حديث: يا رسول الله! أخبرني عن العمرة أواجبة هي؟
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: أتى النبي صل الله عليه وسلم أعرابي فقال: يا رسول الله! أخبرني عن العمرة أواجبة هي؟ فقال: لا، وأن تعتمر خير لك. رواه أحمد والترمذي، والراجح وقفه، وأخرجه ابن عدي من وجه آخر ضعيف عن جابر مرفوعًا: الحج والعمرة فريضتان.
المفردات:
أعرابي: هو أحد الأعراب وهم سكان البادية.
عن العمرة: أي عن حكمها الشرعي.
فقال لا: أي أخبره أنها غير واجبة.
خير لك: أي إن عمل العمرة مستحب.
وقفه: أي على جابر رضي الله عنه وليس من كلام رسول الله صل الله عليه وسلم.
البحث:
هذا الحديث عند أحمد والترمذي من رواية الحجاج بن أرطأة، وهو ضعيف. قال الحافظ في التلخيص: قال البيهقي: المحفوظ عن جابر موقوف، كذا رواه ابن جريج وغيره، وروي عن جابر بخلاف ذلك مرفوعًا، يعني حديث ابن لهيعة، وكلاهما ضعيف، ثم أشار الحافظ إلى أنه قد نسب إلى الترمذي تصحيحه من هذا الوجه، وقد نبه صاحب الإمام إلى أنه لم يزد على قوله: حسن. ثم قال: وفي تصحيحه نظر كثير من أجل الحَجاج فإن الأكثر على تضعيفه والاتفاق على أنه مدلس، وقال النووي: ينبغي أن لا يغتر بكلام الترمذي في تصحيحه فقد اتفق الحفاظ على تضعيفه، وقد نقل الترمذي عن الشافعي أنه قال: ليس في العمرة شيء، إنها تطوع، وأفرط ابن حزم فقال: إنه مكذوب باطل. اهـ، والمراد بالوجه الآخر الضعيف الذي أخرجه ابن عدي من حديث جابر مرفوعًا هو ما أخرجه ابن عدي من طريق ابن لهيعة، وهو ضعيف أيضًا كما تقدم في كلام الحافظ في التلخيص، ثم قال الحافظ في التلخيص: ورواه ابن عدي من طريق أبي عصمة عن ابن المنكدر أيضًا، وأبو عصمة كذبوه. اهـ.
هذا وقد قال البخاري في صحيحه: باب وجوب العمرة وفضلها: وقال ابن عمر رضي الله عنهما: ليس أحد إلا وعليه حجة وعمرة. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إنها لقرينتها في كتاب الله عز وجل - وأتموا الحج والعمرة لله - قال الحافظ في الفتح: والضمير في قوله: لقرينتها للفريضة، وكان أصل الكلام أن يقول: لقرينته. لأن المراد الحج. اهـ.
المفردات:
أعرابي: هو أحد الأعراب وهم سكان البادية.
عن العمرة: أي عن حكمها الشرعي.
فقال لا: أي أخبره أنها غير واجبة.
خير لك: أي إن عمل العمرة مستحب.
وقفه: أي على جابر رضي الله عنه وليس من كلام رسول الله صل الله عليه وسلم.
البحث:
هذا الحديث عند أحمد والترمذي من رواية الحجاج بن أرطأة، وهو ضعيف. قال الحافظ في التلخيص: قال البيهقي: المحفوظ عن جابر موقوف، كذا رواه ابن جريج وغيره، وروي عن جابر بخلاف ذلك مرفوعًا، يعني حديث ابن لهيعة، وكلاهما ضعيف، ثم أشار الحافظ إلى أنه قد نسب إلى الترمذي تصحيحه من هذا الوجه، وقد نبه صاحب الإمام إلى أنه لم يزد على قوله: حسن. ثم قال: وفي تصحيحه نظر كثير من أجل الحَجاج فإن الأكثر على تضعيفه والاتفاق على أنه مدلس، وقال النووي: ينبغي أن لا يغتر بكلام الترمذي في تصحيحه فقد اتفق الحفاظ على تضعيفه، وقد نقل الترمذي عن الشافعي أنه قال: ليس في العمرة شيء، إنها تطوع، وأفرط ابن حزم فقال: إنه مكذوب باطل. اهـ، والمراد بالوجه الآخر الضعيف الذي أخرجه ابن عدي من حديث جابر مرفوعًا هو ما أخرجه ابن عدي من طريق ابن لهيعة، وهو ضعيف أيضًا كما تقدم في كلام الحافظ في التلخيص، ثم قال الحافظ في التلخيص: ورواه ابن عدي من طريق أبي عصمة عن ابن المنكدر أيضًا، وأبو عصمة كذبوه. اهـ.
هذا وقد قال البخاري في صحيحه: باب وجوب العمرة وفضلها: وقال ابن عمر رضي الله عنهما: ليس أحد إلا وعليه حجة وعمرة. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إنها لقرينتها في كتاب الله عز وجل - وأتموا الحج والعمرة لله - قال الحافظ في الفتح: والضمير في قوله: لقرينتها للفريضة، وكان أصل الكلام أن يقول: لقرينته. لأن المراد الحج. اهـ.
اسم الموضوع : حديث: يا رسول الله! أخبرني عن العمرة أواجبة هي؟
|
المصدر : السيرة النبوية العطرة و الاحاديث الشريفة
