ذاتُ الشيء
العالق في ذاكرتك
الضعف اللحظي الذي تمنيت فيه أن يعانقك اي شي حتى الجدار
يدك التي كتمت بها البكاء لئلا يسمعك شامت!
ولم تستطع
ولكنك بكيت على اشياء تافهه
أمام الملأ
بكيت كالأطفال على أسباب لا تُبكيك!
الحوارات التي سحقتك وأكملتها متظاهراً بأنك في أوج قوتك،
الكلمات السوداء
التي تكررت ونزلت عليك كأحجارٍ من جهنم حين ظننت أنك في الجنه!
ذاته الخوف ورعشة اليدين التي لا تتمكن من التحكم فيها حين تدرك أين كُنتْ
من كُنت، وماذا حدث لتصبح هكذا الآن!
نوبات الصراخ والتكسير المفاجئة في داخلك وأنت هادئ
هادئٌ لدرجة أن عينيك عالقةٌ في كوب قهوة أصبحت باردة
تُسخنها مرتين
وثلاث وأربع ثم تفقد رغبتك في شرب شيء
ولو أن أحدهم أطال الوقوف أمامك سترتمي عليه كما تفعل الدمى في متاجر الألعاب
أتمنى لو أن الأشياء التي في قلوبنا لا تغادرنا بهذه القسوة!
لو أنها تخرج وتواجهنا جسداً لجسد
لو أنها تضربنا بشده حتى نُدمى فنعود للبيت ونعتني بجروحنا أمام المرآة حتى تشفى بأضرارٍ أقل.
لكنها لا تفعل!
هي فقط تستمر في زرع نفسها فيك حتى تتعلق بها وتبدأ في رعايتها حتى تُثمر وما إن تظن أنه موسم الحصاد تتفاجأ بأن الثمر قنابلٌ ذرية
تتفجر جميعها في داخلك
أصبحت ناضجاً الآن،