_
ثم يحل مساء ومساء ونهار بشكل مساء
كل شيء واللاشيء أصبح بلون السواد
حتى الشتاء أثمر الزهر في وجنتيه وأغصان
الشجر تتساقط بدلاً عن الأوراق والخريف
منذو مدة هجر الأرض والفصول كلها نامت
لم يعد شيء يسكن الغابة سوى نعيق الغياب
على ذمة الغياب متى تعود!!؟
هل هو القدر أم أن الوقت لا يسمح لك
أم أنك بعيد في دنيا لحالك وكلها أوجاع
دعنا نتقاسمها ....
أبتي اليوم أبنتك أصبحت كمتشردة بالشارع
تنتظر أن يمر عليها ذاك الرجل الغني الطيب
الذي لا يعطيها المال أنما يعطيها إبتسامة
وبعض الورد ومعطف صوفي بعز الشتاء
ثم يرحل وكل يوم يعود ليخبرها أنها كزبرة
تقاوم أنما لا تذبل ثم مع الأيام أختفى ولم
يحضر وتلك الصغيرة المتشردة ذبل وجهها
وباتت ترى الوجود سواد وقد أفاقت للواقع
القاسي بسبب الغياب وأنني أبتي أفتقد
همسك وحرفك وأنت مابين الأشجار تتنقل
أبتي متى لك أن تتخلص من سجن الغياب
وتأتي لنا حامل معك الأمل بلقاء ثم همسة
ومصافحة مسائية تحمل الكفاح ضد الغياب



جد كل ذا يحصل وأنا ما أدري
ربنا معه ويشفيه ويرده بالسلامة
شكرا حبيبتي