-
- إنضم
- 23 فبراير 2023
-
- المشاركات
- 50,101
-
- مستوى التفاعل
- 23,635
- مجموع اﻻوسمة
- 25
شتات ....الجوري...مكتملة
مهما كانت الظروف التي نمر بها ومهما كانت القسوة التي نعيش بها
مهما كانت الحياة ظالمة وسالبة لنا الا ان الامل دائما
موجود
لانه هناك رب خلقك ويرعاك
انبذ فكرة انك ضعيف ولا تقدر فأنت بالفعل قوي وشديد وبإمكانك ان تهزم الصعاب مهما عظمت
لن تبتلى بفقد كما ابتلي سيدنا يعقوب فقد وليس موت وهنالك فرق ولن تبتلى كما سيدنا ايوب ولن توضع في اختبار اشد من اختبار سيدنا ابراهيم
ولن يتفتت قلبك حزنا كما الرسول الكريم لا الله رحيم بك مهما عظمت يهونها عليك
ومهما كنت وحيدا سيأتي من يؤنس وحدتك قد تكون سبب حياة اخر والاخر يكون سبب حياتك
انها مسألة تحتاج الى الصبر والكثير منه
شتات
الفصل الاول ......
.ضمني الى صدره وهو يتمتم
هكذا تربيت من يتجرؤ ويفكر بآيذائي انهييه
جَفلت بين ذراعي ضممتها اكثر
فما القيه على مسامعها ثقيل فكيف عليها
اصدرت صوتا شبيها بأنة مقتضبة
ابعدني عن صدره وهو يقول مابالك اهناك ما يؤلمك .
جوان :لا ليس هنالك ما يؤلمني
احسست بالخوف في تلك اللحظة ليس خوفا منه بل خوفا من المستقبل تراءت امامي الاف الصور كلها مليأه بالدم الذي يغطيه
تمتمت .....لست بخير اشعر اني اختنق
رفعني بين ذراعيه والقلق بدا على محياه
وانزلني بأحب الاماكن الى قلبي حديقة البيت ماصنعه لأجلي
همس وهو ينزلني اجلسي هنا ولا تتحركي
ابتسمت من بين غصات كيف اتحرك
سأحضر لك بعض الماء
غاب لدقائق فضممت يدي الى جسدي لقد كان جسدي يرتجف قليلا
جلس امامي وناولني كوب الماء تناولت القليل
اخذ الكوب وابعده واقترب مني ليمسك كفي ويقبله قائلا لم اكن اعلم انك لا تعلمين صغيرتي
زاد ارتجاف جسدي فما عرفته منذ قليل جمد الدم في عروقي
عندها لف ذراعيه حولي وهمس لا تخافي
انا لا يمكن ان أؤذيك ارجوك لا تنتفضي هكذا
انتفاضاتك تقتلني
همست بصوت مرتجف حاولت قدر استطاعتي السيطرة عليه ... ممكن ان تؤذيني اني خائفه
هنا الصقني بجسده وهو يقول لا تخافي اغمضي عينيك
لن اسمح لشيئ بالعبور اليك حتى انا
اغمضي عينيك صغيرتي ولا تخافي فأنا لايمكن ان ااذيك ابدا .......
تمتمت كن بخير
فقط كن بخير .....
همس وهو يرفع ذقني بين اصابعه لتلتقي عيناي بخاصته جوانا اتتركينني بعد الذي عرفت ؟
لم يمر بخاطري هذا فهززت رأسي ومن بين دمعات ابت الا ان تتساقط لا لن اتركك لا تنزعج من سذاجتي
هز رأسه وهو يعتذر لا تعتذري انا من اخطأ ظننت انك تعلمين اعتذر منك لن اعيد الكرة واخبرك بهكذا امور
جعلني أغمض عيني وهمس كوني بخير صغيرتي وخرج وانا لا أعلم سيعود أم هذا سيكون آخر لقاء
علاقتي بهذا الرجل غريبةليست كما العلاقات التي تنشأ بين البشر علاقتي به اشبه بمحطةقطار كل يوم يفاجئني بأخبار وكلام يجعلني اخاف احيانا واحيانا اخرى اضطرب
لايمكنني وصف هذه العلاقة انها بلا مسمى
كما هو بلا اسم يعبر الى غرفتي كل ليلةليتمنى لي ليلة سعيد ويختفى بعد ان يزلزل كياني
احب تواجده واخاف منه في نفس الوقت اخاف ان يغضب يوما ويؤذيني........
ادمانك على الرحيل ماعاد يجذبني اريدك هاهنا بجانبي قريبا من انفاسي لا اطمئن بغيابك اتمنى ان تحضر ولا تعود للغياب ابدا
لفتت رسالتي واودعتها تحت عقب الباب هذه وسيلة التواصل بيننا اعلم انه يمكنني قول ما اريد امامه ولكن هذا طلبه
اتذكر انه قال يومها اخاف ان تطلبي رحيلي ولا اقدر ان اجيبك لذلك ضعي ما تريدين هنا واشار الى الباب
اعرفه منذ مدة ليست بالطويلة لكنه ملأحياتي بعد ان فقدت القدرة على التواصل مع العالم الخارجي
جائني واناشبهه محطمة بل محطمة جدا ملقاة في فراشي الممرضة تعودني كليوم لاعطائي الدواء لا اكثر
كنت في يوم ما انسانه مفرطة بالنشاط كنت لا اجلس ابدا ولكن اليوم اصبحت
تساقطت ادمعي فبللت وجنتي واكفي
نعم اصبحت مقعدة لا اعلم اسأمشي في يوم ما ام سأبقى هكذا
اتساءل احيانا كيف وصلت الى هذه الحالة فلااجد سوى رصاصة تخترق الحاجز بيني وبين المنتظرين
نعم كنت طبيبة جراحة وكنت مع احد المرضى واطلق الرصاص
لا اعلم ماحدث ومن اغتيل في ذلك اليوم حرمت من المشي مجددا عمليات كثيره شوهت جلد ظهري ولكن دون فائدة
ورحل والدي بعد حسرة اشبعت قلبه رحل من كان يحلم بي كطبيبه يحلم بزفافي يوما من كان يجلس ساعات يتحدث الى صورة والدتي ويخبرها انه وفى بوعده وحماني
اظن ان والدي احس انه قد حنث وعده لامي لذلك لم يحتمل فرحل وتركني وحيده
اليوم زارني مبكرا على غير العادة يبدو انه غاضب لا اعلم لماذا ولكن طريقته بامساك السيجارة توحي بذلك
طريقة جلوسه وهزه لقدمه دون توقف جعلتني اوقن ان هناك خطبا ما
اقتربت منه وسألته هل انت بخير
فثار وانتفض واقفا
بصوت كما الرعد قال
اسمعي
انا قلت انني احبك ولكن انا لا استجدي حبك اعلم انك لا تحبينني ولم اسكن قلبك وباسلوبك هذا تهينيني
كنت سأرد عليه
ولكنه انفجر صارخا بوجهي وهويكمل لست افرض نفسي عليك ولن افعلها ابدا كوني متيقنه ،ولست مهتما بما تنشرين على صفحتك فرسالتك وصلت
هنا لمع في دماغي المنشور بصفحه الانستاالذي تكلمت به عن ان الحب ليس اجبارا
انتفضت مدافعة عن نفسي ولكنه لم يسمح لي بل قال انتهى الحديث ولا تتكلمي بعد
صراخه بي وهيجانه علي بهذه الطريقة اخافني جدا ولكني لن اسمح لسوء الفهم ان يتفاقم حاولت ان اوضح الامر بأنني كنت اتكلم عن شخص اخر ولكن لم يستمع الي وخرج من الباب وضرب الباب
لحقت به ولكن الشتائم التي تطايرت من فمه بالفضاء الجمتني فصرخت لقد جرحتني
ولكن كن بخير
وعدت الى الداخل اكفكف دمعتي وامسك قلبي المرتجف
يعلم انني منذ الحادثة لدي خوف غير مبرر للاصوات المرتفعه يجعلني اكاد اموت او افقد الوعي
جلست عند نافذتي احاول استجماع انفاسي لكن يده على كتفي جعلتني اشهق نزل على ركبتيه وهويقول لقد استفزني الكلام لانني قلت لك احبك منذ ايام وانت سكت
اعتذر لسوء الفهم اقترب مني ليمسك يبدي فانتفضت يداي عندها
لم يتكلم فقط اقترب وضمني وهو يتمتم
اعذريني صغيرتي اعذري عصبيتي
هززت رأسي بلابأس
فقال :مارأيك بفنجان من القهوه اعده بنفسي
هززت رأسي وانا امسح ادمعي حسنا
شب واقفا بقامته الطويله وقميصه الازرق وبنطاله الاسود توجه الى الغاز ليصنع القهوه
سألني وانا سارحه بما حدث كيف تحبين قهوتك
اجبت :احبها مره
قال مثلي انا
احضر الفناجين بعد ان صبها وقال اين تحبين ان تشربي قهوتك اميرتي
قلت في الحديقة دفعني الى الخارج لتناول القهوه ارتشفت رشفه وانا اقول انك معد بارع للقهوه
قال :اأعجبتك قهوتي
هززت رأسي بنعم احببتها
نظر الي وعيونه سارحة بمكان آخر
قلت :مابالك اهناك مايزعجك
امسك بيدي وقال اتعلمين ما امنيتي بهذه الحياة
قلت لا ولكن اتمنى ان اعرف
قال رؤية عينيك
قلت يا الهي انها امامك
هز برأسه وهو يقول انا مصاب بعمى الوان لهذا لا يمكنني ان ارى الملون
احزنني جدا فقلت له لا تحزن ارجوك
لا تخافي لست حزينا سأدخت سيجارةهل يمكنني .
قلت لا انت تعلم انني انزعج امسك بيدي وقبلها وهو يتمتم رائحتك جميله جدا
همست له وانت ايضا لقد اعجبتني
احسست انه فرح لانني احببت عطره
وقف بعد ان قبل يدي وقال انني مغادر الان وداعا صغيرتي
غريب هذا الرجل مرة يكون بركانا يكاد يقتلني وبثوان يصبح كما الماء لا يعكر صفوه شيئ لقد اخبرته انني اود سماع صوته اعلم انه عندي ودائما يزورنني ولكن هناك ليال اشعربها بالوحده والخوف فلا انيس لي ابدا لذلك طلبت منه تسجيلا لاستمع له كلما شعرت بالوحده
لم يرفض البته بل همس لي عندما طلبت سأحضر لك تسجيلا
فأنا احتفظ بتسجيل لك استمع له كلما انزعجت استمع اليه
يؤلمني طريقته بالتفكير بالعلاقات الانسانيه ويجرحني عندما يقول احبك فأنا اشبه تلك السيئات اللاتي يمضي معهن الوقت ليتمتع
الليلة جاء مخمورا لماذا لا اعلم ولكنه لم يكن متزنا صرخ في المنزل كثيرا وكسر الكثير من الزجاج لقد عشت الرعب هذه الليله لم استطع ان افعل له شيئا الا ان اصمت وانتظر ثورته التي امتدت لساعات كان كلما هدأ جن من جديد تكلم بأمور وانزل شتائم على كل البشرية وسقط في النهاية على كرسي في غرفةالجلوس سقط مغمض العينين يلهث من شدة الغضب سقط كما الجبل هوى وجعل قلبي يهوي معه تلك الليلة كانت الاشد على قلبي وكلماته ترن في اذني تؤذيني وتجرحني اكثر من الزجاج المتناثر على الارضيات
ليس لدي اي قوه لاقاوم بركان غضبه وليس لدي اي مبرر لأجعله يهدأ
دائما ما ادعو ان اكون راحه لغيري ولكن معه كما قال اتعبه ليتني ارحل عن هذه الدنيا حتى لا يستاء مني بعد هذا
اعلم ان مايمر بي غريب ولكن ليس لي مفر ابدا
لقاؤنا اليوم كان باردا جدا احسست ببروده اتجاهي كأنني لاشيى
ازعجني والجم لهفتي فأنا لا اريد منه الابتعاد ولا اريد ان اعتب
كان الجواب مقتصرا بنعم ولا وحسنا
فقط هذه الكلمات لم تتعد كلماته هذه احترت جدا فانا يؤلمني ما نمر به
سألته مارأيك ان نتناول لكن رفض وغادر ،مغادرته بهذا الشكل جرحت مشاعري حاولت ان اكلمه بطريقه غير مباشرة خلال ساعات الليل لكن لم يرد
بقيت مستيقظة تلك الليله حتى بزوغ الفجر عندها فجأه ودون انذار احسست بألم يسيطر علي الم يمتد من رأسي الى قدمي لم اعلم ما افعل سوى تناول بضع حبات من المسكنات ولكن الوضع بات اصعب الم شديد يجلدني لكن قاومت الى ان وصلت الساعة الى التاسعة عندها حاولت ان اكتب او اراسله لكن طريقة كتابته وغضبه مني الذي لم يتجاوزه بنى سدا منيعا بيننا بل اعظم من السد انها هوة لا قرار لهامخيفة ،بعثت له رسالة اوضح له كل ما مر ولم انس ان اقول له بأنه جرحني واثر علي ،بعثت الرسالة ودفعت العربة المتحركةالى باب المنزل وغادرت .......
اتمنى ان يكون فصلا جميلا
تصويت وتعليق
وشكرا جزيلا
اسم الموضوع : شتات ....الجوري...مكتملة
|
المصدر : روايات من وحي الاعضاء