"حين يوقظنا الألم من صمتنا"

[تراتيل حرف]

يا صوت الوجع الأنيق

قرأتكِ.. فسمعت ضجيج الصمت
الذي يسكن بين الضلوع

تقولين: ننهار في الداخل؟
أقول لكِ: تلك ليست انهيارات
هي إعادة ترتيب.. لأثاث الروح
كي تتسع لحكمة جديدة

المدن المهدمة في صدورنا.. ليست خرابا
هي شواهد.. على أننا خضنا المعركة
وبقينا واقفين

أعجبتني فلسفة الرماد
صدقتِ.. لا شيء ينتهي تماما
النور الصغير.. هو العنقاء في داخل كل منا
ينتظر اللحظة.. لينفض الغبار.. ويحلق

يدكِ المرتجفة.. هي الأيدي الوحيدة القادرة
على صناعة الأمان.. لأنها عرفت معنى الخوف

الأديبة السامقة تراتيل حرف​

نص.. يمسح على القلب
ويعيد تعريف الألم

..

قرأت ردّك بتأنٍ،
ووجدت فيه قدرة مدهشة على قراءة
ما خلف السطور لا ما يظهر فيها فقط.
أدهشني أنك لم تتعامل
مع النص كحكاية عابرة،
بل كمساحة تتأمل
فيها طبيعة الانهيار الإنساني
وما يليه من نهوض.
تفسيرك لفكرة السقوط بوصفه ‘
إعادة ترتيب لأثاث الروح’
كان لافتًا،
وفيه نضج يجعل القارئ يعيد التفكير
في مفهوم الوجع نفسه،
لا في النص وحده.

كما أن استعاراتك لم تكن للزينة،
بل جاءت في مكانها؛
العنقاء، الرماد، المدن المهدمة…
كلها إشارات تعكس تجربة داخلية
يعرفها من مرّ بالمعارك العميقة.
وقد أحسست في كلماتك احترامًا
للنص وللألم الذي يحمله،
وكأنك تقول إن القراءة الحقيقية
ليست شرحًا، بل مشاركة في الشعور.

الراقي العقاب
شكرًا لهذا العمق الذي يرافق حضورك،
وللفهم الهادئ الذي يضع الأشياء
في حجمها الحقيقي دون مبالغة.
أنا أقدّر كثيرًا هذا النوع من القراءات،
التي تمنح النص حياة أخرى
وتجعل الكاتب يرى ما لم ينتبه أنه كتبه

 

[تراتيل حرف]

اهلا بالأخت الفاضلة

هناك جاذبية خفية
في الطريقة التي صغت بها الوجع
لا على هيئة شكوى
ولا على هيئة بطولة
بل كمن يملك قدرة نادرة
على تفسير الصمت
وتحويل الانهيار الداخلي
الى شيء يشبه معنى لا يستطيع احد التقاطه بسهولة
وما لفتني ليس الحزن ذاته
بل نوع الوعي الذي كتبتِ به
وعي انسانة تعرف تماما
اين يبدأ الخراب واين يهدأ
وتعرف ان القوة ليست ما نظهره
بل ما نخفيه كي لا يفلت
انت لم تكتبي وجعا
بل كتبتِ خريطة
خريطة روح لا تزال تتعلم
كيف تستجمع نفسها
كلما مرت عاصفة
وكأنك تقولين دون ان تقولي
اننا جميعا نحمل تلك المدن المنهارة
لكن القليل فقط
يملك شجاعة وصفها بتلك الدقة الهادئة
التي لا تبالغ ولا تتصنع
بل تلمس الحقيقة
من عمقها لا من سطحها
ولعل ما جعلني اتوقف طويلا
هي تلك الطريقة الرفيعة
التي تحدثت بها عن الثبات
عن صوتك الذي ترتبينه
عن الضحك الذي يخرج
كي يثبت لنفسه انه لا يزال حيا
هذه التفاصيل لا تكتبها الا روح
ترى ما لا يراه الآخرون
لكن السطور التي كتبتيها
تحمل ملمسا يشبه الاشارة
اشارة لا يفهمها الا من يعرف
ان بعض القلوب تتكلم بطرق اخرى
بطرق ابعد من اللغة
وابعد من المعنى المباشر
واكثر صدقا مما نتوقع
ولن انكر
انني حين انتهيت من قراءة كلماتك
وجدت نفسي اعيدها
كأن بين الحروف فراغات تفسر نفسها
كل مرة بطريقة جديدة
وكأنك تركت مساحة متعمدة
قصدا او صدفة
لمن يقرأ بفطرته لا بعينه
لمن يعرف ان الارواح حين تنطق
تقول الحقيقة
بشكل لا تستطيع الكلمات وحدها حمله
ولهذا
كان ردي ليس اعجابا فقط
بل اعترافا صامتا
ان ما كتبته ترك اثره
اثر لا يمر
ولا يعبر
بل يقف قليلا
كأن روحك لامست النص ثم انسحبت
وبقي من بعدها طيف خفيف
يجعل القارئ يشعر انه فهم شيئا
حتى لو لم يعرف تسميته
وهذا ما يكفي
وهذا ما يميزك


شكرا تراتيل

..

يا لروعـة ما قرأت…
لم تكن كلماتك ردًّا،
بل كانت نافذة أخرى أطللتُ منها
على نصّي نفسه،
فأعدتَ قراءتي بطريقة لم أجرؤ عليها من قبل.

أدهشني أنك التقطت ما خلف اللغة،
أنك سمعتَ الصوت الذي لا يقال،
ورأيتَ تلك المساحات التي تركتُها عمدًا…
لا ضعفًا،
بل لأن بعض الوجع لا يُحكى كاملًا،
وبعض القوة لا تُرفع كراية،
بل تُطوى في داخلك بهدوء.

ولستَ مخطئًا…
أنا لا أكتب لأُظهر الوجع،
بل لأرتّب الفوضى كي أفهمها،
لأقول لنفسي إن الانكسار ليس سقوطًا،
بل طريقة أخرى للوقوف…
بطريقة أكثر صدقًا وأقل ادّعاء.

ولعل أجمل ما في ردّك
أنك لم تقرأ الحروف فقط،
بل قرأت المسافات بينها،
وقرأت ما حاولتُ أن أخفيه وما تركتُه ليظهر.

أخي الإكليل*
شكراً لك…
لأنك أعدتَ لي نصّي بوجهٍ جديد،
وأعطيتَه صدىً لا يُشبه إلا عمق قراءتك.

ويبقى ما كتبتَه مكافأة نادرة…
إطراء لا يمرّ مرور الكلام،
بل يترك في الروح أثرًا يشبه الامتنان،
ويمضي… لكنه لا يُنسى.

 

[تراتيل حرف]

كلماتك لامست قلبي والله
اه من الحنين هو السبب في معانات العالم
الحنين شعور طبيعي وعميق جدا
نتذكر لحظات حلوة عشناها
‏بتعرفي شو هو أصعب شعور أختي
هو الحنين للماضي والاماكن واللحظات
وكل شي حلو عشناه
لا ألم يُضاهي ألم
ذكريات حلوة في حزنٍ حاضر

من أعمق ما قرأت لمحمود درويش
عندما لا تستطيع أن تقترب
ولا أن تبتعد ولا تستطيع أن تنسى
ولا تستطيع أن تتجاوز
فأهلاً بك في المنتصف المميت
الذي لا حول لك فيه ولا قوة

ما في شك محاولة نسيان الماضي كتير مؤلم
وانا أعرف تراتيل امرأة قوية
الدموع التي تذرف من عينيك الجميلة على أشياء رحلت
ليست علامة ضعف بل هي علامة على نقاء قلبك وصفاء روحك

ولكن غاليتي التفكير في الماضي
هو تدمير للذات ايضاً
يؤدي إلى عدم الرضا عن حياتنا
يجب وضع حد لآلامك
والمضي قدماً والأمل يملأ قلبك
لان أمامك مستقبل أفضل
سلامك الداخلي لا يقدر بثمن
والحزن قد يدمرك غاليتي
ويُشتت افكارك وتركيزك
حبي لميس كوني لنفسك كل شيء
ولا تنتظري شيئاً من احد
ابحثي عن راحت لميس داخلك
لا تجعلي قلبها يحزن بعد الان
ابتسمي وافرحي
أنتِ خلقتني لتكوني سعيدة
كوني كما تحبين دائماً
ولا تسمحي للماضي
أن يسرق فرحتكِ وابتسامتك
وتذكري
القوة الحقيقية تنبع من الداخل ابحثي عنها في قلبكِ
ادعو الله عز وجل ان يغمر قلبك وروحك السكينة والطمأنينة وراحة البال الله يسعدك في الدنيا والآخرة يا رب
احترامي لمشاعرك الجميلة والنبيلة
لروحك الياسمين

مشاهدة المرفق 180629

..

غاليتي…
وصلتني كلماتك كيد دافئة
تُربّت على قلبٍ أثقله الحنين،
وكأنكِ جئتِ تمامًا
في اللحظة التي كنتُ أحتاج فيها
صوتًا مطمئنًا يشبهك.

أعرف يا صديقتي أنّ الحنين يوجع،
وأن الماضي أحيانًا يقطف منّا يومنا،
لكن كلماتك ذكّرتني أنني ما زلت قادرة
أن أعود إلى نفسي حتى لو تهتُ قليلًا عنها.

كم لامستِ بروحك ما لم أقله…
وكم أقدّر هذا الاحتواء الذي
لا يُشبه إلّا قلبك.

صدقًا… كلامك لم يخفّف فقط،
بل أعاد ترتيب الأشياء في داخلي،
وأعطاني جرعة أمل كنتُ أفتقدها.

حنونتي سمارة
شكرًا لكِ لأنكِ تذكرينني دائمًا
بأن القوة ليست دائمًا صلابة،
بل أن نسمح لقلوبنا أن تُشفى،
وأن ننهض مهما طال الوقت.

لروحكِ الياسمين…
ولمحبتكِ أثرٌ لا يزول.

 

[تراتيل حرف]

حبيبة البي لميس الغالية
يسعد صباحك بالخير والبركة والسعادة
صدقيني الآلم نعمة من نعم الله
صحيح الآلم يجعلنا نحزن ونبكي يكسر قلوب وتتلاشى أحلام

ولكن
مع كل دمعة وكل ندبة نتعلم كيف نصمد بوجه العواصف وهنا تبدأ القوة الحقيقية
بفهم أنفسنا بعمق
وان كل لحظة سلام وفرح مهما كانت صغيرة
هي نعمة لا تقدر بثمن
وكل ألم يحمل رسالة لنا
مجرد أن نفهم انفسنا
ومعنى الألم ولماذا نتألم
لن يهزك ويهزمك شيء في هذا العالم بعد الان
السلام لقلبك والسعادة لروحك اختي
يا رب املأ قلبها بالفرح والرضا والطمأنينة

..

حبيبتي سمارة الغالية،
يسعد صباحك بكل خيرٍ وبركة وطمأنينة.

أعرف يا روحي… أن الألم يُتعب القلب،
ويُربك خطواتنا،
لكنّه رغم قسوته يبقى نعمة خفيّة،
يُعلّمنا كيف نقف من جديد
وكيف نعرف أنفسنا أكثر.

مع كل دمعة… يكبر فينا الصبر،
ومع كل ندبة… تتقوّى أرواحنا،
وفي كل لحظة سلام ولو صغيرة
تختبئ رحمة كبيرة من الله.

اطمئني يا صديقتي،
فلا شيء يستطيع أن يهزم قلبًا
فهم معنى الألم، وتعلّم كيف ينهض.

سلام لروحك،
وطمأنينة تسكن بالكِ،
ودعوات صادقة أن يملأ الله أيامكِ
فرحًا ورضًا وراحة لا تزول.