اذا قلبك وله واشتاق وش يقول

[عز]

خذي دماء عروقكِ

التي في فمي

واعطني فمكِ

الذي بلا ضوء

من اجل موتي​

 

[عز]

أشتهي قلبكِ فقط

ولا شيء آخر

جنّتي حقل بلا عندليب

بنهر كتوم

ونبع صغير

بلا مهماز الريح

ولا النجمة

التي تحلم أن تصير وريقة

ضوءٌ هائل جنّتي وقبلاتنا

مثل شامات الصدى الرنّانة

قد تتفتّح بعيداً​

 

[عز]

سعيدا سعادتي كأني معكِ

بغير مأوى

ولا ملبس

ولا قوت

أسمع صوتكِ

يأخذ قلبي إلى المجمد

كيف أخترعتِ ألوانا للحروف

وهذه الاشكال الصامته

كيف جعلتِ حركاتها

إيقاعات غريزيه

لغة شعريه جديدة

ستصبح يوما

في متناول جميع الحواس

*​

 

[محبوبك]

أود أن ألتقيك في شارع ضيق ، لا مجال للهروب ،
نتبادل النظرات فحسب

.

.

.

 

[عز]

أريدكِ أن تعرفي

إذا أنا تطلعت إلى القمر

إلى الخريف المتباطئ

على نافذتي

إذا أنا لمست الرماد

الذي لا يمكن لمسه

وهو إلى جوار النيران

كل هذا يحملني إليكِ

كما لو أن كل ما في الوجود

العطر

النور

المعادن

هي سفائن صغيرة

تبحر نحو جزائركِ التي تنتظرني. .​

 

[عطر الياسمين]

موطنك قلبيّ وأنا أوفى من بيصُونه!

 

[عز]

تعالي

وأنتِ تحملين الحب

تعالي

وقد شبكتِ مائة زهرة ياسمين

في شعرك

تعالي
وأنتِ تحملين

ألف عطر

ما بين صدركِ وقدميكِ

تعالي

كالنهر يزخر بالمصابيح

ويلتقي بقلبي الهائج

والحنين الأبدي والزمن

أحضريهم جميعاً

حيث أنتظركِ

فسنكون وحدنا دائماً

سنكون دائماً أنا وأنتِ

وحيدين على الأرض

لنبدأ الحياة

معا​

 

[عز]

قوسُ عينيكِ

يُحيطُ بقوسِ قلبي

كرقصٍ ونعومة

مهدَ ليلٍ آمنٍ

ورغوةُ الندى

مزاميرٌ من رياح

وابتساماتٌ من شذى

أجنحةٌ تغمر الكونَ

بفيضٍ من ضياء

عطورٌ تفتحت في غمرةِ الفجرِ

تَرْفُلُ وسطَ النُجومْ

وكما تمنحُنا البراءةُ

ضوءَ النهارْ

فإن عيونَكِ

تمنحُنا العالمَ بِأَسْرِهِ​

 

[عز]

أنني لا أحتاج

إلى شيء

أسجل عليه حبكِ الغالي

ولهذا فإنني كنت جسوراً

حين تخليت عن الورق

ووثقتُ في ذاكرتي

التي تتلقاكِ لتحلي فيها بصورة أفضل

لأنني لو حرصتُ

على وسيلة تُعينني على ذكراك

فهذا يعني أن النسيان

أصبح عنصرا في تكويني.

*​

 

[عطر الياسمين]

وأنــــــا شوقي لـــك ذبحني
‏صحيح انك بعيد عن عيني
‏ولكــــــن مسكنك قلبــــــي ...

 

[عز]

كأني الآن

من أزمنة الحروب القديمة

أقف على الهضاب المحصنة

وسط حشد من الكلمات

وليس بإمكاني قمع فيض الدموع

دائما أشد نظارتي إلى عيني

فيشحب لون من وجنتي

أرى مقتل الأقوياء من الكلمات

الذي عهد بهم إلي قلبي

هو نفس الذي في النهاية

يحدث عندما يعلن الاستسلام

أمام أمرأة جاءت ذات لقلبي القديم

شعرها المستقيم

الصقيل

القوي

الأسود

الكثيف يغطي نصف وجهها

مرن خطوها ورشيق

فاتن صوتها كلما نطقت

بسرور ودهشة تحدق عيني

نظرت إلى نضارة وجهها

وإلى نعومة جسمها

كلما ازداد تحديقي

زاد إعجابي

لم تقع عيني قط من قبل

على مثل هذا الجمال وهذا النقاء

أجلستها على مقعد في جوار المدفأة

وأغرقتها بالترحيب والحنان

وغادرت في وسط دهشتي

كرهت هذا الرحيل

ولأسبوع أفكر

ولشهر أنتظر

وبصيف وشتاء أتذكر

غير أنها لم تعد

ولم أسمع بها

مرة ثانية​

 

[عز]

الليل الصاخب

كان من حولي يعوي

عبرت امرأة

طويلة

نحيلة

رشيقة ونبيلة

لها ساق تمثال

وأنا في عينيها
في السماء الداكنة حيث هب الاعصار

كنت أشرب حبها

متشنّجاً

كممسوس العذوبة التي تفتن

واللذة التي تقتل

وميض

أيتها الجمال الهارب

بنظرته التي جعلتني

أولد من جديد

هل أراكِ

أو فقط في الأبدية ؟

في مكان آخر

بعيداً جدّاً

بعد فوات الأوان

وربما أبداً

فأنا لا أدري أين هربتِ

وأنتِ تجهلين أين مضت بي قدماي

أنتِ الذي أحببتها

وكنتِ تعرفين هذا

*​

 

[عز]

لو أنكِ فجأة تعودي

إلى قلبي

سأواصل أنا الكتابة

لأنه صوت حبي

إليكِ

يجب عليّ أن أكتب

الحب إليكِ

ستسقط كل أوراق الشجر

على صدري

وستمطر الدنيا على روحي

ليلا ونهارا

سيحرق الشوق قلبي

سأسير مع النيران والموت

سترغب قدماي

أن تسيرا إلى حيث أنتِ

سأواصل

فوق كل شيء عنيدا

يا حبيبتي

تعرفين أنني

لست رجلا واحدا فحسب يحبكِ

بل إنني جميع الرجال

الذين يحبونكِ

*​

 

[عز]

لو أحد غيرك

أراد فؤادي

فلا بد من أنه يعيش في آمال هزيلة

ولما كنت أكره كل مالا تأبهين به

ففي ظني أن فؤادي لن يكون لي مرة أخرى

والآن

إذا ما قدمته ولم تأخذيه

فلن ينال أي عون في منفاه التعس

إذ لا يملك أن يعيش وحيداً

ولن يكون مع الآخرين.‏

ولهذا

فإن من المحتمل أن مسيرة حياته سوف تخفق

وتلك غلطة نرتكبها كلانا

وترتكبينها أنت أكثر

وذلك لأنه يحبك أكثر

*​

 

[عطر الياسمين]

أنت أقرب قلب، لو كُنت الأبعد

 

[عز]

لئن لم يكن أحبك

فماذا عساه أن يكون هذا الذي أشعر به ؟‏

بالله أخبروني

لئن كان حباً فأي صنف من أصناف الحب هو؟‏

ولئن كان جيداً

فلماذا يقتلني بمرارته؟‏

ولئن كان سيئاً

فلماذا إذن أشعر بعذوبة عذابه؟‏

وإذا ما كنت أحترق بإرادتي

فِلمَ أبكي وأعول؟‏

وإذا كان احتراقي ضد إرادتي

فما جدوى النواح؟‏

آه

أيها الموت الحي

أيها الألم المبهج‏

أنَّى لك أن تحكمني دون أن أوافق ؟‏

ولئن كنت موافقاً

فلماذا

إذن

أتشكى على هذا النحو ؟‏

ها أناذا في البحر بين رياح متصارعة

وزورقي الهش بغير سكان

خال من الحكمة

ولهذا فإنني عرضة للخطـأ إلى الحد

الذي يجعلني أنا نفسي لا أعرف ما أريد‏

وإنني أحترق في الشتاء

وأرتجف في الصيف.‏

*​

 

[عز]

والتفكير

هو مجمل العون الذي أنال‏

وهكذا

فإنه من نافورة واحدة صافية حية يتدفق الحلو والمر

كلاهما في حياتي


​

 

[عطر الياسمين]

‏سأختارك دائماً بإنطفائك بذبولك بعتمتك

 

[عز]

أُحيّي قدومَك ِ‏

أيّتها الرّيحُ المُفاجئةُ،‏

يا أشباحَ بعدَ الظُّهرِ الباردةَ!‏

الرِّيحُ تخرجُ وتعودُ.‏

ألا يرمقني الليل بنظرة‏

مغوية ؟‏

كنْ قوياً

يا قلبي الشّجاعُ!‏

لا تسألْ

لماذا ؟ ​

 

[عز]

ماذا كان هذا ؟
‏
ربما كان حب حياتي‏

عبَرَ

تبعثر

ولن أعود

أمشي طوالَ حياتِي

فوقَ آلافِ بساتين الزهور‏

تَرى في دربكِ‏

أولئك الذينَ نسوْكْ‏

عينٌ ترِّفُّ‏

الرُّوحُ تطنّ ‏

لقد وجدتَ‏

لثوانٍ فقطْ‏

عينينِ غريبتين

نظرةً قصيرةً (عابرةً )

​