-
- إنضم
- 6 يناير 2022
-
- المشاركات
- 17,319
-
- مستوى التفاعل
- 10,094
- مجموع اﻻوسمة
- 10
تفسير سورة الفاتحة لابن كثير
تفسير ابن كثير
@@@@@@
( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ) [الفاتحة : 1]
يقال لها : الفاتحة ، أي فاتحة الكتاب خطا ، وبها تفتح القراءة في الصلاة ، ويقال لها أيضا : أم الكتاب عند الجمهور ، وكره أنس ، والحسن وابن سيرين كرها تسميتها بذلك ، قال الحسن وابن سيرين :
إنما ذلك اللوح المحفوظ.
وقال الحسن : الآيات المحكمات : هن أم الكتاب ، ولذا كرها - أيضا - أن يقال لها أم القرآن وقد ثبت في [ الحديث ] الصحيح عند الترمذي وصححه عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني والقرآن العظيم.
ويقال لها : الحمد.
ويقال لها : الصلاة ، لقوله عليه السلام عن ربه :
قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين.
قال الله : حمدني عبدي الحديث . فسميت الفاتحة صلاة ؛ لأنها شرط فيها . ويقال لها : الشفاء ؛ لما رواه الدارمي عن أبي سعيد مرفوعا :
فاتحة الكتاب شفاء من كل سم .
ويقال لها : الرقية ؛ لحديث أبي سعيد في الصحيح حين رقى بها الرجل السليم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
وما يدريك أنها رقية ؟ .
وروى الشعبي عن ابن عباس أنه سماها : أساس القرآن ، قال : فأساسها بسم الله الرحمن الرحيم.
وسماها سفيان بن عيينة : الواقية .
وسماها يحيى بن أبي كثير : الكافية ؛ لأنها تكفي عما عداها ولا يكفي ما سواها عنها ، كما جاء في بعض الأحاديث المرسلة :
أم القرآن عوض من غيرها ، وليس غيرها عوضا عنها .
ويقال لها : سورة الصلاة والكنز ، ذكرهما الزمخشري في كشافه .
وهي مكية ، قاله ابن عباس وقتادة وأبو العالية ، وقيل مدنية ، قاله أبو هريرة ومجاهد وعطاء بن يسار والزهري .
ويقال : نزلت مرتين : مرة بمكة ، ومرة بالمدينة ، والأول أشبه لقوله تعالى :
( ولقد آتيناك سبعا من المثاني ) [ الحجر : 87 ] ، والله أعلم .
يتبع
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : تفسير سورة الفاتحة لابن كثير
|
المصدر : تفسير القران الكريم