تواصل معنا

تفسير ابن كثير @@@@@@ ( فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَىٰ) [النازعات : 20] يعني فأظهر له موسى مع هذه الدعوة الحق حجة قوية ودليلا واضحا على صدق ما جاءه به من...

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,341
مستوى التفاعل
10,005
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَىٰ) [النازعات : 20]
يعني فأظهر له موسى مع هذه الدعوة الحق حجة قوية ودليلا واضحا على صدق ما جاءه به من عند الله.

( فَكَذَّبَ وَعَصَىٰ) [النازعات : 21]

( فكذب وعصى ) أي :
فكذب بالحق وخالف ما أمره به من الطاعة .
وحاصله أنه كفر قلبه فلم ينفعل لموسى بباطنه ولا بظاهره ، وعلمه بأن ما جاء به أنه حق لا يلزم منه أنه مؤمن به ; لأن المعرفة علم القلب ، والإيمان عمله ، وهو الانقياد للحق والخضوع له .

( ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَىٰ) [النازعات : 22]
أي في مقابلة الحق بالباطل وهو جمعه السحرة ليقابلوا ما جاء به موسى من المعجزات الباهرات.
 
Comment

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,341
مستوى التفاعل
10,005
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@

( فَحَشَرَ فَنَادَىٰ) [النازعات : 23]
أي في قومه.

( فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ) [النازعات : 24]
( فقال أنا ربكم الأعلى )
قال ابن عباس ومجاهد :
وهذه الكلمة قالها فرعون بعد قوله : ( ما علمت لكم من إله غيري ) [ القصص : 38 ] بأربعين سنة .

( فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَىٰ) [النازعات : 25]
قال الله تعالى : ( فأخذه الله نكال الآخرة والأولى ) أي :
انتقم الله منه انتقاما جعله به عبرة ونكالا لأمثاله من المتمردين في الدنيا ، ( ويوم القيامة بئس الرفد المرفود ) [ هود : 99 ] ، كما قال تعالى : ( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون ) [ القصص : 41 ] .
هذا هو الصحيح في معنى الآية ، أن المراد بقوله :
( نكال الآخرة والأولى ) أي : الدنيا والآخرة.
وقيل : المراد بذلك كلمتاه الأولى والثانية .
وقيل : كفره وعصيانه .
والصحيح الذي لا شك فيه الأول .

( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ) [النازعات : 26]
أي لمن يتعظ وينزجر.
 
Comment

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,341
مستوى التفاعل
10,005
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا) [النازعات : 27]
يقول تعالى محتجا على منكري البعث في إعادة الخلق بعد بدئه :
( أأنتم ) أيها الناس ( أشد خلقا أم السماء ) ؟
يعني : بل السماء أشد خلقا منكم ، كما قال تعالى :
( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ) [ غافر : 57 ].
وقال :
( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم ) [ يس : 81 ].
فقوله : ( بناها ) فسره بقوله : ( رفع سمكها فسواها )

( رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا) [النازعات : 28]
أي جعلها عالية البناء بعيدة الفناء مستوية الأرجاء مكللة بالكواكب في الليلة الظلماء.

( وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا) [النازعات : 29]
وقوله : ( وأغطش ليلها وأخرج ضحاها )
أي : جعل ليلها مظلما أسود حالكا ، ونهارها مضيئا مشرقا نيرا واضحا .

قال ابن عباس :
أغطش ليلها : أظلمه .

وكذا قال مجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، وجماعة كثيرون .

( وأخرج ضحاها )
أي : أنار نهارها .
 
Comment

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,341
مستوى التفاعل
10,005
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@


( وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا) [النازعات : 32]
وقوله : ( والجبال أرساها )
أي : قررها وأثبتها وأكدها في أماكنها ، وهو الحكيم العليم ، الرءوف بخلقه الرحيم .

وقال الإمام أحمد :
حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا العوام بن حوشب ، عن سليمان بن أبي سليمان ، عن أنس بن مالك ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
" لما خلق الله الأرض جعلت تميد ، فخلق الجبال فألقاها عليها ، فاستقرت، فتعجبت الملائكة من خلق الجبال فقالت :
يا رب ، فهل من خلقك شيء أشد من الجبال ؟
قال نعم ، الحديد .
قالت : يا رب ، فهل من خلقك شيء أشد من الحديد ؟
قال : نعم ، النار .
قالت : يا رب ، فهل من خلقك شيء أشد من النار ؟
قال : نعم ، الماء .
قالت : يا رب ، فهل من خلقك شيء أشد من الماء ؟
قال : نعم ، الريح .
قالت : يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الريح ؟
قال : نعم ، ابن آدم ، يتصدق بيمينه يخفيها من شماله " .

وقال أبو جعفر بن جرير :
حدثنا ابن حميد ، حدثنا جرير ، عن عطاء ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي قال :
لما خلق الله الأرض قمصت وقالت :
تخلق علي آدم وذريته ، يلقون علي نتنهم ويعملون علي بالخطايا ، فأرساها الله بالجبال ، فمنها ما ترون ، ومنها ما لا ترون ، وكان أول قرار الأرض كلحم الجزور إذا نحر ، يختلج لحمه . غريب .
 
Comment

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,341
مستوى التفاعل
10,005
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) [البروج : 10]
وقوله: ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ) أي حرقوا قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك وابن أبزى.

( ثم لم يتوبوا ) أي لم يقلعوا عما فعلوا ويندموا على ما أسلفوا.

( فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ) وذلك أن الجزاء من جنس العمل.
قال الحسن البصري:
انظروا إلى هذا الكرم والجود قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة.

أعجبنيإقتباسرد
إبلاغ

@

@

⭐️ عضو مميز ⭐️
25 فبراير 2022
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ) [البروج : 11]

يخبر تعالى عن عباده المؤمنين أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها بخلاف ما أعـد لأعدائه من الحريق والجحيم ولهذا قال "ذلك الفوز الكبير".
 
1 Comment
جاروط
جاروط commented
في ميزان حسناتك يارب 😍
 

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) [المعارج : 34]
ثم قال :
( والذين هم على صلاتهم يحافظون )
أي : على مواقيتها وأركانها وواجباتها ومستحباتها ، فافتتح الكلام بذكر الصلاة واختتمه بذكرها ، فدل على الاعتناء بها والتنويه بشرفها ، كما تقدم في أول سورة : ( قد أفلح المؤمنون ) ; سواء لهذا قال هناك :
( أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) [ المؤمنون : 10 ، 11 ]
وقال هاهنا :

( أُولَٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ) [المعارج : 35]
( أولئك في جنات مكرمون )
أي : مكرمون بأنواع الملاذ والمسار.
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ) [المعارج : 36]
يقول تعالى منكرا على الكفار الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهم مشاهدون له ، ولما أرسله الله به من الهدى وما أيده الله به من المعجزات الباهرات ، ثم هم مع هذا كله فارون منه ، متفرقون عنه ، شاردون يمينا وشمالا فرقا فرقا ، وشيعا شيعا ، كما قال تعالى :
( فما لهم عن التذكرة معرضين كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة ) [ المدثر : 49 ، 51 ] الآية ، وهذه مثلها ; فإنه قال تعالى :
( فمال الذين كفروا قبلك مهطعين ) أي : فما لهؤلاء الكفار الذين عندك يا محمد ( مهطعين ) أي مسرعين نافرين منك ، كما قال الحسن البصري :
( مهطعين ) أي : منطلقين
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ) [المعارج : 37]
( عن اليمين وعن الشمال عزين ) واحدها عزة ، أي : متفرقين .
وهو حال من مهطعين ، أي : في حال تفرقهم واختلافهم ، كما قال الإمام أحمد في أهل الأهواء :
فهم مخالفون للكتاب ، مختلفون في الكتاب ، متفقون على مخالفة الكتاب .

وقال العوفي ، عن ابن عباس :
( فمال الذين كفروا قبلك مهطعين ) قال :
قبلك ينظرون ، ( عن اليمين وعن الشمال عزين )
قال : العزين : العصب من الناس ، عن يمين وشمال معرضين يستهزئون به .

وقال ابن جرير :
حدثنا ابن بشار . حدثنا أبو عامر ، حدثنا قرة ، عن الحسن في قوله :
( عن اليمين وعن الشمال عزين ) متفرقين ، يأخذون يمينا وشمالا يقولون :
ما قال هذا الرجل ؟

وقال قتادة :
( مهطعين ) عامدين ، ( عن اليمين وعن الشمال عزين ) أي : فرقا حول النبي صلى الله عليه وسلم لا يرغبون في كتاب الله ، ولا في نبيه صلى الله عليه وسلم .

وقال الثوري ، وشعبة ، وعيسى بن يونس ، وعبثر بن القاسم ، ومحمد بن فضيل ، ووكيع ، ويحيى القطان ، وأبو معاوية ، كلهم عن الأعمش ، عن المسيب بن رافع ، عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة ;
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وهم حلق ، فقال :
" ما لي أراكم عزين؟ "

رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن جرير من حديث الأعمش به

وقال ابن جرير :
حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا مؤمل ، حدثنا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة‌ رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وهم حلق حلق ، فقال :
" ما لي أراكم عزين؟ " .

وهذا إسناد جيد ، ولم أره في شيء من الكتب الستة من هذا الوجه .
 
Comment

ندى الورد

سيَدِة آلُقصرٍ
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
81,243
مستوى التفاعل
81,479
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
29
تفسير ابن كثير ( متجدد )
قال الله سُبحانه وتعالى: ﴿وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزرَ أُخرى وَإِن تَدعُ مُثقَلَةٌ إِلى حِملِها لا يُحمَل مِنهُ شَيءٌ وَلَو كانَ ذا قُربى إِنَّما تُنذِرُ الَّذينَ يَخشَونَ رَبَّهُم بِالغَيبِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَمَن تَزَكّى فَإِنَّما يَتَزَكّى لِنَفسِهِ وَإِلَى اللَّهِ المَصيرُ﴾

قال عكرمة في قوله: ﴿وَإِن تَدعُ مُثقَلَةٌ إِلى حِملِها﴾ الآية، قال: هو الجار يتعلَّق بجاره يوم القيامة، فيَقول: يا ربِّ، سل هذا: لم كان يغلق بابه دوني. وإن الكافر ليتعلق بالمُؤمن يوم القيامة، فيقول له: يا مُؤمن، إن لي عندك يدًا، قد عرفت كيف كنتُ لك في الدُّنيا؟ وقد احتجت إليك اليوم، فلا يزال المؤمن يشفع له عند ربِّه حتى يردَّه إلى [منزل دون] منزله، وهو في النَّار.

وإن الوالد ليتعلَّق بولده يوم القِيامة، فيقول: يا بني، أيُّ والدٍ كنت لك؟ فيُثني خيرًا، فيقول له: يا بُني إنِّي قد احتجت إلى مثقال ذرَّة من حسناتك أنجو بها ممَّا ترى؛ فيقول له ولده: يا أبت، ما أيسر ما طلبت، ولكنِّي أتخوَّف مثل ما تتخوَّف، فلا أستطيع أن أعطيك شيئًا،

ثم يتعلَّق بزوجته فيقول: يا فُلانة -أو: يا هذه- أي زوجٍ كنت لك؟ فتُثني خيرًا، فيقول لها: إني أطلب إليك حسنةً واحدة تهبينها لي، لعلِّي أنجو بها ممَّا ترين. قال: فتقول: ما أيسر ما طلبت. ولكنِّي لا أطيق أن أعطيك شيئًا، إني أتخوَّف مثل الَّذي تتخوَّف، يقول الله: ﴿وَإِن تَدعُ مُثقَلَةٌ إِلى حِملِها﴾

[تفسير ابن كثير | سورة فاطر]
 
1 Comment
جاروط
جاروط commented
جزاك الله خير الجزاء
 

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ) [المعارج : 38]
وقوله : ( أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم ) أي :
أيطمع هؤلاء - والحالة هذه - من فرارهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم ونفارهم عن الحق - أن يدخلوا جنات النعيم ؟
كلا بل مأواهم الجحيم .

( كَلَّا ۖ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ [المعارج : 39]
ثم قال تعالى مقررا لوقوع المعاد والعذاب بهم الذي أنكروا كونه واستبعدوا وجوده ، مستدلا عليهم بالبداءة التي الإعادة أهون منها وهم معترفون بها ، فقال:
( إنا خلقناهم مما يعلمون )
أي : من المني الضعيف ، كما قال :
( ألم نخلقكم من ماء مهين ) [ المرسلات : 20 ] .
وقال :
( فلينظر الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر فما له من قوة ولا ناصر ) [ الطارق : 5 - 10 ] .
 
Comment

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,341
مستوى التفاعل
10,005
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة. واتقوا الشح؛ فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم)). رواه مسلم.
أي: استحلوا ما حرم الله عليهم حرصا على المال، كما احتالوا على ما حرم الله عيهم من الشحوم، فأذابوها فباعوها واحتالوا لصيد السمك فحبلوا له يوم الجمعة وأخذوه يوم الأحد، وغير ذلك مما استحلوا به محارمهم وسفكوا به دماءهم.
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ) [المعارج : 38]
وقوله : ( أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم ) أي :
أيطمع هؤلاء - والحالة هذه - من فرارهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم ونفارهم عن الحق - أن يدخلوا جنات النعيم ؟
كلا بل مأواهم الجحيم .

( كَلَّا ۖ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ [المعارج : 39]
ثم قال تعالى مقررا لوقوع المعاد والعذاب بهم الذي أنكروا كونه واستبعدوا وجوده ، مستدلا عليهم بالبداءة التي الإعادة أهون منها وهم معترفون بها ، فقال:
( إنا خلقناهم مما يعلمون )
أي : من المني الضعيف ، كما قال :
( ألم نخلقكم من ماء مهين ) [ المرسلات : 20 ] .
وقال :
( فلينظر الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر فما له من قوة ولا ناصر ) [ الطارق : 5 - 10 ] .
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ) [المعارج : 40]
ثم قال : ( فلا أقسم برب المشارق والمغارب )
أي : الذي خلق السماوات والأرض ، وجعل مشرقا ومغربا ، وسخر الكواكب تبدو من مشارقها وتغيب في مغاربها .
وتقدير الكلام :
ليس الأمر كما يزعمون أن لا معاد ولا حساب ، ولا بعث ولا نشور ، بل كل ذلك واقع وكائن لا محالة .
ولهذا أتى ب " لا " في ابتداء القسم ليدل على أن المقسم عليه نفي ، وهو مضمون الكلام ، وهو الرد على زعمهم الفاسد في نفي يوم القيامة ، وقد شاهدوا من عظيم قدرة الله تعالى ما هو أبلغ من إقامة القيامة ، وهو خلق السماوات والأرض ، وتسخير ما فيهما من المخلوقات من الحيوانات والجمادات ، وسائر صنوف الموجودات.
ولهذا قال تعالى :
( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ) [ غافر : 57 ]
وقال تعالى :
( أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير ) [ الأحقاف : 33 ] .
وقال تعالى في الآية الأخرى :
( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) [ يس : 81 ، 82 ] .
وقال هاهنا :
( فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون )
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) [المعارج : 41]
(على أن نبدل خيرا منهم )
أي : يوم القيامة نعيدهم بأبدان خير من هذه ، فإن قدرته صالحة لذلك.
( وما نحن بمسبوقين )
أي : بعاجزين .
كما قال تعالى :
( أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه ) [ القيامة : 3 ، 4 ] .
وقال تعالى :
( نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون ) [ الواقعة : 6 ، 61 ] .

واختار ابن جرير ( على أن نبدل خيرا منهم )
أي : أمة تطيعنا ولا تعصينا وجعلها ، كقوله :
( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) [ محمد : 38 ] .
والمعنى الأول أظهر لدلالة الآيات الأخر عليه ، والله أعلم .
 
Comment

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,341
مستوى التفاعل
10,005
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) [المعارج : 34]
ثم قال :
( والذين هم على صلاتهم يحافظون )
أي : على مواقيتها وأركانها وواجباتها ومستحباتها ، فافتتح الكلام بذكر الصلاة واختتمه بذكرها ، فدل على الاعتناء بها والتنويه بشرفها ، كما تقدم في أول سورة : ( قد أفلح المؤمنون ) ; سواء لهذا قال هناك :
( أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) [ المؤمنون : 10 ، 11 ]
وقال هاهنا :

( أُولَٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ) [المعارج : 35]
( أولئك في جنات مكرمون )
أي : مكرمون بأنواع الملاذ والمسار.
 
Comment

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,341
مستوى التفاعل
10,005
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ) [المعارج : 36]
يقول تعالى منكرا على الكفار الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهم مشاهدون له ، ولما أرسله الله به من الهدى وما أيده الله به من المعجزات الباهرات ، ثم هم مع هذا كله فارون منه ، متفرقون عنه ، شاردون يمينا وشمالا فرقا فرقا ، وشيعا شيعا ، كما قال تعالى :
( فما لهم عن التذكرة معرضين كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة ) [ المدثر : 49 ، 51 ] الآية ، وهذه مثلها ; فإنه قال تعالى :
( فمال الذين كفروا قبلك مهطعين ) أي : فما لهؤلاء الكفار الذين عندك يا محمد ( مهطعين ) أي مسرعين نافرين منك ، كما قال الحسن البصري :
( مهطعين ) أي : منطلقين
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ) [المعارج : 42]
ثم قال تعالى :
( فذرهم ) أي : يا محمد ) يخوضوا ويلعبوا ) أي :
دعهم في تكذيبهم وكفرهم وعنادهم.
( حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون )
أي : فسيعلمون غب ذلك ويذوقون وباله.

( يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَىٰ نُصُبٍ يُوفِضُونَ) [المعارج : 43]
( يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون )
أي : يقومون من القبور إذا دعاهم الرب ، تبارك وتعالى ، لموقف الحساب ، ينهضون سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون .

قال ابن عباس ومجاهد والضحاك :
إلى علم يسعون .
وقال أبو العالية ويحيى بن أبي كثير :
إلى غاية يسعون إليها .

وقد قرأ الجمهور :
" نصب " بفتح النون وإسكان الصاد ، وهو مصدر بمعنى المنصوب .
وقرأ الحسن البصري : ( نصب ) بضم النون والصاد ، وهو الصنم ، أي :
كأنهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدنيا يهرولون إلى النصب إذا عاينوه يوفضون ، يبتدرون ، أيهم يستلمه أول ، وهذا مروي عن مجاهد ، ويحيى بن أبي كثير ، ومسلم البطين ، وقتادة ، والضحاك ، والربيع بن أنس ، وأبي صالح ، وعاصم بن بهدلة ، وابن زيد وغيرهم .
ابن كثير

( خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۚ ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ) [المعارج : 44]
وقوله : ( خاشعة أبصارهم ) أي : خاضعة
( ترهقهم ذلة ) أي : في مقابلة ما استكبروا في الدنيا عن الطاعة.
( ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون )

آخر تفسير سورة " سأل سائل " ولله الحمد والمنة .
 
Comment

ندى الورد

سيَدِة آلُقصرٍ
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
81,243
مستوى التفاعل
81,479
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
29
تفسير ابن كثير ( متجدد )
قال الله سُبحانه وتعالى: ‏﴿یَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلۡأَرۡضُ عَنۡهُمۡ سِرَاعࣰاۚ ذَ ٰ⁠لِكَ حَشۡرٌ عَلَیۡنَا یَسِیرࣱ‏﴾

وذلك أنَّ الله تعالى يُنزل مطرًا من السَّماء تنبُت به أجساد الخَلائق في قبُورها، كمَا ينبت الحبُّ في الثَّرى بالماء، فإذا تكاملت الأجساد أمر الله إسرافِيل فينفُخ في الصُّور، وقد أودعت الأرواح في ثُقب في الصُّور، فإذا نفخ إسرافيل فيه خرجَت الأرواح تتوهَّج بين السَّماء والأرض، فيقول الله، عز وجل: وعزَّتي وجلالي، لترجِعن كل روح إلى الجسد الَّذي كانت تعمره، فترجع كلُّ روحٍ إلى جسدها، فتدبُّ فيه كما يدبُّ السمُّ في اللَّديغ وتنشقُّ الأرض عنهم، فيقومُون إلى موقف الحساب سراعًا، مُبادرين إلى أمرِ الله، عزَّ وجلَّ،

﴿مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ﴾، وقال الله تعالى: ﴿يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا﴾، وفي صحيح مسلم عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: "أنا أول من تنشق عنه الأرض"

[تفسير ابن كثير | سورة ق]
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسيرابن كثير
@@@@@@

تفسير سورة الحاقة وهي مكية .

( الْحَاقَّةُ) [الحاقة : 1]

( مَا الْحَاقَّةُ) [الحاقة : 2]
الحاقة من أسماء يوم القيامة ; لأن فيها يتحقق الوعد والوعيد

( وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ) [الحاقة : 3]
ولهذا عظم تعالى أمرها فقال :
( وما أدراك ما الحاقة ) ؟

( كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ) [الحاقة : 4]
ثم ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذبين بها.
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ) [الحاقة : 5]
فقال تعالى :
( فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية )
وهي الصيحة التي أسكتتهم ، والزلزلة التي أسكنتهم .
هكذا قال قتادة ، الطاغية : الصيحة . وهو اختيار ابن جرير .

وقال مجاهد : الطاغية الذنوب . وكذا قال الربيع بن أنس وابن زيد :
إنها الطغيان.
وقرأ ابن زيد : ( كذبت ثمود بطغواها ) [ الشمس : 11 ] .

وقال السدي :
( فأهلكوا بالطاغية ) قال : يعني : عاقر الناقة .
 
Comment

sitemap      sitemap

أعلى