سلسلة بلغوا عني ولو آية


( 907 )


فلتحذر المرأة المسلمة أن تكون من هؤلاء ،،،
قال صلى الله عليه وسلم :
( لا ينظرُ اللهُ تبارك وتعالى إلى امرأةٍ لا تشكُرُ لزوجِها ؛ وهيَ لا تَستَغني عنهُ)
الراوي : عبدالله بن عمرو
المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 1944
خلاصة حكم المحدث : صحيح

شرح الحديث :
طاعةُ الزَّوجِ والإحسانُ إليه ، والاعتِرافُ بجَميلِه وشُكرِه ، من الأُمورِ التي تُوجِبُ رضا اللهِ، ومُخالفةُ هذه الأُمورِ تَجلِبُ سَخَطَه سُبحانَه وعَذابَه.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا يَنظُرُ اللهُ تَبارك وتَعالى"، وصِفَةُ النَّظَرِ من الصِّفاتِ الفِعليَّةِ، المُقيَّدةِ بمَشيئةِ اللهِ سُبحانَه وتَعالى، ولا تكونُ إلاَّ لِمَن يُحِبُّه، والمعنى: لا يَنظُرُ اللهُ تعالى نَظرَةً فيها رَحمةٌ "إلى امرَأةٍ لا تَشكُرُ لزَوجِها، وهي لا تَستَغني عنه"،
يعني : أنَّ زَوجَها أحسَنَ إليها ، وقام بأُمورِها لدَرَجةٍ تَصِلُ إلى عَدَمِ الاستِغناءِ عنه ، ومع ذلك هي لا تَشكُرُه ، وتَكفُرُ مَعروفَه
.
ولا يُقصَدُ بالشُّكرِ هنا مُجرَّدُ الشُّكرِ باللِّسان ، ثم تُؤذيهِ بمَساوِئِ الأفعالِ والأخْلاقِ والخِصال ،
بل الشُّكرُ يُقصَدُ به هنا : الثَّناءُ عليه باللِّسانِ والأفعالِ من إظهارِ السُّرورِ ، والرَّاحَةِ بالحَياةِ في كَنَفِه ، والقِيامِ على أُمورِه وأُمورِ وَلَدِه ، وخِدمَتِه ، وعَدَمِ التَّخلِّي عنه في مِحَنِه ، وعَدَمِ تَتَبُّعِ عَثَراتِه ، وتَركِ الإساءَةِ إليه في مَواطِنِ خَلَلِه ، وزَلَلِـهِ وقُصورِه ، وتُجيبُه إذا طَلَبَها ، وتَستَمِعُ إليه إذا ما أفْضَى إليها ، وتَحفَظُ سِرَّه إذا أسَرَّ إليها بشَيءٍ ، إلى غيرِ ذلك .

قناة الحديث الشريف :
bit.ly