وبعد مشقة الافصاح عن هذا التعب
اني قطعت الطريق الثقيل
كله بمفردي ....
لستُ مثقلًة بالإمتنان لأحد
ولست بالشاكرة لاحد
واطفأ الله سبحانه في عيني انبهارًا
كان كاذبًا ليخلُق فيّ نضوجًا يُنير بصيرتي
حصدت الكثير من الخيبات،
وجنيت في الطريق الخطأ الكثير من الضياع،
حلمت في الموقع الخطأ،
وتماديت في المجتمع المتخلف،
وتنازلت لربما يسعفني القدر،
وانتظرت من الألم أن يرحل،
وتعمقت فيه ومازالت آمالي تحارب وحدها
لتبرهن لي
أنني من فئة الـ أقوياء جداً أمام ذاتي
وانا مازلت انتظر،
فقد قلت أقاويل طويلة،
وكتبتُ مقالات عظمية،
وبقيت قوية جداً في نظر الجميع،
جبلاً لا تهزه الظروف المحيطة،
ولا تثنيه العقبات،
وتحملت لأجل ذلك كثيراً،
وكان الطريق الذي سلكته شاقًا للغاية،
ولم استسلم،
كان الحزن حليفي في كل مرة،
وكنت اتظاهر اني لا اشعر بشيء،
كنت ا تمنى لو يمكنني فقط
لمس الأشياء برووووووووووحي
دون أن تتلاشى وتختفي،
أن تكون هذه الاشياء صادقة لبرهة،
أن لا يدخل الزيف في أعماقها،
كنت اشعر بحقيقتها الباهتة،
ولكنني بقيت احاول لعلي
التمس شيئاً يغير ذلك الزيف،
لكن الحقيقة مازلت باهتة لي
وانا احدق في كذبتها بكل هستيرية،
كأنني اعلم.. ولكن اُكذب ذلك حتى لا اُصدّق.
"يا
الله"
أنتَ تعرف جيداً، لا يُمكنني خداعك
بابتسامةٍ أدّعي بِها ثباتي
تعرف جيداً كيف يبدو هذا المَكان
هُنا في الدّاخِل،
في المسافةِ الّتي لا تصِل أي يدٍ إلى مداها.
تعرف أنّي
مثل بُحيرةٍ راكدةٍ.
وأن هذا القلب ليس معلقاً
ليس ثابتًا كما أدّعي.
أنّه يطفو
فوق رائِحة الماءِ
مثل قطعةٍ خشبيّةٍ
مُثقلةٍ.. باردةٍ ووحيدةٍ،
دون وِجهةٍ
ولا نية في الوصولِ
تعرف جيداً ،
أنّني متصالحة مع فكرةِ الغرَق
وهدوءِ النِّهايات المتوقّعة
أنّني وبسكينةٍ بالغةٍ
واعتيادٍ سابقٍ وقديمٍ،
أدعي عكس كل هذا ...."
وحدك تعرفني يا الله
لدي الكثير ممّا أود قوله
لكن روحَي واهنة واهنة
لدرجة أنّها لا تحَمّل وزن الكلمَات.
ولا تتسع لها الصفحات
.
.
.
وانتي بخير وصحه وسلامه ياقمر
.