عقدت إتفاقية مع الغيمة أن تمنحها
الماء لتصنع كل شتاء
أجمل الذكريات على شرفة المطر
مسكين من يحمل مظلة اللاقهوة
ويتفادى البن أجمل صديقا للبلل
مسكين من لم يصنع تمثالا للقهوة
في مشارف مدينة الحياة ..
أنتظرني في زاوية ذاك المقهى
ليلا أخرج من قوقعتي أختلس
النظر إليك وأطيل التأمل بحسنك
أعطني قهوة ممزوجة بحب الثواني
التي تقف بين عينيك وعيناي
دعني أشتم رائحة الورد من قهوتك
المرة وأرى الحياة بألوان تعبث بتلك
الطلة دعنا ننسى كل شيء
وأجلس لجواري في ذاك الكرسي
المهترئ فقد أخبئت لك بين جنبات
قلبي سرا خفي يتهادى إليه بين همسات
أنفاسي المرهقة وبين رجفات أناملي المتعبة
اردت ان اكتب اسمك على سطح قهوتي
تبعثرت الحروف في مخيلتي
وصرخ القلب بنبضات . .
لا تقاس بمقياس ضربات القلبِ
حينها ادركت ان الحنين
لا يكتب ولا ونطق
انما هو حالة تلبس ومسِ
على نغمات البيانو تطربنا الألحان
ناي ثم قيثارة ثم صوت ناعم في الغناء
كـ حرير على جيد جميلة يتحرك بفعل الرياح
كـ نشيد الصباح عند شروق شمسنا في الفلاح
كـ ولادة طفل لعقيم يئس من البنون فجاءه النجاة
كـ حكاية تحكيها الجدة في فصل الشتاء
كـ حفيف الأشجار في خريف حبنا الأبدي
كـ موج البحر عند صيفنا البديع
هكذا هي قهوتك من الرشفة الأولى
تشعرني ك ملكة تحيط الأرض بقصرها
كـ فتاة ريفية تذهب لجمع الحطب فتضل
الطريق لريفها الفتان لكنها تلتقي بفارسها
الهمام الذي يعبر بها البقاع يحميها من شر الأقزام
يبعدها عن تعب الحياة وشقاء الأيام
قهوتك أيا سيدي بها جرعة من حب والهيام
لا يقوى قلبي الصغير على كل هذا الغرام
بخارها يصنع لي عالم لا وجود لشخص غيرك
يا جميل المحياه يا حبيب القلب على الدنيا
وأنا معك ألف سلام وسلام..