سلام يا صحبي

[مؤيد]

٩ ديسمبر ٢٠١٣ ·

سلام يا صاحبي ..... قصة اقرب الى الخيال منها الى الحقيقه في هذا الزمان الجائر ارجو من كل من كل من يمر عليها أن يقرأها ففيها من العبر ما لا يمكن وصفه .........
سلام يا صاحبي
شاب اسمه احمد تخرج من كلية الهندسه وأراد السفر من اجل العمل حيث ان العمل في الدول الاوروبيه يكسبه خبرة اوسع بالاضافه الى الدخل المادي الاكثر .
عند وصول احمد الى الدولة التي سافر اليها شرع بالبحث عن العمل الذي يريده والذي من خلاله يستطيع ان يجمع ثروة لينسي نفسه واهله تلك الحياة البائسه التي كانوا يعيشونها , ولكنه سرعان ما ان اكتشف بأن الوصف الذي وصف له عن هذه الدوله بسهولة ايجاد العمل وان شعب هذه الدولة من اكثر الشعوب المتعاطفه مع المغتربين كان عباره عن كذبه قد تم تصديقها , فاخذ يجوب الشوارع والمحلات الا انه لم يوفق بأيجاد عمل حتى عامل مطعم , والنقود التي معه اوشكت على الانتهاء لغلاء المعيشة هناك , وذات يوم وهو يسير في احدى الشوارع الراقيه اذا بشخص من خلفه يمسك بكتفه وتم التعارف على بعضهم البعض فأذا احمد وهو الشخص الاخر من اهل البلدة التي جاء منها خالد, اخذه خالد معه الى منزله واكرمه كل الاكرام وسمع من احمد قصته كامله , في صباح اليوم الثاني قام خالد باصطحاب احمد الى مكان عمله حيث قام بمحادثة مديره عله يستطيع ان يجد عملا لخالد , وافق المدير على طلب خالد وبدأ العمل لكليهما , ويوما بعد يوم استطاعوا الثنان معا ان يجمعوا مبلغاً من المال يؤهلهم لفتح مشروع صغير لهما وبدأ هذالمشروع بالنجاح وبدأ يكبر يوما بعد يوم , وبعد مضي سنوات قليله استطاعوا ان يؤسسو شركة اكبر من الاولى وبدأ العمل الدؤب يفيض منهما وكبروا وكبر اسمهما في السوق معهما حتى اصبحت هذه الشركه مجموعة شركات .
وفي يوم من الايام قال احمد لصديقه خالد بأنه ينوي العودة للوطن من اجل رؤية اباه وامه واهله والاطمئنان عليهم , واتفقوا على ذلك مع بقاء خالد ليدير تلك الشركات حتى عودة احمد , وبعد ايام عاد احمد من زيارته لاهله دون ان يخبر صديقه بخالد بعودته حتى تكون مفاجأة له , ودخل احمد الى مكتب خالد ولكنه لم يجده هناك فهم بالخروج ولكن استرعى اهتمامه صورة كانت على مكتب صديقه , كانت صورة لفتاة جميله ظن احمد بأن الله لم يخلق بجملها انثى لا قبلها ولا بعدها وهو في هذه الحالة منت غياب ذهنه بجمال وروعة الفتاة التي بالصوره اذ دخل عليه صديقه خالد ورأه بحالة من ضياع الفكر والعقل وعرف بان السبب هي الفتاة التي يمسك احمد بصورتها ,
قاطع خالد خيال احمد الواسع بقوله (( هل اعجبتك الفتاه يا صديقي )) فاجابه خالد بانه لم يرى مثل جمالها بحياته وابدى اعجابه بها ومن الكلام الذي قاله احمد وهو يصف جمالها (( لو اني اعرف اين هذه الفتاة الان لذهبت لخطبتها من فوري )) ابتسم خالد وقال لصديقه هي لك التفت احمد الى خالد وساله عن الفتاه فقال له بانه تعرف عليها في اليوم الذي ذهب به خالد لزيارة اهله , وانها الان هي خطيبتي , ولكن بعد الساعه هي محرمة علي , لم يقبل احمد بذلك من باب اللباقة وحسن الخلق ولكن خالد اصر على ان يطلق الفتاة من اجل صديقه وحقا فعل حيث طلقها ثم عاد وطلبها لصديقه العزيز احمد .
عد فترة من الزمان قرر احمد ان يصفي اعماله مع صديقه من اجل استثمار امواله في بلده , لم يعارض خالد هذه الفكرة الفجائيه من احمد وفعلا تمت القسمة بينهما , وعاد احمد بما معه من اموال طائله الى وطنه , وبقي خالد وحيدا يعمل في الغربه حيث انه ليس له اهل ولا اقرباء في الوطن .
بدأت اعمال خالد بالخسران شيئا فشيئا حتى خسر كل ما يملك , واسودت الدنيا بوجهه ولكنه سرعان ما تذكر صاحبه احمد وانه الوسيلة الوحيده لانقاذه مما هو فيه , فقرر الرجوع الى الوطن .
التقى خالد باحمد عن طريق الصدفه في احدى شوارع الوطن ولكن حصل ما لم يتوقعه خالد ان يحصل في يوم من الايام , حيث ادار احمد ظهره لصديقه خالد ولم يكترث به واكمل طريقه دون ان يلتفت الى خالد رغم مناداة خالد له اكثر من مره , اندهش خالد من هذا الموقف من اعز اصديق له , فسودت وضاقت به الدنيا اكثر مئة مره مما كانت عليه , وفي اليوم الثاني وخالد جالس بجانب احد الطرق فاذا بشيخ قد اقبل عليه من بعيد وسأله عن حكايته , فاخبره خالد بكل شئ وعن نكران اعز اصدقائه له والموع تنهمر من عينيه لتبلل ثيابه , ولكن الشيخ اقترح عليه ان يعمل عنده بادارة احدى شركاته , فوافق خالد على طلب الشيخ وبدأ العمل من جديد حيث سلمه الشيخ كل شئ بالشركه واصبح خالد يدير الشركه وبخبرته الواسعه بادارة الشركات استطاع بفترة قصيره ان يزيد من مرابح هذه الشركه اضعافا مضاعفه .
مات الشيخ بعد مرور سنتين من عمل خالد لديه , وعند العودة الى التركة والميراث تفاجأ خالد بورقة كان قد كتب كل ما يملك من اموال وشركات لخالد .
بعد انتهاء العزاء , جلس خالد لوحده وفكر بانه لايجوز ان يستحوذ على تركت الرجل الذي مد له يد العون وقرر ان يعيد الورثة لاهله , وهو بهذه الحال اذ دخلت عليه زوجة الشيخ , وقالت له بانه ليس لنا رجل بعد وفاة الزوج ولن نجد احد افضل منك ازوجه ابنتي , وافق خالد نوعا من رد الجميل , وتمت الخطبه .
وقبل اقتراب موعد الزفاف طلب خالد من والدة خطيبته ان تقوم بدعوة صديقه احمد الى الحفل , فوافقت .
واثناء الحفل دخل احمد فرأه خالد ووقف واسكت الفرقة الموسيقيه واخذ المايكروفون وقال .
سلام لصاحبي اللي اعتبرته بالغربه مثل اخي .
سلام لصاحبي اللي كنت اتقاسم انا واياه الحلوه والمره .
سلام لصاحبي اللي حرمت نفسي من خطيبتي وزوجته اياها .
سلام لصاحبي اللي لما شافني اخسرت كل ما املك تنكرلي .
سلام لصاحبي اللي غير طريقه لما شافني . سكت خالد والدموع تفيض من عينيه , وقال للفرقة الموسيقيه ان تكمل العزف .
ولكن احمد اخذ الايكروفون واسكت الفرقة الموسيقيه وقال .
سلام لصاحبي اللي لما شفته غيرت طريقي خوفا على مشاعره من ان يراني انا الغني وهو الفقير .
سلام لصاحبي الي بعثتله والدي حتى يخليه يدير الشركه .
سلام لصاحبي اللي تركت والدي يكتب له جميع املاكه لكي يبدأ من جديد .
سلام لصاحبي اللي بعثت له والدتي حتى تزوجه من اختي كي لا يشعر بأنه اقل مني .
اندهش خالد عندما سمع هذا الكلام من صديقه احمد , وارتمى بأحظانه طالباً منه مسامحته .

 

[ملاك الحب]

يسلمو على هذا الطرح الرائع

 

[امل مفقود]

ابدعت بالاختيار
تسلم الايادي ويعطيك العافية
كل الشكر لك
وبنتظارجديدك
تقديري