حكم قول إلا رسول الله

---------
الجواب
-----
الحمد الله والصلاة علي رسول الله
عليه أفضل الصلاة والسلام
---
تتابع كثير من الناس على استعمال هذه العبارة للدفاع عن نبينا محمد صل الله عليه وسلم ، وجعلوها شعاراً لمقاطعتهم الدول
التي وقفت مع من أساء إلى نبينا محمد صل الله عليه وسلم.
ولا شك في حسن قصد من استعملها وأطلقها ، ولكن هذه العبارة من حيث معناها فيها إشكال ، وهو أنه ذكر فيها المستثنى ولم يذكر المستثنى منه .
وعلى أي تقدير للمستثنى منه ، يكون معنى العبارة غير مستقيم ،
فإن ظاهرها أننا نقبل أو نسكت عن الإساءة
إلى أي شيء إلا رسول الله صل الله عليه وسلم ,
وهذا المعنى باطل ، ولا يجوز
فإننا لا نقبل ولا نسكت على الإساءة إلى الله تعالى ،
ولا إلى القرآن ، أو الإسلام ، أو أحد من الأنبياء والمرسلين ،
أو الملائكة ، أو الصحابة رضي الله عنهم جميعا
، أو أمهات المؤمنين ، أو إخواننا المؤمنين ،
فظهر بذلك أن معنى العبارة غير صحيح ،
وهو ما جعل بعض علمائنا يفتون بأنها غير جائزة .
فقد سئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله :
انتشر في هذه الأيام كتابة عبارة “ إلا رسول الله ”
، فهل ترون جواز استعمال هذه العبارة ؟ .
فأجاب :
“لا أرى جوازها ؛ لأنها لا تـُفيد شيئاً ، هي عندي تشبه ذِكر الصوفية
” الله ، الله “ ! .
لكن نعلم أن مقصود الذين يكتبونها هو :
” كل شيء إلا الرسول ، لا تقربون حماه ، ومقامه ، وحرمته ،
هذا مُــراد من كتبها ، لكن إذا نظرنا لتحديد لفظة “
إلا رسول الله ” : ( صار المعنى ) :
سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله ! هل هذا صحيح ؟ وهل يستقيم الكلام ؟ .
سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله . فهي غلط" انتهى .
وسئل الشيخ عبد المحسن العبَّاد حفظه الله : عن تعليق هذه العبارة .
فأجاب :
“أما ” إلا رسول الله “ : فهذا كلام غير صحيح ؛
لا بد أن يؤتى بالمستثنى منه ,
ولا شك أن الإساءة لله تعالى أعظم من الإساءة إلى رسول الله صل الله عليه وسلم ، فهي عبارة غير مستقيمة ، ولا تصح” انتهى .
“ شرح سنن ابن ماجه ”
--.
والله أعلم
-
-----
الحمد الله والصلاة علي رسول الله
عليه أفضل الصلاة والسلام
---
تتابع كثير من الناس على استعمال هذه العبارة للدفاع عن نبينا محمد صل الله عليه وسلم ، وجعلوها شعاراً لمقاطعتهم الدول
التي وقفت مع من أساء إلى نبينا محمد صل الله عليه وسلم.
ولا شك في حسن قصد من استعملها وأطلقها ، ولكن هذه العبارة من حيث معناها فيها إشكال ، وهو أنه ذكر فيها المستثنى ولم يذكر المستثنى منه .
وعلى أي تقدير للمستثنى منه ، يكون معنى العبارة غير مستقيم ،
فإن ظاهرها أننا نقبل أو نسكت عن الإساءة
إلى أي شيء إلا رسول الله صل الله عليه وسلم ,
وهذا المعنى باطل ، ولا يجوز
فإننا لا نقبل ولا نسكت على الإساءة إلى الله تعالى ،
ولا إلى القرآن ، أو الإسلام ، أو أحد من الأنبياء والمرسلين ،
أو الملائكة ، أو الصحابة رضي الله عنهم جميعا
، أو أمهات المؤمنين ، أو إخواننا المؤمنين ،
فظهر بذلك أن معنى العبارة غير صحيح ،
وهو ما جعل بعض علمائنا يفتون بأنها غير جائزة .
فقد سئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله :
انتشر في هذه الأيام كتابة عبارة “ إلا رسول الله ”
، فهل ترون جواز استعمال هذه العبارة ؟ .
فأجاب :
“لا أرى جوازها ؛ لأنها لا تـُفيد شيئاً ، هي عندي تشبه ذِكر الصوفية
” الله ، الله “ ! .
لكن نعلم أن مقصود الذين يكتبونها هو :
” كل شيء إلا الرسول ، لا تقربون حماه ، ومقامه ، وحرمته ،
هذا مُــراد من كتبها ، لكن إذا نظرنا لتحديد لفظة “
إلا رسول الله ” : ( صار المعنى ) :
سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله ! هل هذا صحيح ؟ وهل يستقيم الكلام ؟ .
سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله . فهي غلط" انتهى .
وسئل الشيخ عبد المحسن العبَّاد حفظه الله : عن تعليق هذه العبارة .
فأجاب :
“أما ” إلا رسول الله “ : فهذا كلام غير صحيح ؛
لا بد أن يؤتى بالمستثنى منه ,
ولا شك أن الإساءة لله تعالى أعظم من الإساءة إلى رسول الله صل الله عليه وسلم ، فهي عبارة غير مستقيمة ، ولا تصح” انتهى .
“ شرح سنن ابن ماجه ”
--.
والله أعلم
-
اسم الموضوع : حكم قول إلا رسول الله
|
المصدر : السيرة النبوية العطرة و الاحاديث الشريفة