمل أنصتوا
و ما زال الخدر
يزحف نحو
‏.
‏.
‏.
‏.
‏.
‏.
القلب
خشيت أن يصمت
إذ
‏.
‏.
سمع صوتها
عبر الهاتف
فكيف
يا ذا
إذا رأها ؟ ؟ ؟

 

[جاروط]

يا إمرأة من عقيق و زمرد
يا إمرأة علمتني أن أكتب
حبا يتنفسني
و يوزعني إلى بقاع الأرض
علمتني
أن أطعم الفقر
خبزا و ماء
و لبنا سائغا للأطفال
عرائس و دمي
و صالات من المرح
علمتني
أن الفرح لا يأتي دوما صدفة
يأتي
حينا من نسمة
أو كلمة
حتى إذا أشرق
تفجرت ينابيع الكون غنوة
للأزقة و الحواري
للعذارى
شعاع و أمل
علمتني
عندما أصحو
أن لحن الحياة عبادة
ترتيل للإله
و حب الجمال مطلقا
علمتني
عندما أغني
أنشد أنغام الفرح
أرسم لحظات المرح
أكتب حروف قوس قزح
أن اودع أحزاني
و أتراحي
أن أقبل كالصباح
وضاحا
مسافرا ما بين ظل و غيمة
أن أكون سائغا
كلقيمة
في أيدي اليتامى

 

[جاروط]

اليوم سأحكي لعينيك
كيف أخترق هواكي كل الحواجز
و الموانع
و المتاريس
الجدار الناري
فهواكي
هكري المرغوب فيه
❤❤❤❤
ذات مساء
كنا
- الليل ، و بعض نجمات - ، و حكايات عن الهوى
تجاذبنا أطرف الحديث
تذاكرنا
قيس و ليلى
و نسمات من جبل الريان
و عطفنا
على عبلة
تحكي لنا قصة الحرمان
و إذ ....
طيفك حضر

مذ ذاك التاريخ
لم أدري
و لا أحب أن أفهم
أو أعرف
لماذا صمت الجميع
و تلفتوا
فلم يجدوني
منذ ذاك اليوم

 

[جاروط]

أحببتك
و جف المداد
فمحو حبك من خارطة العاشقين محال
و التنازل
ضرب من جنون
و التخلي أو التخطي
ممنوع
حتى الترحال
في مدن عينيك
ضاعت مفاتيح أصفادي
و شفرتي
و كلمات تقال
هنا
زرع كل ألوان الحياة
و أشياء
كنا نظنها
ترفا و خيالا
و أنهر تجري
و جنات و ظلال

 

[ألحان]

محراب ادبي جميل البناء عذب المقام كل التحايا اديبنا واستاذنا القدير

 

[جاروط]

تعالي أحدثك
متى يطول ليلي و ينعس كل حي
إلا قلب اتعبه البعد و فراق الحي
يرسم للنجوم مسارات دربك في الحي
في غدوه و رواحه ذاكراً للحي

 

[مـــداح القمر]

كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
وجدنا غريبين يوما
وكانت سماء الربيع تؤلف نجما ... و نجما
و كنت أؤلف فقرة حب..
لعينيك.. غنيتها!​

...
لدرويش اثر الهمس على قلوبنا

 

[جاروط]

حبيبتي
تعالي غني
و اعزفي ألحان قلبي
أرقصي
ترقص كل القلوب
تطرب أرواح الخلق
من الشمال إلى الجنوب
و درويشك الولهان
يغرق في ساحات الهوى العذري
ما همه متى يأوب
أمع ريح الصبا؟
أم مع نسمات الغروب
و طائر الهوى النشوان
يغرد
يسحر المقل و المهج و القلوب
و أنا وحدي في الطرقات أجوب
ضللت الطريق
فما دلني غير نداء القلوب

 

[مـــداح القمر]

كمقهى صغير على شارع الغرباء –
هو الحُبُّ... يفتح أَبوابه للجميع.
كمقهى يزيد وينقُصُ وَفْق المُناخ:
إذا هَطَلَ المطُر ازداد رُوَّادُهُ،
وإذا اعتدل الجوُّ قَلُّوا ومَلُّوا..
أنا ههنا – يا غريبةُ – في الركن أجلس
[ما لون عينيكِ؟ ما اُسمك؟ كيف
أناديك حين تَمُرِّين بي, وأنا جالس
في انتظاركِ؟]
مقهى صغيرٌ هو الحبُّ. أَطلب كأسَيْ
نبيذٍ وأَشرب نخبي ونخبك . أَحمل
قُبَّعتين وشمسيَّةً. إنها تمطر الآن.
تمطر أكثر من أَيّ يوم، ولا تدخلين.
أَقول لنفسي أَخيراً: لعلَّ التي كنت
أنتظرُ انتظَرَتْني... أَو انتظرتْ رجلاً
آخرَ – انتظرتنا ولم تتعرف عليه / عليَّ,
وكانت تقول: أَنا ههنا في انتظاركَ.
[ما لون عينيكَ؟ أَيَّ نبيذٍ تحبُّ؟
وما اُسمُكَ ؟ كيف أناديكَ حين
تمرُّ أَمامي]
كمقهى صغيرٍ هو الحُبّ....​

من أحب قصائد درويش إلي قلبي

 

[جلينار]

وشعوري عند عيناك مثل ماقال
درويش عندما سأل عن عينيها
لا أدري في كلّ مرّة أتأمّل عينيه أفقد الذّاكرة""

مشكور @جاروط ....لدرويش مكانه
كبيرة بقلبي

 

[ولنا بالخيال حياة]

أنك تصعدنا إلى السماء
@جاروط

 

[جاروط]

لم يكن حبك نزوة
أو رحلة ترفيهية
أو
لحظات ضياع
لم يكن ملأ فراغ
حبك دنيا من الأحاسيس
شحنة من الأشواق
و عالم من دفقات الروح
و فيض من نور
حبك حبيبتي
عالمي الخاص
سابقيه هكذا
لا تخدشه الظنون
لن تخرجه احقاد العذول