في يوم من الأيام طلبت معلمة في المرحلة الابتدائية من الطلبة أن يكتبوا موضوع تعبير عن
ماذا يريدون أن يكونوا عندما يكبرون؟
وعند عودتها إلى المنزل،
جلست تقرأ ما كتبه الطلب
أثار أحد المواضيع مشاعرها، فانهمرت دموعها بغزارة.
وفي تلك اللحظة، دخل زوجها البيت، فسألها متعجبًا: "ما الذي يبكيك هكذا؟"
ردت عليه وهي تمسح دموعها: "موضوع التعبير الذي كتبه أحد الطلبه."
فقال لها: "وماذا كتب؟"
اعطته الورقة وقالت: "اقرأه بنفسك!"
بدأ الزوج في قراءة ما هو مكتوب:
(في المستقبل أريد أن أكون
هاتفًا!!
*أريد أن أحتل مكانًا خاصًا في البيت، حيث تتحلق أسرتي حولي وتستمع إلي دون مقاطعة أو توجيه أسئلة.
أريد أن أحظى بالعناية التي يحظى بها الهاتف، حتى عندما لا يعمل.
أريد أن يكون أبي بصحبتي عندما يعود من العمل، حتى لو كان مرهقًا.
أريد أن تجلس أمي بجانبي حتى وإن كانت منزعجة أو حزينة.
أريد أن يتخاصم إخوتي ليكونوا بصحبتي.
أريد أن تشعر أسرتي بأنهم مستعدون لترك كل شيء لقضاء وقتهم معي.
أخيرًا
، أريد أن أكون قادرًا على إسعادهم جميعًا.
لا أطلب الكثير...
فقط أريد أن أعيش مثل أي هاتف محمول.)
انتهى الزوج من قراءة الموضوع، وقال متأثرًا: "يا له من طفل مسكين، ما أسوأ حال أبويه!"
بكت المعلمة مرة أخرى وقالت: "إنه الموضوع الذي كتبه ولدنا نحن."
وتذكرت حينها قصة ذلك البروفيسور الإنجليزي الذي لم يدخل التلفاز بيته.
وعندما سُئل عن السبب قال: "لأن التلفاز يفرض علينا رأيه ولا يسمح لنا بمناقشته، ويعكر علينا حياتنا."
هذه دعوة لك أيها الأب... أيتها الأم... لقضاء بعض الوقت مع أولادكم، فهم أحق بهذا الوقت من التلفاز والهاتف.
الايام تمر ونفقد فيها كل يوم ما هو أغلي شيء فينا وهم أولادنا ومن أجل ماذا لا شيء أصبحنا غرباء عن بعضنا البعض لأجل ماذا ؟لا شىء.
أترك هذا اللعين من يدك وابحث عن أولادك وأجلس معهم واضحك معهم .
علمهم وحاول تكونوا غير صديق لهم.
تعالوا نحمد ربنا ونشكره علي نعمة الذريه وصلاح الذريه