سيدة المجاز

[العقاب]

هنا.. يبدأ النص.. حيث المجاز.. حقيقة.. والحرف.. يذوب عشقا..
"سيدة المجاز"..
مدخل.. إلى لغة.. تكتب نفسها.. خارج القواعد..
وتفتح أبواب المعنى.. على اتساع القلب..




أنتِ المبتدأ
والكون خبر محذوف
تقديره وجودكِ
أحبكِ فعل مضارع
لا ينتهي..
يكتبني..
في كل زمن حاضر
يؤجل النهاية
إلى غد.. لا يأتي..
أنتِ "ضمير المخاطب"
تختبئين في النصوص
تظهرين.. كلما ناديت
على قلبي..
أنا الفعل الماضي
الناقص دونكِ
الباحث عن فاعله
في ضمير مستتر
يعود عليكِ
لغتي يتيمة
تكسرت أقلامها
على صخرة المعنى
عيناكِ بلاغة
لا تحتمل التأويل
لا تقبل الكناية
أنتِ النص الأصلي
والنساء هوامش
خارج متن القصيدة
قلبي ممنوع من الصرف
إلا في رحابكِ
يجر بالفتحة
نيابة عن الكسرة
لأنه أعجمي
عن لغة العذال
صوتكِ موسيقى
خارج بحور الخليل
كسر أوزان الشعر
تمرد على القافية
لا تفعيلة تحدكِ
ولا روي يقيدكِ
وجهكِ استعارة
مكنية التصريح
تثبت الجمال
تنفي الشبيه
أنا المبني للمجهول
إن غبتِ
والمرفوع بالضمة
إن حضرتِ
حبي لكِ جملة
لا محل لها من الإعراب
لأنها فوق المنطق
خارجة عن السياق
يا سيدة المجاز
يا حقيقة الحرف
أعوذ بكِ
من لغو الكلام
من ركاكة الشعور
أنتِ لوحدك
في آخر السطر
ما قبلكِ عبث
وما بعدكِ فراغ
كل المدلولات
تنحني نحوكِ
حتى "النقطة"
الأخيرة في السطر
تضيء كزهرة "ناردين"
على نافذة الفجر
يا "عبير الياسمين"..
أنتِ اللغة التي لا تقرأ
إلا بالقلب..
أنتِ النص..
الذي لا يكتمل..
إلا بانكساره..
في حضرة الحب..​

══════════ ✦ ══════════
سيدة المجاز
أنتِ آخر السطر
وما بعدكِ فراغ
العقاب
السبت 6 ديسمبر 2025
وما الحرف إلا ظلّكِ حين يغيب الضوء
══════════ ✦ ══════════​

 

[العقاب]

الموجود 2

إلى العيون.. التي في الظل​

عاشقة الكتابة

أراكِ.. في الصفوف الأولى..

حضوركِ الصامت.. يصلني ضجيجه.. ويسعدني

لا تقلقي من "هيبة" النص.. فأنا أكتب للقلوب.. لا للأقلام..

وصمتكِ.. في حضرة المعنى.. أبلغ عندي.. من ألف رد..

 

[الإكليل*]

لي عودة أيها الرائع

 

[تراتيل حرف]

قرأْتُ نصّك وكأنني أدخل إلى مختبر لغويّ
تتجاور فيه القواعد والمجاز بلا صراع،
بل بتكامل نادر.
لقد قدّمتَ كتابةً لا تكتفي بأن تُدهش،
بل تُعلّم القارئ كيف يمكن للحرف
أن يتحوّل من أداة إلى روح،
ومن معنى إلى حالة شعورية كاملة.
النحو في نصّك لم يعد علمًا جامدًا؛
صار مساحة للبوح،
وموطنًا للعاطفة،
ووسيلة لبناء عمق إنساني
لا يمكن للغة العادية أن تحمله.

مهارة الربط بين المصطلحات النحوية
وبين دلالات الحبّ تُظهر قلمًا واعيًا،
يكتب بذكاء لا يعتمد على التزويق،
بل على فهم عميق لبنية اللغة
وقدرتها على الاتساع.
لقد جعلتَ من "المبتدأ" و"الخبر"
و"الفعل" و"الإعراب"
شخصيّات حيّة تتحرك داخل النص،
وتُعيد تفسير المشاعر بطريقة جديدة،
مبتكرة، وغير مكرّرة.

صورك كثيفة، لكنها واضحة.
عميقة، لكنها غير متكلّفة.
تتقدّم بثقة،
وكأن كل جملة تعرف تمامًا
أين يجب أن تقف،
وكيف تكمل الطريق دون أن تضيع
في الزخرفة اللفظية.
ولعلّ أجمل ما في النص
أنّه يحتفظ ببساطته رغم غناه،
ويحافظ على شاعرية عالية
دون أن يفقد تجانسه.

هذا نص لا يُقرأ على عجلة،
ولا يُغلق بمجرد الانتهاء منه؛
بل يترك أثرًا يطالب بالعودة إليه،
لأن وراء كل استعارة فكرة،
ووراء كل جملة ظلّ شعور لا يُقال مباشرة.
إنه نصّ ناضج، مكتوب بثقة،
وينتمي إلى مستوى أدبي
يندر أن يصادفه المرء
في هذا الكمّ من الانسياب والترف اللغوي.

استاذي العقاب
شكرًا لك على هذا الجمال
الذي حملته إلينا،
وعلى نصّ يليق بأن يُقرأ أكثر من مرة.
وبورك قلمك الذي يعرف كيف يحوّل
اللغة إلى تجربة كاملة لا تُنسى.

 

[الجوري]

ختم يليق بهذه الملحمة الإعرابية
تقييمي تثبيت
ولي عودة قريبا بإذن الرب

 

[العقاب]

قرأْتُ نصّك وكأنني أدخل إلى مختبر لغويّ
تتجاور فيه القواعد والمجاز بلا صراع،
بل بتكامل نادر.
لقد قدّمتَ كتابةً لا تكتفي بأن تُدهش،
بل تُعلّم القارئ كيف يمكن للحرف
أن يتحوّل من أداة إلى روح،
ومن معنى إلى حالة شعورية كاملة.
النحو في نصّك لم يعد علمًا جامدًا؛
صار مساحة للبوح،
وموطنًا للعاطفة،
ووسيلة لبناء عمق إنساني
لا يمكن للغة العادية أن تحمله.

مهارة الربط بين المصطلحات النحوية
وبين دلالات الحبّ تُظهر قلمًا واعيًا،
يكتب بذكاء لا يعتمد على التزويق،
بل على فهم عميق لبنية اللغة
وقدرتها على الاتساع.
لقد جعلتَ من "المبتدأ" و"الخبر"
و"الفعل" و"الإعراب"
شخصيّات حيّة تتحرك داخل النص،
وتُعيد تفسير المشاعر بطريقة جديدة،
مبتكرة، وغير مكرّرة.

صورك كثيفة، لكنها واضحة.
عميقة، لكنها غير متكلّفة.
تتقدّم بثقة،
وكأن كل جملة تعرف تمامًا
أين يجب أن تقف،
وكيف تكمل الطريق دون أن تضيع
في الزخرفة اللفظية.
ولعلّ أجمل ما في النص
أنّه يحتفظ ببساطته رغم غناه،
ويحافظ على شاعرية عالية
دون أن يفقد تجانسه.

هذا نص لا يُقرأ على عجلة،
ولا يُغلق بمجرد الانتهاء منه؛
بل يترك أثرًا يطالب بالعودة إليه،
لأن وراء كل استعارة فكرة،
ووراء كل جملة ظلّ شعور لا يُقال مباشرة.
إنه نصّ ناضج، مكتوب بثقة،
وينتمي إلى مستوى أدبي
يندر أن يصادفه المرء
في هذا الكمّ من الانسياب والترف اللغوي.

استاذي العقاب
شكرًا لك على هذا الجمال
الذي حملته إلينا،
وعلى نصّ يليق بأن يُقرأ أكثر من مرة.
وبورك قلمك الذي يعرف كيف يحوّل
اللغة إلى تجربة كاملة لا تُنسى.

​

​

​

حين تدخل تراتيل.. مختبر المعنى​

.. يا سيدة الوعي.. والنقد البصير..

وصفكِ للنص.. بأنه "مختبر لغوي".. تشخيص دقيق..
لعملية "الكيمياء".. التي حولت جمود النحو.. إلى سائل العاطفة..

تقولين: شخصيات حية؟
أصبتِ.. المبتدأ والخبر.. ليسا مجرد ألفاظ..
هما "عاشقان".. يبحثان عن جملة مفيدة.. تجمعهما..

حديثكِ عن "البساطة رغم الغنى"..
دليل على ذائقة.. تميز بين "الزخرفة".. وبين "الجوهر"..

شكرا لهذا التحليل..
الذي وضع النص.. تحت مجهر "الإنصاف"..

ممتن لعمقكِ..

 

[العقاب]

ختم يليق بهذه الملحمة الإعرابية
تقييمي تثبيت
ولي عودة قريبا بإذن الرب

وصفكِ بـ "الملحمة".. أنصف الجهد المبذول.. في نحت اللغة..

عودتكِ.. ننتظرها بشوق.. ليكتمل العقد.. بحديث الروح..

ممتن لهذا الكرم..

 

[هدوء]

؛
ملحمة من الحروف والاحساس اختاالت
هنا بروعة الكلمات ..
عندما يجتاحنا الحنين ... هناك ذرات
من الاحساس تهاجم صمتنا وتنتصر؟
ويبقى :

في داخلنا شفق ٌ أخضر
قصفة نور ٍ
تليق بوريد المعنى ..!
​

؛

 

[الإكليل*]

انا رجل
مبني على الشغف
اسندته الحياة الى حائط من صبر
حتى جئت انتي
فانهار الحائط دون ان يسقط الرجل
بل نهض كأنه في سفينة لا تغرق
يا انثى
تسكن النجوم في صوتها
وتضيء الاقمار
على حدود ابتسامتها
وتميل الكواكب قليلا
كي تفسح طريقا لعطرها
يا من تجعلين الليل مرفوعا بالدهشة
والعشق منصوبا باليقين
والرجل مجرورا بالحنين
كلما ناديت عليه همسا
لغتي امامك
تتحول من مفردات معتادة
الى معجم يقطر دهشة
كأن كل حرف يخرج من تحت الماء
يتنفس للمرة الاولى
ويركض اليك ليعلن ولاءه
انت الاستعارة التي تنفي كل تشبيه
لان الجمال اذا تجسد فيك
سقطت المقارنة
وانطفأت الفواصل
وانكسرت القواعد
وصارت اللغة تتقلب في حضنك
كما تتقلب النجوم
في مدارها دون تعب
انا الرجل
الذي جاء اليك من زمن طويل
من جرح كان يقول له
ان الحب موسم قصير
حتى جئت انتي
فصار الحب فصلا لا ينتهي
وصارت الروح شرفة تطل عليك
كل صباح
وصار القلب فعلا مضارعا
يتكرر
ويتكرر
ولا يبحث عن نهاية
يا انثي
لو نطقت باسمك الجبال
لارتفعت اكثر
ولو عبرت خطواتك
فوق سطح المحيط
لنقسم الماء كي يفسح لك عبورا
يا من تشبهين تلك اللحظة
في سهرة
من سهرات المحيط
حين يقف العاشقان على حافة العالم
ويؤمنان بان السقوط نوع من الطيران
اذا امتدت له يد تحسن الامساك
انت جملة لا محل لها من الاعراب
لانها فوق التصنيف
وفوق المنطق
ومكانها الوحيد
هو القلب
حيث تسكن الدهشة
وتستيقظ اللغة
يا انثى
ما قبل حضورك فوضى
وما بعدك فراغ
انت اخر السطر
وما بعدك صمت ينبهر
كأنه يشاهد قمرا
يولد من فم امرأة
وقصيدة تمشي على الماء
ولا تغرق
انا الرجل
الذي لا يخجل ان يقول
انك الفاعل الذي رفع حياته
والمبتدا الذي عاد يرتب فصوله
وان السكون الذي في عينيك
ليس سكونا
بل بحر كامل
ينحني امامه الليل
وتنحني النجوم
وتحاول الاقمار ان تجاريه
فتضيء اكثر
يا انثي
لو عرف العالم ما اعرفه انا عنك
لصار الصوت موسيقى
وصار الليل معلقا في جيدك كسوار
وصار الحرف نفسه
يقف مرفوعا
ينتظر ان تمر يدك فوقه
كي يمنحه معنى لا يعرفه احد
غيرك

كم غمرتني دهشة نصك أيها العقاب
لك مني الوصل والود وفائق الإحترام

 

[العقاب]

يا .. من .. يكتب .. بـ " حبر " .. السكينة ..

حضورك .. هنا .. أضاف .. لـ " المجاز " .. بعداً .. آخر ..

وحول .. النص .. إلى .. " ملحمة " .. مكتملة ..

صدقت .. يا .. نقي ..

الحنين .. " جيش " .. لا .. يُقهر ..

وحين .. يقرع .. طبول .. " الحرب " ..

تنهار .. حصون .. " الصمت " ..

ونرفع .. الراية .. البيضاء .. مستسلمين ..

أما .. ذلك .. " الشفق " .. الأخضر .. و " قصفة " .. النور ..

التي .. ختمت .. بها .. فهي .. دليل ..

على .. أنك .. تقرأ .. بـ " بصيرة " .. الروح .. لا .. بـ " بصر " .. العين ..

شكراً .. لهذا .. الهطول .. " النوراني " ..

الذي .. يليق .. بـ " وريد " .. المعنى ..

 

[العقاب]

الإكليل…
.
حضورُكِ هنا
.
أضافَ للنصِّ
.
ضوءًا
.
لا يشبهُ إلا بصيرتكِ
.
قرأتُ ردَّكِ
.
فوجدتُ فيه
.
ذلك اللمسَ الهادئ
.
الذي لا يمرُّ
.
بل يُقيم
.
أنتِ
.
من القلائل
.
الذين يعرفون
.
كيف يلتقطون
.
نبضَ الحرف
.
لا سطحه
.
وما قلتِه
.
لم يكن تعليقًا
.
بل قراءةً
.
تُنصفُ النص
.
وتُهذّبُ روحه
.
ممتنٌّ
.
لهذا الحضور
.
الذي يشبهُ
.
اسمكِ
.
الإكليل…
.
اسمٌ
.
يمرُّ على السطر
.
برفقٍ
.
ويتركُ في القلب
.
أثرًا
.
لا يُشبهه أثر
.
شكرًا
.
لروحكِ
.
ولذائقتكِ
.
ولهذا الضوء
.
الذي تركتِه
.
على حوافِّ النص
.