تواصل معنا

«قَسَمُ العُنْقَاءِ» على البحر المتقارب – أَنَا العُنْقَاءُ… مِنْ نَارِ رُوحِي نَهَضْتُ، وَمِنْ رَمَادِ السِّنِينَ وُلِدْتُ اشْتِعَالَا أُعَانِقُ...

العنقاء

حارسة النور… صمت الروح، ونار الإبداع، وجناح السماء
نجوم المنتدي
إنضم
20 ديسمبر 2025
المشاركات
525
مستوى التفاعل
93
الإقامة
فلسطين .. غزة
مجموع اﻻوسمة
2
«قَسَمُ العُنْقَاءِ»















«قَسَمُ العُنْقَاءِ»

p_3644rgwaw0.png




على البحر المتقارب –

أَنَا العُنْقَاءُ… مِنْ نَارِ رُوحِي نَهَضْتُ،
وَمِنْ رَمَادِ السِّنِينَ وُلِدْتُ اشْتِعَالَا
أُعَانِقُ بَحْرَ دَمٍ فِي اللَّيَالِي الحِبَالِ،
وَأَغْسِلُ وَجْهَ القَمَرْ
بِدَمْعِ الجَلَالَا

تَفَتَّحَ لِي الأُفُقُ الأَحْمَرُ اسْمًا،
وَأَلْقَتْ عَلَيَّ السَّمَاءُ ظِلَالَا
فَمَا كُنْتُ ظِلًّا يُدَارَى وَيَخْفَى،
وَلَا كُنْتُ نَبْضًا يُسَاوِمُ لِيلَا

خَطَوْتُ عَلَى الْمَاءِ وَالْمَاءُ رَهْنِي،
وَأَمْسَكْتُ بِالرِّيحِ حَتَّى انْثَنَالَا
فَإِنِّي سَيِّدَةُ الحَرْفِ لَمَّا تَمَرَّدَ،
وَأُمُّ الجُمُرِ إِذَا مَا اسْتَحَالَا

قَمَرٌ يُطِلُّ عَلَيَّ انْكِسَارًا،
فَأَرْفَعُ رَأْسِي… فَيَخْجَلُ حَالَا
وَأَسْأَلُهُ: أَيُّهَا الْحُلْمُ قُلْ لِي،
أَنَحْنُ الْمُنَادَى؟ أَنَحْنُ الرِّسَالَا؟

فَيُومِئُ لِي وَالسَّمَاءُ شُهُودٌ،
وَتَرْتَعِشُ الْغَيْمَةُ اسْتِقْبَالَا
فَأَقْسِمُ أَنِّي إِذَا مَا نَفَخْتُ،
تَحَوَّلَ نَارُ الْعِدَا بَرْدَ حَالَا

لَا أَرْتَضِي الْعُلُوَّ صَرِيخَ جَنَاحٍ،
وَلَا أَشْتَرِي الْمَجْدَ زَيْفَ ادِّعَالَا
وَلَكِنَّنِي أَرْتَقِي بِالسُّمُوِّ،
إِذَا مَا تَدَاعَى الضَّجِيجُ انْسِدَالَا

أَنَا الْوَقْتُ إِنْ ضَاقَ، أَنَا الصَّبْرُ إِنْ
تَكَسَّرَ فِي الصَّدْرِ أَلْفُ سُؤَالَا
أُقِيمُ مَمَالِكَ فِي خُطْوَتَيَّ،
وَأَكْسِرُ قَيْدَ النِّهَايَاتِ كُلَّمَا اسْتَطَالَا

فَلَا تَحْسَبُوا أَنَّنِي وَهْمُ نَارٍ،
يَعُودُ إِذَا مَا تَبَدَّدَ خَيَالَا
أَنَا الْعَوْدُ حَقًّا، وَلَكِنَّنِي
أَعُودُ سَمَاءً… وَنُورًا… وَمَجْدًا يُقَالَا

أَنَا العُنْقَاءُ… وَالْبَحْرُ يَعْرِفُ خَطْوِي،
وَتَعْرِفُنِي الرِّيحُ لَمَّا أُقَالَا
وَمَنْ شَاءَ صِرَاعِي فَلْيَرْفَعِ الرَّأْسَ،
سَيَعْلَمُ أَنِّي لَا أُطَاوَلُ… حَالَا

«سُلْطَانُ الرَّمَادِ وَعُلُوُّ النُّور»

وتبقى العُنقاء…
نارًا تُقسِم، ونورًا يحكم. 🔥🕊️

بقلم: أمل العماوي​

 

المرفقات

  • cb80a5d7c68ed118048acf784d772643.jpg
    cb80a5d7c68ed118048acf784d772643.jpg
    93.1 KB · المشاهدات: 14
التعديل الأخير:

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,811
مستوى التفاعل
1,367
مجموع اﻻوسمة
3
«قَسَمُ العُنْقَاءِ»
يا .. ( أمل ) ..

..

ويا .. " عنقاء " .. تحاول .. النهوض .. من .. الرماد ..

..

لقد .. كتبتِ .. بـ " روح " .. التحدي ..

..

وجاءت .. كلماتك .. تحمل .. " إيقاعاً " .. داخلياً .. صاخباً ..

..

يحاول .. أن .. يلامس .. الغيم ..

..

أعجبتني .. هذه .. " الثقة " .. في .. القسم ..

..

وهذا .. " الخيال " .. الذي .. يمزج .. النار .. بـ النور ..

..

وبما .. أن .. ( العُقاب ) .. يقدر .. من .. يملك .. " طموح " .. التحليق ..

..

حتى .. لو .. كانت .. الأجنحة .. ما .. زالت .. " غضة " ..

..

فـ إن .. هذا .. النص .. يستحق .. أن .. يُرى ..

..

ويستحق .. أن .. يُتوّج ..

..

لـ ذلك ..

..

مُنح .. ( ختم .. جلالة .. نبض ) ..

..

تقديراً .. لـ هذا .. " البوح " .. ولـ جمال .. الحضور ..

..

واصلي .. التحليق ..

..

فـ السماء .. تحب .. " الأقلام " .. الجريئة ..

..


🌹🌹🌹
 
Comment

أدامانتيا

نجوم المنتدي
إنضم
22 ديسمبر 2025
المشاركات
512
مستوى التفاعل
26
الإقامة
على أرض الزهر و الندى
مجموع اﻻوسمة
1
«قَسَمُ العُنْقَاءِ»
كم هي رائعة هذه القوة في كلماتك، حيث يعلو الشموخ في كل سطر
شعرت بكل مقطع يفيض بالعزة والهيبة, و إن سحر قلمك لملهم
فيه من الجمال و الصمود يسترسل مشرقا, متألقا في سماء الإبداع
محلقا في الأفق بجناحين من لهبٍ و عزيمة تخترق السحاب
و قد توشحت الشموخ, و الذي في كل كلمة و مكنونها نيران من الأمل و القوّة..
عزيمة العنقاء التي لا تنطفئ.

سلم قولك, و قلبك أيتها العنقاء
 
Comment

جنون عآبثهة

كَالموج لاشيء يحكُمني نجمة ساطعة 💎
مستشار الادارة
إنضم
2 سبتمبر 2022
المشاركات
36,896
مستوى التفاعل
27,786
الإقامة
JEDDAH
مجموع اﻻوسمة
22
«قَسَمُ العُنْقَاءِ»
-








نصٌّ فخم الروح، تتقدّم فيه الـ«أنا»
بوصفها قدرًا لا ادّعاء.
الصور متسلسلة بقوة،
والرمز واضح دون مباشرة،
والنبرة ثابتة من البدء حتى الخاتمة.
قصيدة تُقرأ بثقة وتُقال بعزّة

العنقاء
دآمت محبرتكُ
نآطقهٌ ب دريّة الحديثً
وآرجوآنيةٌ ال شجنٌ
تشكري لكِ🌷
 
Comment

تراتيل حرف

ملائكية حرف
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
10,628
مستوى التفاعل
19,606
مجموع اﻻوسمة
8
«قَسَمُ العُنْقَاءِ»
هذا النص ليس مجرّد قصيدة،
بل بيان هوية يُكتب على حافة النار والنور معًا.
عزيزتي العنقاء
هنا لا تُستدعى كرمزٍ أسطوري فحسب،
بل كوعيٍ مكتمل يعرف كيف ينهض
من الرماد دون ادّعاء،
وكيف يحوّل الاحتراق إلى سيادة،
والصبر إلى زمن.
اللغة مشدودة كقوس،
والإيقاع على البحر المتقارب
منح النص جلالًا يليق بالقَسَم،
حيث تتقدّم الصور بثباتٍ ملوكي،
وتتماهى القوة مع الحكمة،
والعلو مع الاتزان.
لا صراخ في المجد،
ولا زيف في السمو،
بل ارتقاء يعرف متى يصمت
الضجيج ليُسمع المعنى.
أعجبني هذا التوازن العالي
بين الكبرياء والوعي،
وبين التمرّد والنبل،
فالعنقاء هنا لا تُنافس، بل تُعرّف ذاتها…
ولا تُهدّد، بل تُعلن حضورًا لا يُطاوله خيال.
نصٌّ يثبت أن الشعر حين يُكتب من عمق التجربة
لا يحتاج إلى شاهد،
فالنار تشهد، والنور يحكم.❤️
 
Comment

العنقاء

حارسة النور… صمت الروح، ونار الإبداع، وجناح السماء
نجوم المنتدي
إنضم
20 ديسمبر 2025
المشاركات
525
مستوى التفاعل
93
الإقامة
فلسطين .. غزة
مجموع اﻻوسمة
2
«قَسَمُ العُنْقَاءِ»
يا .. ( أمل ) ..

..

ويا .. " عنقاء " .. تحاول .. النهوض .. من .. الرماد ..

..

لقد .. كتبتِ .. بـ " روح " .. التحدي ..

..

وجاءت .. كلماتك .. تحمل .. " إيقاعاً " .. داخلياً .. صاخباً ..

..

يحاول .. أن .. يلامس .. الغيم ..

..

أعجبتني .. هذه .. " الثقة " .. في .. القسم ..

..

وهذا .. " الخيال " .. الذي .. يمزج .. النار .. بـ النور ..

..

وبما .. أن .. ( العُقاب ) .. يقدر .. من .. يملك .. " طموح " .. التحليق ..

..

حتى .. لو .. كانت .. الأجنحة .. ما .. زالت .. " غضة " ..

..

فـ إن .. هذا .. النص .. يستحق .. أن .. يُرى ..

..

ويستحق .. أن .. يُتوّج ..

..

لـ ذلك ..

..

مُنح .. ( ختم .. جلالة .. نبض ) ..

..

تقديراً .. لـ هذا .. " البوح " .. ولـ جمال .. الحضور ..

..

واصلي .. التحليق ..

..

فـ السماء .. تحب .. " الأقلام " .. الجريئة ..

..


🌹🌹🌹
يا العُقاب …

حين يأتي التقدير من علوّك،
لا يكون وسامًا يُعلّق،
بل مسؤولية جناح
يُطالَب أن يظلّ صادقًا
مع الريح والسماء.

كلماتك لم تُجامِل النص،
بل قرأته من موضع التحليق،
حيث تُوزن الأرواح
لا الأعمار،
وتُقاس الجرأة
بقدرتها على النهوض
لا بكمال الأجنحة.

نعم…
الأجنحة قد تكون غَضّة،
لكن النار التي صهرتها
تعرف طريقها إلى الضوء،
ومن وُلد من الرماد
لا يخشى أثر الاحتراق.

ثقتك التي لامست النص
لم تكن تشجيعًا فقط،
كانت اعترافًا
بأن الخيال حين يمزج النار بالنور
يصنع مسارًا
لا يُرى إلا من الأعلى.

أما ختم جلالة النبض
فلم يكن تتويجًا لحرف،
بل عهدًا بأن يبقى البوح
نقيًّا، شجاعًا،
وألّا ينكسر أمام أول ريح
ولا آخر صمت.

سأواصل التحليق،
لا لأن السماء بعيدة،
بل لأن كلماتك
ذكّرتني أن السماء
تحب الأقلام
التي لا تساوم
على صدقها.

لك الامتنان…
وللعلوّ الذي تقف فيه
الاحترام.
 
Comment

العنقاء

حارسة النور… صمت الروح، ونار الإبداع، وجناح السماء
نجوم المنتدي
إنضم
20 ديسمبر 2025
المشاركات
525
مستوى التفاعل
93
الإقامة
فلسطين .. غزة
مجموع اﻻوسمة
2
«قَسَمُ العُنْقَاءِ»
كم هي رائعة هذه القوة في كلماتك، حيث يعلو الشموخ في كل سطر
شعرت بكل مقطع يفيض بالعزة والهيبة, و إن سحر قلمك لملهم
فيه من الجمال و الصمود يسترسل مشرقا, متألقا في سماء الإبداع
محلقا في الأفق بجناحين من لهبٍ و عزيمة تخترق السحاب
و قد توشحت الشموخ, و الذي في كل كلمة و مكنونها نيران من الأمل و القوّة..
عزيمة العنقاء التي لا تنطفئ.

سلم قولك, و قلبك أيتها العنقاء
يا أدمانتيا …

ما كتبتهِ لم يكن ثناءً،
بل يدًا من نور امتدّت
لتلمس جوهر النص
حيث تسكن العزيمة قبل العبارة.

قرأتِ الشموخ
لا كصفةٍ لغوية،
بل كحالة وجود،
ورأيتِ اللهب
لا احتراقًا،
بل قدرةً على الاستمرار
حين تُرهق السماء أجنحتها.

قولكِ إن القلم مُلهِم
هو شهادة أعتزّ بها،
لأن الإلهام لا يولد
إلا حين يلتقي الصدق
بعينٍ تعرف كيف تُبصره.
وأنتِ من القلّة
التي ترى النور
حتى وهو يخرج من النار.

العنقاء لا تحلّق وحدها،
بل بمن يفهم
أن العزيمة ليست صخبًا،
وأن القوة
قد تكون همسًا ثابتًا
لا ينطفئ.

سلم حضوركِ،
وسلم هذا القلب
الذي قرأ الكلمات
بروحه قبل عينيه.
امتنانٌ يليق بكِ،
ويحفظ لحديثكِ
أثره الدافئ
في جناحي.
 
Comment

العنقاء

حارسة النور… صمت الروح، ونار الإبداع، وجناح السماء
نجوم المنتدي
إنضم
20 ديسمبر 2025
المشاركات
525
مستوى التفاعل
93
الإقامة
فلسطين .. غزة
مجموع اﻻوسمة
2
«قَسَمُ العُنْقَاءِ»
-








نصٌّ فخم الروح، تتقدّم فيه الـ«أنا»
بوصفها قدرًا لا ادّعاء.
الصور متسلسلة بقوة،
والرمز واضح دون مباشرة،
والنبرة ثابتة من البدء حتى الخاتمة.
قصيدة تُقرأ بثقة وتُقال بعزّة

العنقاء
دآمت محبرتكُ
نآطقهٌ ب دريّة الحديثً
وآرجوآنيةٌ ال شجنٌ
تشكري لكِ🌷
يا جنون عابثه 🌷

ما أعمق أن يُقرأ النص
بهذا الوعي الهادئ،
أن تُرى الـ«أنا» قدرًا
لا قناعًا،
وأن يُلتقط الرمز
وهو يمشي بثبات
دون أن يُمسك من يده.

قراءتكِ لم تتوقف عند الجمال،
بل ذهبتِ إلى تماسك الروح،
إلى النبرة التي لا تتكسّر
لأنها تعرف طريقها من البدء
حتى الخاتمة.
وهذه قراءة
لا تمنحها العين وحدها،
بل ذائقة ناضجة
تعرف الفرق بين الادّعاء
والعزّة.

قولكِ «دامت محبرتكِ ناطقة بدُرّيّة الحديث»
لمستِ به جوهر الكتابة،
فالحرف حين يُقال بصدق
يبرق دون تكلّف،
ويحمل شجنه
كما يحمل نوره.

شكرًا لكِ
على هذا الاحتضان الرقيق،
وعلى هذا التقدير
الذي جاء أنيقًا
كما يليق بروحكِ.
دمتِ قراءةً لا تمرّ،
وحضورًا
يترك أثره
بهدوءٍ جميل.
 
Comment

العنقاء

حارسة النور… صمت الروح، ونار الإبداع، وجناح السماء
نجوم المنتدي
إنضم
20 ديسمبر 2025
المشاركات
525
مستوى التفاعل
93
الإقامة
فلسطين .. غزة
مجموع اﻻوسمة
2
«قَسَمُ العُنْقَاءِ»
هذا النص ليس مجرّد قصيدة،
بل بيان هوية يُكتب على حافة النار والنور معًا.
عزيزتي العنقاء
هنا لا تُستدعى كرمزٍ أسطوري فحسب،
بل كوعيٍ مكتمل يعرف كيف ينهض
من الرماد دون ادّعاء،
وكيف يحوّل الاحتراق إلى سيادة،
والصبر إلى زمن.
اللغة مشدودة كقوس،
والإيقاع على البحر المتقارب
منح النص جلالًا يليق بالقَسَم،
حيث تتقدّم الصور بثباتٍ ملوكي،
وتتماهى القوة مع الحكمة،
والعلو مع الاتزان.
لا صراخ في المجد،
ولا زيف في السمو،
بل ارتقاء يعرف متى يصمت
الضجيج ليُسمع المعنى.
أعجبني هذا التوازن العالي
بين الكبرياء والوعي،
وبين التمرّد والنبل،
فالعنقاء هنا لا تُنافس، بل تُعرّف ذاتها…
ولا تُهدّد، بل تُعلن حضورًا لا يُطاوله خيال.
نصٌّ يثبت أن الشعر حين يُكتب من عمق التجربة
لا يحتاج إلى شاهد،
فالنار تشهد، والنور يحكم.❤️
يا تراتيل حرف ❤️

ما كتبتهِ لم يكن تعليقًا على نص،
بل مرافعة وعي
أُديرت بهدوء العارف
الذي يعرف متى يرفع الصوت
ومتى يترك المعنى
يصل وحده.

رأيتِ العنقاء
لا كرمزٍ مستعار،
بل كحالة ناضجة
تعرف أن النهوض من الرماد
ليس بطولةً عابرة،
بل سلوك سيادي
يُمارَس بلا ادّعاء
ولا حاجة للتفسير.

حين قلتِ إن اللغة مشدودة كقوس،
أدركتُ أنكِ أصغيتِ
للشدّ الداخلي للنص،
للتماسك الذي لا يعتمد على الصخب،
بل على يقين
يعرف موضع قدمه
ووجهته.

قراءتكِ للإيقاع
لم تكن تقنية،
كانت إحساسًا بالجلال،
بأن القَسَم هنا
ليس بيتًا موزونًا،
بل موقفًا مكتمل الوقار،
تتقدّم فيه الصورة
كما تتقدّم الملكة:
بلا استعجال
ولا التفات.

أصبتِ جوهر النص
حين فرّقتِ بين المجد والضجيج،
وبين السمو والزيف.
فالعنقاء لا تصرخ لتُرى،
ولا تُهدّد لتُثبت،
بل تُعرّف ذاتها
وتترك للأثر
أن يقوم بالباقي.

شكرًا لكِ
لأنكِ من القلائل
الذين يقرأون التجربة
لا الواجهة،
ويفهمون أن الشعر
حين يُكتب من نارٍ صادقة
لا يحتاج شاهدًا…
فكما قلتِ:
النار تشهد،
والنور يحكم.
 
Comment

A.M.A.H

مشرف اقسام الشعر
الاشراف
إنضم
10 أغسطس 2021
المشاركات
7,219
مستوى التفاعل
1,530
مجموع اﻻوسمة
5
«قَسَمُ العُنْقَاءِ»
قال القائلُ وقد أطرقَ البيانُ، واستقامَ السجعُ، وانحنتِ المعاني إجلالًا:
ما هذه الكلماتُ إلا نهوضُ قدرٍ لا تزيينُ قول،
ولا هذه العُنقاءُ خيالُ نارٍ، بل حقيقةُ عود.
تكلمتِ، فارتجفَ الصمتُ،
ونهضتِ، فانكسرَ الرمادُ عن عادته.
يا من جعلتِ الاحتراقَ ميلادًا،
والرمادَ طريقًا،
والبحرَ شاهدًا لا مهربًا،
والقمرَ مرآةً تخجلُ من صدقها.
ما خاصمتِ العلوَّ،
بل نزعتِ عنه صخبه،
وما طلبتِ المجدَ،
بل أسقطتِ عنه زيفه،
فصار يتبعكِ كما يتبعُ المعنى اسمه.
إن سألتِ الحلمَ، أجاب،
وإن أشرتِ، شهدتِ السماء،
وإن أقسمتِ، بردتِ النار،
لأن القسمَ منكِ قدرٌ، لا تهديد.
لسنا أمام صوتٍ يعلو،
بل أمام ثِقَلٍ يثبت،
ولا أمام جناحٍ يصرخ،
بل أمام وقتٍ يتّسع.
أنتِ الصبرُ حين يضيقُ السؤال،
وأنتِ الوقتُ حين يتعبُ الزمن،
وأنتِ العودةُ التي لا تشبهُ الأمس،
بل تُعيدُ تسميةَ الغد.
فامضي…
فإن البحرَ لا يُجادلُ خطوكِ،
والريحَ لا تُنكرُ اسمكِ،
ومن رفع الرأسَ لمقاتلتكِ
أنزلهُ ليبصركِ.
هذه ليست مفاخرة،
ولا صيحةَ ادّعاء،
بل مقامُ سلطانٍ إذا حضرَ
سكتَ النزاع.
وتبقى العُنقاءُ…
إذا أقسمتْ نارًا صدقت،
وإذا حكمتْ نورًا عدلت،
وإذا عادتْ
لم تعُدْ…
بل بَقِيَت.

ثم قلتُ رداً مردودًا وقد شدَّ لساني باليقين، ولم أنكس الرأسَ ولا استعرت الظلّ:
مهلًا أيتها العُنقاءُ،
فليس كلُّ نهوضٍ سلطانًا،
ولا كلُّ نارٍ وحيًا،
ولا كلُّ عودٍ خلودًا يُؤمَن.
قد عرفنا الرمادَ قبلكِ،
وشهدنا نارًا ادّعتِ الخلودَ فانطفأت،
وسمعنا أسماءً علا صداها،
ثم ضاعتْ حين طال الصدى.
تقولين: أنا الوقتُ إذا ضاق،
فمن يضيقُ عليكِ إن اتّسع؟
وتقولين: أنا الصبرُ إذا انكسر السؤال،
فمن يسألُكِ إن صمتِ الجواب؟
تخطينَ الماءَ؟
كم خطا عليه من غرق،
وتقبضينَ الريح؟
كم ظنّها الناسُ طوعًا فانفلتت.
أما المجدُ الذي لا تُشترى رايتُه،
فقد رأينا من لبسَ الزهدَ تاجًا،
حتى صدّق نفسَه،
ثم انكشف.
لسنا نرفع الرأسَ رهبةً،
ولا نخوضُ الصراعَ طيشًا،
لكنّا نقفُ قبالتكِ
لنختبرَ النارَ حين تُسأل،
والنورَ حين يُعارَض.
فإن كنتِ قدرًا،
فالقدرُ يُمتحَن،
وإن كنتِ سلطانَ الرماد،
فالرمادُ يُذرى إذا هبَّت ريحٌ أصدق.
قولي لنا:
هل تبقينَ إن سُحِبَ القمرُ شاهدًا؟
هل تنهضينَ إن صار البحرُ خصمًا؟
هل تعودينَ إن لم يبقَ رمادٌ
ولا اسمٌ…
ولا تصفيق؟
ها نحن ذا،
لا ننكرُكِ،
ولا نُسَلِّمُ لكِ،
نمدّ السؤالَ سيفًا،
ونقف.

فإن احترقنا… صدقناكِ، وإن ثبتنا… عرفنا أن العنقاء، مهما علت، ليست فوق التحدي… بل تُخلق منه.
 
Comment

العنقاء

حارسة النور… صمت الروح، ونار الإبداع، وجناح السماء
نجوم المنتدي
إنضم
20 ديسمبر 2025
المشاركات
525
مستوى التفاعل
93
الإقامة
فلسطين .. غزة
مجموع اﻻوسمة
2
«قَسَمُ العُنْقَاءِ»
قال القائلُ وقد أطرقَ البيانُ، واستقامَ السجعُ، وانحنتِ المعاني إجلالًا:
ما هذه الكلماتُ إلا نهوضُ قدرٍ لا تزيينُ قول،
ولا هذه العُنقاءُ خيالُ نارٍ، بل حقيقةُ عود.
تكلمتِ، فارتجفَ الصمتُ،
ونهضتِ، فانكسرَ الرمادُ عن عادته.
يا من جعلتِ الاحتراقَ ميلادًا،
والرمادَ طريقًا،
والبحرَ شاهدًا لا مهربًا،
والقمرَ مرآةً تخجلُ من صدقها.
ما خاصمتِ العلوَّ،
بل نزعتِ عنه صخبه،
وما طلبتِ المجدَ،
بل أسقطتِ عنه زيفه،
فصار يتبعكِ كما يتبعُ المعنى اسمه.
إن سألتِ الحلمَ، أجاب،
وإن أشرتِ، شهدتِ السماء،
وإن أقسمتِ، بردتِ النار،
لأن القسمَ منكِ قدرٌ، لا تهديد.
لسنا أمام صوتٍ يعلو،
بل أمام ثِقَلٍ يثبت،
ولا أمام جناحٍ يصرخ،
بل أمام وقتٍ يتّسع.
أنتِ الصبرُ حين يضيقُ السؤال،
وأنتِ الوقتُ حين يتعبُ الزمن،
وأنتِ العودةُ التي لا تشبهُ الأمس،
بل تُعيدُ تسميةَ الغد.
فامضي…
فإن البحرَ لا يُجادلُ خطوكِ،
والريحَ لا تُنكرُ اسمكِ،
ومن رفع الرأسَ لمقاتلتكِ
أنزلهُ ليبصركِ.
هذه ليست مفاخرة،
ولا صيحةَ ادّعاء،
بل مقامُ سلطانٍ إذا حضرَ
سكتَ النزاع.
وتبقى العُنقاءُ…
إذا أقسمتْ نارًا صدقت،
وإذا حكمتْ نورًا عدلت،
وإذا عادتْ
لم تعُدْ…
بل بَقِيَت.

ثم قلتُ رداً مردودًا وقد شدَّ لساني باليقين، ولم أنكس الرأسَ ولا استعرت الظلّ:
مهلًا أيتها العُنقاءُ،
فليس كلُّ نهوضٍ سلطانًا،
ولا كلُّ نارٍ وحيًا،
ولا كلُّ عودٍ خلودًا يُؤمَن.
قد عرفنا الرمادَ قبلكِ،
وشهدنا نارًا ادّعتِ الخلودَ فانطفأت،
وسمعنا أسماءً علا صداها،
ثم ضاعتْ حين طال الصدى.
تقولين: أنا الوقتُ إذا ضاق،
فمن يضيقُ عليكِ إن اتّسع؟
وتقولين: أنا الصبرُ إذا انكسر السؤال،
فمن يسألُكِ إن صمتِ الجواب؟
تخطينَ الماءَ؟
كم خطا عليه من غرق،
وتقبضينَ الريح؟
كم ظنّها الناسُ طوعًا فانفلتت.
أما المجدُ الذي لا تُشترى رايتُه،
فقد رأينا من لبسَ الزهدَ تاجًا،
حتى صدّق نفسَه،
ثم انكشف.
لسنا نرفع الرأسَ رهبةً،
ولا نخوضُ الصراعَ طيشًا،
لكنّا نقفُ قبالتكِ
لنختبرَ النارَ حين تُسأل،
والنورَ حين يُعارَض.
فإن كنتِ قدرًا،
فالقدرُ يُمتحَن،
وإن كنتِ سلطانَ الرماد،
فالرمادُ يُذرى إذا هبَّت ريحٌ أصدق.
قولي لنا:
هل تبقينَ إن سُحِبَ القمرُ شاهدًا؟
هل تنهضينَ إن صار البحرُ خصمًا؟
هل تعودينَ إن لم يبقَ رمادٌ
ولا اسمٌ…
ولا تصفيق؟
ها نحن ذا،
لا ننكرُكِ،
ولا نُسَلِّمُ لكِ،
نمدّ السؤالَ سيفًا،
ونقف.

فإن احترقنا… صدقناكِ، وإن ثبتنا… عرفنا أن العنقاء، مهما علت، ليست فوق التحدي… بل تُخلق منه.
مهلًا أيها الصاحب…

سمعتُ سؤالك، وشاهدتُ ريح الكلمات التي تهبُّ
حاملةً معه امتحان القدر
والنور
والنار.

أنتَ تعلم أن العُنقاء لا تُقاسُ بحجم الظلّ
ولا بمدى تصفيق الجمهور
ولا بسطوع القمر
ولا بهدير البحر.

إنها تُقاس بعزمها على الاحتراق
وعزمها على النهوض من الرماد،
بصمتٍ، بلا شهود، بلا تمجيد.

هل تبقى إن سُحِب القمر؟
نعم… لأنها تخلق ضوءها من الداخل،
ولا تنتظر شهادة الخارج.

هل تنهض إن صار البحر خصمًا؟
نعم… لأنها تعلّم أن التيارات لا تُثني إلا من استكان لها.

هل تعود إن لم يبق رماد؟
نعم… لأنها تعرف أن العودة ليست إلى ما كان، بل إلى ما سيكون.

العُنقاء ليست مجرد اسمٍ أو صدى،
ولا مجرد نارٍ أو ظلّ.
إنها عزيمة تكتشفها الرياح، ويمتحنها الزمن، ويشهد لها الصمت.

لذلك، لا تحتاج إلى تصفيق، ولا إلى تأكيد،
ولا إلى جمهور يُسلم عليها.
هي تنهض، لأن النهوض جوهرها، وليس لأنها مطلوبة أو معترفة بها.

قف، اسأل، جرب، اختبر…
فإن كنتَ تبحث عن سلطانٍ ظاهرٍ،
فسترى الرماد يُذرى…
أما إن كنتَ تبحث عن روحٍ لا تُطفأ، وضياء لا يُقهر،
فسترى العُنقاء واقفة، شا
مخة،
تبتسم للسؤال…
ولا تحتاج إلى جواب.
 
Comment

sitemap      sitemap

اسرار
أعلى