تواصل معنا

قال الله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل...

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
اعتبروا يا أولي الألباب


قال الله تعالى:
{واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم} [النساء: 36].
يأمر تعالى بعبادته وحده لا شريك له، والإحسان بالوالدين، والأقارب، والأيتام والمساكين، والجيران، وهم ثلاثة:
فجار له ثلاثة حقوق:
وهو الجار المسلم القريب.
وجار له حقان:
حق الجوار، وحق الإسلام.

وجار له حق الجوار:
وهو الكافر.
والصاحب بالجنب:
قيل: المرأة.
وقيل الرفيق في السفر. وقيل: الذي يصحبك رجاء نفعك.
والآية تعم الجميع.
وابن السبيل:
المسافر. والضيف.
وما ملكت أيمانكم:
يعني العبيد، والإماء.

ثم قال تعالى بعد ما ذكر من الحقوق:

{إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا} [النساء: 36].
لأن المتكبر يمنع الحق.


قال أبو رجاء:
لا تجد سييء الملكة إلا وجدته مختالا فخورا، ولا عاقا إلا وجدته جبارا شقيا.
 
التعديل الأخير:

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
اعتبروا يا أولي الألباب

قال الله تعالى:
{فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم} [محمد: 22، 23].
يقول تعالى:
{فهل عسيتم إن توليتم}، أي: فلعلكم إن توليتم، أي: أعرضتم عن الدين، وفارقتم أحكام القرآن أن تفسدوا في الأرض بالمعصية، والبغي، وسفك الدماء، وتقطعوا أرحامكم.

قال قتادة:
كيف رأيتم القوم حين تولوا عن كتاب الله ألم يسفكوا الدم الحرام، وقطعوا الأرحام، وعصوا الرحمن، أولئك الذين لعنهم الله، فأصمهم، وأعمى أبصارهم عن الحق، وهذا نهي من الله تعالى عن الإفساد في الأرض عموما، وعن قطع الأرحام خصوصا.
وقال تعالى:
{والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار} [الرعد: 25].
لما ذكر تعالى السعداء الذين يوفون بعهد الله، ولا ينقضون الميثاق، والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل، ذكر الأشقياء الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه، ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل، وهي عامة في الرحم وغيرها من أمور الدين، ويفسدون في الأرض بالمعاصي أولئك لهم اللعنة، ولهم سوء الدار.
وقال تعالى:
{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا} [الإسراء: 23، 24].
في هذه الآية الكريمة: الأمر ببر الوالدين، والنهي عن عقوقهما، والأدب في ذلك.
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
اعتبروا يا أولي الألباب

قال الله تعالى:
{ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه} [الحج: 30].
تعظيم حرمات الله، ترك ما نهى الله عنه.
وقال تعالى:
{ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} [الحج: 32].
شعائر الله: الهدايا، وفرائض الحج ومواضع نسكه، والآية عامة في جميع شعائر الدين.

وقال تعالى:
{واخفض جناحك للمؤمنين} [الحجر: 88].
أي: ألن جانبك، وتواضع لهم وارفق بهم.

وقال تعالى:
{من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا} [المائدة: 32].
قوله: {بغير نفس}، أي: توجب القصاص.
{أو فساد في الأرض}، كالشرك، وقطع الطرق.
وثبت بالسنة رجم الزاني المحصن، وقتل تارك الصلاة.
{ومن أحياها}، أي: تسبب لبقاء حياتها بعفو، أو منع عن القتل، أو استنقاذ {فكأنما قتل الناس جميعا}.

وفيه:
تعظيم إثم قاتل النفس وتعظيم أجر من أحياه
 
Comment

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

أعلى