قالوا:
أن ذو النون المصرى صحبه إنسان ولزم خدمته ثم طلب منه أن يطلعه على اسم الله الأعظم فماطله. ثم أمره أن يحمل عنه طبقا مغطّى إلى شخص بالفسطاط فلما بلغ الجسر قال فى نفسه:
يوجّه ذو النون بهدية إلى رجل فى طبق ليس فيه شىء من خفّته، لأبصرنّ ما فيه فكشف الغطاء فإذا فأرة قد قفزت من الطبق فذهبت. فاغتاظ وقال:
يسخر بى ذو النون، فرجع إليه مغضبا، فلما رآه تبسّم وعرف القصة وقال:
يا مجنون إئتمنتك على فأرة فخنتنى، فكيف لو ائتمنتك على اسم الله الأعظم.
قم عنى فلا أراك بعدها