تكريم لمميزي القسم الأدبي والروايات لشهر آذار

[الجوري]

كتاب أعضاء مشرفي اداري غابتنا بكل ألوانه أحمر وأصفر وأزرق وأخضر بني وأسود أصدقائي صديقاتي إخوتي وأخواتي....

كيف يبدأ الكلام؟ من أين تُلتقط اللحظة التي تجمعنا الآن؟ ليست لحظة احتفال فقط، لا، بل شيء أعمق، شيء يشبه رجع الصوت حين يعود محمّلًا بما قرأناه، بما عشناه بين السطور. بين كلمةٍ وأخرى، كان ثمّة من يكتب في عتمةٍ خفيفة، في صمتٍ لا يسمعه أحد، في قلبٍ مزدحم بالحكايات. ولم يكونوا يعرفون — ربما — أن هذا الحبر سيتحوّل إلى مرآة، وأننا سنقف يومًا هنا، نحاول أن نردّ بعضًا من الجميل.

نُكرّمهم؟ نعم. ولكن نكرّم أيضًا ذاك الجزء الخفيّ فينا الذي اهتزّ حين قرأ، ذاك الحنين الذي لا نعرف من أين جاء، لكنه كان هناك، في النص، في النَفَس، في المعنى. الكُتّاب لا يكتبون فقط، إنهم يسحبون الخيوط من داخلنا، ويعيدون نسجها على مهل. وهكذا، نحن لا نقرأ فقط، نحن نعيد اكتشاف أنفسنا، كل مرّة، كل حرف.

ها نحن، نحتفل، نعم. ولكننا أيضًا نُصغي. نُصغي لما قيل، لما كُتب، لما سكن بيننا طويلاً دون أن نُسمّيه. وهذا الحفل، في حقيقته، تحيّةٌ لذاك الصمت الجميل، الذي صارت له أصوات، وأسماء،


ما الذي تعنيه الكتابة حقًا؟
هل هي مجرّد حروف تُصاغ، أم هي ذلك الرجفان الخفيّ في القلب حين تلامس الذات حدودها؟
هل يكتب الإنسان لأن لديه ما يقوله، أم لأنه لا يستطيع أن يصمت أكثر؟
نحن لا نعرف تمامًا، لكنّنا هنا اليوم، لأنّ أحدهم كتب. لأنّ أحدهم قرّر أن يواجه العدم بورقة. أن يقف أمام الزمن، أعزل، إلا من جملةٍ مشتهاة.

نحن لا نُكرّم كتّابًا فقط، نحن نُكرّم شجاعة الوقوف على حافة النفس، حين يكون الداخل أعمق من الخارج، والسكوت أكثر ضجيجًا من الصراخ.
في هذا المنتدى، حيث يلتقي الغريب بالغريب، وحيث تُلقى الكلمات في فضاءٍ لا نراه، نُدرك أن هناك مَن التقط شيئًا من روحه وسكبه دون انتظار، دون ضمان، فقط لأنه شعر أن الصمت لا يُحتمل.

الكتابة ليست ترفًا، إنها مقاومة من نوع آخر — مقاومة ضد التبسيط، ضد الاستسلام، ضد السطح.
والكاتب الحقيقي، ليس من يُتقن اللغة فقط، بل من يعرّي المعنى، من يحفر في ذاته ليصل إلينا.

لذلك نحن هنا. نقرأ لنفهم، نحتفل لنشهد، ونكرّم لنقول: لقد مرّوا من هنا… وتركوا أثرًا لا يُمحى.

 

[اسكادا]

@الجوري ،

كلماتكِ تفيض بالأصالة والجمال، تلامس أرواحنا وتحتفل بالأثر الذي تركه كل حرف كتبناه معًا.

في كل سطر كان هناك صدى عميق لروحكِ التي تعرف أن الكتابة ليست مجرد حروف، بل هي شجاعة الوقوف أمام النفس وكشف ما يختبئ في أعماقها.

لا شك أنكِ تملكين قلمًا يبعث الحياة في الصمت ويجعل الكلمات تحمل معنى أعمق وأصدق.

اليوم نحتفل بكِ، كما نحتفل بكل من كتبوا بصدق، تركوا أثرًا لا يزول

 

[الجوري]

في قسمنا الأدبي، لا تُحصى النصوص بعدد كلماتها، بل بعدد الأنفاس التي احتبست خلفها. هنا، من كتب أهدى من قلبه ورقة، ومن روحه ظلاً، ومن حزنه وردةً ذابلة حملت عبقاً لا يشبه إلّا نفسه.

هنا، تتعانق الحروف كأنها غرباء التقوا بعد عمرٍ من الانتظار. وكل خاطرة، هي خطوة صغيرة نحو النجاة، نحو الضوء، نحو الذات.

لكم، أنتم الذين كتبتم، شكراً لأنكم منحتم هذه الصفحات شيئاً من أرواحكم. شكراً لأنّ الكلمات صارت بكم أماكن للراحة، وموطناً لمن ضلّوا الطريق.
كلمة صغيرة لكل كاتب ومهما كتبت اكون مقصرة

 

[الجوري]

 

[الجوري]

 

[الجوري]

 

[الجوري]

 

[الجوري]

 

[الجوري]

 

[الجوري]

 

[الجوري]

 

[الجوري]

 

[الجوري]

 

[الجوري]

 

[الجوري]

 

[الجوري]

 

[الجوري]

إلى من يكتبون الردود التي تضيء الطريق، وتفتح الأفق، وتلهم الأذهان:
أنتم الذين لا تكتفون بالكلمات بل تزرعون فيها عبير الفكر، ورحيق الحكمة. ردودكم ليست مجرد إجابات، بل هي إشارات تُرسل من أعماقكم، تحمل في طياتها عِبرًا ودروسًا، بل جمالًا ينطق من بين السطور.

لستم مجرد مُتفاعلين، أنتم المبدعون الذين يضيفون قيمة في كل كلمة، ويحوّلون الحوار إلى فن. كل ردٍّ منكم هو نافذة جديدة، تفتح في وجوهنا أفقًا لم نره من قبل، وكل فكرة تُقدّمونها تضيء لنا دروبًا قد ضاعت في زحمة الحياة.

إنّ كلماتكم تبقى محفورة في الذاكرة، لأنكم تتقنون فنّ القول بلغةٍ تشبه النبض. فأنتم بحق، لستم مجرد مُشاركين في الحديث، بل أنتم شركاء في التفكير، في النمو، وفي التحفيز.

شكرًا لكم، لأن ردودكم لا تقتصر على الكلمات، بل تعكس تفاعلًا حقيقيًا مع كل ما يطرح أمامكم. أنتم الشموس التي تضيء في سماء الحوار، فلا غرو إذا كانت كلماتكم تترك بصمة في كل قلب وعقل.​

 

[الجوري]

 

[الجوري]

 

[الجوري]