شكل السراب في المرآة

[جلينار]

أمام مرأتي يقف شكل بشري مهشم
الشعور يحاول ارتداء ملابس الثبات
وبقلبه حرب والغام واراضي مستعمرة
خلفها عدوان داخلي غير منصف

 

[شاهين الهاشمي]

ما فُتِن قَلْبِي
‎نحو حبكِ الْمَوْقِد
‎أغلى مِنْ الْكِتَابَةِ
‎و أَعْظَمُ مِنْ الشَّرْحِ
‎و أَعَزُّ مِنْ
‎أن يسـرد
‎ما فُتِن قَلْبِي
‎كان نسيمًا ثَائِرا
‎يشد الْفُؤَادِ مِنْ الأصـول
‎ثم فِي عمقي يغرد
‎ياسمينة أنتِ
‎ و أَنْقَى
‎أخذتي عُمْرِي المسبق
‎فخذي مِنْ عُمْرِي مَا تَبَقَّى
‎و أنفاسي لِغَيْر
‎عبيركِ لَا تَعَشَّق
‎فغني لِلرُّوح
‎لكي تَلُوح
‎و تَرَقَّى
‎و صبحيني لِكَي
‎أحضن الْغَسَق
‎و مسيني لِكَي
‎تفترق
‎أحزاني ‎و تَشْقَى . . . ؛






؛
بقلمي

 

[رومانز]

أنت الظل البارع
في الرقص ..
فوق هذه المربعات
لا أخشى الرخ
ولكن ،
أمام هذه النقلات ..
يُرعبني صمتك !
سأمضي ...
بعطش العشب ،
نحو المربع الأخير

.
.
.
.

كش ملك..
أم مرحلة انتهاء الدور ؟
سأنتظر ..

أستاذي المبجل​

@شاهين الهاشمي ​

مساحة متألقة في بلاغتها وإيجاز حرفها
رغم ذلك يفتح نوافذ متعددة للتأويل
حرف عالٍ يجاور النجوم
ســ اكون هنا أن سمحت لي
تقبل تقديري الدائم وللحرف المتألق كل البهاء

​

 

[جلينار]

لم تكن كباقي الاناث
ومن بعمرها
لم تمتلك مرآة في غرفتها
ولا حتى صغيرة ظناً منها أن المرايا
تخفي الهوية الصادقة للوجوة
وكانت ترى إنها قوية لا تنكسر وقلبها
طيب ولكنه لا يميل
وعندما أهداها أحدهم واحدة
لم تفتحها ألا بعد رحيله
عنها قررت رأيه روحها كيف هي
.
مارأته كانت فراغ لم ترى سوى مرآة
بلا انعكاس او ملامح.
.
.

 

[كلستان]

حدقي في انعكاسك
الذي يشبه الغيم
وابتسمي
لأنك الضوء و الماء و الالوان
لا تعتبي على الوقت
ولا لوم
للفراغ المقيد
فحولك روح و عالم أخر
ونقلة خيال
وامتداد ظل
و عمق حكايا

هل اخبرتك ؟
اني اشتاق لرؤية صورتي
في المرايا
حتى أرى ماذا تسكب في ملامحي
من فرح !

 

[رومانز]

لا شيء يشبهني..
إلا أنتِ!

أنتِ الذي كلما اخترت الاحتراق...
عدت أنا من بين ذرات رمادك!
منهزما...
منكسرا على نفسي!

فأختار جنونك أنتِ
لأنهض أنا من جديد!

أنا الذي لا ملامح له
غير ملامح الماضي..
ملامحك أنتِ!

 

[عـٓـذار]

كل ما رأيت طرف طيفها
تخيلت شكل السراب
أحاول بكل طاقتي
وما في وسعها
إلا الغياب

أكون لكِ كفيما شاءت الاقدار
لكن قبلّا ….دعيني اكونكِ اسما
لن يخرج من ذاكرة أيامكِ أبدا



؛


أستاذي

أجمل ما قرات
هنا الإحساس غمامية
والانفاس تنتظر عودتك لها


دام فجر البوح مشرق

 

[كلستان]

بين انعكاسة قنديل و طيفك
ليل الهدوء
وضجيج نبض
يلوذ للذكرى
وقفة ذات
محاطة بك
تباغتني
وانا بين البينين
ليس لي فرار
الا ... صبح ومرآة حديثك

 

[جلينار]

ماكان سراباً كانت
سند كانت ورغم شقوقها
تبعث بقلبي قوة
تمنحني فرصة
خطوة
عزيمة
أنظر لوجهي بها
وارى جراح قلبي وانعكاس
وجوه جرموا بحقي
فتذكرني وتقويني
.
تسند ضعفي وتحول
جرحي زهر
مرآتي سيدة ظلي
ماهي سراب
هي سندي

 

[رومانز]

توهمنا السراب فصار أحدنا أنا
أم هل كلانا واهم
لكنني أدري بأن لابد من أني سأترك من على المرآة في عدمي
وأمضي
كي يجف القلب من زبد التشوش حين
يصفو الماء ،، ماء ثباتكِ في أبديتي
فأرى النشيد كما أنا
يهذيه في أحلامي.

 

[عـٓـذار]

ما كانت خطى البداية
إلا ضياع
وما كان الويل الطويل
إلا وداع

قالت فيه
سأذهب لقبري القريب
واعود
ومن حينها وأنا انتظر
مع الحلم المستحيل


عـّـذار

 

[شاهين الهاشمي]

‎فيك أتعمق
إلى ما فوق الخيال
‎و أبدًا لا أتعلق
‎على هواجس الأقوال
‎فـ عند أول السطور
‎إجابة غيث
‎و في السطر التالي
‎بقايا سؤال
‎و مع تلاوة الحرف الغائب
‎غياهب إحباط
‎و مع بزوغ الحرف القادم
‎حماسة نضال
‎و مع تدرج كلمة النخوة
‎مدن رباط
‎و مع شروق كلمة الكاظم
‎مقاومة و استبسال
‎و تبوح الغيوم بـ أفكار
‎و تسرد النجوم أحوال
‎فـ للجراح في سمائي
‎هطول
‎و للأوهام في أرضي
‎زلزال
‎و أنا مع ذا و ذاك و الذي
‎لا أقطف زهور المقال . . . !








؛
بقلمي

 

[تراتيل حرف]

رحلتي إليك سجنها الخريف عبر عواصفه المتشردة ...
تاهت خطاي و ضاع أثر البكاء .....
أين أجدك من ألف خريف متسكع بجزيرتي ...؟
كيف أستدل على اوراقك المتساقطة ...؟
و حولي غابات التهمها الطقس الحزين
....!!!!!

 

[رومانز]

انتظرت أمام مرآتي مطولا
كي أراني
انتظرت و انتظرت ولكنك
ما زلتِ كلوحة بوهيمية
تحتلي وجهي

متى أستعيد وجهي الذي
خسرته
منذ جلسنا معاً
على رصيف السراب.

 

[مـــداح القمر]

أشرت إليها بيدّ ..السراب
وظلمة ... الليل
ورياح عاصفه ..بالذكريات
دفعت بي عميقاََ إليكِ
فـ تقمص الحبر لون ثمارك
وأحتل وجهك مخارج ...الكلمات

 

[تراتيل حرف]

؟
؟
ألف سؤال وسؤال يتبادر الى ذهني
وأنا أحدق في المرايا
ياترى أين أجدني
بين حروفي
في عيونكم
أو في صيحات السنابل
أو في عطش الأرض
أو في إرتجافة الغيوم عند المخاض
وقد انهدم السور
والعمر فقد شراعه​

 

[عـٓـذار]

رسمني السراب
الأعمى
رسم ملامحي
الأولى
وترك الباقي
لمخيلته






وكنت هكذا في عينه
مشرد بين فكره الضال
واسفي

ألا تعرفني ايها السراب
ألا تعرف سوء ظنك
لحنك
وطنك القديم

ألم تشاهد حرفي
وهو يذرفك دمعة
كانت فرح في
صباحنا الاول
واليوم انزفك
دماء من غربة



عـٓـذار

 

[شاهين الهاشمي]

أَنَا مُزَيَّف
لَا أَعْرِفُ نَفْسِي جَيِّدًا
و لَا أَسْعَى لِمَعْرِفَتِهَا
أتجَاهلهَا لِأَنَّهَا تُضِّيمُّني ،
تَغبُني ، تَكسرُني فِي كُلِّ مُوَاجِهَة . . !
أَنَا عَابِثٌ أَخَذ الْقُلُوب
بِالْجُمْلَة و أُصدِرهَا لِلسَراب
و أنسَاهَا مَع نَفْسِي . . !
أَنَا ظِلال الْقَسْوَة
أُحرضَّ الدُّمُوع
لِكَي تنهمر مِنْ عَيْنِي
و اُتْرُكْهَا لِلسُّقُوط مَذلولةً
مَقْهُورَة . . بِدُون حَتَّى مُوَاسَاتهَا
. . أَوْ حَتَّى التَّفْكِير
بِالِاعْتِذَار عَلَى أزهقها . . !
أَنَا مُرْهَق
مُرْهَق جدًا . . مِن أنفَاسِي . .
مِن إحسَاسِي . .
مِن أُسْلوبِيٌّ حَتَّى
فِي سَرْدِ الْوَجَع
اَتعَارك مَع الْحَرْف
لِلْخُرُوجِ مِنْ ذِهْنِيٌّ
و بَعْدَ خُرُوجِهِ الْمُعْسِر
يُصِيبَنِي بِخيبةٍ قَاتِلة . . !





؛
بقلمي

 

[كلستان]

أصبحت افقه بعض الشيء نفسي
بعد ما لاحت لي علامات اهتدي بها
وبعد ما وخزتني عقاقير الانتباه المتأخرة
ربما السداجة و رقة القلب
عملت مفعولها الصادم
وها انا
استعيد الوقوف على قدم وساق
اصلب مما مضى
و يخيل لي في مرآتي
وجه طفلة و انثى تراقب أثر تجاعيد الزمن

 

[جلينار]

في ليلة الثلاثين
ليوم ميلادي السادس عشر
لمحت في انعكاسي شيء من الإنكسار
وقليل من الجروح التي لا تحتسب إلا بالضوئية
وخسائر فادحة لا يعوضها احتواء ولا احتضان
.
أطلت تأملي لملامح طفولية مهشمة
بمرآتي حتى خُيل لي أنها تميل إلي وتمسح
خدي وتطمئن روحي ..إن ما سيأتي أقوى
من سابقة..
مرآتي لا تكذب